21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

151<br />

البحار،‏ الى بالد يستطيعون فيها أن يؤسسوا حكومة ويتركوا الوالدهم االرث الثمين،‏ ارث الحرية الدينية،‏ تقدموا فلم<br />

يتراجعوا بل ساروا الى االمام في طريق العناية االلهية.‏ }{325.1 GC<br />

لقد سمح هللا بوقوع التجارب على شعبه لكي يعدَّهم التمام مقاصده الصالحة نحوهم . ولقد نزلت الكنيسة الى<br />

الحضيض لكي تتسامى وترتفع . كان هللا عازما أن يظهر قدرته لخيرها لكي يقدم للعالم برهانا جديدا على أنه لن<br />

يترك <strong>من</strong> يتكلون عليه . ولقد تحكَّم في االحداث لكي يجعل غضب الشيطان ومؤامرات الناس االشرار تزيد <strong>من</strong> مجده<br />

وتأتي بشعبه الى موضع أمين،‏ فكان االضطهاد والنفي يفتحان الطريق للحرية.‏ }{325.2 GC<br />

ان البيوريتان عندما أُكرهوا على اإلنفصال عن الكنيسة االنجليزية في بادئ االمر ارتبطوا معا بعهد مقدس كشع<br />

ب الرب الحر ‏”أن يسيروا معا في كل طرقه المعروفة لديهم والتي سيعرفونها مستقبال“‏ )٢٥٩(. هنا كانت روح<br />

االصالح الحقيقية ومبدأ البروتستانتية الحيوي . ولهذا الغرض رحل اولئك المهاجرون عن هولندة ليجدوا النفسهم<br />

وطنا في العالم الجديد . وقد خاطبهم جون روبنسون راعيهم،‏ الذي شاءت عناية هللا اال يرافقهم،‏ قائال في خطابه<br />

الوداعي الولئك ال<strong>من</strong>فيين : }{325.3 GC<br />

وعد بارسال نور الحق<br />

‏”يا اخوتي اننا موشكون أن نفترق بعد قليل،‏ والرب وحده يعرف ما اذا كنت سأسعد برؤية وجوهكم ثانية أم ال .<br />

ولكن سواء أراد الرب ذلك أم لم يرد أوصيكم أمام هللا ومال ئكته المباركين أال تسيروا ورائي الى أبعد مما سرت أنا<br />

وراء المسيح.‏ واذا أعلن لكم الرب شيئا بوسيلة <strong>من</strong> وسائله فكونوا مستعدين لقبوله كما كنتم مستعدين لقبول أي حق<br />

أخبرتكم به في أثناء خدمتي،‏ الني واثق <strong>من</strong> أن لدى الرب حقا ونورا أكثر سينبثقان <strong>من</strong> كلمته المقدسة“‏<br />

GC 326.1}{ .)٢٦٠(<br />

‏”أما <strong>من</strong> ناحيتي فال أستطيع أن أنوح على الكنائس المصلحة في حالتها الراهنة بالقدر الكافي،‏ اذ أنهم قد وصلوا<br />

الى نقطة في الدين توقفوا عندها وال يريدون أن يتقدموا الى أكثر مما لديهم <strong>من</strong> ارشادات رجال االصالح .<br />

فاللوثريون ال يريدون أن يتعدوا ما قاله لوثر أو رآه ... والكلفينيون ترونهم يتمسكون بشدة بما قد تركه لهم رجل هللا<br />

العظيم ذاك الذي لم ير كل شيء . هذه تعاسة تستحق الرثاء ألنه مع أن اولئك الرجال كانوا ملتهبين وانوارا مشرقة<br />

في زمانهم فانهم لم يستكشفوا كل مشورة هللا وال نفذوا اليها،‏ لكنهم لو عاشوا الى اليوم لكانو ا مستعدين لقبول نور<br />

جديد كما كانوا عندما قبلوا النور أول مرة“‏ )٢٦١(. }{326.2 GC<br />

‏”اذكروا عهد كنيستكم الذي فيه أجمعتم على أن تسيروا في كل طرق الرب،‏ ما عرفتم <strong>من</strong>ها وما سوف تعرفون .<br />

اذكروا وعدكم وعهدكم مع هللا وعهد كل <strong>من</strong>كم مع اآلخرين بأن تقبلوا كل النور والحق الذي سيعلن لكم <strong>من</strong> كلمته<br />

المكتوبة.‏ ولكن فوق هذا ألتمس <strong>من</strong>كم أن تلتفتوا الى ما تقبلونه كحق : قارنوه وزنوه بميزان الحقائق الكتابية االخرى<br />

قبلما تقبلونه،‏ النه ليس ممكنا أن يشرق نور المعرفة الكامل مرة واحدة على العالم المسيحي الذي خرج <strong>من</strong> ظلمات<br />

كثيفة ضد المسيح <strong>من</strong>ذ عهد قريب“‏ )٢٦٢(. }{326.3 GC<br />

ان شوق اولئك النزالء الى التمتع بحرية الضمير هو الذي ألهمهم بأن يصمدوا لمخاطر السفر الطويل في عرض<br />

البحر وتحمل المشاق ومخاطر البرية،‏ وبمعونة هللا وبركته أن يضعوا على شواطئ أميركا أساس أمة قوية.‏ ومع أن<br />

اولئك النزالء كانوا قوم ا أ<strong>من</strong>اء يتقون هللا فانهم لم يكونوا يفهمون بعد المبدأ العظيم،‏ مبدأ الحرية الدينية . ان تلك<br />

الحرية التي ضحوا في سبيلها بالكثير لكي يستحوذوا بانفسهم عليها لم يكونوا كلهم على السواء مستعدين الن ي<strong>من</strong>حوها<br />

لآلخرين.‏ ‏”قليلون جدا حتى <strong>من</strong> بين طليعة أدباء ومفكري القرن السابع عشر كانوا يفهمون ذلك المبدأ الجليل فهما<br />

عادال،‏ وهو المستوحى <strong>من</strong> العهد الجديد الذي يعترف باهلل على أنه الحكَم والديان الوحيد لاليمان البشري“‏ )٢٦٣(.<br />

ان التعليم القائل بأن هللا أعطى الكن يسة حق التسلط على الضمير ووصف الهرطقة وتحديدها ومعاقبتها هو ضاللة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!