17.08.2018 Views

Kolanas

Kolanas

Kolanas

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ال يمكن حجب الشمس بغربال!‏<br />

‏"يف غياب مسؤوليتنا وقبولنا بالتنحي جانبًا نقبل بوصاية هؤالء املصابين بعوارض الشيزوفرينيا<br />

ويظنون انفسهم عقالء،‏ نقبل بقرارات ال تمت للتعقل،‏ وتكون اختياراتهم مبنية على الجهل،‏<br />

ال نجد بينهم احدً‏ ا اتخذ موقفًا اخالقيًا شجاعًا احرتامًا لنفسه وكرامة لطائفته وانحيازًا ألهله"‏<br />

المحامي سليمان سالمة<br />

قانون القومية وغريه من سلسلة القوانني<br />

العنصرية مل تأتِ‏ من فراغ،‏ وامنا هو<br />

جتسيد يف كون اليهود شعب اهلل املختار<br />

وانقى االعراق وأذكاها،‏ وبالتالي اصبحت<br />

العنصرية واالستعالء والتمييز العنصري<br />

جزءًا ال يتجزأ من ممارساتها.‏<br />

اقرار القانون يعين وضع حجر االساس<br />

لتأسيس نظام فصل عنصري،‏ حيث<br />

تواصل املؤسسة احلاكمة تشريع قوانني<br />

عنصرية غري مسبوقة،‏ ويعترب هذا القانون<br />

االخطر ضمن عشرات القوانني العنصرية،‏<br />

من خالله يُعد الشعب اليهودي وحده<br />

صاحب السيادة يف الدولة ويف البالد،‏<br />

وبالتالي يربر التفرقة يف حتديد احلقوق<br />

بني اليهود واألغيار،‏ ويقر بشكل واضح ان<br />

‏”ممارسة حق تقرير املصري يف دولة اسرائيل<br />

حصرية للشعب اليهودي“.‏<br />

وعليه،‏ الف عالمة سؤال تداهمين…‏ اال<br />

يوجد بيننا عقالء؟ اال يوجد من يكشف<br />

خداعهم؟ ام أن هؤالء العقالء ساكتون<br />

صامتون خوفًا من شيء ما؟ اليس علينا<br />

ان نقرأ ما وراء القانون؟ السنا حنن من<br />

صودرت ارضهم؟ وحنن من قبل كل انواع<br />

الذل واملهانة من خالل اطعامنا الفتات؟<br />

السنا حنن من صنع قيادات ورقية وهمية،‏<br />

قيادات حمض الصدفة،‏ انصاف رجال مل<br />

ينتبهوا اىل مصاحل اهلهم؟!.‏<br />

يف غياب مسؤوليتنا وقبولنا بالتنحي جانبًا<br />

نقبل بوصاية هؤالء املصابني بعوارض<br />

الشيزوفرينيا ويظنون انفسهم عقالء،‏ نقبل<br />

بقرارات ال متت للتعقل،‏ وتكون اختياراتهم<br />

مبنية على اجلهل،‏ ال جند بينهم احدًا<br />

اختذ موقفًا اخالقيًا شجاعًا احرتامًا لنفسه<br />

وكرامة لطائفته واحنيازًا ألهله.‏ ولنتذكر<br />

ان العويل واللطم لن جيلب االحرتام وال<br />

حتى احلد االدنى من التعاطف ولن يدفع<br />

حكام اسرائيل العنصريني لتغيري مواقفهم<br />

العنصرية.‏<br />

ما جيلب االحرتام وردع العنصريني هي<br />

االفعال.‏ افعال الرجال او اولئك الذين<br />

يعتربون انفسهم رجاالً‏ . ولكن اين هم؟؟<br />

اال يستطيع واحد منهم،‏ ولتسجيل<br />

موقف فقط،‏ عدم استضافة ايًا من النواب<br />

العنصريني يف قرانا اقرارًا انه غري مرغوب<br />

بكم زيارتنا،‏ وبيوتنا مل تتشرف بزيارات<br />

من سبقكم وسيلحق بها الذل واملهانة<br />

ان استقبلتكم يف املستقبل بيوتنا بيوت<br />

عز وكرامة،‏ ولن تقبل وجوهكم القبيحة<br />

وافكاركم العنصرية؟!.‏<br />

الرغبة يف ان تكون مقبوالً‏ ، تفعل امورا يف<br />

حماولة إلرضاء االخرين،‏ وجتعل نفسك<br />

حاميا ملصاحلهم،‏ ومسؤوالً‏ عن تلبية<br />

احتياجاتهم دون النظر هل هذا االهتمام<br />

متبادل ام ال.‏ هذا امر اكثر خطورة مما<br />

تتوقع.‏ ان كل ما تقدمونه مل يساعدكم ولن<br />

يساعدكم فال تقدير لذلك ألن املؤسسة اليت<br />

قدمتم هلا حتمًا اساءَت معاملتكم من خالل<br />

معرفتها نسبة ضعفكم.‏<br />

حقكم هو واجب على الدولة ومؤسساتها<br />

وواجب الدولة ومؤسساتها هو حق لكم<br />

وليس منةً‏ من احد.‏ جيب ان نعرف<br />

حقوقنا ونعرف كيف ندافع عنها،‏ ونعرف<br />

كيف نضحي من اجلها.‏ انتهى وقت<br />

الكالم وحان الوقت للتعامل مع املشكالت<br />

والقضايا اليت متس حياتنا وتهدم تطورنا.‏<br />

من واجبنا وضع االسس اليت تضمن<br />

اجيالنا القادمة،‏ امنهم االقتصادي والفكري<br />

والرتبوي جيب ان يكون احملور،‏ ألن<br />

جمتمعًا يكون فيه االنسان مهدد ال ميكن<br />

ان يكون جمتمعًا طبيعيًا.‏<br />

آن االوان لكي نستفيق،‏ لنخرج من اخلوف<br />

الذي عشنا فيه كل هذه السنني،‏ علينا ان<br />

نشمر سواعدنا ونعتمد على انفسنا،‏ وال بد<br />

من خطوات وآليات حامسة ملنع تنفيذ كل<br />

املخططات االجرامية،‏ ويف مقدمتها ان ال<br />

يبقى جمتمعنا فريسة حلفنة قادة يريدون<br />

السيطرة بعلمية تنويم جتعلنا يف ذهول عن<br />

الواقع.‏<br />

قيادات دينية وسياسية وهمية مرت عرب<br />

عشرات السنني،‏ ومشاكلنا زادت وهمومنا<br />

تضاعفت واصبحنا نرضى بأنصاف احللول<br />

وارباعها واعشارها،‏ بل نستجدي احيانًا<br />

حلوالً‏ من اي مصدر من علمنا بعدم<br />

نفعها.‏ ليس لدينا حلول سوى االعتماد<br />

على النفس،‏ بأن تتكاثف اجلهود وتغلب<br />

املصلحة العامة.‏<br />

‎148‎الجمعة 17 اب 2018

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!