19.08.2017 Views

قالوا فقل

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

١


*<br />

. : الم ُثبط عن القتال<br />

الم ُخذ ِّل<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

O<br />

ا ً د ش ا ر ذ َ ن ه ب م ر ق ْ لأَ‏ ني ْ د ه ب ا<br />

ر<br />

قال وا<br />

... <strong>فقل</strong> !<br />

كشف شبهات المُرْجِفين والمُخَذ ِّلين عن الجهاد<br />

الإصدار الثاني مع زيادات مهمة<br />

ذو الحج<br />

( ه ة ١٤٢٣<br />

)<br />

د ن يشيع أقوالا ً : م<br />

ت ل على ظهور العدو والخوف منهم،‏ أو قوم وضعف المسلمين،‏ أو<br />

الم ُرج ِ ف *<br />

. هلاكهم،‏<br />

١<br />

ونحوه<br />

<strong>قالوا</strong><br />

<strong>فقل</strong><br />

ع ت العنوان بصيغة الجمع " ل ْ - وج<br />

" إشارة إلى كثرم،‏ وجعلت الجواب بالإفراد "<br />

"<br />

إشارة ً إلى الوحدة الغربة التي جاء الحديث المبشر ا قائلا ً<br />

… طوبى للغرباء : )<br />

ناس صالحون في ناس ِ سوءٍ‏<br />

كثير،‏ من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم<br />

.(<br />

١<br />

الم ُط ْلع راجع "<br />

" لأبي الفتح البعلي،‏ و<br />

" للنووي).‏ نبيه تحرير ألفاظ الت "<br />

)<br />

٢


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

المقدمة والإهداء<br />

إن الحمد الله الذي<br />

ب صف ْوة خلقه قائلا ً<br />

) : ...<br />

إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك،‏ وأ َنزل ْت عليك<br />

خاط َ<br />

، ت غسله الماء كتابا ً لا<br />

قرؤه نائما ً ويقظان َ،‏ وإن َّ االله أ َ<br />

م<br />

رني أن أ ُحرق قريشا ً <strong>فقل</strong>ت<br />

: رب<br />

! إذا ً يث ْل َغوا رأسي<br />

ي<br />

! قال ف َيدعوه<br />

: استخر ِجهم كما استخرجوك<br />

، واغزهم نغز ِك،‏ وأنفق فسننفق عليك،‏ وابعث جيشا ً<br />

خبزة ً<br />

نبعث خمسة ً مثله،‏ وقاتل ْ بمن أطاعك<br />

رجه مسلم ( أخ ... ن عصاك<br />

، والصلاة والسلام على سيد ااهدين،‏<br />

م<br />

على من صفته عند أهل الكتاب<br />

" الضحوك الق َتال<br />

؛ فلما جاءه رجل فقال<br />

يا رسول االله أ َ : )<br />

ذال الناس<br />

"<br />

r بوجهه<br />

الخيل ووضعوا السلاح<br />

! قد و : لا جهاد<br />

ضعت الحرب أوزارها<br />

! فأقبل َ رسول االله<br />

و<strong>قالوا</strong><br />

: كذ َبوا<br />

! الآن جاء دور القتال<br />

، ولا تزال من أمتي أ ُمة ٌ يقاتلون على الحق<br />

، ويزيغ االله لهم قلوب أقوام ٍ<br />

وقال<br />

ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة وحتى يأتي وعد االله،‏ والخيل ُ معقود في نواصيها الخير إلى يوم<br />

القيامة ( ...<br />

النسائي بسند<br />

، وعلى آله وصحبه الذين ع<br />

لموا أن ذ‏ُروة سنام هذا الدي<br />

( الجهاد ن هو )<br />

، فكان الجهاد<br />

صحيح<br />

، و سمتهم<br />

جاء في صفتهم على لسان عدوهم جاسوس الروم<br />

" :<br />

بالليل رهبان،‏ وبالنهار فرسان<br />

" ،<br />

البارزة َ<br />

بعد : أما<br />

في زحمة التحريفات لمدلولات النصوص في هذه الأيام على يد عملاءَ‏ علماءَ‏<br />

مختصين ، أو على أيادي<br />

أدعيائهم من<br />

!!! صار الدفاع عن شرع االله واجبا ً على الأعيان<br />

؛ إذ ْ لم يك ْف ما ي<br />

قوم به بعض<br />

الم ُجددين<br />

الفئام،‏ وهذا ظاهر<br />

للعيان .<br />

و في هذا الصخب الداوي من صدى الحوادث الكثيرة المريرة التي تلدها الليالي الحبالى في هذا الزمان،‏<br />

وفي هذا التيار المتدفق الفياض من الدعوات التي<br />

يهت ف ا في أرجاء الكون،‏ مجهزة ً بكل ما يغري<br />

ويخدع من الآمال والوعود<br />

والمظاهر ... .<br />

أتقدّم ... بدعوتي<br />

إلى الحك ّام والأعلام والإعلام والأقلام<br />

والعوام .<br />

إلى الشباب الظامئ إلى<br />

ا ... د التليد<br />

إلى الأمة الح َيرى على مف ْترق<br />

الطريق ...<br />

إلى كل مسلم يؤمن بالسيادة في الدنيا،‏ والسعادة في دار<br />

القرارأ ُق َدم :<br />

رسالة الماضي القوي الملتهب إلى الحاضر الف َتي المضطرب...‏<br />

٣


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

الشباب ... أيها<br />

أيها الهائم يبغي<br />

الحياة .<br />

أيها التائق لنصرة دين<br />

االله .<br />

أيها الم ُق َدم روحه بين يدي<br />

مولاه .<br />

والرشاد . هنا الهداية<br />

هنا الحكمة<br />

والسداد .<br />

هنا نشوة البذ ْل ولذة<br />

الجهاد .<br />

فل ْتسارع إلى الكتيبة<br />

الخرساء !!<br />

ول ْتعمل تحت راية سيد<br />

الأنبياءٱ.‏<br />

ٱڃٱٱڃٱٱڃٱٱچٱٱٱٱچٱٱٱٱٱٱچٱٱٱچ<br />

ٱ...ٱچ البقرة<br />

١٩٣<br />

ٱچٱ...‏<br />

أتقدّم ... بدعوتي<br />

هادئة .....<br />

لكنها أقوى من الزوابع<br />

العاصفة !<br />

متواضعة .....<br />

لكنها أعز من الشم<br />

الرواسي ! ...<br />

خالية من المظاهر الزائفة،‏<br />

والبه . ج الكاذب ر<br />

لكنها محفوف َة ٌ بجلال الحق،‏ وروعة<br />

الوحي .<br />

مجردة<br />

ن المطامع والأهواء والغايات الشخصية<br />

،<br />

ع<br />

لكنها تورث المؤمنين<br />

ا ،<br />

والصادقين في العمل لها السيادة َ في الدنيا وأعلى الجنة في<br />

الآخرة .<br />

وأقول في كل هذا<br />

" تبركا ً-‏ إن شاء االله : "<br />

-<br />

٤


حي على الجهاد<br />

حي على الجهاد<br />

الجهاد حي على<br />

الجهاد حي على<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

الجهاد حي على<br />

الجهاد حي على<br />

حي على الجهاد<br />

إلى الذين يك ْل َمون في سبيل االله فلا يتكلمون،‏ وي<br />

ل ّ تأ<br />

مون فلا يتمل ْملون،‏ ويذ ُبون عن شرع الهادي<br />

ف<br />

ولا<br />

… إلى ورثة الدم القاني الذي سط ّر في سماء اد آيات الفخار<br />

: … إليكم هديتي<br />

يتذ ْبذبون<br />

<strong>قالوا</strong> .... <strong>فقل</strong> !<br />

تبه الم ُق َصر ا<br />

بن الم ُق َصر<br />

: محمد وائل حلواني<br />

ك<br />

المعروف ب<br />

) ميسرة الغريب<br />

(<br />

: ن<br />

شر هذا الكتاب مس<br />

سم ٍ آخر هو ) بقا ً با<br />

حارث عبد السلام المصري<br />

( بسبب ظروف<br />

الشيخ الأمنية حينها<br />

ملحوظة<br />

٥


عقر جواده وأ ُريق<br />

( أخرجه أحمد وهو صحيح<br />

، و<br />

عند أحمد وأبي داود وهو حسن<br />

) :<br />

أي الجهاد أفضل؟ قال<br />

:<br />

دمه<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

كشف شبهات المُرْجِفين والمُخَذ ِّلين عن الجهاد<br />

: قال r ؟ ما الجهاد : و ، قال<br />

: أن تقاتل الكفار إذا ل َ<br />

؛ قال قيتهم<br />

: فأي الجهاد أفضل؟ قال r<br />

الجهاد<br />

- صريح جواب الصادق المصدوق r لما سأله صحابي )<br />

قال ...<br />

: فأي الهجرة أفضل؟ قال r<br />

:<br />

١<br />

- إن <strong>قالوا</strong> لك<br />

" :<br />

: ! <strong>فقل</strong> لهم ؟ " ما هو الجهاد<br />

١<br />

: من<br />

من جاهد المشركين بماله ونفسه؟<br />

: فأي القتل أشرف؟ قال<br />

: من أ ُهريق دمه وعقر جواده<br />

، إذا ً فدفع (<br />

قيل<br />

المال الهائل لا يكفي عن الجهاد<br />

، فكيف بمن يجلس ي<br />

د س ر<br />

بالنفس<br />

أو يدرس لكي ينتج المال أو ييمم شطر<br />

الخليج؟.‏<br />

- نعم الجهاد أنواع )<br />

بالس<br />

نان والمال واللسان والبنان<br />

، وإن شئت <strong>فقل</strong> (<br />

: هو قتالي ومالي ّ وتبليغي<br />

،<br />

٢<br />

لكن المتبادر عند إطلاقه أنه<br />

" القتال<br />

، ففي عرف السلف الصالح "<br />

" : هو القتال الجهاد<br />

، وهذه هي عائشة<br />

"<br />

رضي االله عنها<br />

يا رسول االله : )<br />

: هل على النساء من جهاد؟ قال<br />

: عليهن جهاد لا قتال فيه<br />

؛ الحج<br />

تسأل<br />

( إسناده صحيح<br />

. : ابن ماجه وابن خزيمة<br />

والعمرة<br />

وفي رواية البخاري<br />

نرى الجهاد أفضل َ الأعمال أفلا نجاهد؟<br />

... (<br />

، فكانت تفهم أن الجهاد هو<br />

)<br />

القتال .<br />

وة أو ر د غ ل َ - )<br />

وحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها<br />

، ف متفق عليه (<br />

ليس يعني هنا "<br />

في سبيل<br />

٣<br />

" أنك تخرج من مسجدك وت<br />

... لا غ الناس ل ِّ ب<br />

! هذا إخراج للنصوص عن معناها الشرعي<br />

كلمة ، ف<br />

الله<br />

في سبيل الله<br />

" عندما يريدها رسول الله r لها معنى واحد وهو "<br />

" القتال<br />

، إلا إن أتى دليل ٌ واضح<br />

"<br />

سواها . أنه يريد<br />

- وهل عنى سائر الصحابة الكرام بكلمتهم المشهورة<br />

:<br />

٤<br />

نحن الذين بايعوا محمدا ً<br />

على الجهاد ما بقينا أب<br />

دا ً<br />

هل<br />

وا إلا الجهاد بمعناه القتالي ّ؟<br />

!<br />

عن<br />

- وهكذا فهمه العلماء كما في "<br />

عبر وبصائر<br />

" للشيخ الدكتور عبد االله عزام رحمه االله ص<br />

٩ وما<br />

٥<br />

بعدها :<br />

) اتفق الفقهاء الأربعة أن الجهاد هو القتال والعون فيه لإعلاء كلمة االله:‏<br />

٦


ٱٱٱچ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

- الحنفية<br />

الجهاد " ١٨٧ / : فتح القدير ٥<br />

: دعوة الكفار إلى الدين الحق وقتال ُ<br />

: يقال ، " " هم إن لم يقبلوا<br />

أ<br />

" كتاب المغازي<br />

.. وهو قصد العدو للقتال<br />

، خ<br />

ص في عرفهم بقتال الكفار<br />

"<br />

، وقال الكاساني في البدائع<br />

"<br />

/ ٩٧ " :<br />

بذل الوسع والطاقة بالقتال في سبيل االله عز وجل بالنفس والمال وغير ذلك<br />

"<br />

، ونحوه السرخسي<br />

٧<br />

في شرح<br />

" ". السير الكبير<br />

- المالكية<br />

: راجع أقرب المسالك للدردير<br />

، وحاشية العدوي<br />

...<br />

ب<br />

- الشافعية<br />

: قال ابن حجر العسقلاني "<br />

وشرعا ً<br />

: بذل الجهد في قتال الكفار<br />

، ونقل عن / ٧٧ " ٦<br />

ج<br />

ابن الجوزي وابن دقيق العيد<br />

نحوه .<br />

قتال الكفار : " - الحنبلية<br />

" مطالب أولي النهى ٢<br />

/ ٤٩٧<br />

، وكذا في عمدة الفقه ومنتهى الإرادات<br />

:<br />

د<br />

: القتال وب الجهاد<br />

ذل الوسع منه لإعلاء كلمة االله تعالى<br />

" (<br />

"<br />

ه ا بتصرف<br />

وزيادات .<br />

- و<br />

قال ابن رشد في مقدماته ١<br />

/ ٣٦٩ ) :<br />

وجهاد السيف قتال ُ المشركين على الدين،‏ فكل من أتعب<br />

٦<br />

نفسه في ذات االله فقد جاهد في سبيله،‏ إلا أن الجهاد في سبيل االله إذا أ ُطلق فلا يقع بإطلاقه إلا على<br />

مجاهدة الكفار بالسيف حتى يدخلوا في الإسلام أو يعطوا الجزية عن يد وهم<br />

صاغرون ، فهو إجماع لا (<br />

خلاف فيه أا إذا أ ُط ْلقت في الكتاب والسنة وكلام<br />

ا لفقهاء فلا تنصرف إلا على القتال،‏ وإن شئت<br />

: فإا أول ما تنصرف على القتال<br />

، ولا يجوز صرفها إلى سواه إلا بصار<br />

ف معتبر،‏ لأن عرف السلف<br />

<strong>فقل</strong><br />

هكذا . الصالح<br />

: ) ( ٣٣٤ - ٦ / المغني )<br />

سبيل االله عند الإطلاق إنما ينصرف إلى الجهاد؛ فإن كل ما في القرآن من ذكر<br />

٧<br />

" إنما أ ُ سبيل االله<br />

ريد به الجهاد إلا اليسير<br />

( .<br />

"<br />

المتباد ": ) فتح الباري - وفي "<br />

ر عند الإطلاق من لفظ سبيل االله الجهاد<br />

( .<br />

٨<br />

- ونقل السيوطي في "<br />

تنوير الحوالك<br />

" عن الباجي قوله<br />

) :<br />

جميع أعمال البر هي سبيل االله إلا أن هذه<br />

٩<br />

اللفظة إذا<br />

طلقت في الشرع اقتضت الغزو أي العدو<br />

( اه<br />

أ ُ<br />

ربناٱ:‏ وقد قال<br />

ٱٻ<br />

، ٢١٦ ٱچ البقرة<br />

ٱٻ<br />

- وبشكل آخر<br />

: إن ّ من يترك المحرمات يقال عنه<br />

" صائم : "<br />

؛ لأنه صام عن المحرمات لكن أف َيعني هذا<br />

١٠<br />

كما<br />

قالٱ:‏ ٱچ<br />

أنه قد أ ُعفي من الصيام الأصلي صيام ِ<br />

رمضان؟!‏<br />

ٱٹٱٹ<br />

ٱچ البقرة<br />

ٱٹ ٱ،‏ ١٨٣<br />

ٱڃٱچ<br />

ٱڃٱچٱچ<br />

ٱچ . ٨٥ ؟ البقرة ٱچ<br />

- ويأبى أقوام إلا أن يميعوا مدلول َ الجهاد فيقولون<br />

!! نحن في جهاد : "<br />

" ليبرروا قعودهم عن<br />

١١<br />

القتال،‏ فتنظر في حيام وإذ<br />

:<br />

م هذا موظف يعيل أسرته،‏ وهذا تاجر،‏ وذاك عامل،‏ وهذا فلاح،‏ وذاك<br />

٧


لآ ا<br />

ھٱٱچ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

يدرس في الأزهر<br />

عي كلية شر<br />

أو ة أو الطب أو الاقتصاد أو العلوم السياسية أو … وكل ُّهم يرى نفسه<br />

مجاهدا ً،‏ ويجوز له القعود عن<br />

!.. أ َجل ْ مجاهد<br />

القتال ! وهو في بلده يأكل ويشرب ويدرس أو يعمل،‏ بل<br />

يتواق َح آخر فيجد أن ّ ما هو فيه أفضل ُ من القتال<br />

نفسِه ! وهؤلاء الم ُخرفون الم ُحرفون لا بد<br />

لهم من زيادة<br />

في البيان من الكتاب والسنة وسيرة التابعين بإحسان بعون الح َنان<br />

الم َنان .<br />

- ف<br />

إن <strong>قالوا</strong> لك<br />

: لماذا تحرض على القتال الآن<br />

… لماذا الخروج للجهاد،‏ فزماننا غير زمام،‏<br />

٢<br />

ولكل زمان<br />

.... ه؛<br />

ليس جهاد اليوم بالسيف والسكين بل بالحضارة؛ ف<br />

حرض على تعل ُّم علم ِ<br />

فقهاؤ<br />

الاقتصاد والفلسفة والاجتماع والسياسة والإعلام والحوار والزراعة والتجارة والصناعة والطب والهندسة<br />

والسياحة<br />

ة والعصرنة،‏ وما لف لف َّه<br />

! لأن هذا كل َّه جهاد،‏ ف<br />

لابد من البنى التحتية أولا ً قبل<br />

والتكنولوجي<br />

المعركة<br />

لهم : <strong>فقل</strong> العسكرية !<br />

- ١ لماذا القتال؟ لأن الجَب َّار من فوق سبع سموات أمر نبيه rٱ:‏<br />

ٱچٱڇٱٱڇٱٱڇٱٱٱڍٱٱڍٱٱڌ ٱچ<br />

٦٥<br />

الأنفال ، في حين ِ أنك تث َبط ُ عنه،‏ وحتى تخدع<br />

ربناٱ:‏ - أما قال<br />

ضعاف الإيمان تدعي أنك تعد للقتال،‏ والواقع<br />

يكذ ِّبك !<br />

ٱۓٱے ٱے ٱھٱھ<br />

ٱڭۇٱچ<br />

النساء<br />

: ٨٤ ، ولم يق ُل<br />

ٱۓٱڭڭٱڭ<br />

وحدك أو فادرس ولو ! الاقتصاد الهندسة كنت<br />

ٱڍ ٱڌ ٱڌٱڎٱڎٱچ<br />

ٱ،‏ ٤ محمد<br />

ٱ:‏ ٱچ ٱڍ<br />

ربنا أمرنا أما -<br />

ٱے ٥ ؟ التوبة ٱچ<br />

ٱھٱچ<br />

ٱھٱے<br />

ولم يقل ف َعق ْد المحاضرات وإقامة َ الندوات لدفع<br />

الشبهات ق َوا ل ْ ... أم أنكم لم ت<br />

بعد؟!‏ الكافرين<br />

- أما ورد في كتاب االله من آيات الجهاد ما يزيد على ١٠٠ آية ما بين آيات تدل ُّ على فرض<br />

الجهاد ووجوبه على المسلمين،‏ وآيات<br />

ر<br />

ت غ ِّب فيه وتبين فضله وما أعده االله للمجاهدين من الثواب في<br />

ر<br />

خ ة؟ وعامة الآيات المدنية عظ َّمت أمر الجهاد وذمت التاركين له ووسمتهم بالنفاق ومرض القلوب.‏<br />

٨


ٺٱٱٺ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

- ٢ لماذا التحريض على القتال؟ نُ‏ حَ‏ رض على القتال لأنه الآن<br />

أضحى فرض عين باتفاق العلماء،‏<br />

فهو كالصلاة والصيام<br />

دم -<br />

- في حال التعارض<br />

ويق َ<br />

على الصلاة عند الأئمة الثلاثة إلا الحنابلة،‏ وهو<br />

مقدم على الصيام عند الجميع فتاركه إذا ً مذنب مرتكب كبيرة كما قال<br />

" ، وقد ذكر " ابن حجر الهيتمي<br />

الق َرافي<br />

" أن الواجبات أو الحقوق إذا تعارضت ق ُدم الم ُضيق منها على الم ُوسع<br />

؛ لأن التضييق يشعر باهتمام<br />

"<br />

الشرع أكثر من غيره،‏ ف َيق َدم ما يخشى فواته على ما لا يخشى فواته،‏ وإن كان أعلى منه<br />

مترلة .<br />

- واتفق الفقهاء على أن الجهاد يتحول إلى فرض عين بتعيين الخليفة لشخص ٍ ما؛ فلو فرضنا أن ْ ث َمة َ<br />

رجل ٌ ممن يشار إليه بالبنان ذو نشاط دعوي<br />

ك بير ٍ وشهرة عظيمة ونف ْع ٍ للمسلمين وفي زمن الخلافة<br />

الراشدة،‏ ثم جاء الخليفة وقال<br />

: اخرج إلى الجهاد -<br />

- وهو فرض كفاية<br />

! فهل يجوز لهذا الداعية الكبير<br />

له<br />

والعالم النحرير<br />

ن لا ينصاع أو أن يقول<br />

: إن مقامي هنا أنفع -<br />

من وجهة نظره<br />

! - فلا يخرج؟<br />

أ<br />

باتفاق ٍ :<br />

لا،‏ حتى وإن رأى ذاك النشط أن مصلحة المسلمين في<br />

مقامه .<br />

rٱ:‏ ٱٱٱچ<br />

ٱٻ ٱٻ ٱٻٱٻٱپ پٱٱپ<br />

ٱپڀ ٱڀ ٱڀ ٱڀٱٺ<br />

إذا ً<br />

! هذا إذا قال لك الخليفة<br />

: اخرج للقتال<br />

! فكيف إذا قال لك هذا رب الخليفة ورسول ُ رب<br />

انظر<br />

ٱچ التوبة<br />

، ٤١ والمصلحة في النفير<br />

؛ إذ هو فرض على الأعيان اليوم،‏ وعلى الفور لا<br />

ٱٺ<br />

الخليفة<br />

على التراخي،‏ والآية صريحة أن النفير بالمال والنفس،‏ وليس بالمال فقط أو بالكلام والدعاء فحسب‏،‏ هذا<br />

نفير ال فضلا ً عن أن<br />

" لغة ً لا يحتمل أكثر من معنى -<br />

- في موضوعنا<br />

، ودونكم كتب اللغة ومطولات<br />

"<br />

ال . فقه<br />

- الجهاد إذا صار فرض عين يخرج الولد بغير إذن أبويه،‏ فهل تجيز لدارس الفلسفة أو الاقتصاد أو<br />

الإعلام<br />

... أن يخرج مسافرا ً لذلك بدون إذن أبويه الآن؟<br />

! ولو أمرت أم ابنها أن لا يذهب إلى امتحان<br />

أو<br />

الاقتصاد<br />

" " أفلا يجب أن يطيعها؟<br />

لكنها إن أمرت بترك الجهاد في حال تعينه لا تطاع؟ إذا ً أيهما<br />

: القتال أم دراسة الاقتصاد؟<br />

!<br />

أهم<br />

أفلا ترى معي الآن أن ّ هذه الإعدادات هنا في بلدك ليست إلا أوهاما ً كضباب يحجب<br />

الرؤية !! إنما<br />

الإعداد الحقيقي إعداد القتال،‏ وما سواه<br />

تبع له وهو يلز<br />

ف منا ولا ريب،‏ لكن العقرب تحتاج ضربة ً على<br />

الرأس لا شعرا ً ودواوين وقصصا ً وروايات تنشر في أسواق العقارب عل َّهم يتركون خبثهم!!‏<br />

٩


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ولم يبق إلا أن يفاجئونا بأن الدارسة في<br />

معهد فندقي<br />

" " أيضا ً إعداد في سبيل االله،‏ وكلنا على ثغر ٍ<br />

من ثغور<br />

الإسلام !!!!<br />

لا تعج<br />

ب يا صاحبي فعصرنا عصر العجائب،‏ وعز نفسك بحديث<br />

) : ...<br />

وإعجاب كل ِّ ذي رأي ٍ<br />

و<br />

قال الترمذي ( -<br />

- : حسن غريب<br />

برأيه<br />

- وإذا صار الجهاد فرض عين يخرج المرء ولو بغير إذن دائنه كما نص عليه الفقهاء،‏ فهل تسوغ<br />

لنفسك أن<br />

خرج لدراسة الاقتصاد في "<br />

ألمانية<br />

" مثلا ً دون أن تفي د<br />

ينك بحجة أن دراستك وإعدادك<br />

ت<br />

الفكري خير من الإعداد القتالي أو أفضل ُ أو أولى من القتال<br />

؟ أم أن " !!<br />

ذاته الأحكام تتبدل بتبدل<br />

الأزمان ! ؟ "<br />

وإليك أقوال العلماء في إذن الدَائن :<br />

في المغني لابن قدامة ٩<br />

/ ) ١٧١<br />

وأما إذا تعين عليه الجهاد فلا إذن لغر<br />

يمه<br />

؛ لأنه تعل َّق بعينه فكان<br />

١<br />

مقدما ً على باقي ذمته كسائر فروض الأعيان،‏ ولكن يستحب له أن لا يتعرض لمظان القتل من المبارزة<br />

والوقوف في أول<br />

لة<br />

؛ لأن فيه تغريرا ً بتفويت الحق<br />

، وإن ترك وفاءً‏ أو أقام كفيلا ً فله الغزو بغير إذن‏،‏<br />

المقات<br />

نص عليه أحمد فيمن ترك<br />

...<br />

( أي الغزو عندما يكون فرض كفاية واالله أعلم<br />

.<br />

وفاءً‏<br />

: ) ابن تيمية<br />

٢ إذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب،‏ إذ إن<br />

بلاد المسلمين كلها بمترلة البلدة<br />

، وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد أو غ َريم<br />

( .<br />

الواحدة<br />

والجهاد عندما يصبح فرض عين يق َدم على الصلاة عند الأربعة إلا الحنابلة َ،‏ ويأث َم بتركه كما يأث َم<br />

بترك الصيام،‏ فهل عملكم من دراسة وحوار ومهرجانات وندوات … مقدم على الصلاة والزكاة<br />

والصيام في حال<br />

؟<br />

! إذا ً فكيف تقولون<br />

: إن ما تفعلونه أفضل من ال<br />

قتال الآن وأنفع للمسلمين؟<br />

!<br />

تعارضها<br />

أوحقا ً أنتم حريصون على مصلحة المسلمين أكثر من االله ورسوله وجماهير<br />

العلماء؟!!!‏<br />

وفي حاشية الدسوقي<br />

/ ١٠ ) :<br />

إذا كان الغزو واجبا ً على الأعيان فإنه أفضل من الحج وي<br />

. ( م عليه د ق َ<br />

٢<br />

<br />

: لو وجد امتحان مدته /<br />

٦<br />

/ ساعات من ق َبل أذان الظهر حتى العشاء،‏ وستفوت /<br />

٣ /<br />

وأتساءل<br />

صلوات فهل تبيحون للمرء ترك َها بحجة أنه عندما يفتح عيادة طبية في المستقبل البعيد سيجعل<br />

% ٣٠<br />

من وارداته لأطفال<br />

الحجارة؟!‏ أم هل تجيزون لدارس الهندسة أن يتخلف عن صلاة الجمعة إن كان<br />

وقت امتحانه ممتدا ً على طول وقتها؟<br />

لكن<br />

ا اهد الحقيقي في أرض المعركة يشرع له ترك الصلاة إن عجز عنها مع القتال كما حدث في<br />

غزوة الخندق.‏<br />

١٠


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وبدقة<br />

: إن كان المرء سيدخل في جامعة "<br />

أوربية<br />

" لكن لا بد من أن يشرب قطرات من مادة<br />

أكثر<br />

ما تفحص جسمه في أيام رمضان،‏ وإن لم يخضع للفحوصات سيمنع من تلك الكلية الوهمية أف َتبيحون له<br />

! لكن الجهاد إذا ما صار فرض عين ق ُدم على الصيام باتفاق جميع العلماء فيجوز له الفطر<br />

! إذا ً<br />

ذلك؟<br />

فأيهما أولى القتال أم<br />

... ؟ !<br />

وبشكل<br />

ر أخير ٍ<br />

آخ : لو كان الامتحان يشترط أن يتجرد المرء من ثيابه ليفحص أمام جهاز<br />

كمبيوتر ومراقبين فنيين بأشعة خاصة،‏ فهل تبيحون له ذلك بحجة أنه سيدخل<br />

كلية الذرة<br />

" " فيتعلم كيف<br />

يصنع قنبلة ذرية فنستطيع<br />

لك أن زم إسرائيل؟<br />

!<br />

بذ<br />

كفانا أوهاما ً يا<br />

ناس !<br />

يحل ُّون الحرام إذا أرادوا<br />

وقد بان الحلال من الح رام<br />

ام <br />

نا قضيتان الحذر الحذر أن ت<br />

ما،‏ الأُولى بعضه لتبسا ب<br />

: معرفة حكم الجهاد اليوم أ َف َرض هو<br />

وأم<br />

أم لا؟<br />

: تطبيق هذا الحكم<br />

والثانية ، وشتان بين من ينكر الفرض ولا يطبقه وبين من يقر به لكنه يعترف<br />

وآثم ! أنه مقصر<br />

- فالجهاد عند الجمهور فرض كفاية يتأدى بمرة في السنة،‏ ويكفي دليلا ً قوله r لعمه أبي طالب عند<br />

) :<br />

أريد منهم كلمة واحدة ً تدين لهم ا العرب وتؤدي إليهم العجم الجزية،‏ قا<br />

!! : كلمة ٌ واحدة ل<br />

موته<br />

: كلمة ٌ واحدة،‏ ...<br />

لا إله إلا االله "<br />

" ف<strong>قالوا</strong><br />

: إلها ً واحدا ً ما سمعنا ذا في المل َّة الآخرة،‏ إن ْ هذا إلا<br />

قال<br />

اختلاق (<br />

أحمد والترمذي وهو<br />

، ومثله ما أخرجه مسلم وغيره )<br />

من مات ولم يغز‏،‏ ولم ي<br />

ث نفسه بالغزو د ح<br />

حسن<br />

مات على شعبة من<br />

(<br />

، لكن الجهاد قد يتحول إلى فرض عين<br />

، وحتى لو كان في أيامنا فرض كفاية،‏<br />

نفاق<br />

فلم تتم الكفاية من القتال بعد في<br />

؛ لذا قلنا<br />

أيامنا : إن الجهاد القتالي هو الفريضة الغائبة اليوم،‏ وإليك<br />

مقالات أهل<br />

الذكر :<br />

قال القرطبي في تفسيره ٨<br />

/ ١٥٢ ) : ...<br />

فرض أيضا ً على الإمام إغزاءُ‏ طائفة إلى العدو كل َّ سنة<br />

١<br />

مرة،‏ يخرج معهم بنفسه أو يخرج من يثق به ليدعوهم إلى الإسلام ... ويك ُف أذاهم ويظهر دين االله<br />

