21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

ظهور تقدم االنجيل<br />

ومرة أخرى حدث حينئذ،‏ كما في أيام الرسل،‏ ان االضطهادات آلت الى تقدم االنجيل . ففي سجن كريه امتأل<br />

بالمجرمين الخلع اء استنشق جون بنيان عبير السماء،‏ وهناك كتب روايته العجيبة التي فيها صور سفر السائح<br />

المسيحي <strong>من</strong> مدينة الهالك الى المدينة السماوية . وفي مدة تزيد على مئتي سنة ظل ذلك الصوت الخارج <strong>من</strong> سجن<br />

مدينة بدفورد يكلم قلوب الناس بقوة تهز المشاعر.‏ ان كتابي يوحنا بني ان اللذين أسماهما ‏”سياحة المسيحي“‏<br />

‏”والنعمة المتفاضلة ألول الخطاة“‏ أرشادا أناسا كثيرين في طريق الحياة.‏ }{282.2 GC<br />

ثم أن باكستر وقالفل وآلين وغيرهم <strong>من</strong> الرجال ذوي المواهب والعلم واالختبار المسيحي العميق وقفوا بكل<br />

شجاعة يدافعون عن االيمان المسلم مرة للقديسين ‏.والعمل الذي قام به هؤالء الرجال المحرومون وطريدو القانون<br />

بأمر حكام هذا العالم ال يمكن أن يتالشى،‏ فان كتابي فالفل ‏”نبع الحياة“‏ و ‏”أسلوب النعمة“‏ قد علما آالفا <strong>من</strong> الناس<br />

كيف يسلمون أرواحهم في حِّ‏ رز المسيح . كما أن كتاب باكستر ‏”الراعي المصلح“‏ كان بركة عظيمة لكثيرين <strong>من</strong><br />

الذين يرغبون في انتعاش عمل هللا،‏ وأيضا كتابه ‏”راحة القديسين األبدية“‏ كان له أثره العظيم في ارشاد نفوس كثيرة<br />

الى الراحة التي بقيت لشعب هللا.‏<br />

GC 283.1}{<br />

وبعد ذلك بمئة سنة في اثناء الظلمة الروحية ظهر هوايتفيلد وابنا وسلي كحاملي مشعل النور <strong>من</strong> قبل هللا . فتحت<br />

حك م الكنيسة المعترف بها وصل شَعب انجلترا الى حالة <strong>من</strong> الركود الروحي قريبة الشبه بالوثنية . وكان الدين<br />

الطبيعي هو الدراسة المحببة لدى رجال االكليروس وقد شمل معظم تعاليمهم الالهوتية.‏ وكان رجال الطبقات العالية<br />

يتهكمون على التقوى ويفخرون بانهم فوق متناول ما سم وه التعصب الديني . أما الطبقات الفقيرة فكان أفرادها في<br />

أحط دركات الجهل وصاروا صرعى الرذائل . أما الكنيسة فلم تكن لديها الشجاعة أو االيمان السناد قضية الحق الذي<br />

بدأ يهوي الى الحضيض.‏ }{283.2 GC<br />

ان العقيدة العظيمة،‏ عقيدة التبرير بااليمان التي علم بها لوثر بكل وضوح،‏ كانت قد غابت تقريبا عن أنظار الناس<br />

وأذهانهم،‏ وقد احتلت مكانها العقيدة البابوية،‏ عقيدة االتكال على االعمال الصالحة للخالص . وكان هوايتفيلد وابنا<br />

وسلي،‏ الذين كانوا أعضاء في الكنيسة المعترف بها،‏ يطلبون رضى هللا بكل اخالص،‏ وقد تعلموا أنهم يستطيعون<br />

الظفر بالرضى االلهي بواسطة حياة الفضيلة وحفظ فرائض الديانة.‏<br />

GC 283.3}{<br />

وعندما أصيب تشارلس وسلي بمرض وكان يتوقع قدوم الموت سئل على أي أساس بنى رجاءه للحصول على<br />

الحياة األبدية . فأجاب قائال:‏ ‏”لقد بذلت قصاراي لكي أخدم هللا“.‏ واذ تراءى له أن صديقه الذي طرح عليه ذلك<br />

السؤال لم يكفه ذلك الجواب قال تشارلس:‏ ‏”ماذا أليست مساعيَّ‏ التي بذلتها أساسا كافيا للرجاء ؟ وهل هو سيسلب<br />

<strong>من</strong>ي تلك المساعي اذاً‏ فلم يبق لي ما أتكل عليه بعد ذلك؟“‏ )٢٢٩(. هكذا كانت الظلمة الداجية التي سادت على<br />

الكنيسة وأخفت الكفارة،‏ سالبة المسيح مجده،‏ ومحوِّّلة عقول الناس بعيدا <strong>من</strong> رجائهم الوحيد في الخالص،‏ أي دم<br />

الفادي المصلوب.‏ }{283.4 GC<br />

‏”كيف يتبرر االنسان عند هللا“‏<br />

رأى وسلي وزمياله أن الدين الحقيقي مركزه القلب،‏ وأن شريعة هللا تمتد الى االفكار كما الى األقوال واألعمال .<br />

واذ اقتنعوا بلزوم قداسة القلب كما بوجوب استقامة السلوك الخارجي عكفوا على أن يحيوا حياة جديدة بكل جد وعزم<br />

. وحاولوا بكل الجهود الجدية المصحوبة بالصالة أن يقمعوا شر القلب الطبيعي . فعاشوا حياة انكار الذات و المحبة<br />

واالتضاع،‏ وكانوا بكل دقة وصرامة يراعون كل االجراءات التي ظنوا أنها قد تعينهم في الحصول على ما كانوا<br />

يتحرقون شوقا اليه،‏ القداسة التي تظفر برضى هللا . ولكنهم لم ينالوا مطلبهم . وعبثاً‏ حاولوا تحرير أنفسهم <strong>من</strong> دينونة<br />

131

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!