21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

148<br />

عندما يُكتشف الضالل في زي ما يلبسه الشيطان زيا تنكريا آخر،‏ فيتلقفه جماهير <strong>من</strong> الناس بكل شوق كما في<br />

األول . فعندما اكتشف الناس أن الكاثوليكية خداع،‏ وعجز الشيطان بهذه الوسيلة عن جعل الناس يتعدون شريعة هللا<br />

دفعهم الى االعتقاد ان كل دين هو مخاتلة وان الكتاب المقدس حديث خرافة،‏ وهكذا اذ ألقى الناس عنهم روادع شريعة<br />

هللا أسلموا أنفسهم الى االثم الجامح.‏ }{318.1 GC<br />

ان الغلطة المميتة التي تسببت بكل تلك الويالت لسكان فرنس ا كانت تجاهل هذا الحق العظيم القائل ان الحرية<br />

الحقيقية ينبغي أن تكون داخل نطاق نواهي شريعة هللا ‏”ليتك أصغيت لوصاياي فكان كنهر سالمك وبرك كلجج<br />

و<br />

البحر“،‏ ‏”ال سالم قال الرب لالشرار“،‏ ‏”أما المستمع لي فيسكن آ<strong>من</strong>ا ويستريح <strong>من</strong> خوف الشر“‏<br />

؛ أمثال ١<br />

‏)أشعياء ١٨ : ٤٨<br />

GC 318.2}{ .)٣٣ :<br />

٢٢<br />

إن الكفّار والملحدين والمرتدين يعارضون شريعة هللا وينبذونها،‏ لكنّ‏ نتائج تأثيرهم تبرهن أن خير االنسان مرتبط<br />

بالطاعة لوصايا هللا . والذين يرفضون أن يتعلموا هذا الدرس <strong>من</strong> كتاب هللا يلتزمون تعلمه <strong>من</strong> تاريخ األمم.‏<br />

GC {<br />

318.3}<br />

مصدر البؤس<br />

عندما استخدم الشيطان كنيسة روما البعاد الناس عن الطاعة فقد كانت وسيلته مختفية،‏ وقد أخفى عمله بحيث أن<br />

االنحطاط والشقاء اللذين نتجا <strong>من</strong> ذلك لم يظهرا انهما نتيجة العصيان والتمرد . وأبطلت قوته وسلطانه بواسطة روح<br />

هللا بحي ث امتنع عليه نيل مرامه <strong>من</strong> كل مقاصده ولم يتتبع الشعب التأثير الى مسبباته،‏ وال اكتشفوا <strong>من</strong>شأ ويالتهم<br />

وشقائهم . ولكن في الثورة جاهرت الجمعية الوطنية بطرح شريعة هللا جانب ا.‏ وفي حكم الرعب الذي تبع ذلك<br />

استطاع جميع الناس رؤية التفاعل بين السبب والنتيجة.‏ }{319.1 GC<br />

عندما جاهرت فرنسا برفضها هللا وألقت بالكتاب المقدس جانبا ابتهج الناس االشرار،‏ وأرواح الظلمة فرحت بما<br />

قد حصلت عليه <strong>من</strong> الغرض الذي ظلت تهدف اليه طويال : مملكة حرة <strong>من</strong> روادع شريعة هللا والن القضاء على<br />

العمل الرديء ال يجري سريعا فلذلك ‏”امتأل قلب بني البشر فيهم لفعل الشر“‏ ‏)جامعة ١١(. لكنّ‏ كسر الشريعة<br />

العادلة البارة ال بد أن ينتج <strong>من</strong>ه الشقاء والدمار.‏ ومع أن شر الناس لم يفتقد بالقضاء في الحال اال انه بكل تأكيد كانت<br />

ستنجم عنه الدينونة . وان عصور االرتداد والجريمة كانت تذخر غض با ليوم الغضب،‏ وعندما فاض مكيال اثمهم<br />

عرف محتقرو هللا،‏ بعد فوات الفرصة،‏ أنه أمر مخيف جداً‏ أن ينهكوا صبر هللا . ان روح هللا الرادع الذي يفرض<br />

كبحا لقوة الشيطان القاسية كان قد رفع الى حد كبير،‏ ولذلك سمح لذلك الذي يسر بشقاء الناس أن يتمم ارادته . فالذين<br />

اختاروا خدمة التمرد تركوا ليحصدوا ثماره حتى امتألت البالد بجرائم رهيبة جد ا بحيث يعجز قلم الكاتب عن<br />

وصفها.‏ ولقد ارتفعت <strong>من</strong> جوانب كل االقاليم المقفرة والمدن المخربة صرخة مخيفة،‏ صرخة مرة رهيبة . لقد اهتزت<br />

فرنسا كما <strong>من</strong> زلزلة هائلة . فالدين والشريعة والنظام االجتماعي واالسرة ‏”الخاطئ والدولة والكنيسة،‏ كل هذه مُحقت<br />

بقوة يد عاقَّة ارتفعت لمحاربة شريعة هللا لقد نطق الحكيم حقا حين قال:‏ ‏”أما الشرير فليسقط بشره“،‏ وان عمل شرا<br />

مئة مرة وطالت أيامه اال أني أعلم أنه يكو ن خير للمتقين هللا الذين يخافون قدامه . وال يكون خير للشرير“‏ ‏)أمثال<br />

؛ جامعة و ١٣(. ‏”ابغضوا العلم ولم يختاروا مخافة الرب“،‏ ‏”فلذلك يأكلون <strong>من</strong> ثمر طريقهم<br />

ويشبعون <strong>من</strong> مؤامراتهم“‏<br />

: ٨<br />

١٢<br />

‏)أمثال ٢٩ : ١ و .)٣١ 319.2}{ GC<br />

:<br />

٨<br />

٥<br />

:<br />

١١<br />

فرنسا تعود الى االنجيل<br />

:<br />

١١<br />

ان شاهدي هللا االمينين اللذين قتلهما الوحش المجدف ‏”الخارج <strong>من</strong> الهاوية“‏ ما كانا ليبقيا صامتين طويال،‏ فانه<br />

‏”بعد الثالثة االيام والنصف دخل فيهما روح حياة <strong>من</strong> هللا فوقفا على أرجلهما ووقع خوف عظيم على الذين كانوا<br />

ينظرونهما“‏ ‏)رؤيا ١١(. في عام صادقت الجمعية الفرنسية على مرسوم الغاء الدين المسيحي<br />

١٧٩٣

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!