21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

105<br />

بعصر جديد افضل . وقد قال أحد االمراء البروتستانت في سبايرز:‏ ‏”ليحفظكم هللا القدير الذي اعطاكم نعمة لتقديم<br />

هذا االعتراف بهذه الشجاعة وهذا النشاط وه ذه الحرية . ليحفظكم في ثباتكم المسيحي الى يوم الدين“‏ )١٧١(.<br />

GC {<br />

226.1}<br />

لو ان االصالح بعد هذا القدر <strong>من</strong> النجاح الذي احرزه رضي بمسايرة الظروف للحصول على رضى العالم<br />

لبرهن على خيانته وتنكره لمبادئه،‏ ولكان في ذلك القضاء التام عليه . ففي اختبار هؤالء المصلحين النبالء درس نافع<br />

لكل االجيال التالية.‏ وطريقة الشيطان في مقاومته هللا وكلمته لم تتغير . وهو في هذه االيام ال يزال يحارب الكتب<br />

المقدسة لكونها مرشد االنسان في حياته،‏ كما كان يفعل في القرن السادس عشر . في ايا<strong>من</strong>ا هذه انحرف الناس بعيدا<br />

<strong>من</strong> تعاليم الكتاب وفر ائضه،‏ وذلك فهم في حاجة الى الرجوع الى المبدأ البروتستانتي العظيم : الكتاب المقدس وحده<br />

كقانون لاليمان واالعمال . والشيطان ال يزال يستخدم كل وسيلة تحت يده للقضاء على الحرية الدينية.‏ ان ذلك<br />

السلطان المضاد للمسيح،‏ الذي قد رفضه اولئلك المحتجون في سبايرز،‏ يحاول اآلن بقوة ونشاط جديدين ان يستعيد<br />

سيادته الضائعة . وان التمسك ذاته بكلمة هللا،‏ الذي ال ميل فيه وال انحراف والذي تجلى في تلك االزمة التي حلت<br />

باالصالح،‏ هو الرجاء الوحيد لالصالح في هذه االيام.‏ }{226.2 GC<br />

مجال ضيّ‏ ‏ِّق للهرب<br />

وقد ظهرت بعض بوادر الخطر الذي هدد البروتستانت،‏ كما ظهرت ايضا بوادر تدل على ان يد هللا قد امتدت<br />

لحماية اال<strong>من</strong>اء . ففي تلك قاد ميالنكثون صديقه سيمون غريناوس في شوارع سبايرز بعجلة االثناء عظيمة،‏ وألح<br />

عليه ان يعبر نهر الرين . اندهش غريناوس <strong>من</strong> هذا التصرف وهذا االندفاع . فقال له ميالنكثون:‏ ‏”ان رجال شيخا<br />

وقورا ال أعرفه ظهر أمامي فجأة وقال لي ان فرديناند سيرسل بعد لحظات بعض الضباط للقبض على<br />

غريناوس!“‏ 227.1}{ GC<br />

“<br />

في ذلك اليوم كان فابر،‏ أحد المالفنة البابويين المشهورين،‏ قد افترى على غريناوس في عظة ألقاها،‏ وفي نهايتها<br />

اعترض عليه لكونه قد دافع عن ‏”الضالالت الشنيعة“.‏ ‏”وقد كظم فابر غضبه ولكنه في الحال توجه الى الملك الذي<br />

أعطاه أمرا ضد استاذ هيدلبرج الملحاح . ولم يشك ميالنكثون ان هللا قد انقذ صديقه بكونه ارسل احد مالئكته القديسين<br />

لتحذيره.‏ 227.2}{ GC<br />

واذ كان ميالنكثون واقفا ساكنا على شاطئ الرين ظل <strong>من</strong>تظرا حتى انقذت مياه ذلك النهر غريناوس <strong>من</strong><br />

مضطهديه . فاذ رآه على الشاطئ اآلخر صاح قائالً:‏ ‏”أخيراً،‏ نعم اخيراً‏ أفلت <strong>من</strong> أيدي أولئك المتعطشين لسفك الدم<br />

الزكي“‏ . ولما عدا ميالنكثون الى بيته قيل له ان بعض الضباط قلبوا بيته رأسا على عقب بحثا عن غريناوس“‏<br />

GC 227.3}{ .)١٧٢(<br />

المجمع في أوجسبرج<br />

كان االصالح سيزيد عظمة وسموا في نظر عظماء االرض . فالملك فرديناند رفض سماع أقوال االمر اء<br />

االنجيليين،‏ ولكن ستُ<strong>من</strong>ح لهم فرصة فيها يعرضون قضيتهم أمام االمبراطور واحبار الكنيسة ورؤساء الدولة<br />

المجتمعين.‏ فلكي يسكّ‏ ‏ِّن االمبراطور شارل الخامس الخصومات والفتن قام في السنة التالية،‏ بعد احتاج االمراء المقدم<br />

في سبايرز،‏ واستدع ى المجلس ليلتئم في أوجسبرج وأعلن انه سيرأسه بنفسه . وقد دُعي الرؤساء البروتستانت<br />

للذهاب الى هناك.‏ }{228.1 GC<br />

كان االصالح مهددا بمخاطر عظيمة،‏ لكنّ‏ المدافعين عنه وضعوا قضيتهم بين يدي هللا،‏ وتعهدوا بان يظلوا ثابتين<br />

في جانب االنجيل . وقد ألح مشيرو <strong>من</strong>تخب سكسونيا عليه بعدم حضور المجمع،‏ وقالوا له أن االمبراطور قد طلب<br />

<strong>من</strong> االمراء ان يحضروا لكي يوقعهم في الشرك . ثم قالوا:‏ ‏”أليست مجازفة بكل شيء ان يحبس االنسان نفسه في

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!