21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

:<br />

١٨<br />

لكنّ‏ سيال متدفقا غير <strong>من</strong>قطع <strong>من</strong> الناس اجتُذبوا الى شواطئ امريكا مدفوعين بدوافع تختلف عن تلك التي كانت<br />

للنزالء االولين . فمع أن االيمان البدائي الفطري والطهارة بذال مجهودا واسع النطاق وقوة لصوغ الناس فان ذلك<br />

التأثير جعل يتضاءل شيئا فشيئا بنسبة كثرة الوافدين طلبا لل<strong>من</strong>فعة المادية.‏ }{331.3 GC<br />

ان الالئحة التي وضعها المستعمرون االولون والتي بموجبها كان يسمح العضاء الكنائس وحدهم أن يصوتوا أو<br />

يحصلوا على <strong>من</strong>اصب في الحكومة المدنية أدت الى أوخم النتائج الوبيلة . لقد قبل هذا االجراء بمثابة وسيلة<br />

<strong>من</strong> وسائل طهارة الدولة،‏ ولكن كان <strong>من</strong> نتائجه تفشي الفساد في الكنيسة . فكون االعتراف بالديانة شرط التصويت و<br />

التوظف جعل كثيرين م<strong>من</strong> تدفعهم البواعث والسياسة الدنيوية وحدها ينضمون الى الكنيسة <strong>من</strong> دون أن تتغير قلوبهم .<br />

وهكذا تكونت الكنائس الى حد كبير <strong>من</strong> أشخاص غير متجددين.‏ وحتى في دائرة الخدمة وُ‏ جد بعضٌ‏ م<strong>من</strong> كانوا<br />

يجهلون قوة الروح القدس ا لمجددة،‏ فضال عن االخطاء التي كانوا يتمسكون بها في العقيدة . وهكذا ظهرت أيضا<br />

النتائج الشريرة التي كانت تشاهد في تاريخ الكنيسة <strong>من</strong>ذ أيام قسطنطين الى يو<strong>من</strong>ا هذا،‏ وهي محاولة بناء الكنيسة<br />

بمساعدة الدولة،‏ وااللتجاء الى السلطة الز<strong>من</strong>ية لمعاضدة انجيل ذاك الذي قد أعلن قائال:‏ ‏”مملكتي ليست <strong>من</strong> هذا<br />

العالم“‏ ‏)يوحنا ٣٦(. ان اندماج الكنيسة في الدولة ولو بقدر طفيف جدا،‏ مع أنه يبدو وكأنه يقرب العالم <strong>من</strong><br />

الكنيسة فانه في الحقيقة يقرب الكنيسة <strong>من</strong> العالم.‏<br />

GC 331.4}{<br />

ان المبد أ الذي دافع عنه روبنسون وروجر وليمز بكل شجاعة والقائل بأن الحق متدرج وبان المسيحيين ينبغي<br />

لهم أن يكونوا مستعدين لقبول النور الذي يشرق عليهم <strong>من</strong> كلمة هللا المقدسة،‏ هذا المبدأ العظيم غاب عن عقول نسلهم<br />

ا.‏ فالكنائس البروتستانتية في امريكا — وكنائس أوروبا أيضا — التي نالت حظوة التمتع العظيمة ببركات االصالح<br />

أخفقت في التقدم الى االمام في طريق االصالح . ومع أن جماعة قليلة <strong>من</strong> اال<strong>من</strong>اء قاموا بين وقت وآخر ليعلنوا الحق<br />

الجديد ويكشفوا عن االخطاء التي اعتنقها الناس طويال،‏ فان السواد االعظم <strong>من</strong> الناس،‏ كاليهود في أيام المسيح<br />

والبابويين في عهد لوثر،‏ اكتفوا بااليمان بما قد آ<strong>من</strong> به آباؤهم والعيشة كما عاشو ا.‏ ولذلك عادت الديانة فانحطت<br />

حتى صارت مجموعة <strong>من</strong> الرسميات والطقوس . والضالالت والخرافات التي كان يمكن طرحها جانبا لو ظلت<br />

الكنيسة سائرة في نور كلمة هللا أبقي عليها واعتنقها الناس.‏ وهكذا خمدت تدريجا الروح التي ألهمها االصالح للناس،‏<br />

الى حد أن كانت هنالك حاجة ماسة الى اجراء اصالح في الكنيسة البروتستانتية كما في الكنيسة الكاثوليكية في أيام<br />

لوثر . فقد كانت هنالك محبة العالم والخمول والركود الروحي وتوقير آراء الناس واالستعاضة عن تعاليم كلمة هللا<br />

بنظريات البشر.‏ }{332.1 GC<br />

ان انتشار الكتاب المقدس الواسع النطاق في اوائل القرن التاسع عشر،‏ والنور العظيم الذي أشرق <strong>من</strong>ه على العالم،‏<br />

لم يتبعهما تقدم مماثل في معرفة الحق المعلن أو تدين اختباري صحيح . فالشيطان لم يستطع حينئذ أن يباعد بين<br />

الكلمة االلهية وشعب هللا كما في العصور السالفة،‏ إذ كانت في متناول أيدي الجميع،‏ لكنه لكي يتمم أغراضه جعل<br />

كثيرين يبخسون كلمة هللا حقها ويستخفون به ا.‏ وقد أهمل الناس تفت يش الكتب،‏ وهكذا ظلوا يقبلون تفسيرات كاذبة<br />

ويعتنقون عقائد ال أساس لها في الكتاب.‏ }{333.1 GC<br />

واذ تحقق الشيطان <strong>من</strong> فشل محاوالته في سحق الحق والقضاء عليه بواسطة االضطهاد لجأ الى حيلة التواطؤ<br />

التي آلت الى االرتداد العظيم وتشكيل كنيسة روم ا.‏ وقد أغوى المس يحيين على أن يتحالفوا ال مع الوثنيين اآلن بل<br />

مع الذين لشدة تعلقهم بأمور هذا العالم برهنوا على أنهم وثنيون كما كان عابدو التماثيل ال<strong>من</strong>حوتة . ولم تكن نتائج تلك<br />

االحالف أقل خطرا مما كانت في العصور القديمة . وقد ترعرت الكبرياء واالسراف تحت ستار الدين ففسدت<br />

الكنائس . وظل الشيطان يفسد ِّ ويحرّ‏ ف تعاليم الكتاب . والتقاليد التي كانت ستدمر حياة الماليين رسَّخت أصوله ا.‏ وقد<br />

كانت الكنيسة تسند هذه التقاليد وتدافع عنها بدال <strong>من</strong> أن تجاهد وتدافع عن ‏”االيمان المسلَّم مرة للقديسين“.‏ وهكذا<br />

انحطت الم بادئ التي في سبيلها عمل المصلحون وتألموا كثيرا.‏<br />

GC 333.2}{<br />

154

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!