21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

127<br />

الفصل الرابع عشر — المصلحون االخرون في انجلترى<br />

عندما كان لوثر يفتح الكتاب المقدس المغلق للشعب االلماني ألزم روح هللا تندل بان يقوم بذلك العمل نفسه لشعب<br />

انجلتر ا.‏ كانت توراة ويلكف قد ترجمت عن النص الالتيني المليء باالخطاء،‏ ولكنها لم تكن قد طُبعت قط . وكانت<br />

أثمان النسخ المخطوطة عظيمة جدا بحيث لم يكن اال القليل <strong>من</strong> غير االثرياء والنبالء يستطيع اقتناء نسخة <strong>من</strong>ه ا.‏<br />

وفوق هذا فحيث أن اقتناءها كان محظورا بشدة بأمر الكنيسة كان انتشارها في حيز ضيق نسبي ا.‏ وفي عام ١٥١٦<br />

أي قبل ظهور نظريات لوثر بسنة،‏ كان أراسمس قد نشر ترج مته اليونانية والالتينية للعهد الجديد.‏ فاذ ذاك والول<br />

مرة طُبعت كلمة هللا في لغتها االصلية . وفي هذا الكتاب أصلحت كثير <strong>من</strong> االخطاء الواردة في الترجمات السابقة،‏<br />

وبذلك صار معناها أكثر وضوحا.‏ وقد قاد هذا الكتاب كثيرين <strong>من</strong> الطبقات المتعلمة الى معرفة أفضل للحق وأعطى<br />

عمل االصالح قوة دفع جديدة . لكنّ‏ عامة الشعب كانوا الى حد كبير ال يزالون محرومين <strong>من</strong> كلمة هللا . وكان على<br />

تندل أن يكمل عمل ويكلف في تقديم الكتاب المقدس الى مواطنيه.‏ }{274.1 GC<br />

،<br />

كان تندل تلميذا مجدا وباحثا غيورا عن الحق،‏ فحصل على كتاب العهد الجديد باليونانية ال راسمس.‏ و<strong>من</strong> دون<br />

خوف بشر الناس باقتناعاته،‏ وألح على الشعب أن يمتحنوا كل التعاليم في نور كلمة هللا . وقد أجاب تندل على االدعاء<br />

البابوي القائل ان الكنيسة هي التي أعطت الكتاب وهي وحدها تستطيع ان تشرحه بقوله:‏ ‏”هل تعرفون <strong>من</strong> الذي علم<br />

النسور أن تجد صيدها؟ ذلك االله نفسه يعلم أوالده الجياع أن يجدوا أباهم السماوي في كلمته . انكم لم تعطونا كالم<br />

هللا ولكنكم على النقيض <strong>من</strong> ذلك أخفيتموه عن ا.‏ وأنتم الذين أحرقتم <strong>من</strong> قد بشروا به،‏ ولو استطعتم الحرقتم الكتاب<br />

نفسه“‏ .)٢٢١( 274.2}{ GC<br />

أثارت بشارة تندل اهتماما عظيما،‏ فقبل كثيرون <strong>من</strong> الشعب الحق . لكنّ‏ الكهنة كانوا يقظين،‏ فما ان ترك الحقل<br />

حتى عمدوا الى تدمير عمله بالوعيد والتحريف والتشويه . وقد نجحوا مرارا عديدة . فصاح قائال:‏ ‏”ماذا نصنع ؟<br />

ففيما أنا أزرع في مكان يدمر العدو ما قد زرعته في حقل آخر . أنا ال أستطيع أن أكون في كل مكان . آه ! لو توفر<br />

للمسيحي ين الكتاب المقدس بلغتهم المكنهم الصمود أمام كل هذه المغالطات . ف<strong>من</strong> دون الكتاب المقدس ال يمكننا أن<br />

نثبّ‏ ‏ِّت الشعب في الحق<br />

GC 275.1}{ .)٢٢٢( “<br />

أما اآلن فقد استحوذ على عقله غرض جديد . قال:‏ ‏”لقد كان الشعب يترنمون بالمزامير في هيكل الرب بلغة<br />

اسرائيل،‏ أفال يمكن أن يكل<strong>من</strong>ا اال نجيل بلغة انجلترا ؟ ... وهل يكون نور الهاجرة الذي تسير الكنيسة على هديه<br />

أضعف <strong>من</strong> نور الفجر ؟ ينبغي للمسيحيين أن يقرأوا العهد الجديد في لغتهم الوطنية“.‏ لقد اختلف أساتذة الكنيسة<br />

ومعلموها في ما بينهم . إنما بقراءة الكتاب المقدس وحده استطاع الناس الوصول الى الحق.‏ ‏”واحد يتمسك بعقيدة<br />

استاذ،‏ وآخر يُشيد بتعليم استاذ آخر ... وكل مؤلف يناقض اآلخرين،‏ اذاً‏ كيف يمكننا التمييز بين <strong>من</strong> يقول الصواب<br />

و<strong>من</strong> يقول الخطأ ؟ ... كيف؟...‏ في الواقع يمكننا ذلك بواسطة كلمة هللا“‏ )٢٢٣ (. }{275.2 GC<br />

وبعد ذلك بوقت قصير اذ اشتبك عالم <strong>من</strong> أساتذة الكاثوليك مع تندل في جدال صاح هذا العالم قائال:‏ ‏”خير لنا أن<br />

نستغني عن شرائع هللا <strong>من</strong> أن نستغني عن شرائع البابوات“.‏ فأجابه تندل بقوله:‏ ‏”اني أتحدى البابا وكل شرائعه .<br />

واذا أبقى هللا على حياتي فقبل مضي سنين كثيرة سأجعل الولد الذي يسوق المحراث يعرف <strong>من</strong> أقوال هللا أكثر مما<br />

تعرف أنت“‏ )٢٢٤(.<br />

العهد الجديد بلغة الشعب<br />

GC 275.3}{<br />

ان ذلك الغرض الذي كان تندل يفكر فيه ويهتم به،‏ اال وهو تقديم كتاب العهد الجديد للشعب بلغة الشعب،‏ ثبت في<br />

ذهنه وتأيد حينئذ،‏ وفي الحال بدأ في ذلك العمل . واذ طُرد <strong>من</strong> بيته بسبب االضطهاد ذهب الى لندن وظل بعض<br />

الوقت يواصل عمله <strong>من</strong> دون ازعاج . لكنّ‏ عنف البابويين وقسوتهم اضطراه الى الهرب . وقد بدا كأن كل بالد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!