21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

190<br />

وفي كل مكان سمعت الشهادة الفاحصة محذرة الخطأة <strong>من</strong> العالميين و<strong>من</strong> أعضاء الكنائس لكي يهربوا <strong>من</strong><br />

الغضب اآلتي . وكما فعل يوحنا المعمدان،‏ سابق المسيح،‏ كذلك وضع اولئك الكارزون الفأس ع لى أصل الشجرة،‏<br />

وألحُّوا على الجميع بأن يصنعوا أثمارا تليق بالتوبة . وكانت أقوالهم وتوسالتهم المثيرة على نقيض تأكيدات السالم<br />

واألمان التي كانت تُسمع <strong>من</strong> ال<strong>من</strong>ابر المشهورة،‏ وأينما وصلت الرسالة أثرت في الناس . ان شهادة الكتاب المقدس<br />

البسيطة المباشرة اذ أوصلها الر وح القدس الى القلوب أحدثت في النفوس تبكيتا شديدا عجز الكثيرون عن مقاومته<br />

كلية . وقد استيقظ المعترفون بالديانة <strong>من</strong> طمأنينتهم الكاذبة . لقد رأوا ارتداداهم المتكرر ومحبتهم للعالم وعدم ايمانهم<br />

وكبرياءهم وأنانيتهم . وكثيرون طلبوا الرب تائبين متذللين . والعواطف التي ظلت طويال متعلقة باالرضيات تعلقت<br />

االن بالسماء . واستقر روح هللا عليهم،‏ وبقلوب لينة وخاضعة اشتركوا مع غيرهم في اطالق هذه الصيحة:‏ ‏”خافوا<br />

هللا واعطوه مجدا النه قد جاءت ساعة دينونته“.‏ }{408.3 GC<br />

وقد سأل الخطأة وهم ينتحبون قائلين:‏ ‏”ماذا أفعل لكي أخلص ؟“‏ والذين اتصفت حياتهم قبال بعدم االمانة صاروا<br />

اآلن راغبين في التعويض عما اختلسوه.‏ وكل <strong>من</strong> حصلوا على السالم في المسيح تاقوا الى مقاسمة اآلخرين البركة.‏<br />

لقد رُ‏ دت قلوب اآلباء الى أبنائهم وقلوب االبناء الى اآلباء،‏ واكتُسحت حواجز الكبرياء والتكتم،‏ وقدم كثيرون<br />

اعترافات <strong>من</strong> أعماق قلوبهم،‏ وحاول أفراد العائالت تخليص الذين كانوا أقرب اليهم وأعز على قلوبهم <strong>من</strong> الجميع.‏<br />

وكثيرا ما كانت تُسمع صالة شفاعية حارة . وفي كل مكان كانت توجد نفوس في آالم نفسية شديدة وهي تتوسل الى<br />

هللا . وكثيرون كانوا يقضون الليل بطوله مج اهدين بالصالة في طلب الحصول على اليقين بأن خطاياهم قد غفرت،‏<br />

أو في طلب خالص أقربائهم أو جيرانهم وهدايتهم.‏ }{409.1 GC<br />

وتقاطر الناس <strong>من</strong> كل الطبقات لحضور اجتماعات االدفنتست . فاالغنياء والفقراء واالعلون واالدنون كانوا<br />

السباب مختلفة مشتاقين أن يسمعوا النفسهم تعليم المجيء ا لثاني.‏ لقد أوقف الرب روح االضطهاد عند حدها عندما<br />

كان عبيده يشرحون للناس أسباب ايمانهم . وفي بعض االحيان كانت االداة ضعيفة،‏ لكنّ‏ روح هللا كان ي<strong>من</strong>ح حقه قوة<br />

. وفي هذه االجتماعات كان الناس يحسون بحضور مالئكة هللا القديسين فكان كثيرون ينضمون الى المؤ<strong>من</strong>ين كل يوم<br />

. وعندما كانت تردد البراهين على قرب مجيء المسيح كانت جماهير تصغي في سكون تام الى االقوال المقدسة<br />

الخطيرة . وقد بدا كأن السماء واالرض تقاربت ا.‏ وأحس الجميع بقدرة هللا على الكبار والصغار والمتوسطي<br />

االعمار.‏ وسار الناس الى بيوتهم والتسبيح والتمجيد على شفاههم،‏ وكانت تلك االصوات الفرحة تشق سكون الليل .<br />

وال يستطيع كل <strong>من</strong> حضر هذه االجتماعات أن ينسى مشاهد االهتمام العميق هذه.‏ }{409.2 GC<br />

مقاومة عنيفة للرسالة<br />

أثارت اذاعة الوقت المحدد لمجيء المسيح مقاومة كثيرين <strong>من</strong> كل الطبقات،‏ <strong>من</strong> الخدام في <strong>من</strong>ابرهم الى أشد<br />

الخطأة طياشة وتحديا للسماء.‏ وقد تمت أقوال النبوة القائلة:‏ ‏”أنه سيأتي في آخر االيام قوم مستهزئون سالكين بحسب<br />

شهوات أنفسهم . وقائلين أين هو موعد مجيئه النه <strong>من</strong> حين رقد اآلباء كل شيء باقٍ‏ هكذا <strong>من</strong> بدء الخليقة“‏ )٢ بطرس<br />

و ٤(. ان كثيرين م<strong>من</strong> كانوا يعترفون بمحبتهم للمخلص أعلنوا أنهم ال يقاومون تعليم المجيء الثاني،‏ انما هم<br />

فقط يعترضون على تحديد الوقت . لكنّ‏ عين هللا التي ترى كل شيء قرأت خواطر قلوبهم.‏ انهم لم يريدوا أن يسمعوا<br />

عن مجيء المسيح ليدين المسكونة بالعدل.‏ كانوا عبيدا غير أ<strong>من</strong>اء،‏ وأعمالهم لم تكن تحتمل فحص هللا،‏ سابر القلوب،‏<br />

فكانوا يخشون <strong>من</strong> لقاء الههم . ومثل اليهود الذين كانوا عائشين في أيام المجيء االول لم يكونوا متأهبين للترحيب<br />

بيسوع . وهم لم يكتفوا برفض االصغاء الى براهين الكتاب الصريحة بل سخروا ب<strong>من</strong> كانوا ينتظرون الرب . ولقد<br />

فرح الشيطان ومالئكته بذلك وألقوا بالتعيير في وجه المسيح والمالئكة القديسين قائلين ان شعبه المعترفين باسمه ال<br />

يحبونه اال قليالً‏ بحيث أنهم ال يحبون ظهوره.‏ }{410.1 GC<br />

٣ : ٣<br />

حجة المعارضين الرئيسة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!