21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

161<br />

هذه الرسالة أعلن عنها أنها جزء <strong>من</strong> ‏”البشارة االبدية“.‏ فالكرازة باالنجيل لم يكلف بها المالئكة بل الناس،‏ لكنّ‏<br />

المالئكة القديسين كلفوا بتوجيه وادارة هذا العمل.‏ لقد وُ‏ كلت اليهم الحركات العظيمة الجل خالص الناس . اال أن<br />

االعالن الفعلي لالنجيل يقوم به خدام المسيح على االرض.‏<br />

GC 347.1}{<br />

: ١<br />

فالناس اال<strong>من</strong>اء الذين كانوا مطيعين إلهام روح هللا وتعاليم كلمته كان عليهم أن يعلنوا هذا االنذار للعالم . انهم هم<br />

الذين انتبهوا الى ‏”الكلمة النبوية وهي أثبت“‏ وهي السراج ال<strong>من</strong>ير ‏”في موضع مظلم الى أن ينفجر النهار ويطلع<br />

كوكب الصبح“‏ )٢ بطرس ١٩(. لقد كانوا يطلبون معرفة هللا أكثر <strong>من</strong> كل الكنوز اذ حسبوا تجارتها خيرا <strong>من</strong><br />

تجارة الفضة وربحها خيرا <strong>من</strong> الذهب الخالص“‏ ‏)أمثال ١٤(. والرب قد أعلن لهم عظائم ملكوت ه:‏ ‏”سر الرب<br />

لخائفيه لتعليمهم“‏<br />

رجال متواضعون يقدمون الرسالة<br />

:٣<br />

‏)يوحنا ١٢<br />

‏)يوحنا ٨<br />

‏)مزمور .)١٤ : ٢٥ 347.2}{ GC<br />

: ٩<br />

ولم يكن العلماء الالهوتيون هم الذين فهموا هذا الحق وأذاعوه.‏ فلو كان هؤالء الناس حراسا أ<strong>من</strong>اء وفتشوا الكتب<br />

باجتهاد في روح الصالة المكنهم أن يعرفوا ذلك الهزيع <strong>من</strong> الليل.‏ وكانت الكتب المقدسة قد كشفت لهم عن الحوادث<br />

الوشيكة الوقوع.‏ ولكنهم لم يقوموا بمطالب ذلك المركز فسُلمت الرسالة الى جماعة <strong>من</strong> المساكين المتواضعين . لقد<br />

قال يسوع:‏ ‏”سيروا ما دام لكم النور لئال يدرككم الظالم“‏ : ٣٥(. فالذين يبتعدون عن النور الذي قد أعطاه<br />

هللا،‏ أو الذين يهملون في طلبه حين يكون في متناول أيديهم يُترَ‏ كون في الظالم . لكنّ‏ المخلص أعلن قائال:‏ ‏”<strong>من</strong><br />

يتبعني فال يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة“‏ : ١٢(. فكل <strong>من</strong> يطلب أن يعمل ارادة هللا بقصد وعزم<br />

موحدين،‏ وبكل غيرة ينتبه الى النور المعطى <strong>من</strong> قبل،‏ سيحصل على نور أكمل؛ فلمثل تلك النفس سترسل السماء<br />

نجما ذا لمعان سماوي ليرشدها الى كل الحق.‏ }{347.3 GC<br />

عند المجيء االول للمسيح كان يمكن للكهنة والكتبة في المدينة المقدسة الذين استؤ<strong>من</strong>وا على أقوال هللا أن يفهموا<br />

عالمات األز<strong>من</strong>ة ويعلنو ا عن مجيء السيد الموعود به . لقد حددت نبوة ميخا مكان مولده،‏ وكذلك حدد دانيال زمان<br />

مجيئه ‏)ميخا ؛ دانيال ٢٥(. وقد سلم هللا هذه النبوات لرؤساء اليهود،‏ ولم يكن لهم عذر لو انهم لم يعرفوا<br />

ولم يعلنوا للشعب أن مجيء المسيح قريب.‏ فقد كان جهلهم نتيجة اهمالهم الخ اطئ.‏ كان اليهود يبنون أضرحة أنبياء<br />

هللا الذين قتلوا،‏ بينما هم باكرامهم لعظماء االرض كانوا يبدون والءهم لعبيد الشيطان.‏ فاذ كانوا <strong>من</strong>غمسين في<br />

<strong>من</strong>ازعاتهم وطموحهم في طلب المركز السامي والسلطان بين الناس غابت عن أنظارهم الكرامات االلهية الم<strong>من</strong>وحة<br />

لهم <strong>من</strong> ملك السماء.‏ }{348.1 GC<br />

٢ : ٥<br />

كان ينبغي لشيوخ اسرائيل أن يداوموا على البحث واالستقصاء عن مكان أعظم حادث في تاريخ العالم وعن<br />

زمانه وظروفه،‏ أي مجيء ابن هللا الجل فداء االنسان،‏ باهتمام خشوعي عميق . وكان ينبغي لكل الشعب أن يكونوا<br />

ساهرين و<strong>من</strong>تظرين لكي يكونوا أول <strong>من</strong> يرحبون بفادي العالم . ولكن ها في بيت لحم كان يوجد مسافران متعبان،‏<br />

كانا قد قطعا الشارع الضيق بطوله الى طرف البلدة الشرقي يبحثان عبثا عن مكان يلجآن اليه ويستريحان فيه تلك<br />

الليلة . ولكن ال بيت فتح بابه لقبولهم ا.‏ وفي النهاية وجدا ملجأ في حظيرة قذرة <strong>من</strong> حظائر الماشية،‏ وهناك وُ‏ لد<br />

مخلص العالم.‏ }{348.2 GC<br />

أخبار مفرحة<br />

لقد رأت مالئك السماء المجد الذي كان البن هللا عند أبيه قبل كون العالم،‏ فباهتمام عظيم تشوَّ‏ فوا الى ظهوره على<br />

االرض كحادث يسبب أعظم فرح لجميع الشعب . وقد تعيَّن على المالئكة أن يحملوا البشرى للذين كانوا متأهبين<br />

لقبولها والذين كا نوا بكل فرح سيذيعونها على كل ساكني االرض . لقد تنازل المسيح فاتخذ لنفسه طبيعة االنسان،‏<br />

وكان عليه ان يحمل عبئا ثقيال <strong>من</strong> الويل واأللم اذ كان عليه أن يجعل نفسه ذبيحة اثم،‏ ومع ذلك فقد كان المالئكة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!