21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

6<br />

الفصل االول — نهاية العالم<br />

‏”انك لو علمت انت ايضاً‏ حتى في يومك هذا ما هو لسالمك ولكن االن قد اخفي عن عينيك . فانه ستأتي ايام<br />

ويحيط بك اعداؤك بمترسة ويحدقون بك ويحاصرونك <strong>من</strong> كل جهة . ويهدمونك وبنيك فيك وال يتركون فيك حجراً‏<br />

على حجر النك لم تعرفي زمان افتقادك“‏ (<br />

لوقا ‎١٩‎؛ — ٤٢ .)٤٤ 21.1}{ GC<br />

نظر يسوع الى اورشليم <strong>من</strong> على قمة جبل الزيتون . كان ال<strong>من</strong>ظر ال<strong>من</strong>بسط امامه جميالً‏ وساكن اً.‏ كان ز<strong>من</strong> عيد<br />

الفصح،‏ وقد اجتمع هناك بنو يعقوب قادمين <strong>من</strong> كل البلدان الحياء عيدهم القومي العظيم . ففي وسط الحدائق والكروم<br />

وال<strong>من</strong>حدرات السندسية الخُضر التي نصبت فيها خيام المعيدين ارتفعت التالل المسطحة والقصور الفخمة وحصون<br />

عاصمة العبرانيين العظيمة،‏ فبدت ابنة صهيون في عز كبريائها وكأنها تقول؛ أنا جالسة ملكه ولن أرى حزنآ<br />

واذ كانت تحس بجمالها كانت تحسب انها آ<strong>من</strong>ة وتتمتع برضى السماء،‏ كما كانت عندما تغنى الملك الشاعر قائال؛<br />

‏”جميل االرتفاع مح كل االرض جبل صهيون...‏ مدينة الملك العظيم مزمور ؛ (. وقد بدت لعيون<br />

الناظرين مباني الهيكل الفخمة،‏ وسطعت أشعة الشمس الغاربة على جدرانه المرمرية البيض كما تألقت م ن البوابة<br />

الذهبية والقبة والبرج . واذ كانت كمال الجمال بدت كأنها فخر االمة اليهودية . فَ<strong>من</strong> <strong>من</strong> بني اسرائىل يشاهد ذلك<br />

ال<strong>من</strong>ظر وال تسري في جسمه وقلبه هزة االعجاب ! ولكن يسوع كانت بقلبه افكار تختلف عن ذلك اختالفاً‏ عظيم اً‏ :<br />

وفيما هو يقترب نظر الى المدينة وبكي عليها لوقا (. ففي وسط فرح الجموع وهم يحيونه في دخوله<br />

.“<br />

”<br />

٢<br />

٤٨<br />

”<br />

( “<br />

٤١ :١٩<br />

“<br />

( “<br />

”<br />

الظافر ويلوحون بسَعَف النخل،‏ وهتافات الفرح تتعالى وتردد التالل صداها،‏ وآالف االصوات تنادي به ملكاً‏ غمر<br />

نفس فادي العالم حزن مفاجئ غامض . فذاك الذي هوا بن هللا و<strong>من</strong>تظَر اسرائيل،‏ والذي بقدرته قهر الموت واخرج<br />

الموتى <strong>من</strong> قبورهم،‏ كان غارقاً‏ في دموعه ليس بسبب حزن عادي بل بسبب ألم شديد لم يمكنه كبته.‏ }{21.2 GC<br />

ولم يكن السيد يبكي على نفسه مع انه كان يعرف جيدا الى أية نهاية مخيفة سينتهي طريقه . كان أمامه بستان<br />

جثسيماني،‏ مشهد آالمه الشديدة القادمة.‏ وكذلك كان يرى باب ا لضأن الذي لمدى قرون طويلة كانت تمر <strong>من</strong>ه آالف<br />

قطعان الغنم لتقدَّم ذبائح،‏ والذي كان مزمعاً‏ ان يفتح له عندما يكون ‏”كشاة تساق الى الذبح“‏ ( اشعياء<br />

وكانت جلجثة،‏ مكان الصلب،‏ غير بعيدة <strong>من</strong> ذلك المكان . فعلى الطريق الذي كان المسيح مزمعاً‏ ان يسير فيه ال بد<br />

ان يقع رعب ظلمة داجية اذ يجعل نفسه ذبيحة اثم . ولكن تأمله في هذه المشاهد لم يكن هو الذي القى عليه ظالم<br />

الحزن في تلك الساعة،‏ ساعة الفرح . فلم يكن تشاؤمه <strong>من</strong> عذاباته،‏ التي هي فوق طاقة البشر،‏ هو الذي القى ظالله<br />

.) ٧ : ٥٣<br />

على نفسه ال<strong>من</strong>كرة لذاتها،‏ بل لقد بكى على اآلالف <strong>من</strong> اهل اورشليم المقضي عليهم بالهالك.‏ بكى على عمى اولئك<br />

العصاة الذين اتى ليباركهم ويخلصهم.‏ }{22.1 GC<br />

محبة أب<br />

١<br />

١٨<br />

٩<br />

:<br />

٢٢<br />

ان تاريخ حقبة <strong>من</strong> الز<strong>من</strong> تربو على الف عام فيها اغدق هللا على شعبه احسانات عظيمة ورعاية ساهرة تمتعت<br />

بها تلك األمة المختارة كان ماثالً‏ امام عيني يسوع . فقد ك ان هناك جبل المريا حيث اوثق ابن الوعد ليوضع<br />

على المذبح ذبيحة طائعة خاضعة — كرمز لذبيحة ابن هللا . وهناك تثبَّت البي المؤ<strong>من</strong>ين عهد البركة والوعد المجيد<br />

بمجيء مسيا ‏)تكوين و (. وهناك اشتعلت نار الذبيحة صاعدة الى السماء <strong>من</strong> بيدر ارن ان<br />

ف<strong>من</strong>عت سيف مالك النقمة عن اهالك المدينة ( اخبار ) وهي رمز ينطبق على ذبيحة المخلص وتشفعه في<br />

االثمة . لقد اكرم هللا اورشليم <strong>من</strong> دون مدن االرض كله ا.‏ والرب : ‏”قد اختار صهيون اشتهاها مسكناً‏ له“‏ ‏)مزمور<br />

) ‏.ففيها نطق االنبياء القديسون بر سائل انذارهم اجياالً‏ طويلة . وفيها كان الكهنة يلوّ‏ حون بمباخرهم<br />

فكانت سحب البخور تصعد امام هللا مصحوبة بصلوات القديسين . وفيها كانت دماء الحمالن المذبوحة تقدم كل يوم<br />

مستبقة مجيء حمل هللا . وفيها اعلن هللا حضوره في سحابة المجد فوق كرسي الرحمة ‏)غطاء التابوت (. وهناك<br />

ارتكزت قاعدة السلّم السرية التي تصل االرض بالسماء ( تكوين ؛ يوحنا ) وهي تلك السلم التي<br />

٥١ : ١<br />

١٢ :٢٨<br />

٢١<br />

— ١٦<br />

١٣<br />

:<br />

١٣٢

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!