21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

139<br />

يشهدان لتد بير الخالص.‏ فرموز العهد القديم وذبائحه ونبواته تشير الى مخلص آت في المستقبل.‏ وأناجيل العهد<br />

الجديد ورسائله تخبرنا عن مخلص قد أتى بالطريقة ذاتها التي أنبئ بها عنه بواسطة الرموز والنبوات:‏ {<br />

GC<br />

298.2}<br />

‏”يتنبآن الفا ومئتين وستين يوما البسين مسوحا“.‏ وطوال أغلب سني تلك المدة ظل شاهدا هللا محجوبين . لقد<br />

حاول السلطان البابوي أن يحجب كلمة الحق عن الشعب وأقام بدال <strong>من</strong>ها شهودا كذبة لكي يناقضوا شهادتها،‏ ‏)انظر<br />

التذييل(.‏ وعندما صادرت السلطات الز<strong>من</strong>ية والدينية الكتاب المقدس وعكست شهادته وأفسدت وبذلت أقصى الجهود<br />

التي يستطيع الناس والش ياطين أن يبتكروها لتحويل اذهان الشعب عن تلك الشهادة،‏ وعندما طورد اولئك الذين<br />

تجرأوا على اعالن حقائقه المقدسة أو أسلموا وعذبوا أو دفنوا في زنزانات في السجون أو استشهدوا <strong>من</strong> أجل ايمانهم<br />

أو أجبروا على الهروب الى حصون الجبال ومغاور االرض وشقوقها،‏ حينئذ تنبأ الش اهدان االمينان البسين مسوحا.‏<br />

اال انهما ظال يؤديان شهادتهما طوال مدة ال سنة.‏ ففي اظلم العصور كان يوجد رجال ا<strong>من</strong>اء أحبوا كلمة هللا<br />

وكانوا غيورين على مجده . هؤالء العبيد المخلصون اال<strong>من</strong>اء أُعطوا الحكمة والقوة والسلطان ليعلنوا حق هللا طوال<br />

١٢٦٠<br />

تلك السنين.‏ }{298.3 GC<br />

‏”وان كان أحد يريد أن يؤذيهما تخرج نار <strong>من</strong> فمهما وتأكل اعداءهما وان كان احد يريد أن يؤذيهما فهكذا ال بد أن<br />

يقتل“‏ : ٥(. ال يمكن أن يدوس انسان كلمة هللا <strong>من</strong> دون قصاص.‏ ان معنى هذا االنذار المخيف موضح في<br />

االصحاح االخير <strong>من</strong> سفر الرؤيا حيث يقول الرائي:‏ ‏”الني أشهد لكل <strong>من</strong> يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد<br />

يزيد على هذا يزيد هللا عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب . وان كان أحد يحذف <strong>من</strong> اقوال كتاب هذه النبوة<br />

يحذف هللا نصيبه <strong>من</strong> سفر الحياة و<strong>من</strong> المدينة المقدسة و<strong>من</strong> المكتوب في هذا الكتاب“‏<br />

‏)رؤيا ١٨ : ٢٢ و .)١٩ { GC<br />

‏)رؤيا ١١<br />

299.1}<br />

نتائج العصيان على هللا<br />

هكذا كانت االنذارات التي اعطاها هللا ل<strong>من</strong>ع الناس <strong>من</strong> تغيير ما قد أعلنه أو أمر به،‏ أو <strong>من</strong> تحويره بطريقة م ا.‏ هذه<br />

االنذارات الخطيرة تنطبق على كل <strong>من</strong> يستخدمون نفوذهم في جعل الناس يستخفون بشريعة هللا . وينبغي أن تخيف<br />

وترعب الذين بكل طالقة يعل نون انه ال ضير <strong>من</strong> كوننا نطيع شريعة هللا أو نعصاه ا.‏ فكل الذين يعظمون آراءهم<br />

فوق الوحي االلهي او يحاولون تحوير المعنى الواضح الصريح للكلمة االلهية لتتفق مع أهوائهم الخاصة او لتتماشى<br />

مع العالم يوقعون انفسهم تحت مسؤولية هائلة مخيفة . ان الكلمة المكتوبة أي شريعة هللا ستزن خلق كل انسان وتدين<br />

كل <strong>من</strong> يعلن عنه هذا المحك الذي ال يخطئ،‏ أنه ناقص.‏ }{299.2 GC<br />

‏”ومتى تمما شاهدتهما“‏ ‏)وفيما هما يتممان شهادتهما(.‏ ان المدة التي كان فيها ذانك الشاهدان سيتنبآن البسين<br />

مسوحا انتهت في عام ١٧٩٨. واذ كانا يقتربان <strong>من</strong> نهاية عملهما في الخفاء كانت ستثور حرب عليهما <strong>من</strong> القوة التي<br />

يمثلها ‏”الوحش الصاعد <strong>من</strong> الهاوية“.‏ ففي كثير <strong>من</strong> دول أوروبا كانت القوى المتحكمة في الكنيسة وفي الدولة على<br />

مدى قرون طويلة هي تلك التي كان الشيطان مسيطرا عليها عن طريق البابوية . ولكننا هنا نرى مظهرا جديدا <strong>من</strong><br />

مظاهر قوة الشيطان.‏ }{299.3 GC<br />

كانت سياسة روما،‏ تحت ستار االقرار بتوقيرها للكتاب المقدس،‏ ان تبقيه مغلقا عليه في لغة يجهلها الشعب<br />

ومحجوبا عن االنظار . وتحت حكمها تنبأ الشاهدان ‏”البسين مسوحا“.‏ لكنّ‏ قوة اخرى — هي قوة الوحش الصاعد<br />

<strong>من</strong> الهاوية — كانت موشكة ان تعلن الحرب على كلمة هللا.‏<br />

GC 300.1}{<br />

ثم ان ‏”المدينة العظيمة“‏ التي قتل الشاهدان في شوارعها وفيها كانت جثتاهما تدعى ‏”روحيا مصر“.‏ <strong>من</strong> بين كل<br />

األمم المذكورة في تاريخ الكتاب المقدس نجد ان مصر هي أكثرها جرأة في انكار وجود االله الحي ومقاومة اومراه.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!