21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

عملية فدائهم ولكل رغائب نفوسهم ومساعيه ا“‏ ‏.”أسرع يا رب ِّ وعجّل هذا اليوم المبارك السعيد<br />

رجاء الكنيسة الرسولية و ‏”الكنيسة في البرية ،“ ورجاء المصلحين.‏<br />

“ )٢٨٣(. هذا كله<br />

GC 338.2}{<br />

”<br />

ان النبوات فضال عن كونها قد سبقت فأنبأت عن كيفية مجيء المسيح وغايته فانها قد أوردت العالمات التي<br />

بموجبها يعرف الناس قرب مجيئه . قال يسوع:‏ ولتكون عالمات في الشمس والقمر والنجوم“‏ ‏)لوقا<br />

‏”الشمس تظلم والقمر ال يعطي ضوءه ونجوم السماء تتساقط والقوات التي في السموات تتزعزع . وحينئذ يبصرون<br />

ابن االنسان آتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد“‏ ‏)مرقس ٢٦(. وهكذا يصف الرائي أول العالمات التي<br />

تسبق المجيء الثاني فيقول:‏ ‏”اذا زلزلة عظيمة حدثت والشمس صارت سوداء كمسح <strong>من</strong> شعر والقمر صار كالدم“‏<br />

.)٢٥ : ٢١<br />

— ٢٤ : ١٣<br />

‏)رؤيا .)١٢ :٦ 338.3}{ GC<br />

كارثة لشبونة<br />

١٧٥٥<br />

وقد رؤيت هذه العالمات قبل بدء القرن التاسع عشر.‏ واتماما لهذه النبوة حدثت في سنة أرهب زلزلة<br />

سجلت.‏ ومع أن المشهور عنها أنها زلزلة لشبونة فقد امتدت الى أبعد أنحاء أوروبا وأفريقيا وأمريك ا.‏ فقد أحس بها<br />

الناس في غرينالند وجزر الهند الغربية وجز يرة ماديرا والنروج والسويد وبريطانيا العظمى وايرالندا،‏ ض<strong>من</strong><br />

مساحة ال تقل عن أربعة ماليين ميل مربع . وقد كانت شدة الهزة في أفريقيا كما كانت في أوروبا تقريبا،‏ وقد خرب<br />

قسم كبير <strong>من</strong> بالد الجزائر،‏ وعلى مسافة قريبة <strong>من</strong> مراكش ابتلعت قرية عدد سكانها ٨ أو آالف نسمة في جوف<br />

االرض . وقد اكتسحت موجة هائلة شاطئ اسبانيا وأفريقيا فابتلعت مدنا وأحدثت تخريبا عظيما.‏<br />

GC 339.1}{<br />

١٠<br />

كانت الهزة على أشد عنفها في اسبانيا والبرتغال . ففي قادس قيل ان ارتفاع الموجة بلغ ستين قدم ا.‏ ‏”وأعظم<br />

الجبال في البرتغال اهتزت بقوة هائلة كأنما <strong>من</strong> أساسها،‏ وبعض <strong>من</strong>ها حدثت في قممها شقوق فتمزقت بطريقة عجيبة<br />

وقُذفت كتل هائلة <strong>من</strong> صخورها الى االودية المجاورة،‏ وقيل ان لهب نار خرجت <strong>من</strong> تلك الجبال“‏ )٢٨٤(. { GC<br />

339.2}<br />

وفي لشبونة ‏”سُمع صوت رعد <strong>من</strong> تحت االرض،‏ وبعد ذلك حاال أسقطت هزة عنيفة الجانب االكبر <strong>من</strong> المدينة .<br />

وفي مدى ست دقائق هلك س تون ألفا <strong>من</strong> السكان . في البدء تراجع البحر وجفت مياه الميناء وبعد ذلك ارتدت المياه<br />

وكان ارتفاعها يبلغ خمسين قدما أو أكثر فوق السطح العادي“.‏ ‏”وبين االشياء غير العادية التي حدثت في لشبونة<br />

والتي قيل أنها وقعت في أثناء تلك الكارثة هبوط رصيف جد يد مبني كله <strong>من</strong> الرخام بلغت تكاليفه مبلغا كبيرا.‏ وكان<br />

قد تجمع جمهور كبير <strong>من</strong> الناس على ذلك الرصيف طلبا للنجاة لظنهم أنهم سيكونون بعيدين <strong>من</strong> االنقاض المتساقطة .<br />

ولكن فجأة غاص الرصيف بكل <strong>من</strong> كانوا واقفين عليه ولم تطف على سطح الماء جثة واحدة <strong>من</strong> تلك الجثث“‏<br />

GC 339.3}{ .)٢٨٥(<br />

‏”كان <strong>من</strong> نتائج الزلزلة سقوط كل الكنائس واالديرة ومعظم االبنية العامة وأكثر <strong>من</strong> ربع البيوت.‏ وفي خالل<br />

ساعتين بعد تلك الهزة اشتعلت النيران فى أحياء مختلفة،‏ وظلت في عنفها تلتهم ما أمامها لمدة ثالثة أيام حتى خربت<br />

المدينة تمام ا.‏ وقد حدثت الزلزلة في يوم مقدس عندما كانت الكنائس واالديرة مزدحمة بالناس الذين لم ينج <strong>من</strong>هم غير<br />

القليل جدا )٢٨٦(. أما الرعب الذي شمل الناس فيجل عن الوصف . لم يبك أحد،‏ فلم يكن مجال لسكب الدموع . بل<br />

جعل الناس يجرون الى هنا وهناك وهم يهذون <strong>من</strong> هول الرعب والدهشة،‏ وكانوا يلطم ون وجوههم ويقرعون<br />

صدورهم وهم يقولون ‏”لقد انتهى العالم!“‏ ونسيت االمهات أوالدهن وكن يركضن حامالت تماثيل الصلبان . ولسوء<br />

الحظ ركض كثيرات <strong>من</strong>هن الى الكنائس ليحتمين فيها،‏ ولكن عبثا عُرض سر القربان المقدس،‏ وعبثا احتضن الناس<br />

المساكين المذابح . لقد دُفنت التماثيل والكهنة والشعب في ذلك الدمار الواحد الشامل“.‏ وقُدر أن عدد النفوس التي<br />

هلكت في ذلك اليوم المخيف بلغ تسعين ألف.‏<br />

GC 340.1}{<br />

157

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!