عليهم حتى يدخلوا في الإسلام أو يعطوا الجزية عن<br />

، ... ويغزو بنفسه -<br />

أي المسلم<br />

- إن قدر وإلا ّ<br />

يد<br />

جه . ( ... ز غازيا ً<br />

مقدمة ابن خلدون<br />

١ : / ٢٣٠ - ) ٢٣١<br />

والملة الإسلامية ل َما كان الجهاد فيها مشروعا ً لعموم<br />

٢<br />

الدعوة وحمل ِ الكاف َّة على دين الإسلام طوعا ً أو كرها ً اتخذت فيها الخلافة<br />

والم ُلك ما سوى ، وأما ...<br />

١١


پٱٱچ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

الملة الإسلامية فلم تكن دعوم عامة ولا الجهاد عندهم مشروعا ً إلا في الم ُدافعة فقط،‏ فصار القائم بأمر<br />

الدين فيها لا يعنيه شيء من سياسة الم ُلك ...... لما قدمناه لأم غير<br />

مكل َّ فين بالتغلب على الأمم كما<br />

في الملة الإسلامية،‏ وإنما هم<br />

مطال َ بون بإقامة دينهم في خاصتهم،‏ ولذلك بقي بنو إسرائيل من بعد موسى<br />

ويوشع صلوات االله عليهما نحو أربعمائة سنة لا يعتنون بشيء من أمر الم ُلك إنما هم ُّهم إقامة ُ دينهم<br />

فقط . ( ......<br />

- ابن كثير في تفسيره<br />

٢ : / ٤٠٢ - ) ٤٠٣<br />

أمر االلهُ‏ تعالى المؤمنين أن يقاتلوا الكفار أولا ً فأولا ً<br />

، الأقرب<br />

٣<br />

r بقتال المشركين في جزيرة العرب،‏ فلما ف َرغ<br />

منهم<br />

فالأقرب إلى حوزة الإسلام،‏ ولهذا بدأ رسول االله<br />

وفتح االله عليه مكة والمدينة والطائف واليمن واليمامة وهجر وخيبر<br />

وحضرمو ت وغير ذلك من أقاليم<br />

جزيرة<br />

، ودخل الناس من سائر أحياء العرب في دين االله أفواجا ً،‏ شرع في قتال أهل الكتا<br />

ب؛<br />

العرب<br />

فتجهز لغزو الروم الذين هم أقرب الناس إلى<br />

ة العرب<br />

، وأولى الناس بالدعوة إلى الإسلام<br />

؛ لأم أهل<br />

جزير<br />

الكتاب ف َبل َغ<br />

... ثم عاجل َته الم َنية<br />

...... وقام بالأمر بعده وزير<br />

ه وصديقه وخليفته أبو بكر الصديق<br />

تبوك<br />

شار ِد الدعائم ورد القواعد وثبت االله تعالى به ف َوط َّد فثبته كاد أن ينجفل،‏ وقد مال الدين ميلة t<br />

الدين<br />

وهو راغم‏،‏ ورد أهل الردة إلى الإسلام،‏ وأخذ الزكاة ممن منعها من الط َّعام،‏ وبين الحق لمن<br />

جهله،...‏ ثم<br />

شرع في تجهيز الجيوش الإسلامية إلى الروم عبدة الصلبان،‏ وإلى الفرس عبدة النيران،‏ ففتح االله البلاد<br />

وأرغم أنف كسرى وقيصر ومن أطاعهما من العباد ...... وكان تمام الأمر على يدي الفاروق الأواب<br />

شهيد المحراب،‏<br />

... فأرغم االله أ ُنوف الكفرة الملحدين،‏ وق َمع الطغاة المنافقين،‏ واستولى على الممالك شرقا ً<br />

وغربا ً،‏ وحملت إليه خزائن الأموال من سائر الأقاليم بعدا ً وقربا ً،‏ ...... ثم ... أجمع الصحابة على<br />

عثمان بن عفان t شهيد<br />

الدار ...... فظهر الإسلام في مشارق الأرض ومغارا،‏ وعل َت كلمة االله<br />

وظهر وبلغت الحنيفية أعداء غاية وكلما أمة ً إلى<br />

الذين دينه الملة من االله مآرا،‏ عل َوا انتقلوا بعد هم ثم<br />

ٱ:‏ ٱچٱٱٱٻ ٱٻٱٻ ٱٻٱپ ٱپٱپٱچ<br />

تعالى لقوله امتثالا ً الفجار العتاة من يلوم<br />

التوبة ١٢٣<br />

ٱپٱپ<br />

تعالىٱ:‏ ، وقوله<br />

ٱپٱچ<br />

ٱڀ<br />

١٢٣ ٱچ التوبة<br />

ٱڀ ؛ أي ول ْيج ِد الكفار منكم غلظة ً عليهم في<br />

قتالكم<br />

؛ فإن المؤمن الكامل هو الذي يكون رفيقا ً لأخيه المؤمن غليظا ً على عدوه الكافر كقوله تعالى<br />

ٱ:‏<br />

لهم<br />

ٱڀ<br />

ٱچ الفتح<br />

، ٢٩ وقال تعالى<br />

ٱ:‏<br />

ٱڀ<br />

ٱٱٱچ<br />

ٱٻٱٻٱٻ ٱٻ<br />

قال أنا : ) r<br />

ٱڀٱڀٱٺٱچ<br />

التوبة<br />

، ٧٣ وفي الحديث<br />

: أن رسول االله<br />

ٱپ ٱپپٱپ ٱڀڀ<br />

الضحوك<br />

( يعني أنه ضحوك في وجه وليه قتال لهام<br />

...... ة عدوه<br />

وهكذا الأمر لما كانت القرون<br />

الق َتال<br />

١٢


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

الثلاثة الذين هم خير هذه الأمة في غاية الاستقامة والقيام بطاعة االله تعالى لم يزالوا ظاهرين على عدوهم،‏<br />

ولم تزل الفتوحات<br />

كثيرة ً ، ولم تزل الأعداء في سفال وخسار،‏ ثم لما وقعت الفتن والأهواء والاختلافات<br />

بين الملوك طمع الأعداء في أطراف البلاد وتقدموا إليها،‏ فلم يمانعوا لشغل الملوك بعضهم ببعض،‏ ثم<br />

تقدموا إلى حوزة الإسلام،‏ فأخذوا من الأطراف بلدانا ً كثيرة،‏ ثم لم يزالوا حتى استحوذوا على كثير من<br />

بلاد<br />

ل ... فكلما قام م<br />

الإسلام،‏ ك من ملوك الإسلام وأطاع أوامر االله وتوكل على االله فتح االله عليه من<br />

البلاد واسترجع من الأعداء بحسبه وبقدر ما فيه من ولاية<br />

...<br />

( إلى آخر كلامه النفيس<br />

.<br />

االله،‏<br />

وفي تبيين الحقائق للزيلع<br />

: ) ٢٤١ / ي الحنفي ٣<br />

الجهاد فرض كفاية ابتداءً؛ يعني<br />

: يجب علينا أن<br />

٤<br />

هم بالقتال وإن لم يقاتلونا<br />

( .<br />

نبدأ<br />

وفي أحكام القرآن للت<br />

/ : ٢ انوي ه<br />

٣٣٠ طبعة كراتشي )<br />

أجمعوا على أنه إذا كان الكفار قارين في<br />

٥<br />

ولم يهج بلادهم<br />

موا على دار الإسلام<br />

" فعلى الإمام أ<br />

ن لا يخلي سنة ً من السنين عن غزوة يغزوها بنفسه<br />

"<br />

أو بسراياه حتى لا يكون الجهاد معطلا ً؛ لأن النبي r والخلفاء<br />

ي<br />

الراشد ن لم يهملوا الجهاد،‏ فإذا قام به فئة<br />

من المسلمين بحيث يحصل م دفع شر الكفار وإعلاء كلمة االله سق َط عن الباقين،‏ وحينئذ لا يجوز للعبد<br />

أن يخرج بغير إذن<br />

، ولا للمرأة بغير إذن الزوج ولا للمديون بغير إذن الدائن<br />

، ولا للولد إذا منعه<br />

المولى<br />

أحد<br />

؛ لأن بغيرهم مق ْنعا ً فلا ضرورة إلى إبطال حقوق العباد،‏ وإن لم ي<br />

م جميع الناس إلا ّ ث قم به أحد أ َ<br />

أبويه<br />

أولي الضرر منهم،‏ وأجمعوا على أنه يجب على أهل كل قطر من الأرض أن يقاتلوا من يلوم من الكفار<br />

فإن عجزوا ساعدهم الأقرب فالأقرب،‏ وكذلك إن اونوا مع القدرة يجب القيام به إلى الأقرب فالأقرب<br />

إلى منتهى الأرض كذا في المظهري<br />

٢ / ٢٠٣<br />

) ( وإلى االله المشتكى من صنيع سلاطين أهل الإسلام في<br />

زماننا حيث عط َّلوا الجهاد أبدا ً وإنما<br />

مون به دفاعا ً فقط<br />

يقو ، وقد قال أبو بكر الصديق t في أول<br />

" :<br />

ما ترك قوم الجهاد إلا ّ ذلوا<br />

"<br />

، وايم االله قد صدق<br />

( اه كلام التهانوي<br />

.<br />

خطبته<br />

ابن النحاس في ذيب مشارع الأشواق ص ٣٥<br />

) :<br />

اعلم أن جهاد الكفار في بلادهم فرض<br />

٦<br />

كفاية باتفاق<br />

العلماء ... وأقل الجهاد في كل سنة مرة ... ولا يجوز أن تخلو سنة من غ َزو ٍ وجهاد إلا<br />

... وقال إمام الحرمين الجويني<br />

: المختار عندي مسلك الأصوليين،‏ <strong>قالوا</strong><br />

: الجهاد دعوة قهرية،‏<br />

لضرورة<br />

ولذلك تجب إقامته حسب الإمكان،‏ حتى لا يبقى في الأرض إلا مسلم أو مسالم،‏ ولا يختص الجهاد بمرة<br />

في السنة،‏ ولا<br />

ل إذا أمك َنت الزيادة<br />

... وقال ابن قدامة في المغني<br />

: أقل ُّ ما ي<br />

فعل ُ الجهاد في كل عام مرة،‏<br />

يعط َّ<br />

إلا إذا تعذر ذلك،‏ وإن دعت الحاجة إلى القتال أكثر من مرة في العام<br />

؛ لأنه فرض<br />

وجبت كفاية،‏ وفرض<br />

١٣


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

الكفاية يجب كل ّما دعت إليه<br />

( اه<br />

، فإن كان في المسلمين ضعف صار واجبهم الإعداد القتالي<br />

؛<br />

الحاجة<br />

لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو<br />

واجب .<br />

إعانة الطالبين )<br />

: ) ١٨٠ / ( ٤ شافعي<br />

وتحصل الكفاية بأن ي<br />

شحن الإمام الثغور بمكافئين للكفار مع<br />

٧<br />

إحكام الحصون والخنادق وتقليد الأمراء أو بأن<br />

دخل الإمام أو نائبه دار الكفر بالجيوش لقتالهم<br />

( ،<br />

ي<br />

وفي<br />

/ ١٨١ ) : ..<br />

فرض كفاية في كل عام إذا كان الكفار حال ّين في بلادهم لم ينتقلوا عنها<br />

( .<br />

٤<br />

مغني المحتاج )<br />

: ) ٢٢٠ ٢٠٩ حتى ( ٤ / شافعي<br />

أما بعده r فللكفار حالان<br />

: أحدهما يكونون<br />

٨<br />

ببلادهم مستقرين ا غير قاصدين شيئا ً من بلاد المسلمين ففرض كفاية كما دل عليه<br />

س ر الخلفاء ي<br />

الراشدين وحكى القاضي عبد الوهاب فيه<br />

الإجماع ... ويحصل فرض الكفاية بأن يشحن الإمام الثغور<br />

بمكافئين للكفار مع إحكام الحصون والخنادق وتقليد الأمراء أو بأن يدخل الإمام أو نائبه دار الكفر<br />

لقتالهم . ( ... بالجيوش<br />

تجنيد الأجناد لابن جماعة ص ٣٨<br />

) :<br />

وأقل ما يجب كل َّ سنة مرة ً إذا كان بالمسلمين قوة،‏ فإن<br />

٩<br />

دعت الحاجة إلى أكثر منها وجب بقدر الحاجة،‏ ولا يجوز أن يخلي سنة من الجهاد إلا لعذر من ضعف<br />

المسلمين أو<br />

.... ويبدأ بقتال من يليه من الكفار ما لم يقصده الأبعد قبله<br />

( اه،‏ ولا يخفى أن وجود<br />

نحوه<br />

الضعف يلزم منه الإعداد لنصير في مستوى المطلوب وإلا فكل مستطيع ٍ مقصر ٍ يكون آثما ً؛ كل ٌّ<br />

بق َدره .<br />

فتح القدير لابن الهمام في بداية كتاب السير<br />

قوله : )<br />

: وقتال الكفار الذين لم يس<br />

موا وهم من ل<br />

١٠<br />

مشركي العرب أو لم يسلموا ولم<br />

ع<br />

طوا الجزية من غيرهم واجب إن لم يبد<br />

ؤ<br />

ونا لأن الأدلة الموجبة له لم<br />

ي<br />

تقيد الوجوب<br />

ببداءم ، وهذا معنى قوله للعمومات ... فالمراد إطلاق العمومات في بداءم وعدمها،‏<br />

خلافا ً لما نقل عن الثوري .... ولقد<br />

ع ب<br />

د ما عن الثوري وتمسكه بقوله تعالى<br />

: فإن قاتلوكم فاقتلوهم،‏<br />

است<br />

فإنه لا يخفى عليه<br />

خه<br />

، وصريح قوله في الصحيحين وغيرهما )<br />

ت أ ر أ ُم<br />

ن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله<br />

نس<br />

إلا االله الحديث َُ‏ يوجب أن نبدأهم بأدنى<br />

( مل أ<br />

( اه،‏ وهذا الذي يراه "<br />

الكمال<br />

" بأدنى تأمل خفي على<br />

ت<br />

دكتور ٍ أل ّف في<br />

ت س ، وراح ي " الجهاد<br />

دل من كلام ٍ آخر لا<br />

بن الهمام م<br />

بتورا ً عن باقي كلامه<br />

.<br />

"<br />

وقال الجصاص في أحكام القرآن ٣<br />

/ ) ١٩١<br />

ولا نعلم أحدا ً من الفقهاء ي<br />

ر قتال من اعتزل ظ ُ ح<br />

١١<br />

قتالنا من المشركين وإنما الخلاف في جواز ترك قتالهم لا في حظره؛ فقد حصل<br />

الا تفاق من الجميع على<br />

نسخ حظر القتال لمن كان وصفه ما<br />

ذ َ . ( رنا ك َ<br />

السيل الجرار للشوكاني ٤<br />

/ ٥١٨ ) :<br />

أما غزو الكفار ومناجزة أهل الكفر وحمل ُهم على الإسلام<br />

١٢<br />

أو تسليم الجزية أو القتل فهو معلوم من الضرورة<br />

الدينية ولأجله بعث االله رسله وأنزل كتبه ومازال<br />

١٤


فيف ْ . ( ديه …<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

رسول االله صلى االله عليه وآله وسل َّم منذ بعثه االله سبحانه إلى أن ق َبضه إليه جاعلا ً هذا الأمر من أعظم<br />

مقاصده ومن أهم شؤونه،‏ وأدلة ُ الكتاب والسنة في هذا لا يتسع لها المقام،‏ ولا لبعضها،‏ وما ورد في<br />

موادعتهم أو تركهم إذا تركوا الم ُقاتلة فذلك منسوخ بإجماع<br />

المسلمين . (<br />

ق كل ُّ ب - وما<br />

ه في جهاد الطلب<br />

، وحكمه فرض كفاية<br />

، أما جهاد الدف ْع فقد أجمع علماء الأمة من<br />

س<br />

المحدثين والفقهاء والمفسرين قديما ً وحديثا ً على أن الجهاد يصبح فرض عين في ثلاث<br />

حالات :<br />

ولى<br />

: إذا حصر العدو بلدا ً من بلاد الم<br />

. سلمين أو احتلها<br />

الأ<br />

لحالة الثانية ا<br />

: إذا حضر الرجل الصف في معر<br />

كة بين المسلمين وا<br />

. لكفار<br />

و<br />

ة الثالثة لحال ا<br />

: إذا استنفره الإمام الشرعي<br />

.<br />

و<br />

قال القرطبي في ٨<br />

/<br />

١ تفسيره ١٥١ عند قوله تعالى ٱٱٱ:‏ چٱ<br />

ٱٻ ٱٻ وقد ، ) ٤١ ٱچ التوبة ٱ...‏<br />

إليك البيان َ بالتفصيل من أقوال أهل العلم<br />

:<br />

و<br />

تكون حالة ٌ يجب فيها نفير<br />

... وذلك إذا تعين الجهاد بغلبة العدو على قطر من أقطار المسلمين<br />

..<br />

الكل<br />

وجب على جميع أهل تلك الديار أن ينفروا وأن يخرجوا إليه خفافا ً وثقالا ً شبابا ً وشيوخا ً ك ُل ٌّ على<br />

ق َ ر ِ د<br />

طاقته،‏ من كان له أب بغير<br />

،<br />

... ولا يتخلف أحد يقدر على الخروج من مقل ٍّ أو مك ْثر ٍ<br />

، فإن عجز<br />

إذنه<br />

أهل تلك البلدة عن القيام بعدوهم كان على من<br />

م وجاورهم أن يخرجوا على حسب ما ل َ<br />

م أهل ز ِ<br />

قار<br />

ل َ ع تلك البلدة حتى<br />

موا أن فيهم القدرة َ على القيام م ومدافعتهم<br />

… فالمسلمون كلهم يد على من<br />

ي<br />

سواهم حتى إذا قام بدفع العدو أهل ُ الناحية التي نزل العدو<br />

… سقط الفرض عن الآخرين<br />

، ولو<br />

عليها<br />

قارب العدو دار الإسلام ولم يدخلوها لزمهم أيضا ً الخروج إليه حتى<br />

ه ظ ْ<br />

ر دين االله وتحمى الب<br />

ة ض ي<br />

ي<br />

…<br />

ولا خلاف في هذا،‏ فإن<br />

: كيف يصنع الواحد إذا قصر الجميع؟ … قيل له<br />

م ع : ي<br />

د إلى أسير واحد<br />

قيل<br />

الج َصاص في أحكام القرآن ٣<br />

/ ١١٤ ) :<br />

ومعلوم في اعتقاد جميع الم<br />

سلمين،‏ أنه إذا خاف أهل<br />

٢<br />

الثغور من العدو،‏ ولم تكن فيهم مقاومة لهم،‏ فخافوا على بلادهم وأنفسهم وذراريهم أن الفرض على<br />

كافة الأمة أن ينفر إليهم من يك ُف عاديتهم عن المسلمين،‏ وهذا لا خلاف فيه بين الأمة،‏ إذ ليس من<br />

ق َول أحد من المسلمين إباحة ُ القعود عنهم حتى يستبيحوا دماءَ‏ المسلمين وسبي<br />

ذراريهم . (<br />

وقال ابن حجر الهيتمي في الزواجر ٢<br />

٣٥٩ دار الحديث /<br />

- ترك ( ٩٠ ) ٩٢ ٩١ الكبيرة : ٩٠ )<br />

٣<br />

الجهاد عند تعينه بأن دخل الحربيون دار الإسلام أو أخذ َ مسلما ً<br />

الناس ِ - ترك ه منهم ٩١ ن تخليص ك َ م<br />

وأ َ<br />

١٥


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

الجهاد من أصله<br />

- ٩٢ ترك أهل الإقليم تحصين ثغورهم بحيث يخاف عليها من استيلاء الكفار بسبب<br />

ترك ذلك<br />

تنبيه : ) ، ثم قال (<br />

: عد هذه الثلاثة ظاهر -<br />

أي من الكبائر<br />

- لأن كل واحد منها يحصل<br />

التحصين<br />

به من الفساد العائد على الإسلام وأهله ما لا يتدارك خرق ُه‏،‏ وعليها يحمل ما في هذه<br />

الآ ية والأحاديث<br />

من الوعيد الشديد فتأمل ْ ذلك فإني لم أر أحدا ً تعرض لهذا مع<br />

ظهوره . (<br />

٤ في أحكام القرآن للتهانوي<br />

/<br />

٣٣١ طبعة كراتشي<br />

) :<br />

إذا هجم الكفار على بلد من بلاد<br />

٢<br />

المسلمين صار الجهاد فرض عين على كل مكلف لا عذر<br />

له ،<br />

وأجمعوا على أم إذا هجم العدو دار قوم<br />

م ن المؤمنين يجب على كل مكلف من الرجال حرا ً كان أو عبدا ً غنيا ً كان أو فقيرا ً ممن لا عذر له من<br />

أهل تلك البلدة الخروج إلى الجهاد،‏ وحينئذ يكون من فروض الأعيان،‏ فلا يظهر فيه حق العبد كالمولى<br />

والدائن والأبوين كما في الصلاة والصوم،‏ وقال أبو حنيفة رحمه<br />

: تخرج المرأة دون إذن زوجها<br />

لأنه ؛ "<br />

االله<br />

لا دخل للزوج في فروض<br />

"<br />

الأعيان ؛ فإن وقع م الكفاية ُ سقط عمن وراءهم،‏ وإن لم يقع م الكفاية<br />

يجب على من يليهم إعانتهم،‏ وإن قعد من يليهم يجب على من<br />

، الأقرب فالأقرب واالله أعلم "<br />

من<br />

وراءَهم<br />

المظهري . ( "<br />

وفي بدائع الصنائع للكا<br />

) ٩٨ / ( ٧ حنفي ساني )<br />

وإن ضعف أهل ث َغر عن مقاومة الكفرة،‏ وخيف<br />

٥<br />

عليهم من العدو فعلى من وراءَهم من المسلمين الأقرب فالأقرب أن ينفروا إليهم وأن يمدوهم بالسلاح<br />

... والمال،‏ لما ذكرنا أنه فرض على الناس كل ِّهم ممن هو من أهل الجهاد،‏ لكن الفرض يسقط بحصول<br />

من آحاد المسلمين ممن هو قادر عليه لقوله سبحانه<br />

وتعالىٱ:‏ ٱٱٱچ<br />

ٱٻ ٱٻ ٤١ ة ٱچ التوب ٱ...‏<br />

الكفاية<br />

بالبعض ...... فأما إذا عم النفير بأن هجم العدو على بلد فهو فرض عين يفترض على كل واحد<br />

......<br />

؛ ... بغير إذن<br />

…… لأن حق الوالدين لا ي<br />

ظهر في فروض الأعيان كالصوم<br />

يخرج<br />

والصلاة . ( ......<br />

قال في الدر المختار )<br />

: ) ( حنفي<br />

وإياك أن تتوهم أن ّ فرضيته )<br />

أي جهاد الطلب<br />

( تسقط عن أهل<br />

٦<br />

الروم " بقيام أهل " الهند<br />

" مثلا ً،‏ بل يفرض على الأقرب فالأقرب من العدو إلى أن تقع الكفاية ُ،‏ فلو لم<br />

"<br />

تقع إلا بكل الناس ف ُر ِض عينا ً كصلاة وصوم ٍ<br />

( . ...<br />

ونقل شارحه ابن عابدين<br />

/<br />

٢١٩ عن علماء الحنفية<br />

وإن ضع : )<br />

ف أهل ُ ثغر عن مقاومة الكفرة،‏<br />

٣<br />

وخيف عليهم من العدو،‏ فعلى من وراءَهم من المسلمين الأقرب فالأقرب أن ينفروا إليهم وأن يمدوهم<br />

بالسلاح<br />

: وحاصله : ) ( ثم قال ... ... والمال<br />

أن كل موضع خيف هجوم العدو منه ف ُر ِض على الإمام أو<br />

و<br />

١٦


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

على أهل ذلك الموضع حفظ ُه،‏<br />

و إن لم يقدروا ف ُرض على الأقرب إليهم إعانتهم إلى حصول الكفاية<br />

العدو . ( بمقاومة<br />

: ) ٢٢١ / وفي ص<br />

وف َرض عين ٍ إن هجم العدو فيخرج الكل ولو بلا إذن<br />

ح ابن شر ( و<br />

٣<br />

عابدين :<br />

أي على من يق ْرب من العدو،‏ فإن عجزوا أو تكاسلوا فعلى من يليهم<br />

، حتى يفترض على هذا<br />

)<br />

التدريج على كل المسلمين شرقا ً<br />

ج ت بالمشرق و ي : مسلمة سب ِ ازية ز ... وفي الب<br />

ب على أهل المغرب<br />

وغربا ً<br />

الأسر . ( تخليصها من<br />

قال الشيخ وهبي سليمان غاوجي في تعليقه على ملتقى الأبحر<br />

ولا شك في : ) ٣٥٥ / ( ١ حنفي )<br />

٧<br />

فرضية الجهاد فرض عين على المكلفين من المسلمين اليوم،‏ ولا يبقى عليهم إلا ّ النفير العام إليه<br />

) وإذا<br />

( ا استنفرتم<br />

، وعسى أن يكون ذلك قريبا ً<br />

( .<br />

فانفرو<br />

وفي الروضة للنووي )<br />

الضرب الثاني : ) حتى ( ١٠ / ٢١٤ ٢١٦ شافعي<br />

: الجهاد الذي هو فرض عين<br />

٨<br />

فإذا وطئ الكفار بلد المسلمين أو أ َط َل ُّوا عليها ونزلوا بابها قاصدين ولم يدخلوا صار الجهاد فرض عين<br />

على التفصيل الذي نبينه إن شاء االله<br />

تعالى ... ولا يجب في هذا النوع استئذان الوالدين وصاحب<br />

... حتى إذا لم يكن في أهل البلدة كفاية ٌ وجب على هؤلاء أن يطيروا إليهم<br />

... وهذا معنى قول<br />

الدين<br />

: إذا دخل الكفار دار الإسلام فالجهاد فرض عين على من ق َرب وفرض كفاية في حق من بعد<br />

...<br />

البغوي<br />

وكيف يجوز تمكين الكفار من الاستيلاء على دار الإسلام مع إمكان<br />

الدفع؟ . ( ! واالله أعلم<br />

قال ابن النحاس في ذيب مشارع الأشواق في فضائل الجهاد ص<br />

٣٦٩ ) :<br />

وإذا غزا الأعداء بلاد<br />

٩<br />

، ولم يخرج المسلمون -<br />

أي أصحاب البلد<br />

- لقتالهم كان قعودهم عن الجهاد كفرارهم من<br />

المسلمين<br />

لزحف وتوليتهم الأدبار<br />

، هذا إذا كانوا أكثر من الأعداء أما إذا قل َّ المسلمون فلا يعصون -<br />

أي بعدم<br />

ا<br />

الخروج لمواجهة<br />

- ولهم أن يتحصنوا بانتظار المدد من إخوام المسلمين<br />

. ( ا<br />

ه فيأثم من يستطيع<br />

العدو<br />

عونهم ولم<br />

يفعل ، ومن عجز عن القتال وجب عليه الإعداد الحقيقي له،‏ وليس الإعداد للزواج أو<br />

الامتحان . !!! وهذا واضح<br />

: ) ٣٥ وفي<br />

ص ويجب الجهاد على أعور،‏ وذي صداع،‏ ومن به وجع ضرس،‏ وحمى خفيفة،‏<br />

وعلى ذي عرج<br />

يسير ... وإذا نزل العدو بقعة من بلاد المسلمين،‏ فيجب على المسلمين في المناطق<br />

الأخرى مساعدة ُ المسلمين في تلك<br />

ة<br />

البقع ... وعندما يترل الكفار بلدة ً للمسلمين،‏ وجبت مساعدة أهل<br />

تلك البلدة على كل ِّ من كان على بعد مسافة قصر ٍ عنهم،‏ إن كفى هؤلاء وأ َغ ْنوا،‏ وإن لم تكن م<br />

كفاية وجب النفير على الباقين الذين هم أ َبعد منهم،‏ وإن خرج للكفار من تحصل م الكفاية،‏ سقط<br />

١٧


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

الحرج عن الباقين،‏ ولكن فاتهم الأجر العظيم والثواب<br />

الجزيل ... وإذا احتل الكفار جبلا ً أو سهلا ً أو<br />

مكانا ً في دار الإسلام بعيد عن البلدان والأوطان،‏ وليس فيه سكان،‏ فإنه يأخذ حكم تلك البلدة التي<br />

يحتلها الكفار،‏ ويجب على المسلمين النفير لتحرير ذلك<br />

رطبي ... وقال الق !<br />

المكان : لو اقترب الكفار من<br />

دار الإسلام ولم يدخلوها ل َز ِم المسلمين الخروج إلى الكفار،‏ حتى يظهر دين االله،‏ وتحمى البلاد،‏ وتحف َظ<br />

الحدود<br />

والثغور . ( اه<br />

مغني المحتاج )<br />

شافعي<br />

( ٤ ٢٠٩ / حتى<br />

٢٢٠ ) : ...<br />

ثم شرع المصنف في الحال الثاني من حال<br />

١٠<br />

الكفار وهو ما تضمنه<br />

قوله : يدخلون بلدة لنا أو يترلون على جزائر أو جبل في دار الإسلام ولو بعيدا ً<br />

عن البلد،‏ فيلزم أهل َها الدفع بالممكن منهم،‏ ويكون الجهاد حينئذ فرض<br />

عين ... فإن أمكن أهل َها تأهب<br />

استعدادا ً لقتال ٍ وجب على كل<br />

.. بحسب القدرة،‏ حتى على فقير بما يقدر عليه وول َد ومدين -<br />

وهو<br />

منهم<br />

من عليه<br />

- وعبد بلا إذن من أبوين ورب دين ومن سيد،‏ وينحل ُّ العجز عنهم في هذه الحالة<br />

؛ لأن<br />

دين<br />

دخولهم دار الإسلام خط ْب عظيم لا سبيل إلى إهماله،‏ فلا بد من الجد في دفعه بما يمكن،‏ وفي معنى<br />

دخولهم البلدة ما لو أ َط َل ٌّوا<br />

عليها ...<br />

ثم ما<br />

: حك ْم أهل بلدة دخلها الكفار<br />

...<br />

، ومن هو دون مسافة قصر ٍ من البلدة التي دخلها<br />

مر<br />

الكفار حكمه كأهلها،‏ فيجب عليهم الم ُضي إليهم إن وجدوا<br />

دا ً،‏ ولا يعتبر -<br />

زا أي لا يعد عدم وجوده<br />

- المركوب لقادر ٍ على المشي على الأصح،‏ هذا إن لم يكن في أهل البلد التي دخلوها كفاية ٌ<br />

