21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

135<br />

كل قدرتك و<strong>من</strong> كل فكرك“‏ . ‏”ألن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساباً‏ يوم الدين“.‏ ‏”وفان أكلتم<br />

أو شربتم أو فعلتم شيئاً‏ فافعلوا كل شيء لمجد هللا“.‏<br />

GC 290.1}{<br />

‏”فان كانت عقيدتهم أدق <strong>من</strong> هذه فاللوم عليهم،‏ لكنّ‏ ضمائركم تعلم أنها ليست كذلك . و<strong>من</strong> ذا الذي يكون أقل دقة<br />

في شيء صغير <strong>من</strong> دون أن يفسد كلمة هللا ؟ وهل يمكن ان <strong>من</strong> هو وكيل على سرائر هللا يحسب أمينا لو أنه غيَّر<br />

جزءا <strong>من</strong> تلك الوديعة المقدسة ؟ كال . انه ال يستطيع أن يلغي شيئا،‏ وال أن يثلم حدّ‏ شيء،‏ بل هو ملزم بأن يعلن قائال<br />

‏”انه غير مسموح لي أن أنزل بكلمة هللا لتوافق ذوقكم بل عليكم أن ترتقوا أنتم اليها و اال هلكتم الى األبد“.‏<br />

هذا هو االساس الصحيح لتلك الصرخة االخرى المألوفة عن ‏”جفاء هؤالء الناس“.‏ فهل هم جفاة حقاً،‏ و<strong>من</strong> أي وجهة<br />

هم جفاة ؟ أال يطعمون الجياع ويكسون العراة ؟ ‏”كال ليست هذه هي الحقيقة . انهم ليسوا ناقصين في هذا،‏ ولكنه م<br />

جفاة جدا لكونهم يدينون الناس ! فهم يظنون أنه ال يستطيع أحد أن يخلص ما لم ينتمِّ‏ الى طريقتهم“‏ )٢٣٤(. { GC<br />

291.1}<br />

للناس :<br />

ان االنحطاط الروحي الذي ظهر في انجلترا قبيل أيام وسلي كان الى حد كبير نتيجة للتعليم االنتينومي . لقد أكد<br />

كثيرون أن المس يح قد ألغى الشريعة االدبية ولذلك فالمسيحيون ليسوا ملزمين بحفظها،‏ وأن المؤ<strong>من</strong> قد تحرر <strong>من</strong><br />

‏”عبودية االعمال الصالحة“.‏ وهنالك قوم آخرون مع أنهم يسلمون بدوام الشريعة أعلنوا أنه ليس <strong>من</strong> الالزم للخدام أن<br />

يوصوا الشعب باطاعة وصاياها،‏ ألن أولئك الذين أختارهم هللا للخالص ‏”سينقادون بواسطة تحريضات النعمة<br />

االلهية التي ال تقاوم الى ممارسة التقوى والفضيلة“،‏ بينما أولئك المحكوم عليهم بالطرد بعيدا <strong>من</strong> هللا الى االبد<br />

تكون لهم القوة على حفظ الشريعة االلهية“.‏ }{291.2 GC<br />

” نل<br />

وهنالك آخرون م<strong>من</strong> اعتقدوا ‏”أن المختارين لن يكون في وسعهم أن يسقطوا <strong>من</strong> النعمة وال أن يخسروا حقهم في<br />

رضى هللا،‏ هؤالء وصلوا الى االستنتاج االكثر شناعة وهو أن االعمال الشريرة التي يرتكبونها ليست خاطئة في<br />

حقيقتها وال تعتبر أدلة على انتهاكهم شريعة هللا ، وأنه ينتج <strong>من</strong> ذلك أنه ال يوجد ما يدعو الى أن يعترفوا بخطاياهم<br />

وال الى التخلص <strong>من</strong>ها بالتوبة“‏ )٢٣٥(. ولذلك أعلنوا أنه حتى الخطيئة التي هي أخسُّ‏ الخطايا وأرذلها،‏ ‏”المعتبرة في<br />

نظر الجميع انتهاكاً‏ شنيعاً‏ لشريعة هللا،‏ ال تعتبر خطيئة في نظر هللا“‏ لو كان مرتكبها واحدا <strong>من</strong> المختارين،‏ النه ‏”<strong>من</strong><br />

بين الصفات الجوهرية المميزة للمختارين أنهم ال يستطيعون أن يفعلوا شيئا مغيظا هلل أو تنهى عنه شريعته“.‏ { GC<br />

291.3}<br />

”<br />

—<br />

هذه التعاليم الفظيعة شبيهة في جوهرها بالتعاليم التي علَّم بها في ما بعد المعلمون وأساتذة الالهوت المشهورون<br />

وهي أنه ال توجد شريعة الهية ثابتة كنموذج الصواب،‏ ولكن نموذج االخالق يقرره المجتمع نفسه،‏ وانه كان دائما<br />

عرضة للتغيير . كل هذه اآلراء مصدرها الروح السائدة نفسها،‏ روح ذاك الذي حتى وهو بين سكان السماء الذين بال<br />

خطيئة بدأ عمله في نقض سياجات روادع شريعة هللا.‏ }{292.1 GC<br />

أدت عقيدة علم هللا المسبق بالسلوك البشري وتقرير هللا مصير الناس <strong>من</strong>ذ األزل الى رفض حقيقي لشريعة هللا .<br />

لكنّ‏ وسلي قاوم بكل ثبات ضالالت المعلمين االنتينوميين،‏ وبيَّن للناس أن هذا التعليم الذي قاد الناس الى اعتناق<br />

مذهب االنتينوميين <strong>من</strong>اقض لكل مة هللا المقدسة . لقد ‏”ظهرت نعمة هللا المخلصة لجميع الناس“،‏ ‏”ألن هذا حسن<br />

ومقبول لدى مخلصنا هللا الذي يريد أن جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون . ألنه يوجد اله واحد ووسيط<br />

واحد بين هللا والناس االنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية الجل الجميع“‏<br />

٦(. ان روح هللا يعطى مجانا للناس ليقدر كل انسان على التمسك بوسائط الخالص . وهكذا المسيح ‏”النور<br />

الحقيقي الذي ينير كل انسان آتيا الى العالم“‏ ‏)يوحنا ٩(. ان الناس يقصرون عن نيل الخالص بسبب اصرارهم<br />

على رفض هبة الحياة.‏<br />

‏)تيطس ١١ : ٢ ؛ ١ تيموثاوس ٣ : ٢<br />

: ١<br />

GC 292.2}{<br />

—<br />

الدفاع عن الناموس األدبي

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!