21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

١<br />

178<br />

عن مسيا كملك أرضي موشك أن يسمو باسرائيل الى عرش امبراطورية مسكونية،‏ فلم يستطيعوا أن يفهموا معنى<br />

أقواله ال<strong>من</strong>بئة عن آالمه وموته.‏ }{383.1 GC<br />

كان المسيح نفسه قد أرسلهم بهذه الرسالة:‏ ‏”قد كمل الزمان واقترب ملكوت هللا فتوبوا وآ<strong>من</strong>وا باالنجيل“‏ ‏)مرقس<br />

: ١٥(. وقد كانت تلك الرسالة مبنية على م ا ورد في االصحاح التاسع <strong>من</strong> نبوة دانيال . لقد أعلن المالك أن التسعة<br />

والستين أسبوعا ستمتد الى ‏”المسيح الرئىس“،‏ فكان التالميذ ينتظرون بآمال عالية وتوقعات مفرحة،‏ ويتوقون الى<br />

تثبيت ملكوت المسيح في اورشليم عندما يملك على كل االرض.‏<br />

GC 383.2}{<br />

: ٩<br />

وقد كرزو ا بالرسالة التي سلمها المسيح اليهم مع أنهم هم أنفسهم لم يكونوا يفقهون معناه ا.‏ ففي حين أن اعالنهم<br />

و<strong>من</strong>اداتهم كانا مبنيين على ما ورد في ‏)دانيال ٢٥(، فانهم لم يروا في اآلية التالية <strong>من</strong> االصحاح نفسه ان المسيح<br />

كان سيقطع . ف<strong>من</strong>ذ والدتهم كانوا قد وضعوا قلوبهم على مجد االمبراطورية االرضية ال<strong>من</strong>تظرة،‏ وهذا جعل افهامهم<br />

تعمى عن تحديد النبوة وعن معنى كالم المسيح.‏ }{383.3 GC<br />

وقد قاموا بواجبهم في تقديم دعوة الرحمة الى األمة اليهودية،‏ وحينئذ فيما كانوا ينتظرون أن يروا سيدهم يعتلي<br />

عرش داود رأوه مقبوضا عليه كفاعل شر ومجلودا و مُستهزَ‏ أ به ومحكوما عليه بالموت ومعلقا على صليب جلجثة.‏<br />

فأي يأس وألم اعتصر قلوب اولئك التالميذ في أثناء االيام التي قضاها سيدهم مدفونا في القبر!‏ }{384.1 GC<br />

لقد جاء المسيح في الوقت المعلن عنه وعلى النحو الوارد في النبوة . وتمت شهادة الكتاب في كل تفاصيل خدمته .<br />

وهو كرز برسالة الخالص،‏ وكان كالمه كالم <strong>من</strong> ‏”له سلطان“.‏ وقد شهدت قلوب سامعيه بأنه مرسل <strong>من</strong> السماء.‏<br />

وشهدت كلمة هللا وروحه لعمل ابنه االلهي.‏<br />

عدم يقين<br />

GC 384.2}{<br />

ظل التالميذ متعلقين بمعلمهم الحبيب بمحبة ال تخمد . ومع ذلك فقد كانت عقولهم مكتنفة بالشكوك وعدم اليقين .<br />

وفي عذابهم النف سي لم يذكروا أقوال المسيح التي أشار فيها الى آالمه وموته . فاذا كان يسوع الناصري هو مسيا<br />

الحقيقي فهل كانوا هم يغوصون الى أعماق الحزن و الخيبة ؟ هذا هو السؤال الذي عذب نفوسهم عندما كان المخلص<br />

مضطجعا في القبر في أثناء ساعات اليأس في يوم ذلك السبت الفاصل بين موته وقيامته.‏ }{384.3 GC<br />

ولكن مع أن ليل الحزن تجمع بظلماته حول أتباع يسوع اولئك فانهم لم يكونوا متروكين . لقد قال النبي:‏ ‏”اذا<br />

جلست في الظلمة فالرب نور لي ... سيخرجني الى النور سأنظر بره“.‏ ‏”الظلمة ايضا ال تظلم لديك والليل مثل النهار<br />

يضيء . كالظلمة هكذا النور“.‏ لقد تكلم هللا قائال:‏ ‏”نور أشرق في الظلمة للمستقيمين“‏ ‏”وأسيَّر العمي في طريق لم<br />

يعرفوه ا.‏ في مسالك لم يدروها أمشيهم . أجعل الظلمة أمامهم نورا والمعوجات مستقيمة . هذه االمور أفعلها وال<br />

؛ إشعياء ٤٢<br />

؛ مزمور ١٣٩<br />

GC 384.4}{ .)١٦ :<br />

: ١٢ ؛ ٤ : ١١٢<br />

أتركهم“‏ ( ميخا ٨ : ٧ و ٩<br />

ان االعالن الذي اطلقه التالميذ باسم الرب كان صحيحا بكل تفاصيله،‏ والحوادث التي كان يشير اليها كانت حادثة<br />

حينئذ.‏ ‏”قد كمل الزمان واقترب ملكوت هللا“،‏ هذه كانت رسالتهم . فعند انتهاء التسعة والستين أسبوعا<br />

قبل المسيح مسحة الروح القدس بعد معموديته<br />

المذكورة في ‏)دانيال ٩( التي كانت ستمتد الى مسيا<br />

على يدي يوحنا في االردن . ‏”وملكوت هللا“‏ الذي أعلنوا أنه قد اقترب توطدت دعائمه بموت المسيح . هذا الملكوت<br />

لم يكن ملكوتا ارضيا كما كانوا قد تعلموا واعتقدو ا.‏ وال ك ان هو ذلك الملكوت الدائم في المستقبل الموشك أن يقام<br />

عندما ‏”المملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء تعطى لشعب قديسي العلي“،‏ ذلك الملكوت االبدي الذي<br />

فيه ‏”جميع السالطين اياه يعبدون ويطيعون“‏ ‏)دانيال ٢٧(. ان ما يعبَّر عنه في الكتاب المقدس بالقول ‏”ملكوت<br />

هللا“‏ يستخدم للداللة على ملكوت النعمة وملكوت المجد كليهم ا.‏ ان بولس يرينا ملكوت النعمة في الرسالة الى<br />

العبرانيين.‏ فبعدما يشير الى المسيح الشفيع الرحيم الذي ‏”يرثي لضَعفاتنا“‏ يقول الرسول:‏ ‏”فلنتقدم بثقة الى عرش ا<br />

‏”الزمان“‏ —<br />

‏”الممسوح“‏ —<br />

: ٧

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!