.<br />

عذرا ً<br />

والذين هم على المسافة للقصر فأكثر يلزمهم<br />

- إن و في الأصح<br />

- جدوا زادا ً ومركوبا ً الموافقة ُ بق َدر ِ<br />

الكفاية إن لم يك ْف أهل ُها ومن<br />

؛ دفعا ً عنهم وإنقاذا ً لهم<br />

.<br />

يليهم<br />

: أشار بقوله بق َدر الكفاية إلى أنه لا يجب على الجميع الخروج،‏<br />

... والأصح<br />

: إن كفى أهل ُها لم<br />

تنبيه<br />

، ولو أ َسروا ­<br />

أي الكفار<br />

­ مسلما ً فالأصح وجوب النهوض إليهم<br />

، وإن لم يدخلوا دارنا<br />

؛ لخلاصه<br />

يلزمهم<br />

إن توق ّعناه،‏ بأن يكونوا قريبين،‏ كما ننهض إليهم عند دخولهم دارنا،‏ بل<br />

أولى ؛ لأن حرمة المسلم أعظم<br />

من حرمة<br />

( اه النقل من "<br />

". مغني المحتاج<br />

الدار<br />

: ) ابن تيمية<br />

إذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب ِ فالأقرب ِ<br />

؛ إذ إن<br />

١١<br />

بلاد المسلمين كلها بمترلة البلدة الواحدة،‏ وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد أو<br />

غريم . (<br />

وفي كشاف القناع للبهوتي )<br />

: ) ٣٧ دار الفكر / ( ٣ حنبلي<br />

ومن حضر الصف من أهل ف َرض ِ الجهاد -<br />

١٢<br />

وهو الذكر الحر المكلف المستطيع<br />

- كأ َن ْ ح ...<br />

ضره عدو أو حضر بلد<br />

ه عدو أو<br />

احتاج إليه بعيد<br />

المسلم<br />

١٨


ڭٱٱڭ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

في الجهاد أو تقابل َ الزحفان المسلمون والكفار أو استنفره من له استنفاره<br />

ولا عذر<br />

- - تعين عليه أي<br />

صار الجهاد فرض عين<br />

عليه . (<br />

* وفيما سبق كفاية لمن يريد<br />

الحق ، ولك أن تتحقق بنفسك من كتب من تشاء من أهل العلم<br />

الأثبات لترجم الشك<br />

؛ فتصل إلى عرفات التسليم<br />

؛ فلا تكو<br />

نن من الم ُرجفين الم ُخذ ِّلين<br />

.<br />

باليقين<br />

- ٣ لماذا القتال؟ لئلا تكون فينا صفة المنافقين ؛<br />

ٱالكفاية فكيف بفرض العين؟ وٱچ ڭٱٱۓ<br />

ٱڭٱۇ ٱۇٱۆ ٱۆ ٱۈٱۈٱۇٴٱچ<br />

ف<br />

من مات ولم يغز ولم ‏ُيحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق<br />

مسلم (<br />

، وهذا في فرض<br />

)<br />

النساء . ١٤٥<br />

/ قال في<br />

١٨٠ إعانة الطالبين<br />

) :<br />

واعلم أنه ينبغي لكل مسلم أن ينوي الجهاد في سبيل االله وي<br />

ث َ د ح<br />

٤<br />

ل َ نفسه به حتى<br />

م من الوعيد الوارد ... وينبغي الإكثار من سؤال الشهادة<br />

( .<br />

يس<br />

- ٤ لماذا القتال ؟ لئلا يُعَذ ِّبنا االله عذاباً‏ أليماًٱ:‏<br />

ٱچ گٱٱگ<br />

ٱگٱڳ ٱڳٱڳ<br />

ٱڱٱڱ ٱڱٱڳ<br />

ٱڱںٱںٱڻ<br />

التوبة ٱۀٱچ<br />

، ٣٩ والنفير معروف،‏ ومن ورائه القتال،‏ ولم يق ُل تعالى<br />

: إلا تدرسوا<br />

ٱڻ ٱڻ ٱڻ<br />

يعذ ِّبكم ... فلماذا نقلب الموازين؟ ولو صار كل شباب البلد من الم ُبرزين في دراستهم هل سيخرج اليهود<br />

من بيت المقدس؟ فبأي عقل يا ناس تفكرون؟<br />

ر ما ت <br />

ك قوم الجهاد إلا عمهم االله بعذاب<br />

( قال المنذري<br />

: الطبراني بإسناد حسن<br />

؛ فهل تجرؤ أن تقول<br />

: إن من<br />

)<br />

يترك الدراسة أو دروس التجويد سيعم<br />

بالعذاب؟!‏<br />

<br />

من لم يغز أو يجهز غازيا ً أو يخل ُف غازيا ً في أهله بخير أصابه االله بقارعة قبل يوم القيامة<br />

أبو داود (<br />

)<br />

بإسناد<br />

قوي ، فهل تعتقد أنك بترك دراستك الاقتصاد أو الهندسة َ أو بترك عملك في المتجر أو المعمل هل تعتقد<br />

أن االله سيصيبك بقارعة كما سيصيبك ا بتركك الغزو في سبيل االله؟ وانتبه فالكلام هنا عن<br />

الغزو =<br />

جهاد الطلب،‏ فكيف بجهاد الدف ْع؟<br />

١٩


پٱٱچ<br />

<br />

من تعل ّم الرمي ثم ترك َ<br />

ه فليس منا أو فقد عصى<br />

( مسلم<br />

، فكيف بمن لم يرم ِ في حياته<br />

! وفي رواية<br />

)<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

أبي داود<br />

) : ...<br />

ومن ترك الرمي بعدما علمه رغبة ً عنه فإا نعمة تركها،‏ أو قال<br />

والحديث ( رها ف َ : ك َ<br />

والترمذي<br />

؛ فكيف ترغ ِّب وتف َضل شيئا ً على القتال وتزهد بالقتال<br />

، ثم تؤك ِّد على ذل<br />

ك؟<br />

! وكان العلماء<br />

حسن<br />

الأقدمون كأحمد وغيره يرمون وقد طعنوا في السن خشية أن يدخلوا في عموم من تعل َّم ثم<br />

نسي .<br />

* شبهة : زماننا غير زمانهم ، وإثبات عدم جدوى الإعداد السلمي لوحده !<br />

- ٥ لماذا القتال؟ لنحقق أمر االله في إرهاب العدو والإغلاظ<br />

عليهم ؛<br />

فترفع عنا الذلة،‏ وتعود لنا العزة والم َهابة في قلوب أعدائنا،‏ فنحيا الحياة اللائقة،‏ ونتقي فساد الأرض<br />

أ َ ٱr ه ر ربنا نبي م أما<br />

ٱٻ ٻٱٱ!‏ ٱٱٱچ<br />

٧٣ التوبة ؟ ٱپٱپٱچ<br />

ٱٻ ٱٻٱ...‏<br />

الحاصل َ من ترك القتال،‏ فالقتال هو السبيل المنطقي الوحيد اليوم<br />

للتمكين : ، وإليك الدليل َ<br />

أما قال<br />

للمؤمنينٱ:‏<br />

ٱپٱچ<br />

ٱڀ<br />

ٱڀ ‎١٢٣‎ٱ،‏ ٱچ التوبة<br />

ٱۈٱۇٴ ٱۈٱۆ ٱۆ ٱۇٱچ<br />

ٱۋٱۋٱۅ ٱۅٱۉٱۉ<br />

ٱچ ٦٠ الأنفال ؟ ٱېٱې<br />

ك َ أما<br />

ذ َ ٱر صفة الصحابة الكرام<br />

فأين ٱچ ! ٢٩ الفتح ؟ ٱپٱپ<br />

تكم؟ أين غلظتكم؟<br />

.. في<br />

شد<br />

تصانيفكم ودراستكم وشعركم وقصصكم وندواتكم وكل ِّ إعدادكم السلمي<br />

المزعوم؟!‏<br />

هل تعلمون فيمن نزلت هذه الآية چٱٱ:‏<br />

الأحزاب ؟ ٱژٱژٱچ<br />

، ١٨ فأنتم لا قليلا ً ولا<br />

ٱڎ ٱڎ ٱڈ ٱڈ<br />

ح أم أنكم حقا ً<br />

سبون ما تصنعونه لونا ً من ألوان الشدة وإرهاب العدو؟<br />

!<br />

ت<br />

كثيرا ً،‏ بل كثيرا ً وكثيرا ً ما تثبطون<br />

ااهدين .<br />

أين إغاظتكم للكفار وإرهابكم<br />

! إن الغلظة لا توجد حقيقة ً إلا مع الرشاش<br />

!<br />

لهم؟<br />

وهل أنتم حقا ً مقتنعون أن العدو<br />

ه<br />

ب كتابا ً تنشرونه تنددون به وت<br />

: عفوا ً عون - ج ِ ع جبون وتج ش<br />

ير<br />

جاهدون<br />

ت - على الطريقة الحديثة؟<br />

٢٠


وصف َة ُ رسولنا<br />

الضحوك الق َتال : )<br />

( راجع بداية ابن كثير<br />

، وليس الضحوك صاحب المهرجان<br />

r<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ع لكنه<br />

د ف َرائصه خوفا ً إن ْ س<br />

مع مسلما ً ر<br />

فع السلاح ولو كان سكينا ً،‏ كيف لا؟ تخاف الباز<br />

ترت<br />

عصفورا ً يق َل ِّم ظف ْر<br />

خل َبه،‏ والسيف أصدق إنباءً‏ من الكتب والكلام الكذب ِ<br />

!<br />

م<br />

وأيهما أعظم أثرا ً في قلوب<br />

: شاب د<br />

بر عملية َ تفجير ٍ لليهود مثلا ً فن<br />

ج<br />

ح لكنهم اعتقلوه<br />

الأعداء<br />

فأعدموه أم<br />

ب دخل "<br />

كلية العمارة والفنون الجميلة<br />

" وكان الأول َ في مراحل السنوات كل ِّها؟<br />

شا<br />

ماذا ينفع مجموع كامل ٌٌ‏ تدخل به ف َرعا ً لا يعيد الأرض المحتلة،‏ وقد اكتظ َّت بلادنا بالأطباء<br />

والمهندسين والصيادلة،‏ لكنها ندرت من<br />

ااهدين .<br />

العمارة وما فائدة<br />

" في القتال؟ وكم واحدا ً نحتاج من هؤلاء الأوائل في دف ْعام حتى ي<br />

قتنع الناس<br />

"<br />

بجدوى<br />

الإس لام ومصداقية الم ُلتزمين كي يكونوا معهم ضد حكومام المنحرفة؟<br />

وهل كل ُّ الم ُلتزمين عندهم<br />

ؤه<br />

الم ُ لات الخ َل ْقية لهذا التبريز المطلوب؟<br />

وهل الوقت المبذول لهذا التبريز<br />

عاد<br />

ل المكاسب منه والتي -<br />

على حسب ما نرى<br />

- لم تز ِد على<br />

ي<br />

كلمات الثناء والإطراء من غير<br />

لملتزمين<br />

ا ؛ حتى إذا ما أظهر الشاب توجهه الإسلامي في الثوابت فحسب<br />

ك<br />

رف ْض فصل الدين عن الدولة،‏ حجاب المرأة،‏ رف ْض الصلح الدائم مع اليهود،‏<br />

هم عاد ( ترى مدح ..<br />

)<br />

ذما ً؟<br />

فأي معنى لل ْحث ّ<br />

بشكل غير مباشر<br />

- على دراسة أو حف ْظ ما لا يفيد قطعا ً في ميد<br />

ان القتال<br />

-<br />

كتاريخ الحزب الحاكم ومنجزاته وأسماء علماء الكيمياء في العال َم و<br />

أول من اخترع القطار،‏ وكم كيلو<br />

)<br />

مترا ً تقطع عقارب<br />

بيغ بن<br />

" في السنة ...<br />

( ثم يتخرج "<br />

مجاهدنا<br />

" (!) بأرطال ٍ من المعلومات،‏ لكنه لا<br />

"<br />

يعرف حتى الآن صنع قنبلة<br />

ب العدو من المواد الكيميا<br />

ئية التي بين يديه<br />

!! فأي إعداد هذا أيها<br />

تره<br />

العقلاء؟؟!!‏<br />

ثم يصرون أن التبريز في هكذا كليات سيساهم في تحرير<br />

فلسطين . !!!! وااللهُ‏ المستعان<br />

والقصة والرواية والمطبعة الفلانية،‏ ومركز كذا للتسويق،‏ ومجمع الدراسات للعلوم الإسلامية الفلاني،‏ إنما<br />

( قتال ) ... ( قتال<br />

، نعم ق َتال بوزن ف َعال مبال<br />

. غة ً في القتل<br />

)<br />

وفي السيرة<br />

/ ٤٦ البداية والنهاية ٣<br />

( أنه r قال لقريش -<br />

هو في مكة ق و<br />

بل أن يكت<br />

: - ب عليهم القتال<br />

)<br />

ل ق ُ ، ولم ي ( ح كم بالذ َّب جئت<br />

: بالحوار والندوات والمؤتمرات والمظاهرات السلمية!‏<br />

)<br />

٢١


نصرت بالرعب مسيرة َ شهر<br />

( صحيح ...<br />

، فهل إعدادكم يرع<br />

ب العدو؟<br />

)<br />

: r ، وقد قال<br />

الرمي،‏ ألا إن القوة<br />

( مسلم وأبو داود<br />

عليكم بالرمي ) ار ، وعند البز<br />

؛ فإنه خير أو من خير ِ ل َ<br />

، وفي ( و ِكم ه<br />

الرمي<br />

وهو القائل<br />

) :<br />

بعث ْت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعب<br />

د االله وحده لا شريك له،‏ وجع<br />

قي ل َ رز<br />

r<br />

تحت ظل رمحي،‏ وجعل الذل والصغار على<br />

ن خالف أمري،‏ وم<br />

ن تشبه بقوم فهو منهم<br />

...<br />

( أحمد وهو<br />

م<br />

الوهن ِ الذي ابتليت به الأمة وعدم ِ مهابة أعدائنا<br />

حب : )<br />

كم الدنيا وكراهيتكم القتال<br />

( إسناده جيد كما في رواية<br />

لنا<br />

، ف ( أبو داود وهو صحيح<br />

علام نغمض أعيننا ونغض ط َ<br />

نا عن العل ّة الأولى رف َ<br />

! : ترك القتال؟<br />

الموت<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

نعم تعرض الدعوة قبل البدء بالقتال،‏ ولكن لا يسوغ لمسلم أن يلغي القتال<br />

ي<br />

صير الإسلام بلا ذروة<br />

،<br />

ف<br />

ٱېٱې ٱۉٱۉ ٱۅٱچ ٱلآية الإرهاب<br />

ٱچ ٦٠ الأنفال<br />

بل المسلم أول ُ مط َبق ٍ<br />

ا اليوم ف<br />

اليهود تريد أن تذبحنا،‏ فإن انتفضنا فنحن غير مؤدبين<br />

!<br />

أم<br />

فتراهم يلقبون ااهدين بألقاب ٍ شائنة كالإرهابيين<br />

ا<br />

لمتطرفين والمتشددين ونحوها<br />

، إرهابيون<br />

و<br />

ض ومتطرفون لأم<br />

حون بأنفسهم في قتال ا<br />

ل<br />

صهاينة والروس والبوذيين والأمريكيين ومن على شاكلتهم<br />

.<br />

ي<br />

أصبح الدفاع عن الأعراض<br />

همجي ة!‏<br />

فإذا كان الإرهاب هكذا فنحن<br />

، و ون<br />

الإرهاب فريضة في دين االله<br />

! بل ما من شك أننا<br />

إرهابي<br />

وإخواننا ااهدين إرهابيون ذا<br />

عنى؛ أي<br />

: نرهب أعداء االله تنفيذا ً لأمره سبحانه وتعالى<br />

.<br />

الم<br />

وقال r وهو على<br />

وأعد : )<br />

وا لهم ما استطعتم من قوة،‏ ألا إن ّ القوة الرمي<br />

، ألا إن القوة<br />

المنبر<br />

: ) أوسط<br />

فإنه من خير ل َعب ِكم<br />

( وإسنادهما جيد قوي؛ فأين القوة في إعدادكم الموهوم الذي لا<br />

الطبراني<br />

يخيف الكفار؟<br />

: بعث ْ ، ولم يقل<br />

ت بالحوار والعول َمة واستعطاف الأمم المتحدة؟<br />

صحيح<br />

أل َم يشخص لنا طبيب هذه الأمة r الداءَ‏<br />

وي صف الدواءَ؟ أما قال عن سبب غ ُثائيتنا،‏ وأسباب ِ<br />

، وليس كراهية َ الدراسة أو كراهية النجاح ِ في الامتحان أو كراهية نيل ِ درجة "<br />

ممتاز<br />

" في الكلية،‏<br />

لأحمد<br />

فعلام لا نأخذ ُ الدواء ونعود إلى<br />

ا ! لقتال؟<br />

نعم<br />

يوشك الأمم أن ْ تداعى عليكم كما تداعى الأَك َل َة إلى ق َصعتها<br />

! فقال قائل<br />

: ومن قل َّة نحن<br />

)<br />

! قال<br />

يومئذ؟ : بل أنتم يومئذ كثير،‏ ولكنكم غ ُثاء كغثاء السيل،‏ ول َينز ِعن االلهُ‏ من صدور عدوكم الم َهابة َ<br />

منكم،‏ ول َيق ْذف َن االلهُ‏ في قلوبكم الوهن،‏ فقال<br />

قائل ٌ : يا رسول االله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية<br />

يا من تحث ُّون على كثير مما لا يساهم حقيقة في إخراج المحتل من بلاد المسلمين إن الطبيب لم<br />

يق ُل :<br />

أزمتكم تربوية أو اقتصادية ٌ أو اجتماعية أو<br />

!<br />

إعلامية أو من عدم التبريز في الجامعات أو لقلة مهندسي<br />

٢٢


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

! إنما )<br />

( كراهيتكم القتال<br />

، والطبيب كان يتكلم عن حالة مستقبلية ستصيب الأمة فشخص الداء<br />

العمارة<br />

ووصف لنا الدواء،‏ ونرى الآن بأعيننا كيف يطفو كثيرون كالغثاء في طروحام لحل أزمة<br />

المسلمين .<br />

وتصور أنت غثاء<br />

السيل ! سترى أول صفتين مشتركتين لكل الغثاء بأنواعه جميعا ً وعلى كافة<br />

المستويات<br />

: السطحية والعشوائية<br />

! وهكذا كثير من الم ُنظ ِّرين اليوم<br />

!<br />

هما<br />

يل ْقون الحلول شرقية ً أو غربية بسطحية وعشوائية؛ سطحية لا<br />

تغ وص إلى ذات السرطان وتكتفي<br />

" الم ُسك ِّنات "<br />

، بل تق ْنع نفسها بحجج عرجاء أن هذا الم ُسك ِّن هو العلاج الفعال للداء العضال<br />

.<br />

ب<br />

يسير هذا الغثاء مع جبروت ماء النهر،‏ وصارالجيد اليوم من يحاول اعتزال الصدام إلى إحدى جنبات<br />

النهر،‏ أما السطحي فيكتفي بالقنوات<br />

الس لمية والإعدادات الوهمية؛ فمنهم من يكتب في كشف حقيقة<br />

النهر وظلمه وغطرسته ظانا ً أن هذا يعفيه من فراره من القتال،‏ ومنهم يقنعه الشيطان أن أسلم الحلول أن<br />

تمدح النهر عساه يشفق يوما ً ما على هذا الغثاء الهائم،‏ فإذا ما قام امرؤ واستند إلى آيات غفيرة وأحاديث<br />

فيرة داعما ً منهجه بوقائع تاريخية كثيرة<br />

، إذا ما قام ببناء سد لإيقاف النهر أو على الأقل بالإعداد لبناء<br />

و<br />

السد أو على أقل َّ من<br />

الأقل : على التحريض لبناء السد رأيت كل َّ هذا الغثاء اتحد وحدة تاريخية ليصوغ<br />

عبارة واحدة شديدة<br />

وحاسمة !" متهور : "<br />

وكل ُّ هذا<br />

ثاء يشترك ب "<br />

كراهية القتال<br />

" وإن اختلفت الأسباب؛ فمنهم جبنا ً،‏ ومنهم لبعد<br />

الغ<br />

!!! لأن أكثر من محاولة في أار ٍ أخرى باءت بالفشل حين حاولوا بناء سد لنهرهم المتغطرس<br />

، إذا ً<br />

نظره<br />

فالحل السديد عنده أن نتحاشى بناء السدود ول ْنكتف بما وضعه لنا النهر من<br />

حدود !!!<br />

إني لأفتح<br />

عين ِ ي حين أفتحها<br />

على كثير ولكن لا أرى أحدا ً!‏<br />

٢٣


خصومه من الكفار كما جاء عند<br />

) :<br />

اهجوا قريشا ً فإنه أشد عليها من ر<br />

، وقال ( r ق ٍ بالنبل ش<br />

مسلم<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

* وِقْ‏ فَ‏ ة خاصة مع الحضارة و الاقتصاد والإعلام والزراعة<br />

ونحوها ...<br />

هل كان الرعيل الأول الحفاة ُ العراة ُ أصحاب حضارة<br />

- ! ؟ - بالمعنى المعاصر<br />

م في نظ َر أصحاب الحضارة في يومهم –<br />

الفرس<br />

- أوباش أ َجلاف خ<br />

رجوا كالوحوش من أ َ<br />

ل ج<br />

إ<br />

لقمة العيش،‏ لكنهم بتمسكهم بأمر رسولهم r بالغزو والجهاد ساروا رغم افتقادهم للحضارة من<br />

معاصريهم . منظور<br />

فليست الحضارة زرك َشات وتنميق َات‏،‏<br />

هل نعد الأموي<br />

ين الذين انحرفوا -<br />

من حيث ُ اموع<br />

- عن<br />

ف<br />

هدي السلف الصالح هل نعدهم بما عندهم من حضارة<br />

حسب مفهوم العصر<br />

- هل نعدهم خيرا ً ممن<br />

-<br />

سبقهم من السلف<br />

الصالح ؟<br />

وهل المأمون المعتزلي بعصره الحضاري الذهبي<br />

كما في كتب التاريخ في مدارس بلادنا العربية<br />

- هل<br />

-<br />

المأمون الذي عذ َّب علماء السنة بفك ْره الضال ّ خير ممن سبق َه؟<br />

وهل بنو عبيد الفاطميون بعهدهم الراقي من حيث الزخارف والفن الإسلامي<br />

- - على حد تعبيرهم<br />

هل هم إلا زنادقة ٌ مارقون من الدين عند المحققين من جهابذة السير والتاريخ حتى وإن صح نسبهم<br />

المزعوم !! ؟<br />

نعم هكذا هم عند علماء الإسلام<br />

المؤر خين كالذهبي وابن كثير والسخاوي ومن تب ِعهم بإحسان من<br />

السنة . علماء<br />

ومعاذ االله أن ون من شأن الإعلام في زماننا،‏<br />

ا الجهاد باللسان و<br />

ف لقلم مما يؤث ِّر كثيرا ً،‏ وهذا يشمل<br />

كل قول يكون من شأنه تقوية معنويات الجند،‏ وتحطيم معنويات العدو<br />

كا لشعر والخطابة وإشاعة<br />

م سل تصارات الم<br />

ين وهزائم أعدائهم،‏ ومن ذلك رفع الأصوات با<br />

لتكبير والذكر عند الحملة على العدو،‏<br />

ان<br />

وتحميس الجيوش وتشجيعهم ووعدهم بالانتصارات<br />

وه زيمة أعدائهم،‏ وكذلك الدعاء لهم بالنصر<br />

..<br />

والتأييد إلخ،‏ ومواقع الإنترنت اليوم تسد مسدا ً طيبا ً،‏ ولذا كان الرسول r يهتم ذا النوع من الجهاد<br />

هاد باللسان أي الج<br />

- فيأمر شعراء المسلمين كح<br />

سان وعبد الله ا<br />

-<br />

بن رواحة وكعب بن مالك بأن يهجوا<br />

) :<br />

لحسان اهجهم وروح القدس معك).‏<br />

٢٤


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

لكن هل انتظر ال<br />

و فاتحون الأوائل يوم خرجوا في مشارق الأرض ومغارا أن يتيسر لهم إعلام<br />

إسلامي متميز بين فارس<br />

والروم ؟ وكم محللا ً سياسيا ً واجتماعيا ً كان لديهم؟ وكم قناة ً فضائية ً كانوا<br />

يبث ُّون على الموجات الطويلة والقصيرة والموجات العرجاء؟ وهل كان المذيعون على آخر<br />

" ..... . ؟ " موضة<br />

حقا ً !! ! لقد هزل َت<br />

أ َل َم يكن للهنود الح ُمر حضارة ٌ؟ فأين هي أمام ضربات البرتغال والإسبان؟<br />

ألم يكن للهند<br />

بات بريطانية؟ ر ت أمام ض ع ف َ ؟ فماذا ن<br />

حضارة<br />

فإذا ساد منطق القوة خر ِست قوة المنطق،‏ وإذا عل َت حضارة ُ القوة تلاشت قوة الحضارة؟ وهل<br />

سيحرر الأرض<br />

/ عسكريا ً؟ / ٥٠ طبيبا ً أم / ٥٠<br />

! وهل سادت "<br />

أمريكة<br />

" في مطلع القرن الحادي<br />

/<br />

والعشرين بحضارا أم بقوا؟<br />

ولو كنتم صادقين هل كنتم تحثون<br />

شء الجديد على تعل ُّ<br />

الن م الخط العربي بفنونه لأنه من الجمال<br />

إن االله جمي )<br />

( ل يحب الجمال<br />

؟ أم كنتم وجهتموهم –<br />

وبشدة<br />

- إلى كل ما يخدم قضية القوة التي ترك ُل<br />

و<br />

المعتدين خارج البلاد؟<br />

فإن<br />

: يا قومنا وهل تنفع الخطوط العربية والزركشات الإسلامية<br />

!! لفك أسر المأسورين أو ط َرد<br />

قلت<br />

المحتلين؟ ل<strong>قالوا</strong> بلسان<br />

: يا ضعيف النظر<br />

! نحن نعد للمستقبل لتخطيط "<br />

" أمير المؤمنين لافتة<br />

!!! وقل<br />

الحال<br />

أنت بلسان<br />

" :<br />

اللهم فاحفظ علينا العقل والدين<br />

."<br />

فمك<br />

ولو كانوا صادقين لرك َّزوا في مجال الطب على ما يفيد ااهدين من جراحة عظمية<br />

لا على و ...<br />

التوليد وتحديد النسل وجراحات<br />

التجميل ! اللهم إلا أن ينووا ا تغيير ملامح الم ُلاحقين الدوليين<br />

الإسلاميين . !! ف َبها ون ِعمت<br />

وإلى عباد الحضارة أتوجه<br />

: إذا هاجم العدو أرض م<br />

دينتك هل تخرج لقتاله بما تستطيع أم<br />

بسؤال<br />

رب<br />

ر وتكمل دراستك؟ وهل في الإسلام إقليمية؟ إن بلاد الإسلام واحدة<br />

! ف<br />

هل نقول لأطفال<br />

لتتحض<br />

: اخرجوا وادرسوا الاقتصاد والاجتماع ف َحربنا حرب حضارة لا سلاح؟<br />

! !! سبحان االله<br />

الحجارة<br />

ولو تجاوزت اليابان حدودها المسموحة اليوم كيف سيكون مصيرها رغم<br />

عظ َ ها الحضاري م<br />

؟<br />

! فماذا استفادت إذا كانت حتى الآن لا حول لها ولا قوة عسكريا ً<br />

؟<br />

والاقتصادي<br />

ع إذا تباي <br />

) تم بالعينة وأخذتم أذناب البقر،‏ ورضيتم بالزرع،‏ وتركتم الجهاد سل ّط االله عليكم ذلا ً لا<br />

جعوا إلى دينكم ر ينز ِعه حتى<br />

( أبو د<br />

اود بإسناد حسن<br />

، وقال الشيخ شاكر<br />

، وفي رواية : صحيح<br />

: ‏(إذا ضن الناس بالدينار<br />

ت<br />

٢٥


ل االله م بلاء ز ن والدرهم …<br />

...<br />

( الدار ِمي والبيهقي وهو صحيح<br />

‏،فالذل لانشغالهم بالمال والاقتصاد و<br />

ركهم ت<br />

أ َ<br />

يغني هؤلاء شيئا ً أمام المدفع وال RPG<br />

‏......؟<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

القتال،‏ فكيف تأتي وتف َضل الإعداد الاقتصادي على الإعداد القتالي؟<br />

إنما أن من ما للقتال تنطلق‏،‏ في السوداء فأين الإنصاف تأخذ المال يكفي ثم والسلاح الأسواق متوف ِّر<br />

‏!ٱ؟ ٱچ ٱہٱھ ٱھ ٱھٱھٱےٱچ<br />

ااهدون أيها والتمرين التدريب أين العسكري؟ الإعداد<br />

، ٤٦ ففي المعركة القتالية نحتاج القدرة َ المالية َ لشراء السلاح،‏ والقدرة َ البشرية َ التي ت<br />

ستعمله،‏ فكل ما<br />

التوبة<br />

يحقق هذين سريعا ً فهو إعداد قتالي،‏ وإلا فلو ميعنا مدلول الإعداد ليشمل الأشعار والقصص البطولية<br />

...<br />

، فهذه حيلة شيطانية،‏ مع أن العدو إذا ه<br />

ج<br />

م على بلد إسلامي ضعيف إعلاميا ً و<br />

ب - ج<br />

والروايات<br />

باتفاق العقلاء<br />

- الخروج لقتاله بالسلاح )<br />

... - RPG ن - كلاش<br />

( لا ب ِق َرض ِ الشعر ونثر النثر<br />

واانين<br />

س<br />

ج القصص،‏ فإن ْ عجز أهله ت<br />

حول فرضهم إلى الإعداد لإخراج العدو -<br />

بالدبابات وال ..<br />

- لا ..<br />

ون<br />

لإخراج شبكة بث ٍّ فضائي أو إذاعة صوت المسلمين أو لرد شبهات المستشرقين أو لتحرير<br />

الا ت أو<br />

لتوزيع الأشرطة،‏ فصحيح أننا لن نخرج لقتالهم بالسيف والخنجر لكننا أيضا ً<br />

وقطعا ً<br />

– - لن نخرج لقتالهم<br />

بإذاعة صوت المسلمين أو بالاقتصادي العظيم أو بدكتور الاجتماع القدير أو بالمهندس<br />

النحرير ... وهل<br />

فذل َّت نا أولا ً من ترك الجهاد لا من تخلفنا الاقتصادي أو السياسي أو الإعلامي أو التكنولوجي وإن<br />

