21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

؛‎٢‎ ؛‎٣‎<br />

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

156<br />

حينئذ فان مملكة المسيح التي ظل الشعب يتوق اليها طويال والتي هي مملكة السالم ستثبت تحت كل السماء.‏ ‏”فان<br />

الرب قد عزَّ‏ ى صهيون عزَّ‏ ى كل خربها ويجعل بريتها كعدن وباديتها كجنة الرب“.‏ ‏”يدفع اليه مجد لبنان بهاء كرمل<br />

وشارون“‏ ‏.”ال يقال بعد لكِّ‏ مهجورة وال يقال بعد الرضك موحشة بل تدعين حفصيبة ‏)بهجتي(‏ وأرضك تدعى<br />

بعولة“‏ ‏”كفرح العريس بالعروس يفرح بكِّ‏ اله كِّ‏ “<br />

٤ : ٦٢ و .)٥ 336.2}{ GC<br />

: ٣٥<br />

‏)إشعياء : ٥١<br />

لقد كان مجيء الرب رجاء اتباعه اال<strong>من</strong>اء في كل عصر.‏ ووعد المخلص الوداعي الذي اعطاه على جبل الزيتون<br />

بأنه سيأتي ثانية أنار المستقبل أمام تالميذه مالئا قلوبهم فرحا ورجاء لم يكن للحزن أن يطفئه وال للتجارب أن تظلمه.‏<br />

ففي وسط األلم واالضطهاد كان ‏”ظهور هللا العظيم ومخلصنا يسوع المسيح“‏ هو ‏“الرجاء المبارك“.‏ ان مسيحيي<br />

تسالونيكي اذ كانت قلوبهم مفعمة حزنا وهم يدفنون أحباءهم الذين كانوا يرجون أن يعيشوا حتى يروا مجيء الرب<br />

وجّه معلمهم بولس أفكارهم الى أن القيامة ستحدث عند مجيء ا لمخلص.‏ وحينئذ سيقوم االموات في المسيح،‏<br />

ويخطفون مع االحياء لمالقاة الرب في الهواء.‏ قال:‏ ‏”وهكذا نكون كل حين مع الرب . لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا<br />

الكالم“‏ ( ‎١‎تسالونيكي — ١٧ :٤ ١٨ .) 336.3}{ GC<br />

واذ كان التلميذ الحبيب في جزيرة بطمس الصخرية سمع هذا الوعد:‏ ‏”أنا آت سريع ا“،‏ فجاء جوابه المشتاق<br />

مجاهرا بطلبة الكنيسة في كل غربتها قائال:‏ ‏”آمين تعال أيها الرب يسوع“‏<br />

‏)رؤيا .) ٢٠ : ٢٢ 337.1}{ GC<br />

ف<strong>من</strong> أعماق ظلمات السجون،‏ و<strong>من</strong> فوق ال<strong>من</strong>صّات التي أعدت لحرق الضحايا،‏ والمشانق التي <strong>من</strong> فوقها شهد<br />

الشهداء والقديسون للحق يجيء نطق ايمانهم ورجائهم عبر أجيال التاريخ.‏ فاذ كانوا ‏”متحققين <strong>من</strong> قيامة السيد،‏<br />

ومتحققين تبعا لذلك <strong>من</strong> قيامتهم عند مجيئه — ‏”كما يقول أحد هؤالء المسيحيين — ‏”ازدروا بالموت النهم كانوا<br />

متعالين عليه“‏ )٢٧٤(. كانوا راغبين في النزول الى القبر لكي ‏”يقوموا أحرار ا“‏ )٢٧٥(. كانوا ينتظرون ‏”أن يأتي<br />

الر ب <strong>من</strong> السماء في السحاب بمجد أبيه“‏ ‏”ليأتي لالبرار باز<strong>من</strong>ة الملكوت“.‏ وكان الولدنسيون يعتنقون هذا االيمان<br />

نفسه )٢٧٦(. وكان ويكلف يتطلع الى االمام الى ظهور الفادي كأنه رجاء الكنيسة )٢٧٧(.<br />

GC 337.2}{<br />

وقد أعلن لوثر قائال : ‏”اني مقتنع بكل يقين ان يوم الدينونة لن يتأخر بعد اليوم ثالث مئة سنة كاملة . فاهلل ال يقدر<br />

ولن يستطيع الصبر على هذا العالم الشرير أكثر <strong>من</strong> هذ ا“.‏ ‏”ان اليوم العظيم يقترب وفيه ستخرب مملكة االرجاس“‏<br />

GC 337.3}{ .)٢٧٨(<br />

وقد قال ميالنكثون : ‏”ان هذا العالم الهرم ليس بعيدا <strong>من</strong> نهايته“‏ وكلفن يأمر المسيحيين ‏”أال يترددوا بل أن<br />

يشتاقوا بكل حرارة الى مجيء المسيح كأسعد حدث“.‏ وهو يعلن ‏”أن كل أسرة اال<strong>من</strong>اء يجعلون ذلك اليوم نصب<br />

عيونهم دائم ا“.‏ ويقول ‏:”ينبغي لنا أن نجوع الى المسيح ونطلب ونتأمل حتى يبزغ فجر ذلك اليوم العظيم عندما يعلن<br />

الرب مجد ملكوته كامال“‏ )٢٧٩(.<br />

GC 337.4}{<br />

وقد قال نوكس المصلح االسكوتالندي:‏ ‏”ألم يحمل ربنا يسوع جسدنا الى السماء؟ وهل هو لن يعود؟ نحن نعلم أنه<br />

سيعود وسيعود سريع ا“.‏ وكان ردلي واليتمر،‏ اللذان بذال حياتهما الجل الحق،‏ ينتظران مجيء الرب بايمان.‏ وقد<br />

كتب ردلي يقول:‏ ‏”ان العالم <strong>من</strong> دون شك — وهذا ما اعتقده يقينا ولذلك أصرح به — يقترب <strong>من</strong> النهاية . لذلك<br />

يجب أن نشترك مع يوحنا خادم هللا فنصرخ بملء قلوبنا الى مخلصنا المسيح قائلين : ‏”تعال أيها الرب يسوع“‏ (<br />

GC 338.1}{ .) ٢٨٠<br />

وقد قال باكستر : ‏”ان االفكار الخاصة بمجيء الرب محببة ومفرحة لي“‏ )٢٨١(. ‏”ان كوننا نحب ظهوره<br />

وننتظر ذلك الرجاء المبارك هو عمل االيمان وصفة قديسي العلي“.‏ ‏”اذا كان الموت هو آخر عدو يبطل عند القيامة<br />

فيمكننا أن نتعلم بأية غيرة وحرارة ينبغي للمؤ<strong>من</strong>ين أن يشتاقوا الى مجيء المسيح ثانية ويصلّوا حتى تتم هذه الغلبة<br />

الكاملة واألخيرة“.‏ )٢٨٢( ‏”هذا هو اليوم الذي ينبغي لكل المؤ<strong>من</strong>ين أن يشتاقوا اليه ويرجوه وينتظروه كاتمام لكل

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!