21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

9<br />

نظر الى اسوارها وابراجها وقصورها،‏ ومرة اخرى اتج ه ببصره الى الهيكل المتألق بالمجد والبهاء الذي يخطف<br />

االبصار،‏ وكان اكليل جمال على هامة الجبل المقدس.‏ }{27.2 GC<br />

الهيكل الفخم<br />

٦٩<br />

قبل ذلك بالف سنة تغنى صاحب المزامير باحسانات هللا على اسرائيل اذ جعل مقدسهم مسكناً‏ له فقال:‏ ‏”كانت في<br />

ساليم مظلته ومسكنه في صهيون“،‏ ‏”اختار سبط يهوذا جبل صهيون الذي أحبه . وبنى مثل مرتفعات مقدسه“‏<br />

‏)مزمور ؛ و (. لقد بُني الهيكل االول في أوج نجاح شعب اسرائيل . وقد جمع الملك داود<br />

كنوزاً‏ كثيرة جداً‏ ونفائس عظيمة لهذا الغرض،‏ ووضعت رسوم البناء بالهام الهي )١ اخبار و<br />

أكمل ذلك العمل سليمان،‏ أحكم ملوك اسرائيل . وكان هذا الهيكل افخم بناء شهده العالم.‏ ومع ذلك فقد اعلن الرب على<br />

لسان حجي النبي قائالً‏ عن الهيكل الثاني:‏ مجد هذا البيت االخير يكون اعظم <strong>من</strong> مجد االول ‏”أزلزل كل االمم<br />

ويأتي مشتهى كل االمم فأم أل هذا البيت مجداً‏ قال رب الجنود“‏<br />

١٩(. ثم<br />

١٢<br />

:<br />

٢٨<br />

،“<br />

‏)حجي ٩ : ٢ و .)٧ 27.3}{ GC<br />

٥٠٠<br />

”<br />

٦٨ : ٧٨<br />

٢ : ٧٦<br />

سنة،‏ بناه شعب كانوا قد عادوا <strong>من</strong><br />

بعدما اخرب نبوخذنصر الهيكل اعيد بناؤه قبل ميالد المسيح بحوالي سبيهم الطويل االمد ليجدوا بالدهم خربة وتكاد تكون مهجورة . وكان بينهم حينئذ اشياخ طاعنون في السن كا نوا قد<br />

رأوا مجد هيكل سليمان فراحوا يبكون عند وضع اساسات الهيكل الثاني اذ رأوه احقر <strong>من</strong> البيت االول وأقل شأن اً.‏<br />

وقد وصف النبي هذا الشعور الذي ساد الشعب بقوة قائال:‏ ‏”<strong>من</strong> الباقي فيكم الذي رأى هذا البيت في مجده االول<br />

:١٢(. ثم اعطاهم الوعد بان مجد هذا<br />

‎٣‎؛ عزرا وكيف تنظرونه االن أما هو في أعينكم كال شيء“؟ ‏)حجي البيت سيكون اعظم <strong>من</strong> مجد االول.‏<br />

٣<br />

: ٢<br />

GC 28.1}{<br />

لكنّ‏ الهيكل الثاني لم يكن مساوياً‏ لالول في فخامته،‏ كال وال تقدَّس بعالمات الحضور االلهي الظاهرة التي امتاز<br />

بها الهيكل االول،‏ ولم يكن هنالك مظهر للقوة الخارقة الفائقة الطبيعة يُميَّز به تكريس الهيكل الثاني . فما مألت سحابة<br />

المجد ذلك المقدس المبني حديثاً،‏ وال نزلت نار <strong>من</strong> السماء لتأكل الذبيحة الموضوعة على المذبح،‏ وال عاد الشكينا<br />

يحل بين الكروبين في قدس االقداس.‏ ثم انه ال التابوت وال كرسي الرحمة وال لوحا الشهادة وُ‏ جدت في الهيكل.‏ ولم<br />

يُسمع صوت آت <strong>من</strong> السماء معلناً‏ للكهنة السائلين ارادة الرب.‏ }{28.2 GC<br />

يتمجد بحضور المسيح<br />

حاول اليهود عبتآ مدى قرون طويلة ان يروا في أي شيء تم وعد اه إياهم على لسان حجي.‏ لكنّ‏ الكبرياء وعدم<br />

االيمان أعميا اذهانهم حتى ال يفهمو ا معنى كالم النبي . ان الهيكل الثاني لم يُكرم بسحابة مجد الرب بل بالحضور<br />

الحي لذاك الذي فيه قد حل ملء الالهوت جسدياً‏ — الذي كان هو ذات هللا ظاهراً‏ في الجسد . لقد اتى ‏”مشتهى كل<br />

االمم“‏ الى هيكله حقاً‏ عندما كان رجل الناصرة يعلّ‏ ‏ِّم ويشفي في أروقته المقدسة . ففي حضور المسيح،‏ وفي هذا<br />

وحده،‏ فاق الهيكل الثاني االول مجد اً.‏ لكنّ‏ اسرائيل القى بعيداً‏ <strong>من</strong>ه عطية السماء المسداة اليه . فاذ خرج المعلم<br />

الوضيع في ذلك اليوم <strong>من</strong> باب الهيكل الذهبي رحل المجد عن الهيكل الى االبد . ولقد تم <strong>من</strong> قبل كالم المخلص القائل:‏<br />

‏”هوذا بيتكم يترك لكم خراباً“‏ ‏)متى ‎٢٣‎؛ ٣٨<br />

GC 29.1}{ .)<br />

امتأل التالميذ دهشة ورهبة عندما سمعوا المسيح يتنبأ بخراب الهيكل،‏ وكانوا يرغبون في معرفة معنى كالمه كام<br />

الً.‏ ففي مدة تزيد على االربعين عاماً‏ بذل اليهود بكل سخاء كل ما لديهم <strong>من</strong> مال وجهد ومهارة في فن العِّمارة ليزيدوا<br />

<strong>من</strong> عظ مة الهيكل وبهائه وفخامته . واغدق هيرودس الكبير على الهيكل ثروة الرومان وكنوز اليهود،‏ بل حتى<br />

االمبراطور سيد العالم نفسه وهبه الكثير <strong>من</strong> عطاياه الثمينة . لقد أُتي بكتل هائلة <strong>من</strong> الرخام األبيض ذي الحجم الكبير<br />

<strong>من</strong> روما للمساهمة في بناء الهيكل وتزيينه . ووجّه التالمي ذ نظر المسيح معلمهم الى تلك االحجار الضخمة قائلين<br />

له:‏ ‏”يا معلم انظر ما هذه الحجارة وهذه االبنية“!‏<br />

‏)مرقس .)١ : ١٣ 29.2}{ GC

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!