21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

: ٣<br />

138<br />

الفصل الخامس عشر — الثورة الفرنسية<br />

ان االصالح اذ أهدى الناسَ‏ كتابا مقدسا مفتوحا في القرن السادس عشر كان يحاول الدخول الى كل ممالك<br />

أوروب ا.‏ وقد رحبت به بعض الدول بكل سرور على أنه رسول السماء،‏ ولكن في بلدان أخرى أفلحت البابوية الى<br />

حد كبير في <strong>من</strong>ع دخوله،‏ وبذلك كادت أنوار معرفة كتاب هللا تبعَد تماماً‏ بتأثيراتها السامية . ومع أن النور وجد بابا<br />

مفتوحاً‏ في فرنسا فان العقول المظلمة لم تدركه . وظل الحق والضالل يتصارعان على السيادة طوال قرون.‏ وأخيرا<br />

انتصر الشر وأقصي حق ا لسماء بعيدا:‏ ‏”هذه هي الدينونة أن النور قد جاء الى العالم وأحب الناس الظلمة أكثر <strong>من</strong><br />

النور“‏ ‏)يوحنا ١٩(. وقد تُركت االمة لتحصد ثمار المسلك الذي اختارته لنفسه ا.‏ فرُ‏ فعت روادع روح هللا عن<br />

ذلك الشعب الذي ازدرى بهبة نعمته.‏ وسُمح للشر أن يتفاقم ويستشري . ورأى العالم كله عواقب االصرار على<br />

رفض النور.‏ }{296.1 GC<br />

بلغت الحرب التي ثارت طوال قرون عدة ضد الكتاب المقدس في فرنسا غايتها القصوى في مشاهد الثورة . لقد<br />

كانت تلك الثورة الهائلة هي النتيجة الشرعية لكبت روما وكبحها ومصادرتها الكتب المقدسة،‏ ‏)انظر التذييل(.‏ فقدمت<br />

اعظم مثال مده ش رأه العالم لما آلت اليه السياسة البابوية،‏ وأظهرت العواقب التي كان تعليم الكنيسة البابوية يؤدّي<br />

اليها في حقبة <strong>من</strong> الز<strong>من</strong> تزيد عن ألف عام.‏<br />

GC 296.2}{<br />

كان األنبياء قد تنبأوا عن قمع الكتب المقدسة وكبتها في سني السيادة البابوية،‏ كما أن الرائي يشير أيضا الى<br />

العواقب الهائلة التي كانت ستعصف بفرنسا على الخصوص نتيجة لسيادة ‏”انسان الخطيئة“.‏<br />

GC 297.1}{<br />

قال مالك الرب:‏ ‏”سيدوسون المدينة المقدسة اثنين وأربعين شهرا.‏ وسأعطي لشاهديَّ‏ فيتنبآن الفا ومئتين وستين<br />

يوما البسين مسوح ا...‏ ومتى تمما شهادتهما فالوحش الصاعد <strong>من</strong> الهاوية سيصنع معهما حربا ويغ لبهما ويقتلهما.‏<br />

وتكون جثتاهما على شارع المدينة العظيمة التي تدعى روحيا سدوم ومصر حيث صلب ربنا ايض ا...‏ ويشمت بهما<br />

الساكنون على االرض ويتهللون ويرسولن هدايا بعضهم لبعض الن هذين النبيين كانا قد عذبا الساكنين على األرض<br />

ثم بعد الثالثة االيام والنصف دخل فيهما رو ح حياة <strong>من</strong> هللا فوقفا على أرجلهما ووقع خوف عظيم على الذين كانوا<br />

ينظرونهما“‏<br />

‏)رؤيا — ٢ : ١١ .)١١ 297.2}{ GC<br />

٥٣٨<br />

ان الفترتين المذكورتين هنا — ‏”اثنين وأربعين شهرا“‏ ‏”وألف ومئتين وستين يوما“‏ هما شيء واحد وتمثالن<br />

كلتاهما الز<strong>من</strong> الذي كانت كنيسة المسيح ستق اسي فيه االضطهاد <strong>من</strong> روم ا.‏ ان االف والمئتين والستين سنة التي<br />

كانت فيها السيادة للبابوية بدأت في عام للميالد،‏ وكانت ستنتهي في عام ١٧٩٨، ‏)انظر التذييل(.‏ ففي ذلك<br />

التاريخ دخل جيش فرنسي روما وأسر البابا الذي مات في <strong>من</strong>فاه . ومع أنه كان قد تم اختيار بابا جديد تو اً‏ بعد ذلك<br />

فان السلطة البابوية لم تستطع قط <strong>من</strong>ذ ذلك الوقت أن تستخدم القوة التي كانت لها <strong>من</strong> قبل.‏ }{297.3 GC<br />

يتنبآن في المسوح<br />

على أن اضطهاد الكنيسة لم يظل قائما مدى فترة ال ١٢٦٠ سنة كلها.‏ فاهلل رحمة <strong>من</strong>ه بشعبه قصَّر أيام تلك البلوى<br />

المحرقة.‏ والمخلص حينما تن بأ عن ‏”الضيقة العظيمة“‏ التي ستحل بالكنيسة قال:‏ ‏”ولو لم تقصر تلك األيام لم يخلص<br />

جسد . ولكن الجل المختارين تقصر تلك األيام“‏ ‏)متى ٢٢( فبفضل تأثير االصالح انتهت االضطهادات قبل<br />

: ٢٤<br />

عام .١٧٩٨ 298.1}{ GC<br />

أما في ما يختص بذينك الشاهدين فالنبي يعلن قائال:‏ ‏”هذان هما الزيتونتان وال<strong>من</strong>ارتان القائمتان أمام رب<br />

االرض“.‏ وقد قال صاحب المزامير:‏ ‏”سراج لرجلي كالمك ونور لسبيلي“‏ ‏)رؤيا ؛ مزمور<br />

فالشاهدان يرمزان الى كتب العهد القديم والعهد الجديد . فكالهما شهادة هامة الصل شريعة هللا ودوامه ا.‏ وكالهما<br />

)١٠٥ : ١١٩<br />

٤ : ١١

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!