21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

111<br />

معا في الصالة والتسبيح.‏ وقد شوهد تغيير عظيم في هذه المجتمعات . فمع أنهم كانوا <strong>من</strong> أفقر الطبقات و<strong>من</strong> الفالحين<br />

الكادحين وغير المتعلمين فقد شوهدت قوة النعمة االلهية المصلحة التي تسمو بالنفس في حياتهم . فاذ كانوا<br />

متواضعين ومحبين وقديسين وقفوا شهودا لما يستطيع االنجيل أن يفعله في حي اة <strong>من</strong> يقبلونه باخالص.‏ {<br />

GC<br />

239.1}<br />

هذا،‏ وان النور الذي أشرق في مو أرسل أشعته الى أماكن بعيدة . ففي كل يوم كان يزداد عدد المتجددين . أما<br />

غضب حكومة البابا فكان قد أوقف عند حده الى حين بفضل جهود الملك الذي كان يحتقر تزمت الرهبان وتعصبهم .<br />

لكنّ‏ الرؤساء البابويين انتصروا في النهاية.‏ وها هي آالت االعدام تُنصب . فاذ اجبر أسقف مو على أن يختار إما<br />

الحرق بالنار أو التراجع أختار أسهل االمرين،‏ ولكن على الرغم <strong>من</strong> سقوط الراعي فقد ظل قطيعه ثابت ا.‏ وشهد<br />

كثيرون للحق والنار تلتهم أجسامهم . ان هؤالء المسيحيين الفقراء،‏ بشجاعتهم ووالئهم،‏ تحدثوا الى الوف <strong>من</strong> الناس<br />

الذين لم يسبق لهم أن سمعوا شهادتهم في أيام السالم.‏ }{239.2 GC<br />

نبيل يحمل الشعلة<br />

ولم يكن المحتقَرون والفقراء وحدهم هم الذين تجرأوا على أن يشهدوا للمسيح في وسط اآلالم واالحتقار . ففي<br />

قالع االشراف وفي قصر الملك كانت توجد نفوس ملكية تقدر الحق أكثر <strong>من</strong> تقديرها الثروة والمراكز،‏ وحتى الحياة<br />

نفسها.‏ كان سالح المُلك يخفي تحته روحا أعلى وأثبت مما يخفي رداء االسقف وتاجه.‏ }{240.1 GC<br />

كان لويس دي بركين <strong>من</strong> أصل عريق،‏ فارسا شجاعا ولطيفا كرس وقته للدرس،‏ ومهذبا في عاداته وبال لوم في<br />

اخالقه وآدابه . وقد قال عنه أحد الكتَّاب:‏ ‏”لقد ك ان تابعا أمينا للشرائع البابوية ومواظبا على حضور القداسات<br />

واالستماع الى العظات ... وقد توج كل فضائله االخرى ببغضه لمبادئ لوثر ومقته اياها مقتا شديدا“.‏ ولكن اذ قادته<br />

عناية هللا الى الكتاب المقدس ككثيرين غيره <strong>من</strong> الناس فقد أدهشه أن يرى فيه ‏”ال تعاليم روما بل تعاليم لوثر“‏<br />

)١٩٠(. ف<strong>من</strong>ذ ذلك الحين كرس نفسه تكريسا كامال لقضية االنجيل.‏<br />

GC 240.2}{<br />

كان ‏”أعظم عالم بين نبالء فرنسا“،‏ وان ذكاءه وفصاحته وشجاعته التي ال تُقهر وغيرته وبسالته،‏ ونفوذه في<br />

البالط الملكي النه كان <strong>من</strong> أعز أصدقاء الملك كل ذلك جعل كثيرين يعتقدون أنه سيكون مصلح البالد . وقد قال بيزا:‏<br />

‏”كان في وسع دي بركين أن يكون لوثر الثاني لو كان الملك فرنسيس االول شبيها ب<strong>من</strong>تخب سكسونيا“.‏ وقد صاح<br />

البابويون قائلين:‏ ‏”انه شر <strong>من</strong> لوثر“‏ )١٩١(. وفي الحق ان الكاثوليك في فرنسا كانوا يخافونه أكثر <strong>من</strong> خوفهم لوثر،‏<br />

فألقوه في السجن بتهمة كونه هرطوقيا،‏ لكنّ‏ الملك أطلق سراحه . وظل الصراع محتدما عدة سنين،‏ واذ كان الملك<br />

فرنسيس يتأرجح بين روما واالصالح كان أحياناً‏ يتسامح مع الرهبان وأحياناً‏ يكبح غيرتهم العنيفة . وقد سجنت<br />

السلطات البابوية دي بركين ثالث مرات،‏ وفي كل مرة كان يُطلق س راحه بأمر الملك الذي إذ كان معجباً‏ بذكائه<br />

ونبوغه ونبل أخالقه رفض أن يتركه ضحية لخبث حكومة البابا وضغائنها.‏<br />

GC 240.3}{<br />

أما دي بركين فقد أنذر مرارا بالخطر الذي كان يتهدده في فرنسا،‏ وألح عليه أصدقاؤه أن يتأثر خطوات الذين<br />

وجدوا النجاة في النفي االختياري.‏ فاراسمس المتهيب المساير للظروف،‏ الذي مع علمه ولوذعيته العظيمة أخفق في<br />

الوصول الى تلك العظمة والسمو الخلقي الذي يجعل الحياة والشرف خادمين للحق،‏ كتب الى دي بركين يقول:‏<br />

‏”أُطلب أن يرسلوك سفيرا في دولة أجنبية.‏ اذهب وسافر في أنحاء الماني ا.‏ أنت تعرف بيدا،‏ ورجل مثله هو تنين ذو<br />

ألف رأس ينفث سمومه في كل مكان . ان أعداءك يُسمّون لَجِّ‏ ئون . ولو ان قضيتك أفضل <strong>من</strong> قضية يسوع المسيح<br />

فلن يتركوك تفلَت بل سيفتكون بك فتكا ذريع ا.‏ ال تمعن في الثقة بحماية الملك . وعلى كل حال ال تعرضني للخطر<br />

مع كلية الالهوت“‏ )١٩٢(. }{241.1 GC<br />

المخاطر تتكاثر

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!