كان تخل ُّفنا في هذه االات<br />

! وحدث عن البحر ولا حرج،‏ ومعاذ َ االله أن نقول<br />

: إننا لا نحتاج إلى<br />

مصيبة ً<br />

لإعلام أو لا تحتاج إلى ا<br />

لتبريز في الجامعات لكن حاجتنا إلى ا<br />

! قتال أكبر ل<br />

ا<br />

تماما ً كغريق ٍ صار له أسبوعان لم يأكل،‏ أوكنت تأتيه بطعام أم تنقذه من<br />

غ َرقه؟!‏ وهو جائع قارب<br />

جوعه !! الموت من<br />

ن ابتلي ببعوضة وعقرب أيلحق البعوضة ويذ َر العقرب؟<br />

! نعم إن استطعنا دفع<br />

ب ِها هما كليهما ف َ<br />

وم<br />

: هل تح وا<br />

ل ُّ أزمتنا الاقتصادية من ر ِب<br />

ا ورشا وسرقات هل تحل ُّ بتصنيف الكتب أو<br />

أجيب <br />

ون ِعمت ! !! وإلا نق َدم الأهم<br />

دراسة الاقتصاد أم بقوة تردع<br />

هؤلاء ؟ فأين هي؟ ......<br />

ولو سأل ْنا<br />

رات الم ُث َبطين عن القتال<br />

: كم اقتصاديا ً بارعا ً نحتاج حتى تتنف ّس أمتنا الصعداءَ؟<br />

!<br />

حض<br />

إنه<br />

عدد لا<br />

! ويظل الشيطان يسول حينا ً بعد حين،‏ فكلما ج<br />

م<br />

عت الأمة مالا ً قال<br />

: هذا لا يكفي<br />

ائي؟<br />

؛ استمر في الجمع لشراء السلاح<br />

.... وهكذا ينقضي العمر<br />

، وتأتي ساعة ُ "<br />

ولات حين مندم".‏<br />

للقتال<br />

٢٦


بأسهمه . ( مسلم<br />

خ د لا ي : )<br />

ل ُ هذا بيت قوم إلا أ َ<br />

له االله الذل َّ خ د<br />

، تأ َمل ْ ( البخاري<br />

! رآه فقال ما قال،‏ وكان الجهاد<br />

الأنصار<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

هاهو رسولنا r<br />

ولنا فيه أسوة حسنة<br />

ا وج م - ل َ<br />

ب الجهاد خرج رغم عسرته وضعفه الاقتصادي<br />

-<br />

خرج وصحابته،‏ حتى سميت<br />

" غزوة َ العسرة<br />

، ومع أن كل التحليلات السياسية والعسكرية -<br />

في<br />

"<br />

!!<br />

أيامهم - كانت تشير أا اية دولة الإسلام،‏ لكن رسولنا الحكيم صاحب الخبرة والحكمة الذي لا<br />

يجرؤ أحد أن يصف َه بالتهور لم يجلس<br />

د اقتصاديا ً أو إعلاميا ً أو حضاريا ً و<br />

...<br />

، بل أخذ ما استطاع من<br />

يع<br />

عدة وانطلق بخلاف الكاذبين في<br />

!! الذين سيبق َون يعدون –<br />

بزعمهم<br />

- حتى يدخلوا القبور<br />

! ويا<br />

عصرنا<br />

ليتهم يعدون<br />

! وهل الذي يعد حقيقة يجعل بيته ذا الأثاث الفاخر<br />

! رحم االله صحابة ر<br />

سولنا r في<br />

حقا ً<br />

غزوة العسرة لم ّا أعدوا حقا ً قبل<br />

! وبذلوا النفس والنفيس<br />

.<br />

المعركة<br />

ومن قبلها أما خرجوا في بدر ٍ عسى أن يظفروا بقافلة قريش؟ فهم خرجوا ليغنموا وما كان عندهم<br />

اقتصاد الدول الصناعية<br />

الكبرى .<br />

ل إن رزق رسولنا r وأمته عامة ً جعل تحت ظل رمحه،‏ ف<br />

لي<br />

س الاقتصاد القوي شرطا ً<br />

ب<br />

لنجاح المعركة وإلا وق َعنا في<br />

مسألة الدور<br />

" أنت لن تقاتل حتى تصبح الأمة ذات مقدرة مال<br />

ية<br />

"<br />

، ورسولنا r ي ( ا بأشكاله<br />

ذكر أننا نصبح ذوي مال بالقتال،‏ فمتى سنقاتل؟<br />

)<br />

ومن<br />

: إن الإعداد الاقتصادي لا يكون مع الإ<br />

عداد العسكري؟<br />

!!! وهل أترك الصلاة لعجزي<br />

قال<br />

عن<br />

الصيام؟!‏ أفأترك القتال لضعف قوتي الإعلامية؟<br />

ومن الذي<br />

: إن القتال لا يمكن بدون إعداد إعلامي واقتصادي<br />

!<br />

؟ أل َم تبدأ الحرب ضد الشيوعية<br />

قال<br />

في بلاد الأفغان بثلاثين رجلا ً،‏ وفي الشيشان باثني عشر رجلا ً؟ ومن قبلها كنا في<br />

حنين<br />

" " أكثر عددا ً<br />

وعديدا ً فكان الانتكاس لنا<br />

حليفا ً !<br />

فما المانع من أن تقاتل وتحاول<br />

بما يسر االله<br />

! - نشر حقك؟<br />

-<br />

وكم واحدا ً في بلادنا يموت جوعا ً حتى ترانا صباح مساءَ‏ نشكو ونبكي من قلة دخلنا في بلادنا؟<br />

ألم يدخر أكثرنا مؤنة سنة أو أكثر؟ أم أننا ما عدنا نق ْنع بما يسد الرمق ويستر العورة؟ وتأمل هذه<br />

النصيحة النبوية ذات النظرة البعيدة<br />

ستفتح عليكم أرضون<br />

، وي<br />

كفيكم االله،‏ فلا ي<br />

عج ِز أحدكم أن يل ْهو<br />

)<br />

أما<br />

ن ستحي أن نحرض الناس على الزراعة بحجة النهوض بالاقتصاد لنتمكن من القتال بينما<br />

رسولنا r صاحب الخبرة والعصمة والحكمة والاتزان يقول لم ّا رأى شيئا ً من آلة<br />

الح َ ث بباب أحد ر<br />

وقتها فرض كفاية،‏ والكفاية ُ وقتها كانت قائمة ً،‏ ورغم ذلك<br />

! وقد قال العلماء<br />

: إن الانشغال<br />

حذ َّر<br />

بالزراعة وقت تعين ِ الجهاد سبب الذل،‏ بينما صار بعرف الم ُجددين في عصرنا صار الذي يعمل في<br />

٢٧


وهل هناك ما هو أصرح من<br />

ولا تضع الحرب أوزارها حتى يخرج يأجوج ومأجوج<br />

؟ النسائي (<br />

)<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

الجهاد بالزراعة<br />

بقوله وانشغلوا ٱ:‏ ٱچ ٱۀ ٱۀٱہٱہٱہہٱھھ ٱھ ٱھ<br />

ٱےٱے<br />

ٱۓ ، ١٩٥ ٱچ البقرة<br />

الزراعة مجاهدا ً<br />

على الط ّراز الحديث<br />

- - إن نوى الإعداد،‏ رغم تحذير ربنا تعالى للأنصار الذين تركوا<br />

وراجع كتب التفسير لتصحيح الفهم في هذه الآية الم ُنذرة<br />

الم ُحذ ِّرة .<br />

في سند القصة . )<br />

" أسد بن موسى<br />

" وقد<br />

وكأن الفاروق طبق هذا عمليا ً فأمر بحرق الزرع في الشام بعد أن ابيض<br />

رد العلماء على<br />

ابن حزم<br />

" تضعيفه له فراجع "<br />

( " ذيب التهذيب " " و الميزان<br />

"<br />

بل حالنا كحال السابقين منذ سقوط الأندلس من<br />

حي ث وجوب الجهاد القتالي فضلا ً عن باقي<br />

أنواع الجهاد،‏ وقد سبق قول الشيخ<br />

وهبي سليمان غاوجي<br />

" وهو من المعاصرين،‏ ودونكم الأدل َّة َ وعلل َ<br />

"<br />

الأحكام،‏ لكن هؤلاء<br />

ون ن<br />

: لكل زمان سفهاءُ‏ يحرفون دلالات النصوص،‏ فلو ارتد عا<br />

لم ذرة مسلم لا<br />

يع<br />

- عندهم لت ربما يق ْتل<br />

غير معط َيات عصر ِنا عن عصر الصحابة<br />

! وما لهم حجة ٌ إلا قول َهم<br />

زماننا غير : "<br />

-<br />

" !" و<br />

تتبدل الأحكام بتبدل الأزمان<br />

"<br />

، وكأن ربنا اليوم غير رب السلف الصالح<br />

!<br />

، تعالى االله عن<br />

زمام<br />

الأف ّاكين عل ُوا ً<br />

كبيرا ً .<br />

" ولاب ِ البيرة أفيجد شاربو<br />

سو الذهب وناكحو الم ُتعة حجة ً غير قولهم<br />

" :<br />

! ؟ " زماننا غير زمام<br />

"<br />

فحتى متى تتبرؤون من<br />

! ولولا علماؤنا القدامى وتأليفاتهم ما ف َ<br />

! نا الكتاب والسنة م ه ِ<br />

الأولين؟<br />

أوليس<br />

: أن ْ تسلم قيادك لرب العالمين<br />

د المصلحة لا أنت د ح ؟ إذا ً هو الذي ي !<br />

، والله در رافع<br />

الإسلام<br />

بن خديج الصحابي البصير إذ<br />

) : ...<br />

جاءنا ذات يوم رجل من عمومتي فقال<br />

: انا رسول االله r عن<br />

قال<br />

أ َمر ٍ كان لنا<br />

، وطواعية االله ورسوله أنفع لنا،‏ انا أن نحاق<br />

... ل بالأرض<br />

( صحيح مسلم<br />

بيع الزرع = لة الم ُحاق َ ، )<br />

نافعا ً<br />

بد . ( و صلاحه قبل<br />

، هل هناك أصرح مما مر معنا في المقدمة )<br />

كذبوا<br />

! الآن جاء دور القتال<br />

(<br />

؟ فكيف تجرؤ أن تلغي<br />

الكبرى<br />

الجهاد القتالي وتزعم أن حربنا اليوم حرب حضارة لا حرب سكاكين؟<br />

إا حرب على كل الأصعدة القتالية،‏ حرب دموية حقيقية لا كلامية أو<br />

مقالاتية ! فإذا كانت<br />

حروبكم تريق دماء الكفار أو تعيد أراضي المسلمين فيا حيهلا ً ا وبإعدادكم،‏ ولكن من احتلال بيت<br />

المقدس من خمسين سنة حتى الآن وأنتم تحقنون المخدرات في شباب الأمة،‏ أفما آن َ للفارس أن<br />

يترجل؟!‏<br />

وهل تظن أنك في مثل هذه الأجواء الموبوءة في البلاد العربية سيسمح لك ولو بكلمة إسلامية<br />

تنتج عملا ً واحدة<br />

حقيقيا ً ، وما أكثر الكلام الذي يطير مع الغمام!!‏<br />

٢٨


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

يا لها من كلمة حكيمة<br />

: ) - ! لو تفط ّنا لها<br />

إن تكاليف القعود عن الجهاد من خسائر ود<br />

ماءٍ‏<br />

-<br />

أضعاف أضعاف تكاليف القيام<br />

(<br />

، وصدق الشيخ عبد االله عزام رحمه االله<br />

.<br />

بالجهاد<br />

وهل تجد في كتاب<br />

: ليس على الطبيب ح<br />

ر<br />

ج،‏ ولا على المهندس حرج،‏ ولا على الداعية<br />

االله<br />

ٱڄٱچ ٱف<br />

ٱڄ ٱڃ ڃٱٱڃ<br />

حرج،‏ ولا على المتزوج حرج،‏ ولا على طالب الجامعة<br />

حرج؟!‏<br />

؟ٱ!!ٱڃٱچٱچ ٱچٱ:‏<br />

ٱڇ ٱڇٱڇ ٱڇٱچ<br />

ٱڍ چٱٱ؟<br />

التوبة . ٣٨<br />

ثم إن الم ُنصف الم ُط َّلع على أوضاع العالم،‏ وعلى مؤامرات الكفر وأذنام<br />

من العرب<br />

- - على دين<br />

الإسلام يجز ِم دون شك أن ْ لا حل َّ يشفي إلا الرشاشات والدبابات<br />

ولو من باب<br />

: آخر الدواءِ‏ الك َي<br />

-<br />

-<br />

إذ سئمنا الم َسيرات والمؤتمرات‏،‏ فهيهات ثم هيهات لق ُوة الم َنطق أن تهز ِم منطق<br />

القوة ، وإن حصل َ فهذا من<br />

الشاذ،‏ وما جاء على خلاف القياس فغيره عليه لا يقاس،‏ ومن له أدنى إلمام ٍ ومعرفة بتاريخ<br />

ال دول<br />

والحكومات لا يبقى لديه شك مطلقا ً في أن الجهاد بأنواعه من أعظم الوسائل بل<br />

ه و أعظم الوسائل مع<br />

الإيمان باالله والتوكل عليه لحماية الأمة المسلمة ومقدساا من<br />

اول الأعداء عليها وطمعهم في خيراا<br />

.<br />

تط<br />

ن العد إ<br />

و إذا عرف مدى استعداد ا<br />

لم<br />

سلمين وعرف ما ه<br />

م عليه من القوة القتالية والتدريب والتأهيل<br />

ف<br />

فإنه يحسِب لمهاجمة<br />

د المسلمين ألف حساب<br />

.<br />

بلا<br />

العدو الكافر يدرك ما للجهاد من آثار في تغيير م<br />

ي<br />

زان المعارك التي تجري بين المسلمين وأعدائهم؛<br />

و<br />

فلهذا نجد الدول الكافرة على اختلاف مناهجهم و تج ا<br />

ا هام يخشون الجهاد وينف ِّرون عنه هم ومن يدور<br />

في ف َل َكها من الحكومات العميلة بكل ما يستطيعون من وسائل،‏ ونراهم<br />

يشنو واء على الشباب ع ن حربا ً ش<br />

الذين يريدون الا ض ن<br />

ا<br />

م إلى إخوام المقاتلين في الجبهات والثغور،‏ و<br />

إ<br />

ذا ظفروا بأحد منهم اعتقلوه،‏<br />

م<br />

ونك َّلوا به،‏ ثم أودعوه في غ َياهب السجون مددا ً طويلة يلاقي فيها شتى<br />

أن واع التعذيب والإهانة؛ لأم<br />

لمون جيدا ً أم لا يستطيعون السيطرة ع<br />

لى الأمة إذا كانت تمتطي ذروة سنام الدين<br />

... : الجهاد<br />

يع<br />

الغرب مق ْبرة ُ العدالة كلما<br />

رفعت يد أبدى لها السكينا<br />

الغرب يك ْف ُر بالسلام،‏<br />

وإن ا م<br />

بسلامه ال َمزعوم ِ يستهو ِينا<br />

الغرب يحمل خنجرا ً ورصاصة<br />

فع لام يحم ل ُ قومن ا الزيتون ا؟<br />

ك ُف ْر وإسلام فأنى يلتقي<br />

هذا بذاك أيها اللاهونا؟<br />

أنا لا ألوم الغرب في تخطيطه<br />

لكن ألوم المسلم المفتونا<br />

وألوم أ ُمتنا التي رحلت على<br />

درب الخضوع ترافق التنينا<br />

٢٩


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

يا مجلس الأمن المخيف إلى متى تبقى لتجار الحروب رهينا ً؟<br />

وإلى متى ترضى ب ِسل ْب ِ حق ُوقنا<br />

منا وتطل ُبنا ولا تعطينا؟<br />

يا مجلسا ً في جسم عالمنا غدا مرضا ً خفيا ً يشب ِه الطاعونا<br />

تشكو و خوفك من قضايانا التي<br />

لم تل ْق فيك الحقوق أمينا ً<br />

يا سالب الطفل ِ الأمان َ إلى متى تسقيه من بعد الأنين أنينا ً؟<br />

وإلى متى يبقى اله َوى لك سيدا ً وتظ َل ُّ للظلم الرهيب ِ ق َرينا ً؟<br />

يا مجلس الأمن انتظر إسلامنا<br />

سيريك ميزان اله ُدى،‏<br />

وي رينا<br />

إني أراك على شفير ِ نهاية ستصير تحت رك َامها مدفونا<br />

إن كنت في شك ف َسل ْ فرعون عن<br />

غ َرق ٍ وسل ْ عن<br />

خس ! فه قارونا<br />

-<br />

حب ِك َ ت فصول المسرحية حبكة يعيى ا الم ُتمرس الفنان<br />

هذا يكر وذا يِفر وذا ذا<br />

يستجير ويبدأ الغليان<br />

حتى إذا انقشع الدخان مضى<br />

لنا<br />

جرح وحل َّ محل َّه سرطان<br />

وإذا جميع رجالنا<br />

خرفان !<br />

وإذا ذئاب الغرب ِ راعية ٌ لنا<br />

وإذا بأصنام ٍ أجانب قد<br />

رب ت<br />

وبلادنا ورجالها الق ُربان<br />

-<br />

وكم طوى اللفظ ُ من زور ومن<br />

كذب !<br />

ألفاظهم عرب والفعل مختلف<br />

إن العروبة ثوب يخدعون به<br />

وهم يرومون طعن الدين والعرب<br />

واحسرتاه لقومي غرهم ق َر ِم سعى إليهم بجلد الم ُنقذ الح َر ِب<br />

حتى إذا أمك َنته ف ُرصة ٌ برزت<br />

حمر الم َخالب بين الشك والعجب<br />

وأ َعمل َ الناب لا شرع ولا خل ُق<br />

في الجسم والنفس والأعراض والنشب<br />

وحارب الدين،‏ والإسلام قاهره وكم خلا مثل ُه في سالف الحق َب ِ<br />

٣٠


حرمته،‏ إلا نصره االله في موطن يحب فيه<br />

نصرته : ( والحديث حسن<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

-<br />

سأل ْت عن الصمود رجال قومي<br />

فخاط َبني من الإعلام<br />

بوق :<br />

لقد مات الصمود مع التصدي فما هذا التنك ُّر و العقوق<br />

أتنسى أن إسرائيل أ ُخت لها في المسجد الأقصى حقوق<br />

كأن رجال َ أمتنا ق َطيع<br />

وإسرائيل ُ في صل َف تسوق<br />

هنالك ألف باكية<br />

تنادي :<br />

أفيقوا يا أحبتنا<br />

أفيقوا !<br />

يدنس عرض مسلمة وترمى ويلطم وجهها وغ ْد حليق<br />

وكم من مسجد أضحى ركاما ً وفي محرابه شب الحريق<br />

وصانع<br />

هم ح م<br />

يْت ر طليق<br />

تعذ ِّبن ِي نداءات<br />

اليتامى<br />

وأمتنا تنام على سرير<br />

يهدهدها المف َاتن والف ُسوق<br />

كتاب االله يدعوها ولكن أ َراها لا تحس ولا تفيق<br />

أقول لأمتي والليل ُ داج ٍ<br />

بكَف ِّك لو تأمل ْت الشروق<br />

أوما يؤلمك لسان ُ حال ِ أطفال المسلمين المشردين وهم يوجهون رسالة شكر لي<br />

ولك ما من ) ، و<br />

خ امرئ<br />

ذل امرءا ً مسلما ً في موطن ي<br />

له االله تعالى في ذ َ ته،‏ إلا خ‏َ‏ م ر هك فيه من ح ت ن ضه،‏ وي ر ص فيه من ع ق َ ت ن<br />

ي<br />

ص ن د ي ح ته،‏ وما من أ َ ر ص ب فيه ن ح وطن ي<br />

ر مسلما ً في موطن ي<br />

نتقص فيه من عرضه،‏ وي<br />

نتهك فيه من<br />

م<br />

شكرا ً لكم يا إخوة الإسلام<br />

ش كرا ً عل ى الإغض اء والإحج ام<br />

شكرا ً على الصمت الوقور فإنكم<br />

تتمي زون ب حكمة ونظ ام<br />

شكرا ً على الخذلان إنا لم نكن<br />

ندري ذا الح زم والإقدام<br />

أوما بكيتم من بكاء صغيرة<br />

أوما رحمتم حرقة الأيتام<br />

أوما حل َف ْتم في االس أنكم<br />

تستشعرون فظاعة الآلام<br />

شكرا ً لكم يا مسلمون فقد بدت<br />

لي غ َيرة ُ الأخوال والأعمام<br />

نسبى نشرد في البلاد وأنتم<br />

تتعلقون بسترة الحاخام<br />

تتحدثون ب ِحك ْمة القسيس في<br />

ط َردي و في قتلي وفي إرغ َامي<br />

٣١


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وتصيح أعراض النساء فلا ترى فيكم فتى يرمي،‏ و ليس برامي<br />

وي مآذنن ا عل ى شاش اتكم<br />

وتمزق الأجساد بالألغام<br />

ويداهم الق َصف الرهيب بيوتنا فترون في التلفاز بعض ركام<br />

وترون أ ُما ً يستباح عفافها<br />

والطفل َ يق ْتل قبل ُ حين فطام<br />

وترون َ بنت الخ َمس ِ تؤخذ عنوة وتص ب في ها ن ط ْف َة الإج رام<br />

وترون َ آلاف الثكالى بيننا<br />

وت رون آلاف ا ً م ن الأي تام<br />

فتحوقلون و تغمضون عيونكم وأنا على جمر ِ الصليب ِ الح َامي<br />

أستغفر الرحمن من ظلمي لكم<br />

فلقد مسحتم جُرحنا بكلام<br />

ممزوجة بمدامع<br />

ا لأقلام<br />

ولقد بعثتم للعدو رسالة<br />

إنا عذرناكم لأن جيوشكم<br />

مشغولة ٌ ب ِق َطيعة الأرحام<br />

إنا عذرناكم لأن كؤوسكم س تظل ل و جئ تم بغ ير م دام<br />

إنا عذرناكم لأن بطونكم<br />

س تظل ل و جئ تم ب غير طع ام<br />

إنا ع ذرناكم فس يروا حيثم ا شئتم،‏ وه زوا راية َ استسلام<br />

زيدوا من النوم<br />

الطوي ل فإنكم<br />

سترون فيه عجائب<br />

الأحلام !<br />

أنا لا أريد مسيرة،‏<br />

البندقية . إني أريد<br />

وا أ ُمة<br />

الإسلام ! ! وا رحمي<br />

البندقية . إني أريد<br />

- - يا خجلي والقدس<br />

ضحية ٌ .<br />

يا أيها الزعماء أعطوني سلاحا<br />

يا أيها الزعماء نصر االله لاحا<br />

يا أيها الزعماء أث ْخنتم جراحا<br />

يا أيها الزعماء أعطوني صلاحا،‏<br />

وصلاح : مطعون من الظهر،‏<br />

وصلاح : في دوامة الأسر،‏<br />

٣٢


ۉٱٱۅ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وصلاح . عوه لمؤتمر : با<br />

هل أنتم عرب‏،‏<br />

تحميكم الخ ُط َب‏،‏<br />

وحروبكم هرب‏،‏<br />

سبعون عاما ً كلها ك َذب؛<br />

ذ َبحوا النساء،‏ وأنتم<br />

خ ب‏،‏ ش<br />

هدموا البيوت‏،‏ وليل ُكم ط َرب‏،‏<br />

في القدس نطق<br />

: لا مؤتمر<br />

... لا مؤتمر<br />

... لا مؤتمر،‏<br />

الحجر<br />

أنا لا أريد سوى<br />

عمر !<br />

االله<br />

: في دماء الشعب تسري<br />

! : سنقاتل<br />

أكبر<br />

هم قيدوني بالسلاسل،‏<br />

وهم عيون ٌ للعدو على الحدود وعلى<br />

السواحل .<br />

ولأن ّ عظمي هشموه وشوهوا كل المفاصل،‏<br />

تجري الدماء على أصابع قاذف المقلاع<br />

ت . عطينا اله ُو ِية<br />

وعلى جبين مخيمات اد نكتب<br />

" ." قادسية<br />

وإذا دم مترلي تحت الجدار أرى<br />

وصية :<br />

لا تتركوا عل َم الجهاد فتنكروا أغلى وصية<br />

إذا ً فالجهاد حياة لنا من جميع النواحي چٱ ۋٱٱ:‏<br />

ٱۅٱۋ<br />

ٱۉٱېېٱچ<br />

٢٤<br />

، وصدق ربنا العظيم<br />

.<br />

الأنفال<br />

ولولاه ل َف َسد دين<br />

الناسٱ:‏<br />

ٱۓٱچ<br />

ٱۓٱڭٱڭ ٱڭٱڭٱۇٱۇ<br />

ٱۆٱۆ<br />

ٱۋٱۇٴ ٱۈٱۈ<br />

ٱۋ . ٢٥١ ٱچ البقرة<br />

أ َلا كل ُّ أمة ضائع حقها سدى<br />

إذا لم يؤيد حق َّها المدفع الضخم.‏<br />

٣٣


الناس إلا من خير،‏<br />

)<br />

رجل آخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه<br />

( الترمذي وحسنه<br />

، وهو صريح في أن<br />

و<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وخلاصة الكلام أن يكون سعينا لما يصب في ساقية القتال مهما صغر بشرط أن نبدأ بالأهم؛<br />

فالدبابيس قد تفيد في المعركة،‏ ولكن أن ْ يجلس رجل ٌ ويسعى جاهدا ً لبناء مصنع لصنع الدبابيس مع<br />

مقدرته أن يسخر ماله في مجال أكثر نكاية في العدو فهذا يقال<br />

: لا تضحك على نفسك<br />

.<br />

له<br />

ومن يجلس يتعلم من الكمبيوترات ما لا يلزم في المعارك بحجة أن الكمبيوتر من أهم مهمات<br />

المعركة فنقول<br />

له : لا تضحك على نفسك،‏ لأنه ولا ريب من أهم المهمات فهلا تعلمت ما يفيد في<br />

المعارك القتالية،‏ وبدقة<br />

: هلا تعلمت ما يحدث نكاية في ال<br />

كافرين؟ فقد تكون النكاية ضربة<br />

أكثر<br />

اقتصادية لهم<br />

... وهلم جرا ً،‏ وستأتي معنا فقرة خاصة للحديث عن "<br />

الإصلاحات الجزئية<br />

" وخطورة<br />

مثلا ً<br />

الانخداع ا إن شاء<br />

االله .<br />

- ٦ لماذا القتال؟ للعِصمة من الفتن قَرِيب يوم القيامة :<br />

ل َما ذ َك َر r فتنة قريبة ً<br />

سئل : من خير الناس فيها؟ فذكر أن خير الناس رجل في ماشية اعتزل<br />

ٱڤٱڤ الفتنةٱ:‏ ٱچٱڤ<br />

ٱڄٱڄٱچ<br />

٤٩ التوبة<br />

ٱڤڦ ٱڦ ٱڦ ٱڦ<br />

المراد القتال ُ الحقيقي وليس<br />

الدراسة َ ، وصدق ربنا لما قال للمتخلفين عن الجهاد بحجة أم يخافون من<br />

أي بتركهم<br />

الجهاد .<br />

- ٧ لماذا القتال؟ لأنه ذروة سنام الإسلام،‏<br />

وسنام البعير أ َظ ْهر ما<br />

فيه ؛ فلا يداني الجهاد اليوم شيء من المندوبات،‏ وهو سبيل ٌ لمحو الخطايا،‏ والعمل ُ<br />

فيه مضاعف عما<br />

سواه .<br />

بيان من ال وإليك<br />

كتاب والسنة وأقوال العلماء ثم في الرقم التالي شيءٌ‏ من سيرة الرسول و<br />

التابعين له<br />

ال<br />

بإحسان :<br />

الكتاب : من<br />

ٱٱچ ٱٻٱٱ<br />

ٱٻٱٻ ٱٻ<br />

ٱپٱپٱپ ٱپ ڀٱٱڀ<br />

ٱڀٱڀ<br />

ٱٺٺ ٱٺ ٱٺ<br />

ٱٿٱٿٱٿ ٹٱٱٿ<br />

النساء ٱچ<br />

ٱٹ ٩٥، فهل بقي ما هو أصرح من هذا؟<br />

٣٤


في )<br />

وعند<br />

يا رسول االله دل َّ : )<br />

ني على عمل يعدل الجهاد<br />

: لا أ َج ِده ! قال r<br />

! ثم قال هل<br />

البخاري<br />

ئل رسول االله r س ) <br />

: أي العمل أفضل<br />

؟ قال<br />

: إيمان باالله ورسوله،‏ قيل<br />

: ثم ماذا؟ قال<br />

: الجهاد في<br />

و<br />

ل r <br />

: أي المؤمنين أكمل المؤمنين إيمانا ً<br />

: ) ؟ فقال r<br />

وسئ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ٱٱچٱڭ ٱڭٱڭٱڭٱۇ ٱۇٱۆٱۆ ٱۈٱۈٱۇٴ ٱۋٱۋ ۅٱٱۅ<br />

ٱۉۉ ېٱٱې<br />

ٱې . چٱٱ.‏ . ٱې<br />

، ١٩ فهل عمل ُ<br />

ك هنا في بلدك يعدل سقاية الحاج و<br />

؟ ..<br />

! فكيف يعدل<br />

التوبة<br />

القتال إذا ً؟<br />

! r : لا تستطيعوه<br />

السنة : من<br />

في صحيح مسلم<br />

: م يا رسول االله : )<br />

١٨٧٨ ا يعدل الجهاد في سبيل االله؟ قال<br />

فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا ً،‏ كل ذلك<br />

: لا تستطيعونه،‏ ثم قال<br />

: مث َل ااهد في سبيل االله كمثل<br />

يقول<br />

الصائم القائم القانت بآيات االله،‏ لا يف ْتر من صلاة ولا صيام حتى<br />

ع ااهد في سبيل االله<br />

الرواية ) .(<br />

يرج ِ<br />

لا تستطيعوه : "<br />

" وهي لغة فصيحة جائزة<br />

(<br />

، قال النووي رحمه االله<br />

:<br />

هكذا<br />

هذا الحديث عظيم فضل<br />

الجهاد لأن الصلاة والصيام والقيام بآيات االله أفضل الأعمال وقد جعل ااهد مثل َ<br />

م ر عن ذلك ت ف ْ ن لاي<br />

في لحظة من<br />

، ومعلوم أن هذا لاي<br />

. ( ى لأحد ت أ َ ت<br />

اللحظات<br />

<br />

إن مث َل ااهد في سبيل االله -<br />

واالله أعلم بمن يجاهد في سبيله<br />

- كمث َل القائم الصائم الخاشع<br />

)<br />

الراكع<br />

( النسائي وهو صحيح<br />

، فهل تجرؤ أن تقول َ<br />

ها عن نفسك يا من جلست في بلدك وزعمت أنك<br />

الساجد<br />

! إذا ً فكيف تقول عن عملك هاهنا<br />

: إنه إعداد خير من الإعداد للقتال بالسلاح<br />

…<br />

مجاهد؟<br />

؟!‏ وفي الموطأ<br />

وابن<br />

: كمثل الدائم الذي لا ي<br />

ف ْ<br />

تر من صيام ولا صلاة حتى ي<br />

. جع ر<br />

حبان<br />

تستطيع إذا خرج ااهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تف ْتر وتصوم ولا<br />

