21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

:<br />

٦٢<br />

110<br />

وفيما كان يعلّ‏ ‏ِّم ان مجد الخالص ينسب الى هللا وحده أعلن أيضا ان الطاعة واجبة على االنسان . قال:‏ ‏”اذا كنت<br />

عضوا في كنيسة المسيح فأنت عضو في جسده،‏ فان كنت عضوا في هذا الجسد فأنت اذاً‏ ممتلئ بالطبيعة االلهية ... آه<br />

لو أمكن أن يدرك الناس هذا االمتياز فكم كانوا يعيشون حياة الطهارة والعفاف والقداسة،‏ كم كانوا ينظرون باحتقار<br />

الى مجد هذ ا العالم بالمقارنة مع المجد الذي في داخلهم،‏ ذلك المجد الذي ال تستطيع أن تراه عيون البشر!“‏<br />

GC 237.2}{ .)١٨٦(<br />

وقد وُ‏ جد بين طلبة ليففر جماعة كانوا يصغون <strong>إلى</strong> أقواله بشوق ولهفة،‏ طلبة كانوا سيواظبون على اعالن الحق<br />

بعد ان يصمت صوت استاذهم . وقد ك ان وليم فارِّ‏ ل واحدا <strong>من</strong> هؤالء . هذا الطالب،‏ اذ كان ابنا البوين تقيين وقد<br />

تربى على قبول تعاليم الكنيسة بايمان وطيد،‏ كان يسعه أن يقول ما قاله بولس الرسول:‏ ‏”حسب مذهب عبادتنا<br />

االضيق عشت فريسيا“‏ ‏)أعمال ٥(. ولما كان كاثوليكيا قحا التهب قلبه غيرة الهالك كل <strong>من</strong> يج رؤ على<br />

مقاومة الكنيسة . وقد قال بعد ذلك وهو يشير الى هذه الفترة <strong>من</strong> حياته:‏ ‏”كنت أصر بأسناني كذئب ضار حين كنت<br />

أسمع انسانا يتكلم بالسؤ ضد البابا“‏ )١٨٧(. وكان دائبا في تمجيد القديسين بجهد ال يكل حين كان يصحب ليففر في<br />

جوالته لزيارة كنائس باريس،‏ فيسجد أمام المذبح ويزين المزارات المقدسة بالهداي ا.‏ لكنّ‏ هذه الفرائض لم تستطع أن<br />

ت<strong>من</strong>ح نفسه السالم،‏ فقد الزمه تبكيت شديد على خطاياه بحيث ان كل االعمال التكفيرية التي مارسها لم تُبعد عنه ذلك<br />

التبكيت . وقد أصغى الى أقوال المصلح كما لو كانت صوتا جاءه <strong>من</strong> السماء حين قال:‏ ‏”ان الخ الص هو بالنعمة...‏<br />

لقد دين البريء أما المجرم فأطلق سراحه ... وصليب المسيح وحده هو الذي يفتح أبواب السماء ويغلق أبواب<br />

الجحيم“‏ .)١٨٨( 2{ }37.3GC<br />

وبفرح عظيم قبل فارل هذا الحق . فاذ كان اهتداؤه كاهتداء بولس تحول بعيدا <strong>من</strong> عبودية التقاليد الى حرية أوالد<br />

هللا . وهو يقول:‏ ‏”بدال <strong>من</strong> القلب الفتاك لذئب مفترس عاد بهدوء حمال وديعا عديم االذى اذ انسحب قلبه بعيدا <strong>من</strong> البابا<br />

وأعطي ليسوع المسيح“‏ )١٨٩(.<br />

اقبال شديد على االنجيل<br />

GC 238.1}{<br />

ظل ليففر ينشر النور بين طلبته ، أما فارل فإذ كان غيوراً‏ في ما يختص بالمسيح كما كان في قضية البابا خرج<br />

ليشهد للحق عالنية . هذا،‏ وأن أحد أحبار الكنيسة وهو أسقف مو سرعان ما انضم اليهم . كما أن معلمين آخرين ذوي<br />

مراكز سامية ومقدرة وعلم انضموا اليهم في ال<strong>من</strong>اداة باالنجيل،‏ وقد حصل االنجيل على مهتدين اعتنقوا االيمان <strong>من</strong><br />

كل الطبقات،‏ <strong>من</strong> بيوت الصناع والفالحين الى قصر الملك . فقبلت أخت فرنسيس االول ملك فرنسا االيمان المصلح.‏<br />

والملك نفسه والملكة االم بدا في ذلك الحين أنهما يقبالن االنجيل قبوال حسنا.‏ وبآمال عالية تطلع المصلحون الى<br />

االمام،‏ الى الوقت الذي فيه تُربح فرنسا لالنجيل.‏ }{238.2 GC<br />

لكنّ‏ آمالهم لم تكن لتتحقق . فلقد كانت التجارب واالضطهاد ات تنتظر تالميذ المسيح ‏.غير أن هللا في رحمته<br />

أخفى كل ذلك عنهم . وقد تخللت ذلك فترة سالم حتى يتشددوا لمواجهة العاصفة وينجح االصالح ويتقدم تقدما سريعا.‏<br />

لقد تعب أسقف مو وبذل جهودا كبيرة في أسقفيته في تعليم رجال الكهنوت والشعب أيض ا.‏ وعزل الكه نة الجهلة<br />

الفاسدين وبقدر المستطاع نصب في مكانهم رجاال ذوي علم وتقوى . وكان االسقف يرغب كل الرغبة في أن يقترب<br />

شعبه <strong>من</strong> كلمة هللا بانفسهم فتحقق ذلك سريع ا.‏ لقد عكف ليففر على ترجمة العهد الجديد،‏ وفيما كان كتاب لوثر<br />

االلماني يخرج <strong>من</strong> المطبعة في وتنبرج نُشر العهد الجديد الفرنسي في مو . ولم يدخر االسقف جهدا وال ماال في سبيل<br />

نشر الكتاب في أبروشياته،‏ وسرعان ما حصل الفالحون في مو على الكتاب المقدس.‏ }{238.3 GC<br />

وكما يتلهف المسافرون،‏ المشرفون على الموت عطشا،‏ على نبع ماء حي ويستقبلونه بفرح عظيم كذلك استقبلت<br />

هذه النفوس ر سالة السماء.‏ فالفعلة في الحقول والصناع في ورش العمل كانوا يتسلون بذكر حقائق الكتاب المقدس<br />

الثمينة وهم فرحون . وفي المساء بدال <strong>من</strong> ارتياد الحانات كانوا يجتمعون في بيوت اخوتهم ليقرأوا كلمة هللا ويشتركوا

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!