21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

وجوابا على ادعاء القائلين بأنه عند موت المسيح الغيت الوصايا العشر مع الناموس الطقسي قال وسلي:‏ ‏”ان<br />

الناموس األدبي الذي يشمل الوصايا العشر وقد أوجب االنبياء حفظه وألزموا الناس بذلك لم يبطله هللا . فلم يكن<br />

غرض المسيح <strong>من</strong> مجيئه أن يلغي أي جزء <strong>من</strong> هذه الشريعة . هذه هي الشريعة التي ال يمكن نقضها والتي ‏”تقف<br />

ثابتة كالشاهد االمين في السماء“...‏ كان هذا <strong>من</strong>ذ بدء العالم اذ لم تكتب على ألواح حجرية بل على قلوب كل بني<br />

االنسان عندما خرجوا <strong>من</strong> يد الخا لق.‏ ومع أن الحروف التي كتبت باصبع هللا قد شوهتها الخطيئة الى حد كبير،‏ فانه<br />

<strong>من</strong> غير الممكن محوها تماما ما دام عندنا احساس بالخير والشر . وينبغي لكل جزء <strong>من</strong> هذه الشريعة أن يبقى في<br />

قوته الملزمة لكل الجنس البشري في كل العصور،‏ وأال تكون متوقفة على الزمان أو المكان أو أي ظرف <strong>من</strong><br />

الظروف المعرَّ‏ ضة للتغيير،‏ بل يتعين أن تكون هذه الشريعة مستندة الى طبيعة هللا وطبيعة االنسان وعالقاتهما غير<br />

المتغيرة كل باآلخر.‏ }{293.1 GC<br />

‏”ما جئت النقض بل ألكمل“...‏ <strong>من</strong> دون تساؤل نقول ان معنى هذا الكالم ‏)اذ هو متوافق مع ما جاء قبله وما جاء<br />

بعده(‏ هو:‏ أتيت الجل تثبيت الناموس في ملئه برغم كل تعليقات الناس:‏ أتيت لكي أوضح توضيحا كامال كل ما كان<br />

محجوبا عن االذهان أو غامضا في الكلمة االلهية،‏ أتيت العلن األهمية الكاملة الحقيقية لكل جزء <strong>من</strong>ها،‏ ولكن أبيّ‏ ‏ِّن<br />

للناس طول كل الوصايا المتض<strong>من</strong>ة في الكتاب وعرضها ومد اها،‏ وما بلغته طهارة كل فروعها وروحانيتها غير<br />

المدرَ‏ كة <strong>من</strong> سمو وعمق.‏ }{293.2 GC<br />

وقد أعلن وسلي عن التوافق التام بين الناموس واالنجيل فقال:‏ ‏”اذاً‏ فهنالك أوثق الصالت والروابط التي يمكن<br />

تصورها بين الناموس واالنجيل . ف<strong>من</strong> ناحية نجد أن الناموس يعد الطريق لالنجيل ويرشدنا ا ليه،‏ و<strong>من</strong> الناحية<br />

االخرى نجد االنجيل يرشدنا دائما الى اتمام الناموس اتماما أكمل . فالناموس مثال يطلب <strong>من</strong>ا أن نحب هللا ونحب<br />

القريب وأن نكون متواضعين وودعاء وقديسين . ونحن نحس بأن ليس فينا الكفاية لهذه االمور،‏ ‏”وأن ذلك غير<br />

مستطاع لالنسان“.‏ ولكننا نجد هللا يقدم لنا وعدا بأن يهبنا تلك المحبة و يجعلنا متواضعين وودعاء وقديسين . ونحن<br />

نتمسك باالنجيل وبهذه االخبار المفرحة،‏ وحينئذ فحسب ايماننا يكون لنا،‏ وحينئذ ‏”يكمل فينا بر الناموس“‏ بااليمان<br />

الذي في المسيح يسوع...“‏<br />

GC 293.3}{<br />

وقال وسلي:‏ ‏”ان <strong>من</strong> ألد أعداء انجيل المسيح هم أولئك الذين بكل مجاهرة وعلى نحو قاطع ‏”يدينون الناموس“‏<br />

نفسه ‏”ويتكلمون عنه شرا ويذمونه“‏ والذين يعلّ‏ ‏ِّمون الناس أن يكسروا ‏)ان ينقضوا ويحلوا ويفكوا(‏ بضربة واحدة<br />

مضامين ليس وصية واحدة،‏ سواء كانت <strong>من</strong> الوصايا الصغرى أو الكبرى،‏ بل كل الوصاي ا...‏ وأعظم كل الظروف<br />

المدهشة التي تالزم هذا الضالل القوي وهذه الخديعة العظيمة هو أن <strong>من</strong> يقعون فيها يعتقدون أنهم يكرمون المسيح<br />

بالحق اذ يهدمون الناموس االلهي وأنهم يعظمون مركز المسيح في حين أنهم يهدمون تعاليم ه ! ومع ذلك فهم<br />

يكرمونه مثلما أكرمه يهوذا بقوله ‏”السالم يا سيدي . وقبله“.‏ ويمكنه أن يقول بحق لكل <strong>من</strong>هم:‏ ‏”أبقبلة تسلم ابن<br />

االنسان؟“‏ فليس أقل <strong>من</strong> تسليمه بقبلة . أن نتحدث عن دمه ثم نحرمه <strong>من</strong> االكليل،‏ وان نستخف بأقل جزء <strong>من</strong> الناموس<br />

بحجة اننا نساعد على تقدم االنجيل . وكذلك لن يستطيع التنصل <strong>من</strong> هذه التهمة مَن يبشر بااليمان على نحو يؤدّي<br />

مبشارة أو مداورة الى اسقاط أيّ‏ <strong>من</strong> فروع الطاعة،‏ و<strong>من</strong> يكرز بالمسيح على نحو يلغي أو يوهن أصغر وصايا هللا“‏<br />

GC 294.1}{ .)٢٣٧(<br />

وقد أجاب وسلي على أولئك الذين علموا ‏”ان الكرازة باالنجيل فيها تحقيق لكل أهداف الناموس“‏ فقال:‏ ‏”هذا ما<br />

ننكره انكاراً‏ باتاً،‏ فهو ال يحقق أول غاية <strong>من</strong> غايات الناموس وهي إقناع الناس بالخطيئة وإيقاظ اولئك الذين هم نيام<br />

على حافة الجحيم“.‏ والرسول بولس يع لن قائال:‏ ‏”بالناموس معرفة الخطيئة“،‏ ‏”وما لم يتبكت االنسان على الخطيئة<br />

فهو ال يشعر بحاجته الى دم المسيح المكفر ... وقد قال ربنا نفسه:‏ ‏”ال يحتاج االصحاء الى طبيب بل المرضى“.‏ اذاً‏<br />

ف<strong>من</strong> السخافة أن نجيء بالطبيب الى جماعة <strong>من</strong> االصحاء،‏ أو على األقل <strong>من</strong> يتصور ون أنهم أصحاء . فعليك أن<br />

136

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!