! قال الرجل<br />

تفطر؟ : ومن<br />

( … ! يستطيع ذلك<br />

، والسائل من الصحابة ُ<br />

! ولا يستطيع أن يعمل عملا ً يعدل الجهاد مع هم<br />

ة الصحابة<br />

؟<br />

العالية وفضل ِ<br />

صحبت هم فكيف بنا؟<br />

وعند الترمذي والنسائي والحاكم والحديث<br />

ألا أ ُخبركم بخ : )<br />

ير الناس مترلا ً؟ قلنا<br />

: بلى يا<br />

حسن<br />

! قال رسول<br />

: رجل ٌ آخذ ٌ برأس فرسه في سبيل االله حتى يموت أو يقتل<br />

، ولم يق ُل ( ...<br />

ه : آخذ ٌ برأس قلم<br />

االله<br />

يصنف ويرد الشبه ويجيب عن أسئلة<br />

، وهذا قوله في فرض الكفاية<br />

، فكيف بفرض العين<br />

!<br />

الامتحان<br />

سبيل<br />

االله . ٩٣ : ، مسلم : ٢٦ ( البخاري<br />

أي الناس أفضل قال<br />

) :<br />

رجل ٌ يجاهد في سبيل االله بماله ونفسه<br />

. ( متفق عليه<br />

r<br />

الذي يجاهد بنفسه وماله،‏ ورجل<br />

(<br />

...<br />

متفق عليه.‏<br />

٣٥


خطب رسول االله r فذكر الجهاد فلم ي<br />

ض ف َ<br />

ل عليه شيئا ً إلا المكتوبة َ<br />

. ( البيهقي وأبو عوانة<br />

)<br />

کٱٱچ<br />

أما قال رسولنا<br />

) :<br />

مقام الرجل في الصف للقتال خير من قيام ِ ستين سنة<br />

( أحمد والترمذي والحاكم وهو<br />

r<br />

سبيل<br />

( أحمد وهو حسن<br />

؛ فكيف والجهاد اليوم فرض عين على الأمة<br />

باتفاق الفقهاء؟<br />

االله<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وفي<br />

: سأل َت عائشة رضي االله عنها<br />

يا رسول االله : )<br />

! نرى الجهاد أفضل َ الأعمال أفلا<br />

البخاري<br />

نجاهد؟ .( ...<br />

وعند البخاري<br />

) :<br />

أتى رجل رسول االله r فقال<br />

: أي الناس أفضل<br />

؟ قال<br />

: مؤمن يجاهد<br />

ومسلم<br />

بنفسه وماله في سبيل االله<br />

قال ). ... : ثم من؟<br />

وعند الترمذي والحاكم والبيهقي أن نف َرا ً من أصحاب رسول<br />

االله<br />

أي الأعمال أحب إلى االله عملنا،‏ فأنزل االله عز<br />

وجلٱ:‏<br />

ٱکٱ......‏ ٱےٱےٱۓٱۓ<br />

ف<strong>قالوا</strong> لو نعلم : ) r ق َعدوا<br />

ٱڭٱڭ ٱڭ<br />

ٱۆٱۆٱچ<br />

٤ الصف<br />

. ، والحديث صحيح<br />

ٱڭٱۇ ٱۇ<br />

<br />

ا قوم أ َي أفضل<br />

: سقاية الحاج أم المسجد أم في<br />

م ول َ<br />

عمارة الحرام الجهاد سبيل اختل َف في الأعمال<br />

ٱ:‏ ٱچٱڭ ٱڭٱڭٱڭٱۇٱۇٱۆٱۆ ٱۈ ٱۈٱۇٴ ٱۋ<br />

تعالى قوله نزل االله<br />

ٱۋ ۅٱٱۅ<br />

ٱۉۉ ېٱٱې<br />

ٱئاٱئا ٱېٱېىٱى<br />

التوبة ٱئوٱچ<br />

، ١٩ أخرجه مسلم برقم ١٨٧٩<br />

،<br />

ٱئەٱئە<br />

فهل عملك هاهنا يعدل عمارة المسجد<br />

الحرام ! ؟ ...<br />

ول َما وصل رجل إلى الصف للصلاة<br />

) :<br />

اللهم آتني أفضل َ ما تؤتي عبادك الصالحين<br />

! فقال النبي<br />

قال<br />

من ِ المتكلم آنفا ً؟ : )<br />

...<br />

إذن يعق َر جوادك وتستشهد في سبيل االله<br />

...<br />

( البزار ورجاله ثقات<br />

، وحسن ابن حجر إسناده<br />

.<br />

r<br />

: " ولم<br />

إذا ً تنال َ الدرجة الأولى أو سيسمح لك بمقال ٍ في جريدة حكومية<br />

."!<br />

يقل<br />

صحيح ، فهل ترى أن مقامك هنا في بلدك لدراسة مادة لامتحان خير من قيام ستين سنة؟ وفي رواية<br />

. " وهو صحيح مقام " بدل " عبادة : "<br />

للحاكم<br />

ولما استشار صحابي رسول االله r أن يمكث في مكان يتعبد ربه ويعتزل الناس،‏ فأشار عليه<br />

لا تف ْعل : ) ق المصدوق<br />

؛ فإن مقام أحدكم في سبيل االله أفضل ُ من صلاته في بيته سبعين عاما ً<br />

... (<br />

الصاد<br />

الترمذي والحاكم وهو<br />

حسن .<br />

<br />

) والذي نفس محمد بيده ما شحب وجه ولا اغ ْبرت قدم في عمل ٍ يبتغى به درجات الآخرة بعد<br />

الصلاة المفروضة كجهاد في سبيل االله،‏ ولا<br />

ث َق َّ ل ميزان َ عبد كدابة تنفق في سبيل االله،‏ أو يحمل ُ عليها في<br />

٣٦


، يتمنى أن يرجع فيقتل َ في الدنيا،‏ لما يرى من فضل الشهادة<br />

( مسلم<br />

، قال النووي رحمه االله<br />

هذا : )<br />

الشهيد<br />

فيدعو لي بدعوة تكون سابقة ً يوم<br />

ك أصحابك؟ ق َ أتدري بكم سب : ) ، فقال له ( r ...<br />

والذي ...<br />

القيامة<br />

الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه<br />

( حديث حسن صحيح<br />

الجهاد ؛ فهل الجهاد هنا بمعناه القتالي أم هو<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

<br />

ما من نفس تموت لها عند االله خير يسرها أن ت<br />

رجع إلى الدنيا وأن ّ لها الدنيا وما فيها إلا<br />

)<br />

من صرائح الأدلة فى عظيم فضل<br />

الشهادة . (<br />

أما جاءت امرأة ٌ<br />

فقالت<br />

: يا رسول االله<br />

! انطل َ<br />

ق زوجي غازيا ً<br />

، وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى،‏<br />

)<br />

غني عمله حتى ي ل ِّ ني بعمل يب ر ه،‏ فأخب ِ وبفعله<br />

. قال لها رجع<br />

: أتستطيعين أن تقومي ولا تقعدي،‏ وتصومي<br />

كل ِّ<br />

فطري،‏ وت ولا<br />

ت ذكري االله تعالى<br />

: ما أ ُ ع؟ قالت ج ِ ر تري حتى ي ف ْ ولا<br />

طيق هذا يا رسول االله<br />

: والذي ! فقال<br />

ت<br />

) ،<br />

والحديث صحيح لغيره،‏ قال<br />

المنذري : رواه أحمد من رواية<br />

"... وهو رشدين : "<br />

ط ُ شر من عمله ت الع ل َغ تيه ما ب ق ْ و لو نفسي بيده<br />

(<br />

عن السرية ليحضر خطبة الجمعة للرسول<br />

، r وقال الصحابي<br />

<br />

لو أ َنف َق ْت ما في الأرض جميعا ً ما أدرك ْت أ َجر غ َدوتهم<br />

( أخرجه أحمد<br />

، قالها r<br />

)<br />

ثقة<br />

، ولا بأس بحديثه في المتابعات والرقائق اه،‏ لكن سند الطبراني ليس فيه "<br />

خير بن نعيم ، و " " رشدين<br />

" صدوق من رجال مسلم<br />

( .<br />

عنده<br />

ل صحابي لما تأ َخر<br />

) :<br />

أ َتخل َّف فأصلي مع رسول االله r الجمعة<br />

( ثم<br />

، وفي رواية لأحمد أيضا ً قال<br />

ل َّ خ ت أ َ : )<br />

ف حتى أصلي مع رسول االله r ثم أ ُسل ِّم عليه وأودع<br />

ه،‏<br />

ألحقهم<br />

نفسي<br />

! لقد سبقوك بأبعد مما بين المشرقين والمغرب<br />

ين في الفضيلة<br />

!!!) رجاله ثقات إلا واحدا ً اختل<br />

ف فيه،‏ وهو عند<br />

بيده<br />

ابن المبارك<br />

. " من مرسل الحسن<br />

"<br />

فإن كنت ترون أنفسكم تندرجون في هذا الحديث<br />

من أشد أمتي لي حبا ً<br />

، ناس يكونون بعدي<br />

)<br />

يود أحدهم لو رآني بأهله<br />

( فهل تتركون عملكم لرؤية رسولكم - r<br />

إن كان بين أ َظ ْهرنا<br />

- أم<br />

وماله<br />

! إن كان الجواب "<br />

نعم<br />

" فعملكم هنا إذا ً دون القتال لأن الخروج مع السرية أهم من رؤية الرسول<br />

لا؟<br />

. r<br />

فيما يظ ْهر بل أنتم<br />

- - لو وج ِد عق ْد عمل ٍ مغر ٍ في دولة خليجية لتركتم إعدادكم الموهوم هنا ويممتم<br />

صوب المال،‏ فأين الجهاد الذي<br />

! لا تقولوا<br />

تزعمون؟ : سنتصدق بالمال الكثير؛ لأنكم أنتم هنا ومعكم<br />

كثير لم تخرجوا منه إلا القطمير؛ فكيف إذا صار معكم أكثر من هذا الكثير،‏ هل<br />

سيز ... يد إخراجكم<br />

ليصير قطميرا ً مع<br />

وبعد هذا قطمير؟!!‏<br />

صريح الحديث )<br />

خ ألا أ ُ<br />

برك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه؟<br />

: رأس قال …<br />

ف<br />

توزيع الأشرطة،‏ ومتابعة ُ آخر<br />

الأخ بار،‏ وتنظير الخ ُطب والمقالات؟ وذ‏ُروة سنام الشيء أعلاه،‏ فكيف<br />

تزعم أن ّ شيئا ً سواه هو الذروة<br />

!<br />

؛ وفي حديث ضعيف اللفظ عند الطبراني<br />

) :<br />

ذروة سنام الإسلام<br />

الآن؟<br />

الجهاد لا يناله إلا أفضلهم).‏<br />

٣٧


ثمانية َ أبواب،‏ ولجهنم سبعة أبواب،‏ وبعضها أفضل من بعض<br />

...<br />

المشروح = ال ُممتحن ؛ " ( أحمد بإسناد جيد<br />

و<br />

ۓٱٱے<br />

ۆٱٱۆ<br />

اللون لون الدم والريح ريح<br />

( متفق عليه<br />

المسك ، فهل تظن أنك إن جر ِحت وأنت تجاهد (!!) في بلدك بين<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

القتلى ثلاثة <br />

: رجل مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل االله حتى إذا لقي ال<br />

عدو قاتلهم حتى يقتل،‏<br />

)<br />

فذلك الشهيد الم ُمتحن في جنة االله تحت عرشه،‏ لا يف ْضله النبيون إلا بدرجة<br />

النبوة ، ورجل ٌ ف َر ِق على<br />

نفسه من الذنوب والخطايا<br />

د بنفسه وماله في سبيل االله حتى إذا ل َ<br />

ق<br />

ي العدو قاتل حتى يقتل َ،‏<br />

جاه<br />

ممصمصة ٌ محت ذنوبه وخطاياه،‏ إن السيف محاءٌ‏ للخطايا،‏<br />

ل َ من أي أبواب الجنة شاء<br />

؛ فإن ّ لها<br />

وأ ُدخ<br />

صدره،‏<br />

" الم ُك َف ِّرة =<br />

؛ فهل تجرؤ أن تدعي أن عملك محاءٌ‏ للخطايا؟<br />

! فكيف تجسر إذا ً أن تجزم<br />

الم ُمصمصة<br />

أن عملك هاهنا من دراسة أو<br />

... أفضل من القتال بالسلاح؟ ثم تقول<br />

: أنا في جهاد؟<br />

تجارة<br />

وحسبك أن أ َجر ااهد هناك مضاعف حتى في ضحكه وأعماله المباحة،‏ بل نوم ااهد أفضل<br />

من قيام غيره الليل َ وصيامه النهار،‏ والطاعم الم ُفطر في سبيل االله<br />

كالصا ئم في غيره،‏ هكذا قال أبو هريرة<br />

فيما يرويه عنه<br />

ا بن المبارك<br />

رحمه االله في<br />

الغزو غزوان : ) ، وفي الحديث / ٩٥ " ١ الجهاد ه "<br />

: فأما من<br />

كتاب<br />

غ<br />

ى وجه االله وأطاع الإمام،‏ وأ َنف َق الكريمة،‏ وياسر الشريك،‏ واجت<br />

نب الفساد،‏ فإن نوم<br />

ه وتنبهه أجر<br />

ابت<br />

( أبو داود وال ...<br />

نسائي وهو صحيح<br />

، فهل نومك وتنبهك هنا في بلدك أ َجر كله؟<br />

!! وهل تستطيع أن تقولها عن<br />

كله<br />

طالب ِ الاقتصاد أو الم ُزارع<br />

...<br />

أو ، ما لكم؟ كيف تفكرون؟<br />

)<br />

من أنفق نفقة ً في سبيل االله ك ُتبت بسبعمئة ضعف<br />

( الحاكم وإسناده صحيح<br />

، فهل نفقتك على دراستك<br />

و<br />

ٱفقط؟<br />

ٱک ٱکٱچ<br />

مضاعفة بضعف واحد<br />

ٱکٱک<br />

ٱگٱگ ٱگ<br />

ٱڱٱڱ ٱڳ ٱڳٱڳ ٱڳٱگ<br />

ٱڱ ٱڱ<br />

ٱڻٱں ٱں<br />

ٱڻ ٱڻٱڻ ٱۀٱۀٱہٱہ ٱہ ٱہھ ٱھٱھ<br />

ٱےٱھ<br />

ٱۓ ڭٱٱڭ<br />

ٱۇٱۇ ٱڭٱڭ<br />

ٱۈ ۇٴٱٱۈ<br />

ٱۋٱۋ<br />

ٱۅ ٱۅٱۉ<br />

- ١٢١ ١٢٠ ٱچ التوبة ٱې<br />

، فهل تجد عشر هذا في دراستك أو تجارتك أو زراعتك؟ فهل<br />

ٱۉٱې<br />

دارس ومدرس الرياضيات والفلسفة والفنون الجميلة كذلك؟ ولاحظ التنكير في<br />

" : أي نيل ٍ " أي نيلا ً<br />

صغيرا ً أو كبيرا ً،‏ فالتنكير هنا يفيد التقليل،‏ ولو كان مثل هذا لأي رجل ٍ يعمل الله مخلصا ً له ل َما كان<br />

في الآية ذكره<br />

- للمجاهدين معنى<br />

.<br />

لتخصيص -<br />

- انظر هذه العُروض المُغرية :<br />

<br />

لا يك ْل َم أحد في سبيل االله -<br />

وااللهُ‏ أعلم بمن يك ْل َم في سبيله<br />

- إلا جاء يوم القيامة وجرحه يث ْعب،‏<br />

)<br />

٣٨


) <br />

من صام يوما ً في سبيل االله باعد االله وجهه عن النار سبعين خريفا ً<br />

( متفق عليه<br />

، وهذا لا يكون إلا<br />

و<br />

... <br />

من رمى بسهم في سبيل االله فهو عدل ُ محرر<br />

...<br />

( أحمد والترمذي وإسناده صحيح<br />

؛ فما أعظم أن<br />

)<br />

النار . ( متفق عليه ...<br />

كانت فداءه من النار عضوا ً<br />

( النسائي بإسناد صحيح<br />

، فمجرد الرمي له أجر ولو لم ت<br />

ق الغاية،‏ فهل ق ِّ ح<br />

بعضو<br />

. . .<br />

( أبو داود وهو صحيح<br />

، فهل تجد مثل َ ذلك في المدارس والجامعات أوشتى المهن؟<br />

! مثلا ً<br />

: كاتب أسئلة<br />

ومنب ِل َه<br />

خل ْف َه ممن صام وصلى ( رجاله ثقات،‏ وبإسناد جيد عند<br />

الطبراني .<br />

و<br />

رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه<br />

( مسلم ...<br />

، بل أفضل ُ من هذا<br />

:<br />

)<br />

<br />

من رابط ليلة في سبيل االله كانت له كألف ليلة صيامها وقيامها<br />

( صححه الحاكم ووافقه الذهبي<br />

، بل<br />

)<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

كتبك أو متجرك أو مدرستك أو جامعتك فهل تظن أنك تبلغ مبلغ َ المقاتل في أرض<br />

المعركة ؟ وهذا في !!<br />

فرض<br />

؛ فكيف بفرض العين؟<br />

!<br />

كفاية<br />

في ساحة الجهاد ف َحسب‏،‏ فهل تجرؤ أن تقول إن<br />

صيام ك هنا بنفس الأجر أو أعلى لأنك ترى أن ّ<br />

تخل ُّفك عن ساحات القتال أنفع<br />

للمسلم ين وأرضى لرب العالمين؟<br />

تكون ط َل ْقة ُ الم ُسدس كتحرير رق َبة،‏<br />

م )<br />

و ن أعتق رقبة مسلمة أعتق االله له بكل عضو منها عضوا ً منه من<br />

من رمى ب ... <br />

سهم في سبيل االله ف َبل َغ َ العدو أو لم ي<br />

ب غ ل ُ<br />

)<br />

كان له ك َعتق ِ رقبة،‏ ومن أعتق رقبة مؤمنة<br />

أجوبتك في الامتحان<br />

في ها أجر مضمون سواءٌ‏ أ َصبت أو أخطأ ْت؟<br />

<br />

إن االله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة َ نف َر الجنة<br />

: صانعه -<br />

يحتسِب في صنعت<br />

، والرامي به،‏ - ه الخير<br />

)<br />

الامتحان وموزعها وايب عنها؟ سبحان<br />

االله !<br />

من احت <br />

) بس فرسا ً في سبيل االله إيمانا ً باالله وتصديقا ً بوعده فإن شبعه ور ِيه وروث َه وبوله في ميزانه<br />

بخاري ( ال يوم<br />

، فهل ترى أن وقود سيارتك وزيت<br />

ها وبطاريتها في ميزانك وأنت هنا في بلدك كتلك<br />

القيامة<br />

التي احتب ِست للقتال؟ ما لكم كيف<br />

ن؟ أم لكم أيمان على االله بالغة ٌ إلى يوم القيامة إنكم مستث ْ<br />

نون؟<br />

تحكمو<br />

- ولما سئل r عن أجر الرباط<br />

) :<br />

قال من رابط ليلة حارسا ً من وراء المسلمين كان له أجر من<br />

هذا : أفضل من<br />

<br />

موقف ساعة في سبيل االله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود<br />

، وليلة ديث حسن الح ( ابن حبان و<br />

)<br />

القدر خير من ألف شهر،‏ فهل تزعم أن دراستك للامتحان في ليلة القدر خير من التعبد في ليلة القدر؟<br />

ثم في تلك<br />

الليلة : أين تذهب؟ هل تق ْبع على مكتب دراستك أو باب متجرك أو آلة مصنعك أم<br />

تذهب إلى مسجد ما<br />

لتحي ِي ! الليلة؟!‏<br />

٣٩


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

لكن رباط َ ليلة<br />

ولا ريب<br />

- خير من ليلة الق َدر و<br />

أنت عند الح َجر الأسود،‏ فهل تجرؤ أن تقول<br />

-<br />

هذا عن رباطك على مقعد<br />

الدراسة؟!‏<br />

<br />

ألا أ ُنبئ ُكم ليلة ً أفضل َ من ليلة القدر؟ حارس حرس في أرض ِ خوف لعله ألا َّ يرجع إلى أهله<br />

( ،<br />

)<br />

الحاكم وسنن البيهقي والحديث على شرط<br />

البخاري .<br />

قال الحافظ المنذري في<br />

:" ) الترغيب<br />

الظاهر أن المرابط كذلك يضاع<br />

ف عمله الصالح كما<br />

"<br />

يضاع ). ف عمل ااهد<br />

٤٠


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

دراسة علمية موجزة حول التفاضل بين الجهاد وسواه؛<br />

كالعلم والذكر ...<br />

أرى أن صرف الوقت للمفاضلة<br />

داخلين في مماحكات<br />

- لا طائل تحته الآن،‏ لأن المفاضلة تكون<br />

-<br />

بين متجانسين؛ أي إذا كان الجهاد فرض كفاية لا فرض عين ٍ،‏ فيتجه عندها المفاضلة بينه وبين العلم<br />

الكفائي،‏ لكنها لا تكون أبدا ً بين فرض عين ٍ وبين مندوب أو مستحب‏،‏ فعلى الت ن<br />

زل لو أن عبادة ً ما<br />

فاقت الجهاد كالذكر مثلا ً فهذا في غير جهاد الدف ْع الواجب على الأعيان،‏ فالجهاد إذا تحول إلى فرض<br />

عين ٍ ق ُدم باتفاق العلماء<br />

في حال التعارض<br />

- - على الصيام والزكاة والحج،‏ بل يق َدم عند الجمهور على<br />

الصلاة أيضا ً إلا عند الحنابلة،‏ فما كان لنفل ٍ أي نفل ٍ أن يفوق فرضا ً أي فرض ٍ،‏ فكيف إذا صار فرض<br />

عين باتفاق العلماء ومما تركه كبيرة؟ وما يذ ْكرونه من الاستثناءات الثلاثة لتفضيل النفل على الفرض<br />

راجع له حاشية ابن عابدين لتجلية الأمر فيها،‏ وتوضيح<br />

الالتباس .<br />

وحتى الذين فضلوا طلب العلم الكفائي على الجهاد الكفائي<br />

وهم قسم من العلماء<br />

- صرحوا<br />

-<br />

بوضوح ٍ فقال الزركشي في<br />

:" ) المنثور<br />

" تعارض الواج ِبين يق َدم آكدهما ف َيق َدم فرض العين على فرض<br />

...... وفي فتاوى النووي أن الجهاد ما دام فرض كفاية فالاشتغال بالعلم أفضل منه<br />

، فإن صار<br />

الكفاية<br />

الجهاد فرض عين<br />

و أفضل من العلم؛ سواء كان العلم فرض عين أو كفاية<br />

( .<br />

فه<br />

وإن يسر مولانا في الإصدار القادم فسأعرض دراسة مستفيضة حديثا ً حديثا ً إن شاء االله،‏ ونوجز هنا<br />

فنقول :<br />

وردت أحاديث ُ ظاهرها تفضيل شيء ما على الجهاد؛ منها ما لا يصح مثل<br />

) الغدو والرواح إلى<br />

المسجد من الجهاد في سبيل<br />

(<br />

االله ، وهو من طريق القاسم عن أبي أمامة،‏ ومنها ما هو صحيح لكنه أ ُسيءَ‏<br />

فهمه .<br />

فمحال ٌ أن تتناقض آيات االله أو أحاديث رسوله الثابتة الصالحة<br />

ل لاستدلال،‏ فإن بدا في ظاهرها<br />

التعارض فعلينا الجمع بينها،‏ فإن استحال الج َمع لجأنا إلى الترجيح بما هو معروف في كتب أصول الفقه،‏<br />

أما أهل الأهواء فيأخذون طرفا ً من الأدلة ويتجاهلون طرفا ً آخر كي يسوغوا ما انتحلوه أو ما أ َفتوا<br />

به .<br />

فالأحاديث التي ف َضلت<br />

س وى الجهاد؛ كالذكر،‏ والنفقة على العيال،‏ وانتظار الصلاة بعد الصلاة<br />

لم تبلغ في عددها وصراحة دلالتها ما مضى آنفا ً من<br />

نصوص .<br />

ومع ورود هذه الأحاديث فإن الصحابة ومن تبعهم بإحسان لم يؤث َر عن أحدهم أنه فهم من<br />

تلك الأحاديث القليلة أا دليل ٌ على تفضيل شيءٍ‏<br />

على الجهاد،‏ بل سيرتهم جميعا ً كبارا ً وصغارا ً ونساءً‏<br />

٤١


ساعة في سبيل االله خير من قيام ليلة<br />

د<br />

ر عند الحجر الأسود<br />

( رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي وغيرهما<br />

، وابن<br />

الق َ<br />

گٱٱچ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

أم كانوا يرون شهادة المعركة أعلى الأمنيات،‏ ولم نسمع أن أحدا ً منهم اختلى في زاوية مسجد واعتزل<br />

الناس محتجا ً بواحد من تلك الأحاديث<br />

القليلة .<br />

وأوضح من هذا أن الصحابة الذين وردت عنهم الروايات الي ظاهرها<br />

تف ضيل شيء على الجهاد هم<br />

أنفسهم كانوا من كبار ااهدين،‏ كأبي هريرة،‏ وابن عباس،‏ وأبي الدرداء،‏ فلم نسمعهم يستدلون بما<br />

رووه هم من أحاديث على ترك الجهاد؛ فأبو هريرة هو هو<br />

) كان في الرباط .... فانصرف الناس ووقف<br />

أبو هريرة،‏ فمر به إنسان<br />

! فقال ؟ ريرة فك يا أبا ه ق و : ما ي<br />

: سمعت رسول االله r يقول<br />

: موقف<br />

فقال<br />

عباس كان مع علي في حرب ٍ يرى كثير من المعاصرين أن الخوض بمثلها في زماننا فتنة مبيرة،‏ وقدوم في<br />

كل ِّ هذا الرسول نفسه الذي ود لو يق ْتل مرارا ً ثم<br />

يحيا .<br />

لا يكفي هذا حتى نرى كيف فهمها السلف الصالح؟ خذ قوله<br />

تعالىٱ:‏<br />

ٱگٱگ<br />

وحتى لو كانت أحاديث تفضيل شيء على الجهاد صريحة َ الدلالة جدا ً من حيث اللغة ُ العربية فربما<br />

ٱڳ ٱڳ ٱڳٱڳ<br />

ٱڱٱڱ<br />

ٱڱٱڱٱں ٱں<br />

ٱڻٱڻ<br />

ٱڻٱڻٱچ<br />

٩٣<br />

النساء ، فمع صراحتها التامة فإن أهل السنة والجماعة لا يرون خلود القاتل في العذاب خلودا ً أبديا ً لا<br />

خروج منه،‏ بل يعدون من يعتقد هذا<br />

بعد انعقاد الإجماع<br />

- - مبتدعا ً ضالا ً،‏ وراجع لذلك التفاسير كابن<br />

كثير،‏ والقرطبي،‏ والسبب أم جمعوا النصوص مع بعضها ولم يضربوها<br />

ببعضه ا،‏ ولم يأخذوا طرفا ً واحدا ً<br />

منها .<br />

والعلماء من بعد السلف الصالح أقل ُّ ما<br />

يقال : إن أكثريتهم الساحقة فضلت الجهاد وهو فرض<br />

كفاية على جميع<br />

المندوبات ، لكن تفضيل َ الذكر أو سواه من المندوبات على الجهاد لم يعتنقه اليوم إلا فئة ٌ<br />

رك َنت إلى حلقاا أو انكمشت في مساجدها حتى إذا ما انتقدوا لتركهم واجب الأمر بالمعروف والنهي<br />

عن المنكر وشعيرة الجهاد الذي تحول اليوم إلى فرض عين رأيتهم أخرجوا لك تلك الأحاديث التي لم يقل<br />

أحد البتة من<br />

: إا حجة ٌ لتجويز قعودنا عن الجهاد العيني<br />

.<br />

السالفين<br />

قال ابن رجب في جامع العلوم<br />

: ) ٢٧٤ / كم ١<br />

وأما ذروة سنامه وهو أعلى ما فيه وأرفع<br />

ه فهو<br />

والح<br />

، وهذا يدل على أنه أفضل الأعمال بعد الفرائض كما هو قول الإمام أحمد وغيره من العلماء<br />

( .<br />

الجهاد<br />

ولما ذ ُكر الغزو أمام الإمام أحمد ابن ِ حنبل ٍ بكى<br />

) :<br />

ما من أعمال البر شيءٌ‏ أفضل ُ منه<br />

: ، وقال (<br />

وقال<br />

ليس يعد<br />

ل ُ لقاءَ‏ العدو شيءٌ‏<br />

، ومباشرة ُ القتال بنفسه أفضل الأعمال<br />

، والذين يقاتلون العدو هم الذين<br />

)<br />

يدفعون عن الإسلام<br />

؛ فأي عمل ٍ أفضل منه؟<br />

!<br />

( كما في المغني لابن قدامة ٨<br />

.٣٤٩ / ٣٤٨<br />

وحريمه<br />

٤٢


و أ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وقال ابن تيمية في رسائله وفتاويه<br />

/ ٤١٨ ) :<br />

اتفق العلماء فيما أ<br />

علم على أ<br />

نه ليس في التطوعات<br />

٢٨<br />

فضل من الجهاد<br />

؛ فهو أ<br />

فضل من الحج وأفضل من الصوم التطوع<br />

أ ، و<br />

فضل من الصلاة التطوع<br />

، والمرابطة<br />

أ<br />

فى سبيل االله<br />

فضل من ااورة بمكة والمدينة وبيت المقدس<br />

(<br />

، فكيف إذا كان الجهاد فرض عين؟<br />

!!<br />

أ<br />

: ) وقال<br />

والأمر بالجهاد وذكر فضائله فى الكتاب والسنة أكثر من أن ي<br />

ح<br />

صر؛ ولهذا كان أفضل َ<br />

أيضا ً<br />

ع به الإ و ط َ ما<br />

ت نسان،‏ وكان باتفاق العلماء أفضل من الحج والعمرة ومن الصلاة التطوع والصوم التطوع<br />

كما دل عليه الكتاب<br />

.... وهذا باب واسع لم ي<br />

ر ِ<br />

د فى ثواب الأعمال وفضل<br />

، د فيه ر ها مثل ُ ما و<br />

والسنة<br />

وهو ظاهر عند الاعتبار؛ فإن َّ<br />

ف ْ<br />

ع الجهاد عام لفاعله ولغيره فى الدين والدنيا<br />

، ومشتمل على جميع أنواع<br />

ن<br />

العبادات الباطنة والظاهرة؛ فإنه مشتمل من محبة االله<br />

، والإخلاص له<br />

، والتوك ُّ<br />

ل عليه،‏ وتسليم النفس<br />

تعالى<br />

والمال<br />

، والصبر والزهد وذكر االله ... والقائم به .<br />

.. بين إحدى الحسنيين دائما ً إما النصر والظف َر وإما<br />

له<br />

الشهادة والجنة،‏ فإن<br />

ق لابد لهم من محيا وممات<br />

؛ ففيه استعمال محياهم وممام في غاية سعادم في<br />

الخ َل ْ<br />

الدنيا والآخرة،‏ وفي تركه ذهاب السعادتين أو نقصهما؛ فإن ّ من الناس<br />

م ن يرغب فى الأعمال الشديدة<br />

فى الدين<br />

الدنيا مع قلة<br />

منفعتها ، فالجهاد أنفع فيهما من كل عمل شديد،‏ وقد يرغب فى ترفيه نفسه<br />

حتى يصادفه الموت<br />

وت الشهيد أيسر من كل م<br />

يتة وهي أفضل الميتات<br />

. ( إلخ ..<br />

فم<br />

وقال الحافظ ابن حجر في<br />

الفتح<br />

" أول َ كتاب الجهاد<br />

) :<br />

قال ابن دقيق العيد<br />

: القياس يقتضي أن<br />

"<br />

يكون الجهاد أفضل َ الأعمال التي هي<br />

وسائل ؛ لأن الجهاد وسيلة ٌ إلى إعلان الدين ونشره وإخماد الكفر<br />

ودحضه،‏ ففضيلته بحسب فضيلة<br />

ذلك . (<br />

ولم نسمع أن أحدا ً من المنافقين الذين سعوا ببالغ خبثهم وال ْتوائيتهم أن يتعل َّلوا ويعتذروا عن<br />

