21.04.2023 Views

من الملكیة إلى_

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

ا جرماً ماء والذين ما كانوا يجدون من يصغي إلى شكواهم ‏ هذه كلها غدت جزءاً من النظام القائم ومن طبيعة الأشياء» ء وبدت وكأنها عرف عتيق قبل أن تبلغ من العمر بضعة أسابيع. وفوق ذلكء فإن وجهاً مقيتاً مخوفاً انتهى إلى أن يصبح مألوفاً جداً حتى لكأن أبصار الناس ما انفكت تقع عليه منذ بدء الخليقة ‏ هو وجه تلك الأنثى الماضية الحدّ التي يدعونها «المقصلة». كانت موضوع مُجون الناس وهزلهم. فهي خير دواء للصداعء وهي تحول بين الشيب وبين الشعر على نحو لا يخطئ أبداًء وهي تخلع على البشرة نعومة خاصة» وهي «الشفرة القومية» التي تحلق أنعم ما تكون الحلاقة. كان الذي يقبل المقصلة يطل من النافذة الصغيرة ويعطس في الكيس . كانت إمارة من إمارات تلق الجنس البشري خلقاً جديداً . لقد أبطلت الصليب وحلّت محله. كانت أنماط منها تزيّن صدوراً نُزعت عنها الصليان» وكان القوم يحنون الرؤوس لها ويؤمنون بها حيثما أنكروا الصليب وكفروا به. لقد قطعت من الرؤوس عدداً كبيراً إلى حد جعلها وجعل الأرض التي دنّستهاء أكثر ما دنستهاء حمراء عفنة. كانت تُمَكَك أجزاءً؛ مثل دميةٍ لُغْزٍ لشيطان فتى» ثم تُجمع أجزاؤها من جديد كلما استدعى والصالح.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سياسية فوضى إىل الملكية <strong>من</strong><br />

102<br />

بفرح . ومع أنه كان <strong>من</strong> دعاة السالم فقد أبدى نشاطا وشجاعة عظيمين في كل المسائل المتعلقة بمصالح<br />

االيمان.‏ 220.1}{ GC<br />

مواجهة االزمة في سبايرز<br />

طلب الكهنة ان تخضع الوال يات التي اعتنقت االصالح لسلطان روما خضوعا كامال.‏ و<strong>من</strong> الناحية االخرى<br />

تمسك المصلحون بحقهم في الحرية التي قد مُنحت لهم <strong>من</strong> قبل . ولم يرضوا بان تعود روما لتبسط سلطانها على تلك<br />

الواليات التي قد قبلت كلمة هللا بفرح عظيم.‏ }{220.2 GC<br />

وقد اقتُرح اخيرا حل وسط مؤداه انه في االم اكن التي لم ترسخ فيها قدم االصالح ينبغي تنفيذ مرسوم ورمس بكل<br />

دقة وصرامة.‏ ‏”وفي االماكن التي انحرف الناس فيها عن االصالح والتي ال يمكن قبوله فيها <strong>من</strong> دون خطر نشوب<br />

ثورة ينبغي لهم على االقل اال يقوموا بأي اصالح جديد،‏ وينبغي اال يلمحوا الى أية نقطة هي موضوع الج دال،‏<br />

ويحظر عليهم مقاومة االحتفال بذبيحة القداس،‏ وعليهم اال يسمحوا الي كاثوليكي باعتناق المذهب اللوثري“‏ )١٥٩(.<br />

وقد أقر المجلس هذا االجراء الذي رضي به الكهنة واالساقفة بغبطة عظيمة.‏ }{220.3 GC<br />

فلو نُفذ هذا ال<strong>من</strong>شور ‏”لما كان يمكن لالصالح ان يمتد ... إذ لم يكن م عروفاً‏ بعد،‏ ولما أمكن ارساؤه على أسس<br />

راسخة .. حيث كان موجوداً‏ <strong>من</strong> قبل“‏ )١٦٠(. وكانت تحرَّ‏ م حرية الكالم،‏ ولم يكن يسمح بانضمام متجددين اليهم .<br />

