21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

174<br />

لقد حاول المحرض على كل شر ليس فقط أن يعطل ويبطل تأثير رسالة المجيء الثاني بل أيضا أن يهلك الرسول<br />

نفسه . فميلر طبق الكتاب المقدس وحاول أن يجعله يمس قلوب السامعين،‏ موبخا خطاياهم ومزعجا رضاهم عن<br />

أنفسهم،‏ وقد كان كالمه الصريح القاطع مثيرا لعداوتهم . هذا،‏ وان مقاومة أعضاء الكنائس رسالته جرأت الطبقات<br />

الوضيعة على أن يتطرفوا في عدوانهم،‏ فتآمر االعداء على اغتياله عند خروجه <strong>من</strong> مكان االجتماع . لكنّ‏ المالئكة<br />

القديسين كانوا حاضرين،‏ فاتخذ أحدهم صورة انسان وأمسك بذراع خادم الرب هذا وأخرجه بسالم <strong>من</strong> وسط ذلك<br />

الجمع الغاضب . فعمله لم يكن قد أُكمل بعد،‏ ولذا أخفق الشيطان ورسله في تحقيق أغراضهم.‏ }{375.2 GC<br />

ولكن على رغم كل المقاومات فان اهتمام الناس برسالة المجيء الثاني ظل يتزايد . فلقد زاد عدد الحضور <strong>من</strong><br />

العشرات والمئات الى أن بلغ ربوات ومئات االلوف.‏ وقد زاد عدد الحاضرين الى الكنائس المختلفة،‏ ولكن بعد قليل<br />

ظهرت روح المقاومة حتى ضد هؤالء المتجددين أنفسهم،‏ ولجأت الكنائس الى اتخاذ اجراءات تأديبية ضد معتنقي<br />

تعاليم ميلر،‏ ما جعله يرد برسالة مكتوبة أرسلها الى الكنائس والمسيحيين <strong>من</strong> مختلف الطوائف قائال لهم انه اذا كانت<br />

تعاليمه كاذبة فعليهم أن يروه خطأه وضالله <strong>من</strong> الكتاب المقدس.‏ }{375.3 GC<br />

قال:‏ ‏”بماذا آ<strong>من</strong>َّا مما لم تأمرنا به كلمة هللا التي تقولون أنتم أنفسكم أنها هي القانون لاليمان واالعمال؟ وما الذي<br />

عملناه مما يستنزل علينا مثل هذه التشهيرات المؤذية <strong>من</strong> فوق ال<strong>من</strong>ابر و<strong>من</strong> دور النشر،‏ االمر الذي أعطاكم سب با<br />

عادال لطردنا نحن المجيئيين <strong>من</strong> كنائسكم وشركتكم؟“.‏ ‏”ان كنا على ضالل فاخبرونا في أي شيء ضللن ا.‏ أرونا<br />

ضاللنا <strong>من</strong> كلمة هللا بالبرهان القاطع.‏ لقد سخر الساخرون <strong>من</strong>ا بما فيه الكفاية،‏ ولكن هذه السخريات ال تستطيع أن<br />

تقنعنا بأننا على ضالل،‏ فكلمة هللا وحده ا هي الت ي تجعلنا نغير آراءنا.‏ وان استنتاجاتنا لم تأت اال وليدة الصالة<br />

والتدقيق،‏ كما قد رأينا البراهين <strong>من</strong> الكتاب المقدس“‏ )٣٠٦(. }{375.4 GC<br />

شك وعدم ايمان<br />

ان االنذارات التي أرسلها هللا الى العالم <strong>من</strong> جيل الى جيل على أفواه خدامه قوبلت بمثل هذا الشك وعدم االيمان .<br />

فعندما أثارت آثام الناس وشرورهم،‏ قبل الطوفان،‏ غضب هللا لكي يرسلعليهم طوفانا <strong>من</strong> الماء أخبرهم قبل ذلك بما<br />

كان ينوي أن يفعله لكي تكون لهم فرصة فيها يرجعون عن طرقهم الشريرة.‏ وطوال مئة وعشرين سنة كان صوت<br />

االنذار يرن في آذانهم داعيا اياهم الى التوبة لئال يهلكهم هللا بغضب ه.‏ لكنهم اعتبروا هذه الرسالة تفاهة فلم يصدقوها.‏<br />

ثم زادت جرأتهم في شرهم فجعلوا يسخرون <strong>من</strong> رسول السماء واستخفوا بتوسالته واتهموه بالغطرسة والتصلف .<br />

فكيف يجرؤ رجل واحد على الوقوف في وجه كل عظماء االرض ؟ فاذا كانت رسالة نوح صادقة لماذا لم يرها<br />

الناس ولم يصدقوها ؟ هل يصمد تصريح رجل واحد أمام حكمة آالف الناس ؟ لم يصدقوا االنذار،‏ وبالتالي لم يحتموا<br />

في الفلك . 376.1}{ GC<br />

لقد أشار الساخرون الهازئون الى أمور الطبيعة — الى تتابع الفصول <strong>من</strong> دون أقل تغيير،‏ والى السماء الصافية<br />

التي لم تمطر ابدا،‏ والى الحقول اليانعة التي كان ينعشها ندى الليل فصاحوا قائلين:‏ يمثل أمثاال؟“‏ وفي احتقار<br />

شديد أعلنوا أن الكارز بالبر إن هو اال متحمس ثائر،‏ وظلوا سائرين في طريقهم،‏ وزاد تلهفهم على المسرات<br />

وإصرارهم على السير في طرقهم الشريرة أكثر <strong>من</strong> قبل.‏ لكنّ‏ ع دم إيمانهم لم يؤخر وقوع تلك الكارثة التي قد أنبئ<br />

به ا.‏ لقد احتمل هللا شرورهم طويال وأعطاهم متسعا <strong>من</strong> الوقت للتوبة،‏ ولكن في الوقت المعين افتقد هللا بدينونته اولئك<br />

الذين رفضوا رحمته.‏ }{376.2 GC<br />

النهاية تأتي بغتة<br />

” الا<br />

والمسيح يعلن أن عدم االيمان نفسه سيتناول مجيئه الثاني . فكما أن الناس في أيام نوح ‏”لم يعلموا حتى جاء<br />

الطوفان وأخذ الجميع“،‏ كما يقول مخلصنا — ‏”يكون أيضا مجيء ابن االنسان“‏ ‏)متى<br />

.)٣٩ :<br />

٢٤<br />

‏”كذلك“‏ —

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!