21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

وعلى مدى سنين طويلة <strong>من</strong> المحاوالت الشاقة اليائسة و<strong>من</strong> االنك ار الصارم للنفس ولومها واذاللها ظل وسلي<br />

ثابتاً‏ على عزمه األوحد في طلب هللا.‏ أما اآلن فقد وجده كما وجد أن النعمة التي جدَّ‏ في الحصول عليها بالصلوات<br />

واالصوام والصدقات وانكار الذات كانت هبة ‏”بال فضة وال ث<strong>من</strong>“.‏<br />

GC 286.2}{<br />

فلما ثبت في االيمان بالمسيح اضطرمت في أعماقه رغب ة في نشر معرفة انجيل نعمة هللا المجانية في كل مكان<br />

‏”اني أنظر الى العالم كله على أنه أبروشيتي،‏ وحيثما أكون أحكم بأنه <strong>من</strong> الالئق والصائب والالزم أن أعلن<br />

لكل <strong>من</strong> يرغبون في االستماع،‏ بشرى الخالص المفرحة“‏ )٢٣٢(.<br />

GC 286.3}{<br />

. فقال:‏<br />

وقد ظل دائبا في حياة الدقة و انكار الذات،‏ انما <strong>من</strong> <strong>من</strong>ظار أنها ثمرة االيمان ال أساسه.‏ فنعمة هللا في المسيح هي<br />

أساس رجاء المسيحي،‏ وهذه النعمة تظهر في الطاعة . وقد كرس وسلي حياته للتبشير بالحقائق العظيمة التي قد<br />

حصل عليها : التبرير بااليمان بدم المسيح المكفّ‏ ‏ِّر وقوة الروح القدس المجدّ‏ ‏ِّدة للقلب والتي تظهر ثمارها في الحياة<br />

المطابقة لمثال المسيح.‏ }{287.1 GC<br />

لقد أُعد هوايتفيلد وآل وسلي لعملهم باقتناعهم الشخصي الطويل والمضني بأنهم في حال الهالك؛ وبكونهم قادرين<br />

على احتمال المشقات كجنود صالحين للمسيح،‏ لقد تعرضوا لتجربة اإلحتقار والسخرية واالضطهاد في الجامعة وفي<br />

حقل الخدمة بعدما دخلوه . وقد دعاهم زمالءهم الفجار <strong>من</strong> الطلبة،‏ هم وكل <strong>من</strong> عطفوا عليهم وانضموا اليهم،‏ باسم<br />

ميثودست قصدا للزراية واالحتقار — وهذا يُعتبر اسماً‏ <strong>من</strong> أكبر األسماء في الوقت الحاضر اذ تكرمه وتعتنقه طائفة<br />

<strong>من</strong> أكبر الطوائف في انكلترا وأميركا.‏ }{287.2 GC<br />

واذ كا نوا أعضاء في كنيسة انجلترا واظبوا على طقوس عبادتها،‏ لكنّ‏ الرب قدم اليهم في كلمته مقياسا أسمى،‏<br />

وقد أقنعهم الروح القدس بأن يبشروا بالمسيح وإياه مصلوب اً.‏ وقد رافقت بشارتهم قوةُ‏ العلي . واقتنع آالف الناس<br />

وتجددوا،‏ فكان <strong>من</strong> الالزم حماية هذه الحمال ن <strong>من</strong> الذئاب الخاطفة . ولم يكن وسلي يفكر في انشاء طائفة جديدة بل<br />

نظمهم في ما دعي باالتحاد الميثودستي.‏ }{287.3 GC<br />

كانت المقاومة التي القاها هؤالء المبشرون <strong>من</strong> الكنيسة المعترف بها مقاومة عجيبة وقاسية،‏ ومع ذلك فان هللا<br />

تسلط على الحوادث بحكمته حتى جعل االصالح يبدأ <strong>من</strong> داخل الكنيسة نفسه ا.‏ فلو جاء كله <strong>من</strong> الخارج لما تغلغل في<br />

ا الماكن التي كانت في أشد الحاجة اليه . ولكن بما أن المبشرين باالنتعاش كانوا <strong>من</strong> رجال الكنيسة وخدموا في داخل<br />

حظيرة الكنيسة كلما أتيح لهم ذلك فقد وجد الحق بابا مفتوح ا كان يمكن أن يظل موصدا.‏ وقد أُوقِّظ بعض رجال<br />

االكليروس <strong>من</strong> سباتهم فصاروا خداما غيورين في أبروشياتهم.‏ والكنائس التي قد تقست وفسدت بالرسميات والطقوس<br />

عادت اليها الحياة.‏ }{287.4 GC<br />

وفي عهد وسلي كما في كل أجيال تاريخ الكنيسة قام أناس ذوو مواهب مختلفة بالعمل المفروض عليهم . لم<br />

ينسقوا كل نقطة في العقيدة،‏ لكنّ‏ الجميع كانوا <strong>من</strong>قادين بروح هللا واتحدوا في غرض شامل هو ربح النفوس<br />

هذا وان الخالف بين هوايتفيلد وابني وسلي كاد في وقت ما ينتهي بالنفور والفرقة،‏ ولكن بما انهم كانوا قد تعلموا<br />

الوداعة في مدرسة المسيح فقد أصلح بينهم التسامح المتبادل والمحبة . ولم يكن لديهم متسع <strong>من</strong> الوقت ليقضوه في<br />

الجدال،‏ في حين أن الضالل واآلثام كانت تتكاثر في كل مكان،‏ وكان الخطأة يتحدرون الى الهالك.‏ }{288.1 GC<br />

نجاة وسلي <strong>من</strong> الموت<br />

للمسيح .<br />

سار خدام هللا في طريق وعر . فقد استخدم الناس ذوو النفوذ وأرباب العلم نفوذهم وعلومهم ضدهم . وبعد وقت<br />

جاهر كثيرون <strong>من</strong> رجال االكليروس بعدائهم لهم،‏ فأغلقت أبواب الكنائس في وجه االيمان النقي وفي وجوه الداعين<br />

اليه . وان تصرف رجال االكليروس ب<strong>من</strong>عهم <strong>من</strong> اعتالء <strong>من</strong>ابرهم ايقظ عناصر الظالم والجهل واالثم.‏ ومرارا كثيرة<br />

133

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!