الخروج عندما تحول الجهاد إلى فرض عين باستنفار الإمام الشرعي لم نسمع أن أحدا ً منهم<br />

قال : أنا في<br />

المسجد في رباط يفوق رباطكم أيها ااهدون،‏ لم نسمع أن أحدهم تحجج بأنه سيجلس يذكر االله فهو<br />

خير من<br />

... فحتى المنافقون لم يجرؤوا أن يتحججوا ذا<br />

...! ورأوا أن الاعتذار بالانشغال بالأهل<br />

الخروج<br />

و ! المال أهون<br />

والأصل ُ أن نفاضل بين عبادتين في حال تعارضهما أو تعذ ُّر الجمع بينهما،‏ فنفاضل بينهما كي<br />

بالإكثار منه عند القتال؛ لأنه من أسباب الفلاح<br />

فقالٱ:‏ ىٱٱچ<br />

نفوز بأعلاهما أجرا ً،‏ فهل الذكر يتعارض مع الجهاد؟ بل الذكر يكون قبل ومع وبعد الجهاد،‏ بل االله أمرنا<br />

ٱئوٱئو ٱئەٱئە ٱئاٱئا<br />

ٱئۇ ئۆٱٱئۇ<br />

ٱئۈ<br />

ٱچ الأنفال<br />

ٱئۆٱئۈ ، ٤٥ فااهد الذاكر أفضل باتفاق جميع المسلمين<br />

من المنفرد بأحدهما،‏ كما أن المتصدق الذاكر أعلى من الذاكر كما في قصة<br />

" أهل الدثور".‏<br />

٤٣


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وبما أن كل شيء يضاعف أجره في ساحات الجهاد،‏ فيامن تدعي أنك تريد الأجر الزائد عليك<br />

بالذكر في ساحات الجهاد،‏ الذكر ِ وأنت مرابط ٌ على الثغور،‏ مع التنويه إلى أن المفاضلة اليوم مما لا<br />

طا ئل<br />

تحته لأن الجهاد تحول إلى فرض على جميع الأعيان فلا معنى للإطالة في مثل هذا<br />

اليوم .<br />

والأحاديث التي فضلت الجهاد أكثرها بصيغة عموم،‏ ومنها ما كان في خطب ٍ يحضرها ناس ربما<br />

لا يرجعون،‏ فالكلام في مثل هذه الخطب على الملأ الأصل أن يط ْرح فيه ما هو من ثوابت الإسلام،‏ بينما<br />

الأحاديث القليلة الأخرى إما أا لا تصح أو أا قيلت<br />

لأش خاص ٍ عجزوا عن الجهاد فقيلت لهم<br />

لتعويضهم<br />

كأم هانئ وكبر سنها،‏ وقصة ذهب أهل الدثور<br />

(<br />

، أو في ظروف زمانية أو مكانية تحول<br />

)<br />

بينهم وبين الجهاد،‏ فهي فتوى لا حكم،‏ ألا ترى أن تلاوة القرآن في الجملة أفضل من الأذكار المعروفة،‏<br />

لكن الذكر دبر الصلوات أفضل من تلاوة<br />

ال . قرآن<br />

قال السيوطي في<br />

جم ي ": ) الديباج<br />

" ع بأن اختلاف الجواب جرى على حسب اختلاف الأحوال<br />

والأشخاص وحاجة السائل<br />

؛ فإنه قد يقال<br />

إليه : خير الأشياء كذا ولا يراد أنه خير جميع الأشياء من جميع<br />

الوجوه وفي جميع<br />

، بل في حال ٍ دون حال ٍ<br />

، كما يقال ن مل على تقدير م ح ... أو ي ،<br />

: فلان أفضل<br />

الأحوال<br />

، ويراد من أفضلهم<br />

رد ) ، كما و<br />

خيركم خيركم لأهله<br />

، ومعلوم أنه لا ي (<br />

صير بذلك خير الناس<br />

الناس<br />

، فعلى هذا يكون الإيمان أفضلها والباقيات متساوية في كوا من أفضل الأعمال أو الأحوال<br />

، ثم<br />

مطلقا ً<br />

ض ف ف َ ر ع<br />

ل بعضها على بعض بدلائل َ ت<br />

. ( ل ُّ عليها د<br />

ي<br />

وقال المناوي في شرح الجامع عند حديث ظاهره تفضيل الذكر على الجهاد / ٣<br />

١١٥ وهذا : )<br />

محمول على أن الذكر كان أفضل َ للمخاط َبين به،‏ ولو خوطب به شجاع باسل حل َّ به نفع الإسلام في<br />

القتال لقيل<br />

: الجهاد،‏ أو الغني الذي ينتفع به الفقراء بماله قيل له<br />

: الصدقة،‏ والق<br />

ادر على الحج قيل له<br />

:<br />

له<br />

الحج،‏ أو من له أصلان قيل<br />

: برهما،‏ وبه يحصل التوفيق بين الأخبار<br />

(<br />

، وهذا لا يخفى أنه ما لم يتحول<br />

له<br />

الجهاد إلى فرض<br />

عين .<br />

وقال المباركفوري عن أكثر الأحاديث إشكالا ً<br />

ئ ِّ ب ألا أن<br />

كم بخير أعمالكم وأزكاها<br />

ل ما ص ح وم ...): )<br />

)<br />

أجاب به<br />

اء عن هذا الحديث وغيره مما اختل َف َ<br />

ت فيه الأجوبة ُ بأنه أفضل الأعمال أن الجواب اختل َ<br />

ف<br />

العلم<br />

لاختلاف أحوال السائلين بأن ْ<br />

عل َ<br />

م كل َّ قوم بما يحتاجون إليه<br />

، أو بما لهم فيه رغبة أو بما هو لائق م،‏ أو<br />

أ َ<br />

كان الاختلاف باختلاف الأوقات بأن يكون العمل في ذلك الوقت أفضل<br />

ه في غيره<br />

من ، فقد كان الجهاد<br />

في ابتداء الإسلام أفضل َ الأعمال لأنه الوسيلة إلى القيام ا والتمكن في أدائها،‏ وقد<br />

ت ضافرت النصوص<br />

على أن الصلاة أفضل من الصدقة،‏ ومع ذلك ففي وقت مواساة المضطر تكون الصدقة<br />

أفضل أو أن ّ ،<br />

٤٤


ڀٱٱڀ ڀٱٱڀ<br />

ٿٱٱٺ<br />

ېٱٱې<br />

ثم صلى ركعتين كانت له كأجر<br />

ج<br />

ة وعمرة تامة تامة تامة<br />

( حسن غريب كما قال الترمذي<br />

ن م : ) ، وحديث<br />

ح<br />

خرج من بيته متطهرا ً إلى صلاة مكتوبة<br />

م ر ِ ح ر الحاج الم ُ ج ره كأ َ ج<br />

( أبو داود،‏ وهو حسن<br />

، كلاهما لا أ َحد يفهم<br />

فأ َ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

أفضل<br />

" ليست على باا،‏ بل المراد ا الفضل المط<br />

لق،‏ أو المراد من أفضل الأعمال ف<br />

، وهذا ( فت من ذ ح<br />

"<br />

الكلام إذا كان الجهاد فرض كفاية لا فرض عين،‏ بل لو كان اليوم أيضا ً فرض كفاية لكان<br />

م ن أهم<br />

ي المهمات لإعادة<br />

بة المسلمين التي راحت أ َدراج الرياح<br />

.<br />

ه<br />

.. !<br />

ٱچ ٻٱٱٱ آيات االله جلية ٌ كشمس ِ رابعة النهار بلا تعارض ٍ<br />

ٱفإن<br />

عددا ً هب البتة<br />

ٱٻ ٻٱٱٻ<br />

وهبها متعارضة ً<br />

أعني الأحاديث<br />

- - تعارضا ً جليا ً لا مجال للترجيح بينها حتى أا تساوت<br />

ٱپٱپٱپٱپ<br />

ٱٺٱٺٱٺ<br />

ٱٿٱٿ ٹٱٱٿ<br />

ٱٹ ٱٹٱٹ<br />

ٱڤٱڤٱڤڤٱڦ ڦٱٱڦ<br />

ٱڄٱڦ<br />

ٱڄٱڄ ٱ،‏ ٩٥ ٱچ النساء ٱڄ<br />

ٱچٱڭڭٱڭٱڭٱۇٱۇٱۆٱۆٱۈٱۈٱۇٴ ٱۋٱۋ ۅٱٱۅ<br />

ٱۉۉ<br />

١٩ التوبة ٱ...ٱچ<br />

، ولا ننسى أن هذه النصوص في الجهاد عندما يكون فرض الكفاية<br />

.<br />

ٱېٱې<br />

وحسبنا من الأحاديث الصريحة في الموازنة بين الجهاد والذكر حديث ٌ واحد صريح أخرجه أحمد<br />

والحاكم،‏ ورجاله ثقات والحديث<br />

...) :<br />

حسن وإن االله عز وجل َّ ليدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها<br />

وزينتها،‏<br />

فيقول : أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وق ُتلوا وأ ُوذوا وجاهدوا في سبيلي؟ ادخلوا الجنة<br />

فيدخلوا بغير حساب،‏ وتأتي الملائكة فيسجدون<br />

فيقولون : ربنا نحن نسبح بحمدك الليل والنهار،‏ ونق َدس<br />

لك من هؤلاء الذين آثرم علينا؟ فيقول الرب عز<br />

وجل : هؤلاء عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في<br />

سبيلي،‏ فتدخل عليهم الملائكة من كل<br />

: س<br />

لام عليكم بما صبرتم،‏ فنعم عقبى الدار<br />

.(<br />

باب<br />

وإذا كان من المعلوم أن حديث<br />

ن صلى الغ م<br />

، ع الشمس ل ُ ط ْ ر االله حتى ت ك ُ ذ ْ د ي ع داة في جماعة ثم ق َ<br />

)<br />

منهما أنه يسقط بفعلهما الحج الواجب،‏ بل حتى حج التطوع لا تلغى ندبيته ولو جلس الرجل لمرات<br />

ومرات،‏ ولو واظب على جميع الجماعات،‏ فكذلك لو جاءت أحاديث صريحة في تفضيل الذكر على<br />

الجهاد فلا يعني هذا أبدا ً أن الجهاد وهو فرض كفاية قد أ ُل ْغي ولا حاجة َ له،‏ فمن باب أولى لا يعني أن<br />

الجهاد العيني قد سقط عن الرجل<br />

فينا .<br />

ومن كان متعجلا ً ليعرف أيهما أفضل الجهاد<br />

حالة كونه فرض كفاية<br />

- أم غيره؟ فما عليه إلا<br />

-<br />

أن يجمع ما شاء من<br />

الأ حاديث التي توحي بتفضيل شيء سوى الجهاد ثم يقارا بالأحاديث والقصص<br />

التي أسلفناها أعلاه رقم<br />

، ٧ وعلى مث ْل ِ الشمس فاشهد أو ف َدع‏.‏<br />

٤٥


على الجهاد ما بقينا<br />

أبدا ً ، ( البخاري<br />

الطب؟ والشهادة لا تأتي إلا بالتعرض لها<br />

يبتغي القتل أو الموت مظانه<br />

( مسلم<br />

، أم أن ّ شهادات الجامعة<br />

)<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

) نماذج مهمة من سيرة الرسول و التابع ي ن له بإحسان من ال صحابة ومن بعدهم ):<br />

- ٨ لماذا القتال؟ لأن رسولنا وأجدادنا الصحابة جميعاً‏ - وهم<br />

أفقهُ‏ منا وأَحْرَصُ‏ على الخير منا - كانوا شديدي الحرص على<br />

القتال والشهادة،‏<br />

بل كانوا إذا لم يجدوا واسطة ً توصلهم إلى أرض المعركة كانت أعينهم تفيض من الدمع،‏ فكان<br />

القتال مقصودا ً قبل جمع المال للجهاد،‏ مع أن الجهاد وقتهم كان فرض كفاية لا فرض<br />

عين ٍ .<br />

وقد ردد<br />

الصحابة :<br />

) نحن الذين بايعوا محمدا ً<br />

أما نحن فلسان حالنا<br />

و : ق َالنا م<br />

نحن الذين بايعوا محمدا ً على الكلام ما بقينا أبدا ً،على القصص والروايات،‏ على دخول الكليات،‏ على<br />

البحث عن بنت الحلال ما بقينا<br />

أبدا ً .<br />

وكان الدعاء بالرحمة أو المغفرة منه r يساوي<br />

!! ففي صحيح مسلم (..<br />

ي م جعل ع<br />

الشهادة<br />

ي : ز بالقوم ج ِ ت ر عامر<br />

: r " ! قال<br />

تاالله لولا االله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا ونحن عن فضلك ما استغنينا ف َث َبت<br />

الأ قدام إن<br />

"<br />

لاق َينا وأ َنز ِل َن سكينة علينا،‏ فقال رسول االله : r من هذا؟<br />

: أنا عامر<br />

ر لك ربك ف َ غ َ<br />

قال<br />

r لإنسان يخصه إلا استشهد،‏ .. فنادى عمر بن الخطاب وهو على<br />

جمل ٍ<br />

.. وما استغفر رسول االله<br />

: يا نبي االله<br />

! لولا ما متعتنا بعامر<br />

!!!) أي بشجاعته كما في فتح الباري،‏ وفي ر<br />

يرحمه : ) واية البخاري<br />

له<br />

( بدل )<br />

). غفر لك ربك<br />

االله<br />

فهل كان أفراد الصحابة يتمنون شهادة معركة في سبيل االله أم شهادة الاقتصاد أو الجغرافية أو<br />

صارت أيضا ً<br />

دات في سبيل االله بالمعنى الأخص<br />

.<br />

شها<br />

انظر حجة<br />

! كان فيها من الصحابة أكثر من<br />

/ ١٠٠,٠٠٠<br />

/ على أقل تقدير،‏ بينما دفن في<br />

الوداع<br />

/ ٢٥٠ البقيع<br />

/ صحابيا ً أو أقل ُّ؛ فأين باقيهم؟<br />

! ستر<br />

اهم إلا أقل َّهم في أرض الجهاد؛ ودونك كتب<br />

حوالي<br />

التراجم،‏ فالمدفونون في البقيع قل َّة ٌ بجانب عدد الصحابة الكلي،‏ فترى خيرة َ الصحابة خرجت إلى رامهرمز<br />

٤٦


لأَ‏ : ) وهو من<br />

ن ْ أ ُقتل في سبيل االله أ َ<br />

ح<br />

ب إلي َّ من أن يكون لي أهل الوبر والم َدر<br />

، ( سنده حسن<br />

قال<br />

: ) وهو من<br />

لوددت أني أغزو في سبيل االله فأ ُقتل َ ثم أغزو فأ ُقتل َ ثم أغزو فأ ُقتل َ<br />

..<br />

، .) متفق عليه<br />

قال<br />

وتمنى أنه استشهد مع أصحابه في<br />

) :<br />

واالله ل َوددت أني غ ُو<br />

درت مع أصحابي بح<br />

ن ِ الجبل ص<br />

( الحاكم صححه<br />

أ ُحد<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وخوارزم والهند والسند وشمال إفريقية ... بل يذكر بعض الك ُتاب أن أكثر من<br />

% ٨٠ من الصحابة<br />

مجاهدون .<br />

ثم انظر في<br />

تبوك<br />

" " لما تحول الجهاد إلى فرض عين باستنفار الإمام جميع الناس،‏ انظر كم تخل َّف<br />

/ ٣٠٠٠٠ من أصل / / ٣ ! / ؟ من<br />

؛ فإن شئت الخ ُسران فك ُن من حزب الثلاثة<br />

!<br />

المؤمنين<br />

ثم قارن بينهم<br />

: خرج رد r سماعه أن الروم يأتم<br />

رون به،‏ وكانت العسرة شديد<br />

ة،‏ وجاء<br />

وبيننا<br />

البك َّاؤون الذين لم يجدوا ما يحملون عليه فأين أنتم أيها البكاؤون<br />

اليوم؟!‏ أين من يهبون للدفاع عن<br />

بلاد إسلامية تهددها<br />

أمريكة<br />

" أو تضرا فعلا ً،‏ أو توعدها "<br />

؟ " روسية<br />

"<br />

* ولم<br />

لا؟!‏ وقدوة ُ هؤلاء كل ِّهم رسول ُ االله<br />

: r<br />

فقد غزا r بنفسه / ٢٥ أو<br />

/ غزوة ً مدة َ إقامته في المدينة /<br />

/ ٣ ، أي بمعدل / / ١٠ سنوات<br />

٢٧<br />

وات في السنة،‏ وعلى أقل ِّ الأقوال /<br />

١٨<br />

/ مع عد الغزوات المتتابعة واحدة كقريظة والأحزاب،‏ هذا<br />

غز<br />

فضلا ً عن البعوث<br />

السرايا التي لم يكن هو فيها،‏ والتي روى ابن إسحاق أا بلغت /<br />

، وعددها ابن / ٣٦<br />

و<br />

د في طبقاته قريب /<br />

٧٠<br />

/ سرية،‏ وقال ابن حجر<br />

" :<br />

قرأت بخط مغلطاي أن مجموع الغزوات والسرايا<br />

سع<br />

. ( ٢٨١ . ٧ / وانظر ) ( ١٥٤ / : ٨ فتح الباري<br />

)<br />

١٠٠ /<br />

، وهو كما قال واالله أعلم<br />

."<br />

/<br />

أي كل َّ شهر تقريبا ً هناك بعث ٌ<br />

!! فهل صنف ْت أنت كتابا ً واحدا ً خلال /<br />

/ سنوات؟ ١٠<br />

لقتال ٍ<br />

ثم هل موسوعة ٌ إسلامية ٌ<br />

- - أي موسوعة<br />

تعادل في قلوب الأعداء ربع<br />

غزوة؟!‏ ولا تنس أنه r ل َم<br />

يحج إلا مرة في حين ِ كانت حياته كل ُّها جهادا ً<br />

- - بالمعنى القتالي<br />

وكانت كل هذه الغزوات<br />

بعد أن جاوز<br />

، وشهد تبوك وقد جاوز الستين<br />

؛ فيا حسرة ً<br />

الخمسين<br />

عليك يا<br />

ن الثلاثين والعشرين<br />

!<br />

ب<br />

فهل مترلة ُ من يموت حتف أنفه سعيا ً<br />

ت<br />

كون له الصدارة ُ في كل ِّيته كمن يموت قتلا ً في سبيل االله<br />

!<br />

ل<br />

على شرط مسلم ووافقه الذهبي والحديث<br />

، و<br />

أما أنت تهرب من القتل بحجة الإعداد للقتال والمعركة الكبرى؟<br />

!<br />

حسن<br />

وليتك حقا ً تعد<br />

للقتال ! ! إنما تعد للزواج<br />

وهل ضياع الوحي أخطر أم نفعك الموهوم للمسلمين؟ لكن الرسول r مع ذلك تمنى أن<br />

ي ل.‏ قت<br />

٤٧


لن يبرح هذا ال <br />

دين قائما ً يقاتل ُ عليه عصبة ٌ من المسلمين حتى تقوم الساعة<br />

: ، وفي رواية ( مسلم<br />

)<br />

( كما في صحيح مسلم<br />

، وفي رواية ابن مرد<br />

... : ) ويه<br />

ف َصل ْ حبال من شئت‏،‏ واقطع حبال من شئت،‏ وعاد<br />

ل َف َعلنا<br />

قوادمه<br />

( الطبراني بإسنادين أحدهما حسن<br />

، وفي رواية أنه r قال لابن جعفر<br />

) :<br />

هنيئا ً لك يا عبد االله بن<br />

بالدماء<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

بل ظل َّ الجهاد في ذروة تفكيره حتى وهو في سك َرات الموت،‏<br />

: ) فيق فيقول<br />

أ َنفذوا بعث َ أسامة<br />

(<br />

ي<br />

ابن سعد<br />

، فالجهاد أصل وليس حالة طارئة،‏ وكان ممن انت<br />

دب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار<br />

؛<br />

وغيره<br />

منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن<br />

أسلم فتح إلخ كما في " ...<br />

الباري ".<br />

* وهو الذي<br />

بشرنا :<br />

<br />

الغزو ماض منذ بعثني االله إلى أن يقات<br />

ل آخر أمتي الدجال،‏ لا يبطله جو<br />

ر جائر ولا عدل ُ عادل<br />

(<br />

)<br />

في سنده مجهول لكن معناه متفق عليه بين<br />

الفقهاء ، أم أنك تف َسر الغزو بغزو الصحف والات لمعرفة ما يحيكه أعداءُ‏<br />

لنا ! الإسلام<br />

لا طائفة أمتي ي<br />

، ولم يق ُل ( قاتلون<br />

: يحاورعليه أو يفاوض عليه أو يتاجر عليه أو<br />

...<br />

)<br />

... تزال من ...<br />

والأمثلة من حياة الصحابة فوق أن تُحْصَر - صدّ‏ قوني -:<br />

هذا<br />

عبادة بن الصامت<br />

" t يقول لمقوقس مصر عظيم القبط<br />

) : ...<br />

وما منا رجل إلا وهو يدعو<br />

"<br />

ربه صباحا ً ومساءً‏ أن يرزقه الشهادة،‏ وألا َّ يرده إلى بلده ولا إلى أرضه ولا إلى أهله وولده،‏ وليس لأحد<br />

منا هم فيما خل ْف َه،‏ وقد<br />

ع كل ُّ واحد منا ربه أهل َه وولده،‏ وإنما هم ُّنا ما أمامنا<br />

( اه )<br />

من كتاب :<br />

فتوح<br />

استود<br />

وأخبارها . ( مصر<br />

بل قبل هذا استحر القتل ُ بالق ُراء،‏ وهم صفوة الصحابة لا رعاعهم<br />

وليس فيهم رعاع<br />

- - وذلك<br />

في حروب الردة حتى خاف الصحابة من ضياع<br />

! إذا ً كانت الصفوة مقاتلة ً لا دارسة ً<br />

.<br />

القرآن<br />

أما قالت بعض<br />

يا رسول االله : )<br />

! ... لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى r<br />

ٱ:‏<br />

الأنصار<br />

ٱڀٱچ<br />

ٱٺ ٱٺٱٿ<br />

٢٤ ٱچ المائدة<br />

ٱڀ ٱڀٱٺٱٺ<br />

، أما قال "<br />

والذي ": ) سعد بن عبادة<br />

نفسي<br />

بيده ! لو أ َمرتنا أن تخيضها البحار لأخضناها،‏ ولو أ َمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد<br />

من شئت،‏ وسالم من شئت،‏ وخذ من أموالنا ما<br />

شئت . (<br />

وقبل هذا أخذ<br />

جعفر<br />

" t جناحين يطير ما في الجنة<br />

، فهل لأنه درس أو درس الاقتصاد فنفع<br />

"<br />

) !!<br />

المسلمين؟ رأيت جعفر بن أبي طالب مل َكا ً يطير في الجنة ذا جناحين يطير ما حيث شاء مخضوبة ً<br />

جعفر،‏ أبوك يطير مع الملائكة في<br />

(<br />

السماء ، وجعفر t هو القائل:‏<br />

٤٨


فليتقدم بين الصف َّين<br />

با ً<br />

( ابن أبي شيبة بسند صحيح<br />

، ومن قبل ُ في معركة "<br />

اليمامة<br />

" يحدثنا ابن عمر t<br />

:<br />

محتسِ‏<br />

عمار بن ياسر<br />

" هل ُموا إلي ّ<br />

! وأنا أنظر إلى أذنه قد ق ُطعت فهي تذ َبذ َب‏،‏ وهو يقاتل أشد القتال<br />

( أخرجه ابن<br />

"<br />

أولم يتحنط َ<br />

ثابت بن قيس<br />

" t يوم اليمامة وقال<br />

) : ...<br />

ما هكذا كنا نفعل مع رسول االله r<br />

،<br />

"<br />

بئسما عودتم<br />

( البخاري<br />

. ، فقاتل حتى ق ُتل<br />

أقرانكم<br />

أولم يفتح معظم أجزاء الاتحاد السوفيتي<br />

سابقا ً<br />

– زمن عمر t وعثمان t<br />

! وما الذي جاء ؟<br />

–<br />

ٹٱٱچ<br />

فقرأه على المنبر<br />

يا أهل المدينة : )<br />

! إنما يعرض بكم أبو عبيدة ُ أو بي<br />

! ارغبوا في الجهاد<br />

( أخرجه ابن المبارك<br />

فقال<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

يا حبذا الجنة واقتراا<br />

طيبة وبارد<br />

شراا .<br />

أ َولم يقاتل<br />

عمار<br />

" t في صف ِّين وهو في التسعين<br />

: ) ؟ وقال !<br />

من سره أن يك ْتن ِف َه الحور العين<br />

"<br />

رأيت عمارا ً يوم اليمامة على صخرة وقد أشرف يصيح<br />

: يا معشر المسلمين أ َمن الجنة تفرون؟<br />

! أنا<br />

)<br />

سعد .<br />

أبو سفيان حرض " أولم<br />

" t على القتال وقد جاوز السبعين؟<br />

!<br />

ي<br />

: سفر قاصد أم رحلة مريحة؟<br />

!! لا واالله إنه السمع والطاعة لرب العالمين ورسوله الأمين،‏ إنه الشوق<br />

م<br />

النعيم . إلى جنات<br />

أما وقف<br />

" ٧ t / ابن عمر<br />

/ أشهر أمام رامهرمز والثلوج تغطي المكان<br />

؟ بل وقف "<br />

عبد الرحمن<br />

"<br />

بن<br />

" t سنتين في كابل والثلوج تغطي المنطقة معظم الشتاء<br />

، أولم يقتل بكابل "<br />

" أبو رفاعة العدوي<br />

سمرة<br />

، وكان من فضلاء الصحابة )<br />

راجع الاستيعاب لابن عبد البر<br />

( .<br />

t<br />

؟ ) …<br />

ذكره القرطبي في التفسير ٨<br />

/ ١٥١ ( .<br />

اللواء<br />

أولم يحر ِص على فضل الجهاد<br />

ابن أم مكتوم<br />

المتاع ويمسِك عينيه ليحرس رغم عمى t " "<br />

ثابت بن وق ْش ٍ " " t و اليمان لم يقاتل " <br />

أ ُحد " t في "<br />

" رغم كبر سنهما،‏ ورغم أن رسول االله<br />

أو<br />

r عذ َرهما وجعلهما مع النساء في<br />

م ؤخرة الجيش؟<br />

عمر وكم هم<br />

" " t بالخروج بنفسه فمنعته الصحابة لأجل الخلافة،‏ والجهاد وق ْتهم فرض<br />

كفاية .<br />

أ َولم يل َوح<br />

أبو عبيدة<br />

" t لهم بتقصيرهم ل َ<br />

م<br />

ا كتب إلى عمر t<br />

"<br />

المدينةٱ:‏ في<br />

ٱٹ<br />

ٱڤٱڤ<br />

ٱچ ٱکٱکٱگٱچ إلى<br />

؟ الحديد<br />

، ٢٠ فخرج عمر t بكتابه<br />

ٱڤٱڤ قوله ٱ......ٱچ ٱ:‏<br />

وإسناده قوي.‏<br />

٤٩


أيام فدفنوه فيها ولم يتغير<br />

( t ١٥٠ ) ٨ / . القرطبي<br />

المشركين،‏ فقال<br />

) :<br />

ق َتل سبعة ثم قتلوه<br />

( ! هذا مني وأنا منه<br />

، ووضعه على ساعديه<br />

...<br />

r<br />

وآخر رث ُّ الهيئة سمع<br />

أبا موسى الأشعري<br />

" t يقول<br />

: قال رسول االله r<br />

) :<br />

إن ّ أبواب الجنة<br />

"<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

أولم يطلب<br />

خالد بن الوليد " t القتل َ مظانه فما ق ُتل<br />

؟ !<br />

...... فعلام الخوف؟<br />

! أولم يصرح<br />

"<br />

لرؤوس الكفر مرارا ً بما<br />

) :<br />

جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة<br />

(<br />

؟ فعلام انقلبت الآية اليوم<br />

معناه<br />

يا مجاهدي الجامعات والمقالات والرحلات والمؤتمرات والزف ّات والتلبيسات وكل ِّ السل ْميات التي لا تريق<br />

؟ دماء<br />

! وليتكم تفلحون بإرهاب شيء من الأعداء ولو الدجاج<br />

!! ات<br />

الهامات<br />

t وهو شيخ أعرج لم يخرج في بدر لعرجه،‏ فلما كانت<br />

" " أ َمر أ ُحد<br />

" " موح و بن الج َ عمر هذا<br />

بن ِيه أن يخرجوه ف َتعل َّلوا له،‏ فقال<br />

هيهات : )<br />

! منعتموني الجنة ببدر،‏ وتمنعون ِيها بأ ُحد<br />

! ( .<br />

لهم<br />

وهذا<br />

عمير بن الح ُمام<br />

" t يأكل تم َرات قبل المعركة ثم قال<br />

إن ْ أنا ح : )<br />

ييت حتى آكل تم َراتي<br />

"<br />

" ٱ:‏ ٱٱٱچ " t و طلحة أب أما قرأ<br />

هذه إا لحياة<br />

! فرمى ما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى ق ُتل<br />

. ( مسلم<br />

طويلة<br />

: أي بن ِي ، فقال ٤١ ٱچ التوبة<br />

! جهزوني،‏ فقال بنوه<br />

:<br />

ٱٻ<br />

يرحم ك االله لقد غ َزوت مع النبي r حتى مات،‏ ومع أبي بكر حتى مات،‏ ومع عمر حتى مات ونحن نغزو<br />

: لا عنك،‏<br />

قال ! جهزوني،‏ فغزا في البحر،‏ فمات في البحر فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة<br />

وقيل<br />

للمقداد بن الأسود<br />

" t لما كان يتجهز للغزو<br />

قد عذ َرك االله : )<br />

! فقال<br />

: أ َبت علينا<br />

"<br />

( أي سورة التوبة لأا بحثت عن المنافقين وكشفتهم<br />

. ( ذكره القرطبي . )<br />

البحوث<br />

انظر قيمة ااهد عند سيد<br />

! فذات مرة سأل r صحابته بعد إحدى الغزوات<br />

هل : )<br />

ااهدين<br />

)! ف َبحثوا عنه يب ِيبا ً لكني أ َف ْقد جل َ : ) : لا،‏ فقال ( ف<strong>قالوا</strong> د؟ ح تف ْقدون من<br />

