21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

اظالم الشمس والقمر<br />

وبعد ذلك بخمس وعشرين سنة ظهرت العالمة التالية المذكورة في النبوة،‏ أي اظالم الشمس والقمر.‏ والذي زاد<br />

<strong>من</strong> الدهشة عند ظهور هذه العالمة هو حقيقة كون وقت اتمامها كان قد أشير اليه بكل وضوح وأنبئ به . ففي حديث<br />

المسيح مع تالميذه على جبل الزيتون،‏ اذ وصف لهم المحنة الطويلة التي ستمر بها الكنيسة — أي مدة سنة<br />

<strong>من</strong> االضطهاد البابوي،‏ والتي قال فيها السيد أن مدة الضيق ستقصر — ذكر بعض العالمات الخاصة التي ستسبق<br />

مجيئه،‏ وحدد الز<strong>من</strong> الذي ستحدث فيه أولى تلك الحواث فقال : ‏”وأما في تلك االيام بعد ذلك الضيق فالشمس تظلم<br />

والقمر ال يعطي ضوءه“‏ ‏)مرقس (. ان ال يوما أو سنة انتهت في عام ١٧٩٨. وقبل ذلك بربع قر<br />

ن كان االضطهاد قد أوشك على االنتهاء . وبحسب كالم المسيح كان سيعقب هذا االضطهاد اظالم الشمس.‏ ففي<br />

التاسع عشر <strong>من</strong> أيار ‏)مايو(‏ عام ١٧٨٠ تمت هذه النبوة.‏<br />

١٢٦٠<br />

١٢٦٠<br />

GC 340.2}{<br />

٢٤ : ١٣<br />

‏”ان يوم الظالم الذي وقع في ١٩ أيار ‏)مايو(‏ عام ١٧٨٠ يكاد يكون يوما فريدا ان لم يكن هو اليوم االوحد اطالقا<br />

كأعظ م يوم غامض في الظاهرة التي لم يجد الناس لها تفسيرا بعد ... فلقد شملت كل السموات ال<strong>من</strong>ظورة والجو في<br />

نيو انجلند ظلمة لم يعرف مأتاها وال أمكن التعليل عنها“‏ )٢٨٧(. }{341.1 GC<br />

ويصف شاهد عيان م<strong>من</strong> كانوا يعيشون في مساشوستس ذلك الحادث بقوله:‏<br />

GC 341.2}{<br />

‏”في الصباح أشرقت الشمس صافية ولكن سرعان ما شملها الظالم.‏ صارت السحب <strong>من</strong>خفضة وهي اذ كانت سوداً‏<br />

و<strong>من</strong>ذرة بالخطر كما بدا عليها حاال لمعت <strong>من</strong>ها البروق ودمدمت الرعود وانهمر مطر قليل.‏ وحوالي الساعة التاسعة<br />

صارت السحب أقل كثافة،‏ وصار <strong>من</strong>ظرها كالنحاس االصفر أو االحمر،‏ فتغيرت <strong>من</strong>اظر االرض والصخور واالشج<br />

ار والمباني والماء والناس بفعل ذلك النور الغريب الذي ليس <strong>من</strong> االرض.‏ وبعد دقائق قليلة انتشرت سحابة سوداء<br />

في الجو كله باستثناء حيز صغير جدا في االفق.‏ وكانت الدنيا ظالما كما تكون عادة في الساعة التاسعة <strong>من</strong> احدى<br />

ليالي الصيف...‏ }{341.3 GC<br />

‏”وبالتدريج امتألت عقول الناس بالخو ف والجزع والرهبة.‏ وقد وقفت النساء أمام أبوابهن ينظرن الى ذلك<br />

ال<strong>من</strong>ظر المظلم،‏ وعاد الرجال <strong>من</strong> عملهم في الحقول،‏ والنجار ترك أدوات نجارته،‏ والحداد ترك كوره،‏ والتاجر ترك<br />

متجره.‏ وقد صُرف التالميذ <strong>من</strong> مدارسهم ليعودوا الى بيوتهم فعادوا مرتعبين،‏ والمسافرون لجأوا ا لى أقرب مزرعة<br />

. وتردد هذا السؤال على كل لسان وفي كل قلب:‏ ‏”ما الذي سيحدث؟“‏ وقد بدا كأن إعصارا موشك أن يهب على<br />

البالد،‏ أو كأن هذا اليوم هو يوم نهاية كل شيء.‏ }{341.4 GC<br />

‏”وقد أضيئت الشموع وأوقدت نيران المواقد التي أرسلت نورها كما في ليلة <strong>من</strong> ليالي الخريف ال قمر فيها ..<br />

‏.وعادت الدواجن الى صغارها لتهجع وتنام،‏ والمواشي تجمعت في مراعيها وجعلت تخور،‏ والضفادع جعلت تنقنق،‏<br />

والطيور بدأت تنشد اغنيات المساء،‏ وجعلت الخفافيش تطير هنا وهناك.‏ أما بنو االنسان فكانوا يعلمون أن الليل لم<br />

يأت بعد...‏ }{342.1 GC<br />

‏”أقام الدكتور نثنائيل هويتيكر،‏ راعي كنيسة التابرناكل في ساليم،‏ خدمات دينية في بيت الصالة وألقى عظة فيها<br />

أعلن أن الظلمة فائقة الطبيعة.‏ وأقيمت اجتماعات أخرى في أماكن متعددة.‏ وكانت اآليات التي بنيت عليها العظات<br />

المرتجلة قد أجمعت كلها على أن تلك الظلمة كانت متفقة مع النبوات الكتابية ... وقد زاد ادلهمام الظلمة حاال بعد<br />

الساعة الحادية عشرة“‏ )٢٨٨(. ‏”وفي معظم أنحاء البالد كان الظالم كثيفا بحيث لم يكن أحد يستطيع أن يتبين الوقت<br />

ال <strong>من</strong> الساعات الصغيرة وال م ن ساعات الحائط،‏ وال أن يتناول غداءه أو يدير شؤون بيته <strong>من</strong> دون استخدام أنوار<br />

الشموع...‏ 342.2}{ GC<br />

158

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!