21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

177<br />

الفصل التاسع عشر — نور وسط الظالم<br />

يقدم الينا عمل هللا في االرض <strong>من</strong> جيل الى جيل تشابها مدهشا في كل اصالح عظيم أو نهضة دينية . ان مبادئ<br />

معاملة هللا للناس باقية كما هي لم تتغيرقط.‏ فالنهضات الهامة في الوقت الحاضر لها نظائرها في العصور الماضية،‏<br />

واختبارالكنيسة في العصور السالفة يوفر دروسا عظيمة القيمة لعصرنا هذا.‏ }{381.1 GC<br />

ال حقيقة يشرحها الكتاب بأكثر وضوح <strong>من</strong> تلك القائلة ان هللا بروحه القدوس يوجه عبيده على االرض،‏ خصوصا<br />

في النهضات العظيمة الجل تقدم عمل الخالص.‏ ان الناس هم آالت في يد هللا يستخدمهم النجاز مقاصد نعم ته<br />

ورحمته.‏ ولكل واحد عمله الذي يجب أن يقوم به،‏ ويعطى كل واحد قدرا <strong>من</strong> النور مالئما حاجات زمانه وكافيا لجعله<br />

ينجز العمل الذي وكله هللا اليه . ولكن ال يوجد انسان،‏ مهما كان مقدار حيازته على رضى السماء عظيما،‏ وصل الى<br />

ادراك كامل لتدبير الفداء الع ظيم،‏ أو حتى الى التقدير الكامل للقصد االلهي في العمل الذي في عصره . فالناس ال<br />

يدركون تماما ما يريد هللا أن يتممه بالعمل الذي يوكله اليهم ليعملوه،‏ وال يفهمون أو يستوعبون الرسالة التي ينطقون<br />

بها باسمه في كل وجهاتها وعالقاتها.‏ }{381.2 GC<br />

‏”أ<strong>إلى</strong> عمق هللا تتصل أم الى نها ية القدير تنتهي“؟،‏ ‏”الن أفكاري ليست أفكاركم وال طرقكم طرقي يقول الرب .<br />

النه كما علت السموات عن االرض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم“.‏ ‏”أنا هللا وليس آخر . االله<br />

وليس مثلي . مخبر <strong>من</strong>ذ البدء باالخير و<strong>من</strong>ذ القديم بما لم يُفعل“‏ ‏)أيوب ؛ اشعياء و ؛ و<br />

٩ : ٤٦<br />

٩<br />

٨ : ٥٥<br />

٧ : ١١<br />

GC 382.1}{ .)١٠<br />

فحتى االنبياء الذين قد أكرمهم هللا بانارة الروح الخاصة لم يدركوا تمام فحوى االعالنات المعطاة لهم . وكان<br />

ينبغي أن يكشف المعنى <strong>من</strong> جيل الى جيل على قدر حاجة شعب هللا الى التعليم المتض<strong>من</strong> فيها.‏ }{382.2 GC<br />

يقول بطرس وهو يكتب عن الخالص الذي كشف للنور بواسطة االنجيل:‏ ‏”الخالص الذي فتش وبحث عنه أنبياء<br />

. الذين تنبأوا عن النعمة التي الجلكم.‏ باحثين أي وقت أو ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم اذ سبق<br />

فشهد باآلالم التي للمسيح واالمجاد التي بعده ا.‏ الذين أعلن لهم أنهم ليس النفسهم بل لنا كانوا يخدمون“‏ )١<br />

بطرس ١<br />

GC 382.3}{ .)١٢ ١٠ :<br />

ولكن مع أنه لم يُعطَ‏ االنبياء أن يدركوا االمور المعلنة لهم ادراكا كامال،‏ فانهم بكل غيرة طلبوا أن ىُعطَوا كل<br />

النور الذي سُر هللا بأن يعلنه لهم . لقد ‏”فتشوا وبحثوا“‏ ‏”باحثين أي وقت أو ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسي<br />

ح“.‏ ما أعظم هذا <strong>من</strong> درس يجب أن يتعلمه في هذا العصر المسيحي شعب هللا الذين الجل <strong>من</strong>فعتهم أعطيت هذه<br />

النبوات ‏”والذين أُعلن لهم أنهم ليس النفسهم بل لنا كانوا يخدمون“!‏ انظر الى رجال هللا القديسين اولئك وهم ‏”يفتشون<br />

ويبحثون“‏ عن اعالنات معطاة لهم عن أجيال لم تكن قد وُ‏ لدت بعد . وقارن بين غيرتهم المقدسة وعدم االكتراث<br />

الفاتر الذي به يعامل اولئك ال<strong>من</strong>عَم عليهم في العصور التالية هبَة السماء هذه . أي توبيخ هذا لعدم االكتراث المتكاسل<br />

والمتهالك على أمور العالم والذي يعلن أن النبوات ال يمكن فهمها!‏ }{382.4 GC<br />

خيبة أمل التالميذ<br />

مع أن عقول الناس المحدودة قاصرة عن أن تدخل الى مشورات هللا غير المحدودة أو تدرك ادراكا كامال إتمام<br />

أغراضه ومقاصده،‏ فهم في الغالب بسبب خطأ أو اهمال <strong>من</strong> جانبهم يدركون رسائل السماء ادراكا مبهما وغامضاَ‏ جد<br />

ا.‏ وفي أحيان كثيرة نرى أن عقول الناس،‏ وحتى عقول خدام هللا ، قد طمستها اآلراء البشرية وتقاليد الناس وتعاليمهم<br />

الكاذبة بحيث يعجزون عن استيعاب كل العظائم التي قد أعلنها هللا في كلمته اال بقدر ضئيل جد ا.‏ هكذا كانت الحال<br />

مع تالميذ المسيح حتى عندما كان المخلص معهم بنفسه . كان قد تأصل في عقولهم ذلك التصور أو الرأي المألوف

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!