، وإذ به قد ق ُتل وحول َه /<br />

/ من ٧<br />

أ َ<br />

! لم يقل<br />

: هذا مني وأنا منه لأنه صنف /<br />

/ كتب ٧<br />

... ٧ أو عنده /<br />

/ دروس في الأسبوع بين<br />

انظر<br />

المغرب<br />

! ٧ أو قام ب /<br />

/ رحلات ترفيهية إلى أعالي الجبال وقمم الوديان<br />

!<br />

والعشاء<br />

تحت ظلال<br />

(<br />

، فقال يا أبا موسى<br />

: أنت سمعت رسول االله r يقول هذا؟ قال<br />

: نعم،‏ فرجع إلى<br />

السيوف<br />

أصحابه فسل َّم عليهم ثم ك َسر جف ْن سيفه فألقاه ثم مشى به إلى العدو ف َضرب به حتى ق ُتل<br />

) . ( أخرجه مسلم<br />

حتى العصاة ُ ممن كان في زمن الفتوح ما كانوا يطيقون اعتزال القتال،‏ كانوا يتحرقون لساحات<br />

الوغى؛<br />

لما كان يوم القادسية أ ُ<br />

ت<br />

ي سعد بن أبي وق ّاص ٍ بأبي م<br />

ج ح<br />

ن وهو سكران ُ من الخمر،‏ فأ َ<br />

ر به م<br />

ف<br />

د،‏ وكان بسعد ج ِ ي<br />

ع ة ٌ فص راح<br />

د فوق البيت لينظر ما ي<br />

صنع الناس<br />

: ن يتمثل ج ح ، فراح أبو م<br />

ف َق<br />

ز كفى<br />

ح نا ً أن ترتدى الخيل بالقنا<br />

دودا ً عل َ ترك مش<br />

ي وثاقيا<br />

وأ ُ<br />

٥٠


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ت ق َ ل ِّ اني الحديد وغ ُ ن إذا قمت<br />

ع<br />

ص ارع دوني ق د تص م الم ُ<br />

نادي ا<br />

م<br />

ثم طلب من إحدى نسوة سعد أن تف ُك َّه وعاهدها أن يرجع إلا إن ق ُتل،‏ ثم<br />

و س ٍ لسعد ر ب على ف َ ث َ<br />

: البلقاء يقال<br />

، ثم أخذ الرمح وانطلق حتى أتى الناس<br />

ح ل لا ي ع ، فج<br />

مل في ناحية إلا هزمهم االله،‏ فجعل<br />

لها<br />

يقولون هذا م ك ل َ : " الناس<br />

، وسعد ينظر وهو يقول<br />

، وأبو ر أبي محجن ف ْ ر ط َ ، والط َّف ْ قاء ل ْ ر الب ر ضب ب الض : "<br />

"<br />

" فلما ه !!! محجن في<br />

زم العدو رجع أبو محجن حتى و<br />

. ) له في القيد ج ضع ر ِ<br />

راجع الإصابة لابن حجر،‏ والمغني<br />

القيد<br />

قدامة . ( لابن<br />

فل ّله در الصحابة<br />

بعهم بإحسان ن ت<br />

! ما أسرع استجابتهم وحرصهم على الجها<br />

! ! وواخجل َتاه منا د<br />

وم<br />

نحشد مئات المعاذير لدفع<br />

رات الآيات والأحاديث ثم ل<br />

نتساءل َ مستنكرين<br />

! بينما ؟ " لماذا الجهاد : "<br />

عش<br />

أعرابي<br />

سمع آية واحدة أو حديثا ً واحدا ً من صحابي فيخرج لا يلوي على شيء من متاع الدنيا<br />

.<br />

ي<br />

مكحول ٌ وهذا<br />

" من علماء التابعين كان يستقبل القبلة ثم ي<br />

/ ١٠ حلف<br />

/ أيمان أن الغزو واجب<br />

"<br />

عليكم أيها المسلمون ثم<br />

: إن شئتم لزدتكم<br />

: أي من الأَيمان )<br />

أخرجه عبد الرزاق<br />

٥ / ١٧٤ ( .<br />

يقول<br />

وهذا<br />

سعيد بن الم ُسيب<br />

" رحمه االله من فقهاء المدينة السبعة<br />

، بل سيدهم،‏ خرج إلى الغزو وقد<br />

"<br />

ذهبت إحدى عينيه،‏<br />

! فقال ل : إنك علي<br />

فقيل : استنف َر االله الخفيف والثقيل،‏ فإن لم يمكني الحرب ك َث َّرت<br />

السواد وحفظ ْت المتاع<br />

( ١٥١ ٨ / ذكره القرطبي<br />

، أما نحن فنحث ّ على تكثير سواد كليات الشريعة والأزهر<br />

! رغم<br />

)<br />

أن البلاد طف َحت بالخريجين الذين يخافون في االله ل َومة كل ِّ لائم إلا<br />

ا رحم ربي،‏ وقليل ٌ ما هم<br />

.<br />

م<br />

بل إنك إن نظرت في تراجم السابقين لوجدت أن أول َ ما<br />

: " ر في ترجمته<br />

يذك َ شه ِد الغزوات<br />

: " ، أو "<br />

لم ْ يتخل ّف عن غزوة<br />

... : ، أو "<br />

، فكان شهود الغز<br />

وات مف ْخرة ً،‏ والتخلف م<br />

، أما اليوم ة ً نقص<br />

كل َّها<br />

فإن ذكروا مآثر فعلى<br />

: أمضى حيا<br />

قائمتها ته بالب ِر والإحسان وبنى المسجد الفلاني،‏ أو نشر العلم وصنف<br />

". الجنة والنار " ، و " أوصاف الملائكة " ، و " اليوم الآخر في<br />

"<br />

وهكذا استمرت سيرة الجهاد مع من تبعهم بإحسان<br />

لم ااهد "<br />

أسد بن الفرات<br />

ق ُتيبة " و "<br />

كالعا<br />

محمد بن القاسم " ، و " بن مسلم<br />

عقبة بن نافع " " فاتح السند،‏ و<br />

" إذ خاطب البحر<br />

واالله لو أعلم : )<br />

الباهلي<br />

أن وراءك أرضا ً ل َغزوتها في سبيل<br />

(<br />

، ونظر إلى السماء وقال<br />

) :<br />

يا رب لولا هذا البحر ل َمضيت في<br />

االله<br />

البلاد مجاهدا ً في<br />

. ) ( لك<br />

راجع الكامل لابن الأثير<br />

.(<br />

سبي<br />

٥١


والغم ( أحمد والحاكم والحديث صحيح.‏<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ثم استمرت الأمجاد مع من تبعهم بإحسان،‏ فأين نحن من<br />

" محمد الفاتح " " و ق ُط ُز " " و صلاح الدين<br />

"<br />

الذي هيأ نفسه لفتح روما عاصمة إيطالية بعد أن فتح القسطنطينية،‏ والذي دق َّت كنائس أوربة ثلاثة أيام<br />

متواصلة فرحا ً بنبأ موته؟<br />

أين نحن من<br />

عمر المختار<br />

" الذي يحدث عنه "<br />

غراسياني<br />

" القائد الإيطالي بأنه خاض /<br />

٢٦٣ /<br />

"<br />

معركة خلال عشرين شهرا ً،‏ وأن مجموع ما خاضه من معارك يبلغ<br />

/ / معركة؟ ١٠٠٠<br />

أين نحن من<br />

سليمان الحلبي<br />

" قاتل ِ كليبر<br />

؟ أين نحن من "<br />

الشيخ محمد فرغلي<br />

" الذي كان الإنكليز<br />

"<br />

ية الإسماعيل في<br />

" يعلنون حالة الطوارئ إذا ما دخل المدينة،‏ و<br />

٥٠٠٠ فعوا / د<br />

/ جنيه لمن يأتي برأسه حيا ً أو<br />

"<br />

، أين نحن من "<br />

يوسف طلعت<br />

" الذي يل َق َّب "<br />

جزار الإنكليز<br />

" لكثرة من قتل منهم في قناة السويس،‏<br />

ميتا ً<br />

فأعدمهما الطاغية<br />

جمال عبد الناصر<br />

" تقربا ً إلى سادته الأمريكان<br />

.<br />

"<br />

أين نحن من منف ِّذي هجمات الثلاثاء؟ أين؟<br />

وستبقى تلد أمة الإسلام فلم تكن رحمها يوما ً عقيما ً،‏ وؤلاء جميعا ً كانت اليرموك<br />

و القادسية<br />

عين جالوت د و حطين وملاذك ُر<br />

، وهجمات "<br />

. " نيويورك وواشنطن<br />

و<br />

ليس يعني إن كان جدك بازا ً<br />

أنك اليوم بالوراثة<br />

باز !<br />

- ٩ لماذا القتال؟ لِيُحِب َّنا ربنا تبارك وتعالى ، ويَضحك إلينا :<br />

<br />

) ثلاثة يحبهم االله،‏ ويضحك إليهم،‏ ويستبشر م،‏ الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءَها بنفسه الله<br />

عز وجل،‏ فإما أن يقتل وإما أن ْ ينصره االله ويكفيه،‏ فيقول انظروا إلى عبدي هذا صبر لي<br />

بنفسه ( ...<br />

جيد . الطبراني بإسناد<br />

- ١٠ لماذا القتال؟ لأنه يَقينا الهم َّ والغم َّ الذي نعيشه :<br />

<br />

جاهدوا في سبيل االله<br />

؛ فإن ّ الجهاد في سبيل االله باب من أبواب الجنة،‏ ينجي االله به من الهم<br />

)<br />

٥٢


فقد سأل َت عائشة<br />

) :<br />

هل على النساء من جهاد؟ قال r<br />

: عليهن جهاد لا قتال فيه،‏ الحج<br />

t<br />

( ابن ماجه بإسناد صحيح<br />

؛ فالنساء يستطعن الإعداد الاقتصادي والاجتماعي والإعلامي،‏ وقلما يق ْوي<br />

ن<br />

والعمرة<br />

هيعة ً أو ف َزعة ً طار عليه،‏ يبتغي القتل أو الموت مظانه،‏ أو رجل في<br />

غ ُنيمة . ( مسلم ...<br />

(<br />

، وفي المبسوط والحاشية رأي آخر<br />

.<br />

الصناعة<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

- ١١ لماذا القتال؟ كيلا نكون كالنساء !<br />

على الإعداد القتالي<br />

، والتاريخ يشهد<br />

! أفلا تخجل إن صرت كالنساء<br />

!<br />

السلاحي<br />

- ١٢ لماذا القتال؟ لتحصيل الكسب الطيب :<br />

<br />

) من خير معاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل االله يطير على متن ِه،‏ كلما سمع<br />

ومر معنا في المقدمة<br />

) : ...<br />

حديث ويزيغ االله لهم قلوب أقوام ٍ ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة<br />

وحتى يأتي وعد<br />

االله .( ...<br />

وهكذا نص الفقهاء<br />

؛ ففي التمهيد لابن عبد البر ٣<br />

١٣٤ / ) : ..<br />

. ما وقع في سهم<br />

والمحدثون<br />

الإنسان من الغنيمة مل ْك يمينه،‏ وذلك والحمد الله من أطيب الكسب وهو مما أحله االله<br />

له ذه الأمة وحرمه<br />

قبلها . ( على من<br />

وفي ملتقى الأبحر<br />

) ٢٢٩ / ( ٢ حنفي )<br />

فصل ٌ في الكسب<br />

: أفضل ُه الجهاد ثم التجارة<br />

... ( .<br />

للحلبي<br />

ومثله في البحر الرائق<br />

قال أصحابنا : ) / ٢٨٣<br />

: أفضل الكسب بعد الجهاد التجارة ثم الحراثة ثم<br />

٥<br />

وفي حاشية البجيرمي<br />

وعبارة ع ش : ) / ١٦٦ ( ٢ شافعي<br />

: أفضل الكسب الزراعة أي بعد الغنيمة<br />

)<br />

ثم الصناعة ثم<br />

التجارة . (<br />

وفي فتح الباري<br />

٩٨ / ) :<br />

٦ وفي الحديث إشارة إلى فضل الرمح وإلى حل الغنائم لهذه الأمة وإلى أن<br />

رزق النبي r جعل فيها لا في غيرها من<br />

؛ ولهذا قال بعض العلماء<br />

: إا أفضل المكاسب<br />

. لكنه (<br />

المكاسب<br />

٤<br />

/ ٣٠٤ بعد أن فاضل بين المكاسب ج<br />

: ) م قائلا ً ز<br />

وفوق ذلك من عمل اليد ما يكتسب من أموال<br />

في<br />

الكفار بالجهاد،‏ وهو<br />

سِ‏ ك ْ<br />

م ب النبي r وأصحابه،‏ وهو أشرف المكاسب لما فيه من إعلاء كلمة االله تعالى<br />

وخذلان كلمة أعدائه والنفع<br />

الأخرو . ( ي<br />

ومن قبل ُ قال النسائي في السنن الكبرى<br />

٤٨ / ) :<br />

٣ ولعله إنما استفتح الكلام في الفيء والخمس<br />

ذكر نفسه<br />

؛ لأما أشرف الكسب ولم ينسب الصدقة إلى نفسه لأا أوساخ الناس<br />

( يتكلم رحمه االله<br />

ب<br />

عن بداية سورة الأنفال وآية الزكاة<br />

إنما الصدقات للففراء<br />

.(...<br />

)<br />

٥٣


العليا فهو في سبيل<br />

االله . ( متفق عليه<br />

<br />

ثلاثة ٌ حق على االله عوم<br />

: ااهد في سبيل االله<br />

...<br />

( الترمذي وابن حبان وسنده حسن<br />

، فما دمت ترى أن<br />

)<br />

د االله ثلاثة وف ْ <br />

: الغازي والحاج والم ُعتمر،‏ إن دع<br />

وه أجام وإن استغفروه غ َفر لهم<br />

( النسائي وابن ماجه<br />

)<br />

! إن عجزت عن شيء منه فاستعن بمولاي<br />

، قال عبد االله ( t<br />

) :<br />

فواالله ما دريت ما أراد حتى قلت<br />

: يا<br />

بني<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ٱٻٱٱ ٱالأنفال ٱچ<br />

ٱٻٱٻ ٤١ الأنفال ٱ...ٱچ<br />

بل جزم القرطبي المفسر في سورة<br />

فقال واستفتح : )<br />

عز وجل الكلام في الفيء والخمس بذكر نفسه لأما أشرف<br />

الكسب ، ولم ينسب الصدقة إليه لأا<br />

وهل قال<br />

r ) :<br />

جعل رزقي تحت ظل بكالوريتي و<br />

( أم ) شهاداتي<br />

! ؟ ( تحت ظل ِّ رمحي<br />

نبينا<br />

الناس . ( أوساخ<br />

! الأصل أن يكون الجهاد لإعلاء كلمة االله ثم يأتي الم َ<br />

: ) غنم تبعا ً<br />

من قاتل لتكون كلمة االله هي<br />

أ َجل ْ<br />

- ١٣ لماذا القتال؟ لِنَضمن عون االله تعالى في حياتنا وبعد<br />

مماتنا :<br />

ما أنت فيه خير من الخروج للقتال فهل ترى أن من حقك على االله عونك كما أن ّ عليه عون َ ااهد في<br />

االله ! ؟ ... سبيل<br />

والحديث<br />

، وهذا في الغازي فكيف بمن يقاتل ليحرر الأرض إذ القتال الآن على كل مستطيع فرض<br />

! ؟<br />

صحيح<br />

أوصى الزبير t ابنه عبد االله t ليقضي عنه دينه قبل أن يقضي نحبه يوم<br />

" يا : ) " فقال الج َمل<br />

! من مولاك؟ قال<br />

" االله : "<br />

، فواالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت<br />

: ي<br />

ا مولى الزبير اقض عنه دينه،‏<br />

أ َبت<br />

فيقضيه ... وإنما كان دينه أن الرجل كان يأتيه بالمال<br />

عه إياه فيقول الزبير<br />

يستود : لا،‏ ولكنه سل َف؛ إني<br />

أخشى عليه<br />

الزبير ، وكان دين " (<br />

" t ألفي ألف ومئتي ألف،‏ فكان ابنه t ينادي مولى الزبير<br />

الضيعة<br />

كلما ضاق الأمر،‏ ف َيسر االله بيع بستان له،‏ ووف َّى دينه وزاد مال ٌ حتى أن ن ِسوته<br />

وك ُن أكثر من واحدة<br />

-<br />

-<br />

أ َخذ َت كل ُّ واحدة ألف ألف ومئتي<br />

! والطريف حقا ً أن أحد الصحابة سأل عن دين الزبير بع<br />

يد<br />

ألف<br />

وفاته فقال ابنه<br />

: مئة ُ ألف -<br />

وك َتم الرقم الحقيقي<br />

-<br />

، فاستكث َرها الصحابي وقال<br />

ما أظنها تقضى : )<br />

راجع ( )<br />

البخاري ٣١٢٩ لتفصيل القصة<br />

العجيبة . (<br />

أفلا يكون هذا حافزا ً لنا لنق ْدم ولا<br />

، فأولادك وأهلك وديعة ٌ عند االله<br />

فعلام الوجل؟ ؟<br />

نبالي<br />

٥٤


وقد حدثنا رسولنا r عن<br />

) : ...<br />

وأ َمن من فتنة القبر<br />

: رواية ُ مسلم ، و ( الترمذي وهو حسن<br />

الم ُرابط<br />

على رأسه<br />

( النسائي وهو صحيح<br />

فتنة ً ؛ أم أنك ترى أن الفتنة أثناء شهر الفحص من هول أسئلة الدكاترة في<br />

سمع r باكية ً على أبيها لأنه ق ُتل في المعركة،‏ قال<br />

) :<br />

ولم تبكي؟ فما زالت الملائكة تظل ُّه<br />

r<br />

ٻٱٱٻ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

- ١٤ لماذا القتال؟ كي ننجحَ‏ في الاختبار الإلهيٱ!‏<br />

ٱٺٱچ<br />

ٱٺ ٿٱٱٿ<br />

ٱٹٱٹ<br />

٣١ ٱچ محمد<br />

ٱٿٱٿٱٹ<br />

ٱچٱڳٱڳ يجيبنا رب .. ... لماذا<br />

ٱ؟<br />

لا ولكن لرسوله العالمين<br />

ٱڱٱڱ<br />

ٱڱٱڱ ںٱٱں<br />

، فلو شاء االله لانتصر<br />

ٱڻڻ<br />

ٱڻٱڻ ۀٱٱۀ<br />

ٱہٱھ<br />

ٱچ محمد<br />

ٱہٱہ ٱہ ٤ ؛ أي ليظهر الصادق المطيع لأوامر رب العالمين من<br />

ال ! ؟ …<br />

١٥ لماذا القتال؟ لننجوَ‏ به من ألَم الن َّزْع ، ومن فتنة القبر ،<br />

لتظل َّنا الملائكة<br />

، ولنضمن الحياة في قبورنا إلى قيام الساعة<br />

، و<br />

لننجو من صعقة الصور<br />

، ومن الف َزع<br />

و<br />

، ولنضمن نور<br />

ا ً يوم القيامة<br />

، ولننال َ الخصال السبع الم ُغر ِيات<br />

:<br />

الأكبر<br />

م <br />

ا يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس الق َرصة<br />

( الترمذي<br />

. : حسن صحيح<br />

)<br />

) .( وأ َمن الفتان ...<br />

: ) <br />

يا رسول االله ما بال المؤمنين يف ْتنون في قبورهم إلا الشهيد<br />

؟ قال<br />

: كفى ببارقة السيوف<br />

<strong>قالوا</strong><br />

كليتك كافية ٌ لتقيك<br />

فتن ! ة القبر؟<br />

ٱ<br />

بأجنحتها رفع . ( عليه حتى<br />

متفق<br />

ٱچ ٱگٱگٱڳٱڳ<br />

ٱںٱڱ ٱڱٱڱڱ ٱڳٱڳ<br />

ٱں ٱڻٱڻ ٱڻٱڻ<br />

ٱۀٱۀ<br />

ٱہٱہ ٱہ<br />

ٱہٱھ<br />

ٱچ آل ٱےٱے ٱھ ٱھٱھ<br />

١٦٩ -<br />

عمران ، ١٧٠ فالأنبياء والشهداء أحياءُ‏<br />

بالنص الصريح،‏ فهي ضمانة لا ارتياب<br />

فيها .<br />

r وسأل النبي ٱٱٱ:‏ جبريل َ عليه السلام عن آية چٱ<br />

ٱٻ ٱٻ پٱٱپ<br />

ٱپٱپ<br />

ٱڀٱڀٱڀٱڀٱٺٱچ<br />

٦٨ ) ،<br />

من الذين لم يشأ االله أن يصعقهم؟ قال<br />

: هم شهداء االله<br />

( الحاكم وقال<br />

:<br />

الزمر<br />

صحيح الإسناد ووافقه الذهبي؛ فهل تضمن النجاة من الصعق أيها الدارس أوالعامل أوالتاجر أوالم ُعد<br />

للزواج؟!!‏<br />

<br />

من رمى بسهم في سبيل االله كان له نورا ً يوم القيامة<br />

( البزار وهو حسن.‏<br />

)<br />

٥٥


اربه<br />

أق . ( أحمد بإسناد صحيح<br />

<br />

كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل االله،‏ فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة<br />

( أبو ...<br />

)<br />

عمله . ( ابن ماجه وهو صحيح<br />

في سبيل االله؟ فيفتح لهم باب الجنة فيقيل ُون فيها أربعين عاما ً قبل أن يدخلها<br />

الناس ( الحاكم وأحمد وأبو عوانة وهو<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

) <br />

إن ّ للشهيد عند ربه سبع خصال<br />

: أن يغفر له في أول دفعة من دمه،‏ ويرى مقعده من الجنة،‏<br />

و<br />

ويحل َّى حلية الإيمان،‏ ويجار من عذاب<br />

، ويأمن من الفزع الأكبر<br />

، ويوضع على رأسه تاج الوقار،‏<br />

القبر<br />

الياقوتة ُ منه خير من الدنيا وما فيها،‏ ويزوج ثنتين وسبعين من الحور العين،‏ ويشف ّع في سبعين إنسانا ً من<br />

- ١٦ لماذا القتال؟ لِيَجريَ‏ عملنا بعد موتنا ؛ لأن عَمَل المرابط<br />

لا يُختم عليه :<br />

(… <br />

داود والترمذي والحاكم والحديث<br />

صحيح .<br />

وإن مات أ ُجري له عمله الذي كان يعمله وأ ُجري عليه رزقه ( مسلم ١٩١٣<br />

.<br />

...<br />

<br />

) من مات مرابطا ً مات شهيدا ً،‏ ووقي فتان القبر وغ ُدي عليه ور ِيح برزقه من الجنة،‏ وجرى له<br />

- ١٧ لماذا القتال؟ ل ئلا نُحاسَب !<br />

لأن خزنة َ الجنة<br />

) :<br />

أوق َد حوسبتم؟ <strong>قالوا</strong><br />

: وبأي شيء ن<br />

حاسب وإنما كانت أسياف ُنا على عواتقنا<br />

تسألهم<br />

صحيح،‏ فهل عالم الاقتصاد ومذيع الأخبار والممثل في الأفلام الإسلامية كذلك؟<br />

ق َ إذا و <br />

) ف العباد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقام يقطر دما ً،‏ فازدحموا على باب<br />

الجنة،‏<br />

: من هؤلاء؟ قيل<br />

: الشهداء كانوا أحياءً‏ مرزوقين<br />

( قال المنذري<br />

: إسناد جيد،‏ وضعف بعضهم إسناده<br />

.<br />

فقيل<br />

- ١٨ لماذا القتال؟ لِنَشفع لأقاربنا،‏<br />

فنفيد والدينا وقت حاجتهم<br />

: ) نا<br />

إن ّ للشهيد عند ربه سبع خصال<br />

: أن يغفر له<br />

..... ويشف َّع في<br />

إلي<br />

سبعين إنسانا ً من<br />

( إسناده صحيح<br />

، كما مر معنا ضمن الخصال السبع الم ُغر ِيات في الرقم<br />

.١٥<br />

أقاربه<br />

٥٦


أما قال ربنا چٱٱ:‏<br />

ما خال َ <br />

ط قلب امرئ ٍ رهج "<br />

= خوف<br />

" في سبيل االله إلا حرم االله عليه النار<br />

( رجاله ثقات وهو حسن<br />

،<br />

)<br />

علي ضامن أن أ ُدخله<br />

الجنة . ( مسلم<br />

السبع . ( الحديث صحيح<br />

اق ناقة وجبت له الجنة<br />

( الترمذي حسن<br />

، فهل تظن أن من درس ف ُواق ناقة<br />

! فكيف تقول إذا ً ؟ ...<br />

: إن ّ ما<br />

ف ُو<br />

، أخرجه أحمد بإسناد حسن<br />

الجنة .<br />

يا بشير : ) - قال له r<br />

! لا جهاد ولا صدقة<br />

. ( حديث حسن ؟ !! ف َب ِم تدخل الجنة<br />

الزحف<br />

<br />

إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف<br />

، ولم يقل ( مسلم<br />

: تحت ظلال المكتب الهندسي أو العيادة<br />

)<br />

٧٢<br />

/ من الحور العين<br />

...<br />

( إسناده صحيح<br />

، أما الدارس هنا فيموت ويعيش -<br />

كما يقولون في العامية<br />

- حتى<br />

/<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

- ١٩ لماذا القتال؟ للنجاة من النيران،‏ وبلوغ أعلى وأحلى<br />

الجِنان في أسرع وقتٍ‏ من الزمان وقبل غيرنا من الأنام،‏ فالجهاد<br />

طري قٌ‏ سريع ةٌ‏ جداً‏ لذلك :<br />

ٱڭٱۇ ۆٱٱۇ<br />

ٱۆٱۈٱۈٱۇٴ ٱۋٱۋٱۅۅ<br />

ٱېٱې ٱېٱۉ ٱۉ<br />

فالجنة ٱچ ١١١ ؟ التوبة<br />

- يقتلون قتلون ي : يقاتلون -<br />

، وليست مقابل<br />

مقابل َ<br />

يسهرون يدرسون<br />

- يتزوجون،‏ ومن قال<br />

: إن القتال لا يمكن إلا بترك الزواج؟<br />

-<br />

أم أنك ترى أن خوفك أيام الامتحان من صعوبة الأسئلة كفيل ٌ بتحريم النار عليك؟<br />

ض ت <br />

) من االله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي فهو<br />

... : ) وفي<br />

رواية فمن فعل ذلك ضمن االله له الجنة،‏ إن ق ُتل أو مات غرقا ً أو حرقا ً أو أ َك َل َه<br />

... <br />

ألا تحبون أن يغف<br />

ر االله لكم فيدخل َكم الجنة؟ ا ُغزوا في سبيل االله ... من قاتل في سبيل االله<br />

)<br />

أنت عليه خير من القتال<br />

وذات مرة قال لأصحابه الآن؟!‏<br />

( قوموا فقاتلوا : )<br />

، فرمى رجل ٌ بسهم فقال r<br />

( أي أ َوجب هذا : )<br />

r<br />

ولم ّا بايعه أحد الصحابة على كل شيء إلا الجهاد والزكاة<br />

- لأنه خشي على نفسه أن يول ِّي من<br />

الطبية أو أي شهادة<br />

دنيوية !<br />

ومر بنا أن للشهيد سبع<br />

) : ...<br />

ويرى مقعده من الجنة<br />

زوج ب ، وي ... ، تاج الوقار،‏ ...<br />

خصال<br />

يتسنى له واحدة من حور<br />

الطين !!<br />

بل يدخل ااهدون الجنة قبل سواهم على الإطلاق ولا يحاسبون كما مر في الرقم ١٧.<br />

٥٧


، يتمنى أن يرجع فيقتل َ في الدنيا،‏ لما يرى من فضل الشهادة<br />

( مسلم<br />

، فلا دارس ولا متاجر ولا<br />

الشهيد<br />

م <br />

ا خشيت أ ُم حارثة ألا يكون ابنها في الجنة قال r<br />

! أج أ َهب ِل ْت : )<br />

نة ٌ واحدة هي؟ إا ج ِنان<br />

ول َ<br />

أم<br />

عندنا . ( البخاري<br />

وقال رسولنا<br />

) :<br />

r ل َما أ ُصيب إخوانكم جعل االله أرواحهم في جوف طير ٍ خضر ٍ،‏ تر ِد أار<br />

كثيرة،‏ وإنه لفي الفردوس<br />

الأعلى . ( مسلم<br />

عن الحرب؟ فقال<br />

االله : أنا أ ُبل ِّغهم عنكم؛ وأ َنزل قوله سبحانه چٱٱ:‏<br />

والأرض<br />

، ) ( البخاري<br />

أما إا ليست بعتبة أمك،‏ ما بين الدرجتين مئة عام<br />

. ( النسائي وهو صحيح<br />

...<br />

قال رسول االله<br />

) :<br />

دارا ً هي أحسن إلى الشجرة ف َأ َدخلاني ف َصعد رجلين أ َتياني الليلة رأيت r<br />

شاء أن<br />

( النسائي وابن حبان وهو صحيح<br />

.<br />

يموت<br />

وأفضل لم أر قط ُّ أحسن منها،‏ قالا<br />

: أما هذه فدار الشهداء<br />

. ( البخاري<br />

لي<br />

<br />

ل َغدوة ٌ في سبيل االله،‏ أو روحة خير من الدنيا وما فيها،‏ ...<br />

، ولو أن امرأة ً من أهل الجنة اطلعت<br />

)<br />

إلى أهل الأرض لأضاءت ما<br />

نهما ول َملأته ريحا ً،‏ ول َنصيف ُها على رأسها خير من الدنيا وما فيها<br />

( متفق عليه.‏<br />

بي<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

<br />

) ما من نفس تموت لها عند االله خير يسرها أن ترجع إلى الدنيا وأن ّ لها الدنيا وما فيها إلا<br />

اقتصادي ولا زراعي ولا ذاكر ولا متعبد يتمنى العودة كما هو ظاهر<br />

، فكيف نجرؤ أن نقول<br />

: إن<br />

الحديث<br />

شيئا ً سوى الجهاد القتالي خير<br />

منه؟!!‏<br />

وحدث َهم r عن شهداء مؤتة<br />

فجعل يحدث الناس وعيناه تذ ْر ِفان<br />

وما يسرهم : ) ( وفي رواية<br />

)<br />

الجنة،‏ تأكل من ثمارها،‏ وتأوي إلى قناديل من ذهب،‏ معل َّقة في ظل<br />

العرش ، فلما وجدوا طيب مأكلهم<br />

ٱگٱگ ٱڳٱڳ<br />

ٱڱٱڱڱ ٱڳٱڳ<br />

ومشرم ومقيلهم،‏<br />

: من يبل ِّغ إخواننا عنا أن<br />

ا أحياءٌ‏ في الجنة نرزق<br />

ه ز ؛ لئلا ي<br />

دوا في الجهاد ولا ينك ُلوا<br />

<strong>قالوا</strong><br />

ٱںٱڱ<br />

ٱڻٱچ<br />

ٱں ٱڻ ٱڻ ( ١٦٩ آل عمران<br />

صحيح . أبو داود والحديث<br />

... <br />

) إن في الجنة مائة َ درجة أعدها االله للمجاهدين في سبيله،‏ ما بين الدرجتين كما بين السماء<br />

