21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

11<br />

هذا الكالم يصف بكل أمانة ودقة سكان اورشليم الفاسدين واالبرار في اعين انفسهم . ففي حين كانوا يدَّعون انهم<br />

يحفظون وصايا هللا وشريعته بكل تدقيق وصرامة كانوا في الحقيقة يتعدون كل مبادئه ا.‏ لقد ابغضوا المسيح الن<br />

طهارته وقداسته كشفتا عن اثمهم،‏ واتهموه بانه هو السبب في كل المتاعب والمصائب التي حاقت بهم جزاء لهم على<br />

خطاياهم . فمع علمهم واقتناعهم بانه <strong>من</strong>زه عن الخطيئة اعلنوا ان موته كان امراً‏ الزماً‏ لضمان سالمة االمة . فقد قال<br />

رؤساء اليهود:‏ ‏”ان تركناه هكذا يؤ<strong>من</strong> الجميع به فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وامتنا“‏<br />

ضُحي بالمسيح ألمكن ان يصبحوا امة قوية متحدة <strong>من</strong> جديد . وأخذوا يتحاجون ثم اجمعوا على العمل بقرار رئيس<br />

كهنتهم انه خير لهم ان يموت انسان واحد عن الشعب وال تهلك االمة كلها.‏<br />

‏)يوحنا .)٤٨ : ١١ فلو<br />

: ٣<br />

GC 31.3}{<br />

“<br />

”<br />

وهكذا نجد ان رؤساء اسرائيل يبنون صهيون بالدماء واورشليم بالظلم ‏)ميخا ١٠(. ومع ذلك ففي حين<br />

قتلوا مخلصهم النه وبخ خطاياهم فقد جعلهم برهم الذاتي يعتبرون انفسهم شعب هللا المختار ال<strong>من</strong>عم عليه وانتظروا انه<br />

سينقذهم <strong>من</strong> اعدائهم . وهنا يستطرد النبي فيقول:‏ ‏”لذلك بسببكم تفلح صهيون كحقل وتصير اورشليم خربا وجبل<br />

البيت شوامخ وعر“‏<br />

صبر للاّ‏<br />

‏)ميخا .)١٢ : ٣ 32.1}{ GC<br />

”<br />

أخَّر الرب يوم حساب المدينة واالمة ما يقرب <strong>من</strong> أربيعن سنة بعدما نطق المسيح بحكم الدينونة عليهم ا.‏ وكان<br />

صبر ‏ّللاّ‏ على رافضي انجيله وقاتلي ابنه عظيماً‏ ومدهشاً‏ جد اً.‏ ان مثل التينة العقيمة كان يمثل معاملة ‏ّللاّ‏ لالمة<br />

رحمة ‏ّللاّ‏ أمهلتها وقتاً‏<br />

اليهودية.‏ لقد صدر االمر قائال:‏ اقطعها.‏ لماذا تبطل االرض ايضاً‏ ‏)لوقا<br />

أطول . كان ال يزال يوجد بين اليهود جماعة جهلوا صفات المسيح وعمله . ولم تتح لالبناء الفرصة،‏ وال اعطي لهم<br />

النور الذي قد رفضه آباؤهم . وعن طريق كرازة الرسل ورفاقهم قصد ‏ّللاّ‏ ان يشرق بنوره عليهم،‏ وان يُسمح لهم بان<br />

يروا كيف تمت النبوات ليس فقط في ميالد المسيح وحياته بل ايضاً‏ في موته وقيامته . ولم تلحق باالبناء دينونة<br />

آبائهم،‏ ولكن مع علمهم بكل النور المعطى آلبائهم فاذ رفضوا الم <strong>من</strong>وح لهم <strong>من</strong> جديد صاروا شركاء آبائهم في<br />

خطاياهم ومألوا مكيال اثمهم.‏ }{32.2 GC<br />

أمة استفحل شرها<br />

.)٧ : ١٣ لكنّ‏<br />

“<br />

ان صبر هللا على اورشليم جعل اصرار الشعب على قساوة قلوبهم يزداد،‏ فببغضهم تالميذ يسوع وقسوتهم عليهم<br />

رفضوا آخر هبات الرحمة . حينئذ رفع هللا عنهم يده الحارسة الواقية،ورفع قوته الرادعة للشيطان ومالئكته،وبذلك<br />

تُركت االمة تحت سيطرة القائد الذي اختارته لنفسه ا.لقد ركل بنوها نعمة المسيح،‏ التي كان يمكنها ان تعينهم على<br />

اخضاع اهواء قلوبهم الشريرة،‏ اما اآلن فقد انتصرت عليهم تلك األهواء ‏.وأثار الشيطان أقسى شهوات نفوسهم<br />

وأحطه ا.‏ لم يعد الن اس يركنون الى التعقل،اذ لم تبق لهم عقول،بل تحكمت فيهم االهواء والغضب االعمى . لقد<br />

امسوا كالشياطين في قسوتهم . ففي العائلة وفي االمة وبين اعلى الطبقات وادناها على السواء استشرى الشك والحسد<br />

والكراهية والخصام والتمرد وجرائم القتل . ولم يكن يوجد امان في اي مكان.‏ فاالصدقاء واالقرباء كانوا يسلمون<br />

بعضهم بعض اً.‏ ولقد ذبح الوالدون اوالدهم كما ذبح االوالد والديهم،‏ ولم يستطع رؤساء اسرائيل ان يضبطوا انفسهم،‏<br />

فلقد جعلتهم انفعاالت الغضب الجامحة قوماً‏ طغاة . لقد رحَّب اليهود با لشهادات الكاذبة إلدانة ابن هللا البار،‏ واآلن ها<br />

هي االتهامات الكاذبة قد جعلت حياتهم تحت رحمة االقدار وغير مضمونة.‏ انهم بأفعالهم كانوا يقولون:‏ ‏”اعزلوا <strong>من</strong><br />

اما<strong>من</strong>ا قدوس اسرائيل“‏ ‏)اشعياء ١١(. واآلن ها هم يجابون الى طلبهم . فما عاد خوف هللا يزعجهم،‏ وصار<br />

الشيطان على رأس تلك االمة،‏ وخضعت لسلطانه أعلى السلطات المدنية والدينية.‏ }{32.3 GC<br />

: ٣٠<br />

في بعض االحيان كان رؤساء االحزاب المتعادية يتفقون على نهب ضحاياهم التعساء وتعذيبهم،‏ وبعد ذلك كانت<br />

قواتهم ترتد بعضها على بعض،‏ فيذبح احدهم اآلخر <strong>من</strong> دون رحمة . بل حتى قدسية الهيكل لم تكن كافية لردعهم عن<br />

أعمالهم الوحشية الرهيبة . فقد كان العابدون يسقطون صرعى امام المذبح،‏ وهكذا تنجس المقدس بجثث القتلى . ومع

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!