وقد طُلب <strong>من</strong> أصدقاء االصالح ودعاته الخضوع لهذه القيود والنواهي في الحال . فبدا وكأن آمال العالم توشك ان<br />

تنطفئ.‏ ‏”ان رسوخ قدم الحكومة البابوية <strong>من</strong> جديد ... ال بد ان يعيد االضطهادات واالهانات القديمة“.‏ للقضاء على<br />

ذلك العمل ‏”وسرعان ما يعطي المجال الذي قد تلقى هزات عنيفة،‏ قضاء تاما بواسطة التعصب والخصومات“‏<br />

GC 221.1}{ .)١٦١(<br />

نتائج عظيمة في خطر<br />

وعندما اجتمع الحزب االنجيلي للتأمل والتشاور كانوا ينظرون بعضهم الى بعض بفزع وارتياع،‏ وجعلوا<br />

يتساءلون في ما بينهم قائلين:‏ ‏”وما العمل؟“‏ ان نتائج عظيمة كانت مستهدفة للخطر.‏ ‏”هل يخضع رجال االصالح<br />

ويق بلون المرسوم ؟ ما كان اسهل عليهم في هذه االزمة الهائلة ان يأخذوا بمشورة تجعلهم ينهجون نهجا خاطئا ! وما<br />

كان أكثر الحجج الغراراة المقبولة ظاهرا واالسباب المعقولة التي كان يمكن أن تجعلهم يخضعون ! لقد أُعطي<br />

لالمراء اللوثريون ضمان لممارسة شعائر ديانتهم بكل حرية،‏ كما أعطي هذا الضمان لكل رعاياهم الذين كانوا قد<br />

اعتنقوا المبادئ المصلحة قبل اتخاذ ذلك االجراء . أفلم يكن ذلك كافيا لهم ؟ ما أكثر المخاطر التي سينجون <strong>من</strong>ها لو<br />

خضعوا ! وما أكثر المخاطرات والمحاربات المجهولة التي ستحل بهم اذا هم أمعنوا في المقاومة ! و<strong>من</strong> يدري ما هي<br />

الفرص السانحة التي يحملها لهم المستقبل ؟ علينا ان ننشد السالم ونمسك بغصن الزيتون الذي تمده لنا روما ونضمد<br />

جراح المانيا.‏ بمثل هذه الحجج كان يتاح للمص لحين ان يبرروا قبولهم السير في طريق كان كفيال بان يقضي على<br />

قضيتهم القضاء المبرم.‏ }{221.2 GC<br />

‏”ولحسن الحظ نظروا وتأملوا في المبدأ الذي بُنيت عليه هذه التسوية وتصرفوا بايمان . وماذا كان ذلك المبدأ ؟<br />

لقد كان <strong>من</strong> حق روما ان ترغم ضمائر ا لناس وتح ِّ رّ‏ م التساؤل الحر . ولكن ألم يكن <strong>من</strong> حقهم وحق رعاياهم<br />

البروتستانت أن يتمتعوا بالحرية الدينية ؟ نعم كان لهم أن يتمتعوا بها كاحسان و<strong>من</strong>َّه مشروطة ، ال كحق مكتسب .<br />

ولكن في كل ما كان خارجا عن نطاق تلك التسوية كان ينبغي ان يتحكم مبدأ السلطة العظيم.‏ فالضمير ال يؤخذ بعَين<br />

االعتبار،‏ وكانت روما هي القاضي الذي ال مرد لحكمه والذي ينبغي اطاعته . ان قبول تلك التسوية المقترحة كان<br />

يمكن ان يكون اذعانا ايجابيا لحصر الحرية الدينية في اقليم سكسونيا المصلحة وحده ا.‏ أما في ما عدا ذلك <strong>من</strong> كل<br />

بلدان العالم المسيحي فكانت حرية التساؤل واالعتراف بااليمان المصلح معتبرة جرائم جزاؤها السجن والموت حرق

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!