21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

بكى االنبياء بسبب ردة اسرائيل والدمار المخيف الذي حل بهم . وت<strong>من</strong>ى ارميا لو تكون عيناه ينبوع دموع لكي<br />

يبكي نهاراً‏ وليالً‏ قتلى بنت شعبه حزناً‏ على اذاً‏ فكم كان عظيماً‏ حزن ذاك ‏)ارميا ؛ ١٧(. قطيع الرب<br />

الذي اخذ اسيراً‏ الذي شملت نظرته النبوية ال سنين فقط بل دهوراً‏ ! لقد رأى المالك المهلك مجرداً‏ سيفه على تلك<br />

المدينة التي ظلت مسكنا للرب حقبة طويلة <strong>من</strong> الز<strong>من</strong> . و<strong>من</strong> فوق قمة جبل الزيتون،‏ وهي البقعة نفسها التي احتلها<br />

تيطس وجيشه بعد ذلك،‏ نظر السيد عبر الوادي الى ديار الهيكل وأروقته المقدسة فرأى بعينيه المغرورقتين بالدموع<br />

<strong>من</strong>ظراً‏ مخيفاً‏ سيحدث في المستقبل،‏ رأى االسوار محاطة بجيوش الغرباء وسمع وقع اقدام تلك الجيوش المصطفة<br />

للحرب،وسمع أصوات األمهات واالوالد يصرخون في طلب الخبز في داخل اسوار المدينة المحاصرة،‏ ورأى<br />

هيكلها المقدس الجميل وقصورها وابراجها وقد اشتعلت فيها النار ولم يبق <strong>من</strong>ها غير االطالل المحترقة.‏<br />

GC<br />

{<br />

: ١٣<br />

١ : ٩<br />

25.2}<br />

مشتتون في كل االرض<br />

واذ تطلع عبر االجيال رأى الشعب المختار مشتتين في كل البلدان ‏”كحطام سفينة على شاطئ مهجور“.‏ رأى في<br />

القصاص المؤقت الموشك ان يقع على ابناء تلك المدينة اول جرعة <strong>من</strong> جرعات كأس الغضب الذي ال بد ان يشربوه<br />

حتى الثمالة في الدينونة االخيرة . وقد نطقت رأفته االلهية ومحبته المشتاقة بهذا القول النائح الحزين:”‏ يا اورشليم يا<br />

اورشليم يا قاتلة االنبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اوالدك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت<br />

االمة ال<strong>من</strong>عم عليها <strong>من</strong> دون جميع االمم ليتك عرفت زمان افتقادك،‏<br />

جناحيها ولم تريدوا“!‏ ( متى<br />

وما هو لسالمك ! لقد أبعدت عنك سيف مالك العدل،‏ ودعوتك الى التوبة و لكن عبث اً.انكم لم ترفضوا او ترذلوا<br />

العبيد واالنبياء وحدهم بل قدوس اسرائيل فاديكم . فلئن هلكتم فعليكم انتم تقع تبعة هالككم فال تلومُنَّ‏ اال انفسكم.‏ وال<br />

تريدون أن تأتوا اليَّ‏ لتكون لكم حياة<br />

”<br />

.) ٣٧ : ٢٣ ايتها<br />

“ ‏)يوحنا .)٤٠ : ٥ 26.1}{ GC<br />

لقد رأى المسيح في اورشليم رمزً‏ ا للعالم الذي تقسى في عدم االيمان والتمرد والذي يسرع ليلقي بنفسه تحت<br />

طائلة دينونة هللا وانتقامه . ان ويالت الجنس الساقط اذ ضغطت على روحه اغتصبت <strong>من</strong> بين شفتيه تلك الصرخة<br />

المرة.‏ لقد رأى آثار الخطيئة في الشقاء الذي حل بالبشرية والدموع والدماء . جاشت في قلبه عواطف اشفاق عظيم<br />

عل ى المحزونين والمتألمين في العالم وتاق الى تخفيف آالم الجميع . ولكن حتى يده لم يمكنها ان تصد تيار ويالت<br />

البشرية،‏ اذ قليلون <strong>من</strong> الناس هم الذين طلبوا العون <strong>من</strong> مخلصهم الوحيد . لقد كان على استعداد الن يسلّ‏ ‏ِّم للموت نفسه<br />

ليجعل الخالص في متناول ايديهم،‏ لكنّ‏ قليلين هم الذين أتوا اليه لتكون لهم حياة .<br />

جالل السماء يسكب الدموع<br />

GC 26.2}{<br />

جالل السماء يسكب الدموع ! ابن هللا السرمدي تنزعج روحه وتنحني نفسه تحت ضغط العذاب واالنسحاق !<br />

أدهش هذا ال<strong>من</strong>ظر ساكني السماء جميعاً،‏ وهو يرينا مقدار هول الخطيئة وشناعتها،‏ ويسلط الضوء على صعوبة انقاذ<br />

المذنبين <strong>من</strong> عواقب تعديهم شريعة هللا . فيسوع اذ تطلَّع عبر اجيال التاريخ الالحقة الى آخر جيل رأى العالم واقعاً‏<br />

تحت سلطان خداع شبيه بذاك الذي كان سبب خراب اورشليم . لقد كانت خطيئة اسرائيل العظيمة هي رفضهم<br />

للمسيح،وخطيئة العالم المسيحي العظمى هي رفضهم لشريعة هللا التي هي اساس حكمه في السماء وعلى االرض .<br />

فشريعة الرب ستحتقر وترفض . وماليين <strong>من</strong> الناس المستعبدين للخطيئة والذين هم عبيد الشيطان المحكوم عليهم<br />

بالموت الثاني سيرفضون االصغاء الى كالم الحق في يوم افتقادهم.‏ فيا للعمى الرهيب،‏ ويا للجنون المحير<br />

الغريب!‏ 27.1}{ GC<br />

قبل الفصح بيومين،‏ عندما خرج المسيح <strong>من</strong> الهيكل آخر مرة بعدما شهَّر برياء رؤساء اليهود،‏ خرج مع تالميذه<br />

مرة اخرى الى جبل الزيتون وجلس معهم على <strong>من</strong>حدر مكسو بالعشب االخضر يشرف على المدينة . ومرة اخرى<br />

8

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!