فهل تجرؤ أن<br />

: إن لأمثالك من دارسي الاقتصاد أو السياسة أو الإعلام ذ<br />

ات المكانة؟ إذا ً<br />

تقول<br />

فكيف<br />

: إن ما أنت فيه من إعداد موهوم أولى من القتال والقتل والشهادة؟<br />

!<br />

تقول<br />

م أنا زعيم ل ... <br />

) ن آمن بي وأسلم وجاهد في سبيل االله ببيت في ربض ِ الجنة وببيت في وسط<br />

الجنة،‏ وبيت في أعلى غ ُرف الجنة،‏ فمن ف َعل ذلك لم يدع للخير<br />

لبا ً،‏ و ط ْ<br />

لا من الشر مهربا ً<br />

، يموت حيث<br />

م<br />

<br />

الشهداء على بار ِق ِ نهر بباب ِ الجنة في ق ُبة خضراء ي<br />

خرج عليهم رزق ُهم من الجنة بك ْرة ً وعشيا ً<br />

(<br />

)<br />

حسن . أحمد والحاكم وهو<br />

٥٨


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

- وبعدَ‏ كل هذا أما زِلتَ‏ ترى أن عملك - أياً‏ كان - أفضل من<br />

الجهاد القتالي؟!‏<br />

إن<br />

: نعم أفضل ُ منه<br />

! فهات الدليل َ؟ وإن قلت<br />

: لا،‏ فهل رأيت عاقلا ً يترك الفاضل إلى<br />

قلت<br />

! إا حيل ُ الشيطان تجعل ُ النف ْل ف َرضا ً،‏ وتزخرف الباطل فيجعل ُ هذه الأعمال َ -<br />

لى ع<br />

المفضول؟<br />

- بمترلة القتال،‏ وهيهات<br />

!<br />

أ َهميتها<br />

ولا تنس أننا أمام<br />

: الأولى<br />

: حكم الجه<br />

اد الآن،‏ والثانية<br />

: العمل به،‏ فل َ<br />

أ َن ْ تلقى االلهَ‏ مقرا ً بما ف َ<br />

ه ض ر<br />

قضيتين<br />

عليك،‏ لكنك تعترف أنك ق َصرت في تطبيقه أهون ُ من أن تلقاه منكرا ً لف َرضيته مع عدم العمل<br />

به !! فلا<br />

تجمع شرين أحلاهما<br />

مر !!!!<br />

ملحوظة<br />

: حذ َار ِ أن يتلاعب بك قليل علم ٍ فيقول<br />

" :<br />

قد يوجد في المفضول ما لا يوجد في<br />

مهمة<br />

! فقد يكون البقاء هنا أفضل لكن يكون للمجاهد كل هذه الإكرامات منه تعالى<br />

."<br />

الفاضل<br />

ولاحظ أنه<br />

ر قولته ب د<br />

: قد،‏ وهي تفيد التقليل،‏ ثم إنك لو تأملت فضائل الجهاد بمجموعها لج َ<br />

إن كنت زمت -<br />

ص<br />

- أن هذا المفضول -<br />

بنظره<br />

- قد حاز الفضل بحذافيره<br />

! ولكن قاتل االله الهوى كم يع<br />

م‏!‏ مي ويص<br />

منصفا ً<br />

٥٩


- فإن <strong>قالوا</strong><br />

: لكن لا<br />

بد من الإعداد الإيماني والتربوي،‏ وتعل ُّم العلم الشرعي وتعليمه وإفشا<br />

ه بين ئ<br />

٣<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

) معالجة ل شبهة : الإعداد الإيماني بالتصفية والتربية،‏<br />

والانشغال بالعلم وتعليمه أوْلى !)<br />

الناس قبل المعركة لاستفحال الجهل بين الناس،‏ وضعف<br />

الوعي ؛ لذا حرض الشباب الآن عليه،‏ وعلى<br />

الدعوة والتصفية والتربية و البناء الشرعي<br />

التصنيف ورد شبه الأعداء<br />

؛ إذ لا طاقة لنا اليوم بأمريكة<br />

و<br />

وحلفائها،‏ وما تذكره هنا ضرب من الخيال،‏ فمن الحكمة التأني وعدم التعجل،‏ وما هؤلاء ااهدون<br />

إلا<br />

شرذمة متهورون لا يعون ما يفعلون،‏ طغى حماسهم على<br />

عقولهم : قل لهم ف !<br />

ما من معركة خاضها المسلمون إلا كانوا أقل عدة وعديدا ً إلا<br />

واحدة ً ! تلك التي هزموا فيها<br />

... !!" حنين "<br />

وهل خرج رسولنا r إلى<br />

تبوك<br />

" " ضد أعتى دولة يومها بما يوازي ق ُوة َ عدوه أم بذ َل َ ما استطاع<br />

من المال ثم خرج جميعهم نفيرا ً عاما ً؟<br />

أما بشرنا رسولنا r<br />

غ َ الليل ُ والنهار ل َ ن هذا الأمر ما ب غ ل ُ ب ي ل َ<br />

ر ٍ إلا ب ر ٍ ولا و د ك االله بيت م ر ت ، ولا ي<br />

)<br />

ع ا ً ي ز ل ِّ ذليل،‏ ع ذ ُ ، أو ب ِ ز عزيز ٍ ع له االله هذا الدين ب ِ خ د<br />

ز االله به الإسلام،‏ و ذلا ً يذل به الكف<br />

؟ ( ر<br />

أ َ<br />

؟ " روسية " ومن " أمريكة من "<br />

! وأيهما أكبر هم أم االله؟<br />

! أيهما أعلى طائراتهم أم االله؟<br />

ا ذ ُل َّت ! أم<br />

ف<br />

! ؟ " الشيشان " وفي " الأفغان " أمام " روسية ا جنت " ! أم ؟ " الصومال " وفي " فيتنام " أمام " أمريكة<br />

"<br />

ويوم استعمل ْنا البترول ك َسِلاح ٍ أما مرغ أنفهم في التراب؟ ولكننا<br />

ويا للأسف<br />

- - نبالغ في<br />

تضخيم قوة الأعداء لأننا أ ُصبنا بسرطان<br />

" ". الهزيمة النفسية<br />

ونحن<br />

ما نقاتل بعد<br />

د ولا قوة ولا ك َث ْرة<br />

، ما نقاتلهم إلا ذا الدين الذي أ َكر<br />

وي ( كما ر منا االله به<br />

)<br />

. t عن أبي بكر<br />

ا <strong>قالوا</strong> زمن " <br />

أبي بكر<br />

لا طاقة لنا بالمرتدين؟ ومع ذلك أ َخرج الجيوش t "<br />

؛ لأن قتال َ<br />

هم فرض<br />

أم<br />

عين على الفور لا على<br />

أبو بكر " ، و<br />

" t هو هو من كتب إلى "<br />

ابن العاص<br />

" t قائد جيشه<br />

التراخي<br />

سلام عليك<br />

! أما بعد<br />

: قد جاء في كتابك ت<br />

ذ ْ<br />

كر ما جمعت الروم من جموع،‏ وإن االله لم ينصرنا مع نب ِيه<br />

)<br />

بكثرة عدد ولا بكثرة جنود،‏ وقد كنا نغزو مع رسول االله وما<br />

مع نا إلا فرسان،‏ وإن نحن إلا نتعاقب<br />

r وما معنا إلا<br />

الإبل،‏ وكنا يوم أ ُحد مع رسول االله ف رس واحد،‏ كان رسول االله يركبه،‏ ولقد كان<br />

يظ ْه ِرنا ويعيننا على من<br />

خال َف َنا .<br />

واعلم أن ّ أط ْوع الناس الله أشدهم بغضا ً للمعاصي،‏ فأطع االله وأ ْمر<br />

٦٠


لا تقولوا چٱٱ:‏<br />

ڃٱٱچ<br />

ڃٱٱڃ<br />

( ابن إسحاق وابن هشام<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

، أصحابك<br />

ٱچٱٹٱڤٱڤٱڤ ٱڤٱڦڦ ٱڦٱڦ االله تحابي<br />

بطاعته ( أحدا ً لا ٱف َسنن<br />

ٱڄٱ...‏<br />

ٱڄ ٱڄ . ١٢٣ ٱچ النساء<br />

…<br />

؟ ويتكرر جواب حزب<br />

مغرورون االلهٱ:‏ ٱچ<br />

نعم ستتكرر أراجيف المنافقين وحيلهم،‏ سيقولون<br />

: هل ستسمح لنا "<br />

" أنتم أمريكة<br />

هازئين<br />

ٱڱٱڱ<br />

ٱڱٱں<br />

ٱڻٱں<br />

ٱڻٱڻ ٱڻ<br />

ٱۀۀ ہٱٱہ<br />

ٱھ ٱھٱے<br />

: " ، نعم <strong>قالوا</strong> ٤٩ ٱچ الأنفال<br />

" غ َر هؤلاء دينهم<br />

ٱہٱہٱھٱھ<br />

قالوها في غزوة الأحزاب،‏ لما كان رسولنا r يعدهم كنوز<br />

قيصر " " و كسرى<br />

" ويهزؤون قائلين<br />

كان : )<br />

"<br />

محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وق َيصر،‏ وأ َحدنا لا يق ْدر على أن يذ ْهب إلى الغائط<br />

وراجع مجمع<br />

الهيثمي .<br />

<strong>فقل</strong><br />

: سترون يوم نقول<br />

االله أكبر : )<br />

! خر ِبت خيبر؛ إنا إذا نزلنا بساحة قوم ٍ فساءَ‏ صباح الم ُنذ َرين<br />

(<br />

لهم<br />

عليه . متفق<br />

أما وجه الصديق حشود الم ُرتدين بعد أن عادوا إلى جادة الإسلام إلى<br />

؛ " اليرموك " " و القادسية<br />

"<br />

لأن القتال يذيب هذه الترهات؟ أم أن<br />

أبا بكر<br />

" t قليل الحنكة ضعيف الخبرة؟ فهل هؤ<br />

لاء حقا ً تصف َّوا<br />

"<br />

! أ َجل ْ منع من خشي غ َ<br />

د<br />

ره ثم أذن لهم عمر t في خلافته<br />

.<br />

وتربوا؟<br />

لا<br />

: إن عموم اتمع كان على هدى بخلاف اليوم<br />

؛ لأن الفقهاء نصوا على القتال مع كل<br />

تقولوا<br />

بر وفاجر،‏ والجهاد ماض ٍ إلى يوم القيامة،‏ والطائفة المنصورة على حق‏،‏ فابحث<br />

نها<br />

ع ، بل رأينا وسمعنا<br />

قصصا ً لشباب تح َرقوا للجهاد القتالي بعد هجمات الثلاثاء وبعد بطولات أبنائنا المسلمين في<br />

فلسطين .<br />

لا<br />

: نحن نتبع هدي رسول االله r إذ بقي في مكة /<br />

١٣<br />

/ عاما ً يربي وينشئ ثم شرع<br />

تقولوا<br />

بالقتال،‏ لا<br />

؛ لأننا سئمناها<br />

، فهل يقول عاقل<br />

: لا بأس اليوم أن ي<br />

ترك الصيام والحج والزكاة<br />

تقولوها<br />

وحجاب المرأة وسائر الفرائض المدنية لأا لم تف ْرض في مكة كما لم يف ْرض القتال في<br />

مكة ؟ أم يقال !!<br />

إننا متعبدون بما مات عليه نبينا r لا بما ابتدأ به،‏ وعلى<br />

: أما صار لكم /<br />

١٣<br />

/ سنة تنف ُخون في<br />

التنزل<br />

بوق<br />

التصفية والتربية<br />

" أم أنكم حول ُتم "<br />

ٱإلى تواتر " بثكم<br />

"<br />

ٱڃڃ ٱچ<br />

ٱچ ! ؟ ٱچٱچ<br />

ٱچٱچ<br />

ٱچ البقرة<br />

٢٤٩ ؛ لأن فرضكم عند العجز هو<br />

ٱڃٱچ<br />

٢٦ بل صار لنا من سقوط الأندلس نربي ونصف ّي ول َ<br />

ا تدي م<br />

! فمتى نقاتل؟<br />

. ! االله أعلم<br />

المائدة<br />

الإعداد في بلدكم أو في بلد آخر؛<br />

ف لو كنا حقا ً عاجزين عن قتال العدو وإخراجه فإن ّ فرضنا يصبح<br />

الإعداد لإخراج العدو<br />

ما لا ي ؛ لأن "<br />

تم الواجب إلا به فهو واجب<br />

"، فالماء إن عدم ل َز ِم التيمم،‏<br />

وقتاله<br />

٦١


بأموالكم<br />

وأنفسكم . ( أبو داود بإسناد صحيح<br />

أولم يقل ربنا چٱٱ:‏<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

فحرضوا<br />

ٱچٱہٱہٱھ ٱھ العجز القتال يبيح إلى أخرى<br />

عليه ؛ طاعات تركه لا عن ٱلأن<br />

ٱھٱھٱے ٤٦ التوبة ٱ...ٱچ<br />

؛ ف َترك الإعداد من صفات المنافقين وقد قال رسولنا<br />

) :<br />

r جاهدوا المشركين<br />

وهيهات أن يقف الإيمان الأعزل ُ لوحده أمام الق َناب ِل ِ الذرية،‏ ما لم تأخذوا<br />

بالأسباب .<br />

ٱنعم يقف الإيمان شامخا ً أ َب ِيا ً لا يلين إذا استعنتم ب<br />

، ٱ...ٱچ ٱۈٱۆ ٱۆ ٱۇٱچ<br />

الأنفال ٦٠<br />

بل من الإيمان باالله أن<br />

مر بأمره فتأخذ َ بالأسباب المادية ثم تتوكل َ عليه وإلا كنت كاذبا ً في دع<br />

. واك<br />

تأت<br />

هيهات هيهات أن تحرر التربية ُ لوحدها<br />

على أهميتها<br />

- - شبرا ً من الأرض واحدا ً،‏ فأقيموا دولة<br />

الإسلام في قلوبكم وخذوا بالأسباب المادية عندها<br />

و<br />

تق ُ م على أرضكم،‏ وهذان شرطان لازمان لا يغني<br />

ٱأحدهما عن الآخر،‏ و<br />

، وأول ُ تغي ِير ٍ ١١ ٱچ ٱڭٱڭ ٱڭٱڭ ٱۓٱۓ ٱےٱے ٱچٱھ ٱھ<br />

: ترك<br />

الرعد<br />

المعاصي،‏ وأول معصية للمسلمين اليوم اونوا ا اونا ً<br />

: فرض العين "<br />

الجهاد القتالي والإعداد له<br />

."<br />

عجيبا ً<br />

وما قول ُ من<br />

" :<br />

التربية قبل الجهاد<br />

" إلا كقول القائل<br />

" :<br />

: ، والجواب واحد " التربية ُ قبل َ الصلاة<br />

يقول<br />

إن الصلاة نفسها تربية ٌ،‏ وك ُل ُّ أمر ٍ من أمور الدين له أثره،‏ فأث َر الصلاة غير أثر الصيام،‏ وأث َر الذ ِّكر غير<br />

أث َر الزكاة<br />

وهكذا ، والجهاد من أعظم مسالك التربية،‏ والتربية ليست مرحلة ً زمنية تنتهي فيبدأ ُ عندها<br />

القتال،‏ ولا يوجد عاقل يقولها،‏ والتاريخ يشهد؛ فهي قبل وبعد وأثناء القتال،‏ وهي تبقى حتى الممات في<br />

ممارستك لسائر ِ ف ُروض<br />

الأعيان .<br />

وعلى<br />

التن زل فأين تربيتكم التي تنادون ا وأنتم تتكاثرون في الأموال وفي كل مرة بحجة<br />

جديدة؟ أين هي التربية؟ فلو قيل لأحدهم<br />

اليوم : يا هذا علام كل هذا الأثاث والدهان والجلاية والثريات<br />

والتحف النادرات؟<br />

: تألفا ً لقلوب المدعوين؟<br />

!!<br />

لقال<br />

ٱئوٱئۇ ئۆٱٱئۇ<br />

ٱئۆ ٱئۈٱئۈ ... ٱئېٱئې<br />

ٱچٱ؟<br />

أوليس الترف العدو الأول للجهاد؟ أوليس الزهد الطابع العام<br />

زم ن الصحابة ومن تبعهم بإحسان؟<br />

الإسراء ، ١٦ فعلام إذا ً تلك الوجبات<br />

المذهلة في رمضان وفي غير رمضان؟ ويا ليتها للفقراء والمساكين،‏ وإنما للمتربين المعتكفين على تصفية<br />

نفوسهم !!! فكيف بمن يمدها للمطارنة والقسيسين؟<br />

وكل هذا دون نكير ٍ من أولئك الذين ل َب ِسوا أو ل ُبسوا مسوح أهل العلم حتى اتخذه الج ُهال<br />

رأسا ً !<br />

فأين التربية في مثل هذا؟ فلم تقولون ما لا تفعلون؟<br />

٦٢


شهدوا بدرا ً؟ وحسبك منهم<br />

معوذ " " و معاذ ٌ<br />

" " اللذين أرادا قتل فرعون هذه الأمة لإيذائه الرسول r،<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

أين ما يرددونه<br />

اخشوشنوا؛ فإن النعم لا تدوم<br />

"<br />

؟ فهل يظنون أن التربية الإيمانية بالمسكنة و<br />

طأطأة<br />

"<br />

بعض الفقهاء ممن لم تتهجن أصالته الإسلامية نص في قوله تعالى چٱٱ:‏<br />

ٱگ ٱگٱگٱڳٱڳ ٱڳ<br />

الرؤوس تخشعا ً والعزلة عن اتمع؟<br />

... فالناعمون المعتدلون في واد ودين االله في واد<br />

، بل نص<br />

هيهات<br />

ٱچ التوبة ٱڱ<br />

، ٢٩ بأنه يجب أن ي<br />

ط ع<br />

ي الذمي الجزية وهو م<br />

ن ٍ ح ن<br />

، وقال ابن حجر الهيتمي<br />

: لا يجوز<br />

ٱڳ<br />

د المسلم يده ليقب م أن<br />

لها الكافر حتى لا ي<br />

!! ستأنس ا<br />

ي<br />

ٱالعدو،‏ والعزة مبنية على الجهد<br />

ٱچ ٱٿ ٱٿٱٿ ٱٿٱٹٱٹٱٹ ٱٹٱڤ<br />

فلا بد من التربية على الشدائد أيام<br />

خاء حتى نتحمل في الشقاء،‏ ف<br />

الجهاد مبني على العز<br />

، ولا بد ة<br />

الر<br />

لهز ة يم منها<br />

ٱڤ<br />

٤٢ ٱچ التوبة<br />

، وسنأتي إلى تفصيل الكلام عن العزلة وضوابطها<br />

.<br />

ٱڤ<br />

فأين تربيتنا لأولادنا وتلاميذنا من تربية سلفنا لهم؟ هل نحن حقا ً نربيهم على العزة والإباء والطعن<br />

بالسنان أم على تقليم الأظافر وتنظيف الأسنان؟<br />

ألا ننهاهم اليوم عن رمي الأوساخ بدل أن نحثهم على رمي الأعداء؟<br />

ألا ننهاهم اليوم عن القفز خشية أن تتكسر الأواني البلورية بدل أن ندفعهم للتواثب إلى الطعان؟<br />

يقول المربي<br />

": ) أمين المصري<br />

" إن الطفل في الأسرة المسلمة يجب أن ينام على أحاديث الجهاد<br />

عليها . ( ويستيقظ<br />

هل نحن نربي أولادنا على تحمل المسؤولية والتفاني لإعلاء كلمة االله كما كان سلفنا والربانيون<br />

يفعلون؟ ودونك سيرة َ<br />

السلف !<br />

-<br />

كانوا يعل ِّمون غزوات رسولهم r وسراياه كما يعل ِّمون السورة من القرآن كما أ ٌثر عن زين<br />

العابدين علي بن الحسين رحمه االله<br />

كما في الجامع لأخلاق الراوي للخطيب البغدادي<br />

٢ / ١٩٥ (<br />

، ولم لا؟ ودراسة السيرة<br />

)<br />

الجهادية للنبي وصحبه زاد نافع للدعاة وااهدين،‏ يشحذ الهمم ويقوي العزائم .. خاصة إذا وقفوا على<br />

الجهود العظيمة والدماء التي بذلت لإعزاز الدين ورفع راية رب<br />

العالمين .<br />

وعن -<br />

يل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال<br />

: كان أبي يعلمنا المغازي ويعدها علينا،‏ ويقول<br />

:<br />

إسماع<br />

يا بن ِي هذه مآثر أبائكم فلا تضيعوا<br />

ذكرها . ( المصدر السابق ) .<br />

-<br />

وهذا الزهري رحمه االله وهو من أ َجل َّة علماء التابعين<br />

يقول : في علم المغازي علم الآخرة والدنيا<br />

.<br />

) . ( ابق المصدر الس<br />

-<br />

ف من منا يربي أولاده كما ربت عفراء رضي االله عنها أولادها؟ هل تعلم أن أولادها السبعة<br />

٦٣


إليه ف َشدا عليه مثل الصقرين حتى ضرباه وهما ابنا<br />

(<br />

، وقد عزما على قتله لإيذائه النبي r<br />

.<br />

عفراء<br />

حماليق<br />

( ابن أبي شيبة بإسناد حسن<br />

عينيه ، فمن منا يربي أولاده كما كانت عامة الصحابة صغارهم وكبارهم؟<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وقص علينا البخاري خبرهما في قتل أبي جهل عن عبد الرحمن بن عوف<br />

) إني لفي الصف يوم بدر إذ<br />

التفت فإذا عن يميني وعن يساري ف َتيان حديثا<br />

السن ، فكأني لم آمن بمكاما،‏ إذ قال لي أحدهما سرا ً من<br />

: يا عم أ َرني أبا جهل،‏ <strong>فقل</strong>ت<br />

: يا بن أخي<br />

! وما تصنع به؟ قال عاهدت االله إن ْ رأيته أن أ َق ْتله أو<br />

صاحبه<br />

أموت دونه،‏ فقال لي الآخر<br />

را ً من صاحبه مثل َه،‏ قال<br />

: فما سرني أني بين رجلين مكانهما<br />

، ف َأشرت لهما<br />

س<br />

ا ر ن من -<br />

م بت أولادها كالخنساء؟<br />

من من أمهاتنا كأم عمارة ااهدة هي<br />

ها وبنيها؟ )<br />

ستأتي بطولاا عند الحديث عن الشجاعة والجبن<br />

( .<br />

وزوج<br />

-<br />

من -<br />

ا ربى أولاده على التحرق والشوق إلى ساحات "<br />

، هذا " " االله أكبر<br />

عمير بن أبي وق ّاص<br />

"<br />

من<br />

يتخف ّى يوم بدر ٍ حتى لا يراه الرسول r فيرده لصغره،‏ فلما رآه رده،‏ فجلس يبكي<br />

ثم سمح له ..<br />

راجع ... )<br />

الحاكم . ( مستدرك<br />

من -<br />

من ا ربى أولاده على ذبح الدجاج فحسب؛ ها هو ابن الزبير وهو صغير في العاشرة أو الثانية<br />

عشرة يوم اليرموك كان يتولى حز رؤوس<br />

الروم ! فكان يجه ِز على الج َرحى بعد أن ول َّى الروم مدب ِرين<br />

.<br />

) . ( راجع البخاري<br />

-<br />

لم يكن أصحاب رسول االله r م<br />

رفين ولا متماو ِ ح ن<br />

أي مظه ِ تين -<br />

رين الزهد والتواضع<br />

، وكانوا -<br />

)<br />

ي تناشدون الأشعار في مجالسهم ويذ ْك ُرون أمر جاهليتهم،‏ فإذا أ ُريد أحدهم على شيءٍ‏ من دينه دارت<br />

إا تربية المربي البارع،‏ إا التربية المحمدية على التفاني لإعلاء كلمة االله،‏ وخدمة الدين،‏ والمحاماة عن<br />

شرع رب العالمين؟ من؟ إننا نحمسهم لنيل الدرجة الأولى في صفوفهم،‏ والعلامات الكاملة في امتحانام،‏<br />

ه وليتنا<br />

م في صلوام فحسب كما نتابعهم في دراستهم<br />

.<br />

نتابع<br />

ثم يأتي اليوم من يصنف كتابا ً يسرد فيه أولويات المسلم اليوم؛ فتكلم عن العلم والعمل والدعوة<br />

وما شابه،‏ لكنه وبجرأة عجيبة لم يضع الإعداد للجهاد القتالي في سلم<br />

.... فبئس ما صنع<br />

!<br />

الأولويات<br />

فكيف يضرب صف ْحا ً عنه وآيات االله وأحاديث رسوله جعلتا الجهاد القتالي ذروة سنام<br />

الدين ... أي أول<br />

درجة في سلم الأولويات؟ فما أبشع نتائج من لا يهتدي دي من سبقه من<br />

الربانيين !<br />

يا أمة الخير أفيقي واتبعي<br />

هدي<br />

الرسول القرشي الهاشمي<br />

يا أمتي رب ِّي بنيك أعزة ً<br />

مترف ِّعين عن الذباب الحائم<br />

مترفعين عن<br />

لطغاة ودرب<br />

هم <br />

ا<br />

ظ ُلم الذباب إذ يقاس<br />

بظالم<br />

ول ْتنشئي جيلا ً كريما ً صادقا ً<br />

لا يخضعن لغير رب العالم<br />

٦٤


١٩<br />

/ غزوة كما يروي مسلم في صحيحه<br />

قبة الع ، وشهد "<br />

" مع السبعين،‏ وشهد الخندق والحديبية<br />

، وكان مع خالد<br />

/<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ن<br />

لا يخضعن لغير شرع الخالق أ َ عم به أنعم بأعدل حاكم<br />

لا يخفضن الرأس عند منافق<br />

ك َلا و لا يخشى سياط المجرم<br />

كلا،‏ ويبغض كل َّ حك ْم ٍ غاشم<br />

ل ُ الذ ُّ لا<br />

يقب ل َّ ولا يرضى الدنا<br />

ول ْتزرع ي فيه م ولاءً‏ صادق ا ً<br />

الله والإسلام لا للحاكم<br />

وفوارسا ً في الحرب مثل َ<br />

ض راغم<br />

إن تفعلي تج ِدي بنيك أعزة ً<br />

يسعون في الدنيا لر ِفعة دينهم<br />

تأبى الأُسود سوى العلا في العال َم<br />

وما<br />

شنع استدلالهم بح<br />

ديث لا يصح سندا ً ولا معنى<br />

) :<br />

رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد<br />

أ<br />

( يعنون َ جهاد النفس أو الذكر ونحوه،‏ ويكفي في بطلانه أن قائله - r<br />

الذي ينسبون الحد<br />

يث<br />

الأكبر<br />

ه ي ل<br />

- ما ق َعد عن القتال ا َل ْبتة َ،‏ بل غزا بنفسه مدة َ إقامته في المدينة بمعدل /<br />

٣<br />

/ غزوات كل َّ عام،‏ فضلا ً عن<br />

إ<br />

السرايا،‏ وكذا تلاميذه الكرام هكذا تربوا على الجهاد<br />

، يكفي أن هذا الحديث الم ُنك َ<br />

ر يجعلونه<br />

المتواصل<br />

" جابر من رواية<br />

؛ فإن يكن ابن عبد االله -<br />

هو الم ُتبادر و<br />

- فهو من فقهاء الصحابة،‏ وقد غزا رحمه االله<br />

"<br />

في حصار دمشق،‏ فهو من ااهدين العمليين بالمعنى القتالي،‏ والظن به أنه لولا انكفاف بصره آخر عمره<br />

ل َما ترك القتال،‏ رحمه االله ورضي عنه،‏ وإن كان ابن عمير الأنصاري فهو من الم ُقل ِّين ر ِواية ً،‏ وأخرج له<br />

النسائي بإسناد صحيح قصة ً لطيفة تمت إلى موضوعنا الجهاد؛ ف<br />

عن عطاء بن أبي ر<br />

: رأيت باح قال<br />

)<br />

جابر بن عبد االله وجابر بن<br />

مير الأنصاريين يرميان فقال أحدهما لصاحبه<br />

: سمعت رسول االله r يقول<br />

:<br />

ع<br />

كل شيء ليس فيه ذكر االله فهو لهو ولعب إلا<br />

: ملاعبة َ الرجل امرأت<br />

ه<br />

، وتأديب الرجل فرسه<br />

ه ، ومشي<br />

أربع<br />

ين ض ر بين<br />

، وتعليم الرجل السباحة<br />

(<br />

، وفي رواية أن جابر بن عبد االله مل َّ فقال له الآخر<br />

: ك َسِلت؟<br />

الغ<br />

... : نعم<br />

إلخ،‏ فيا ليتكم أنتم تغزون ولو غزوة واحدة في حياتكم كلها<br />

!<br />

فقال<br />

ولو كان حقا ً ما يستنبطونه من ذاك الحديث الضعيف لكان حريا ً<br />

العاقل أن ي<br />

ب بدأ بالحمل ِ الصغير ثم<br />

الأكبر فالأكبر ِ فيترق ّى من الأدنى إلى<br />

؛ إذا ً فابدؤوا بالجهاد الأصغر -<br />

- ثم الأكبر بنظركم<br />

. !!! فتأمل<br />

الأعلى<br />

لكننا نقول إن جهاد السيف وجهاد النفس لا يترتبان على بعضهما ف َك ُل ٌّ منهما من الإسلام،‏ ولا<br />

ك هذا بحجة الانشغال بذاك،‏ كما لا يترك تعل ُّم فرض ا<br />

لعين من العلوم بحجة تربية النفس<br />

.<br />

يتر<br />

بل من أعلى وأفضل أنواع جهاد النفس أن تتخلى عنها لمولاها فتقاتل حتى تقتل،‏ والدليل في مسند<br />

أحمد<br />

إن الشيطان قعد لابن آدم بطرقه فقعد له بطريق الإسلام<br />

....<br />

ثم قعد له بطريق الجهاد،‏ وهو جهاد<br />

)<br />

٦٥


، بل كان فقهاء الصحابة مقاتلين،‏ وحسبك منهم أعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل t<br />

،<br />

الأربعين<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

النفس والمال،‏ فقال تقاتل فتقتل<br />

نكح المرأة ويق َسم المال،‏ قال<br />

: فعصاه وجاهد<br />

(...<br />

، فالخروج للجهاد<br />

فت<br />

وتعريضها للقتل من أشد أنواع ااهدة لتلك النفس التي تحب الحياة وتخشى الموت،‏ وإن شئت<br />

<strong>فقل</strong> : إن<br />

زج النفس في المعارك هو جهاد ا<br />

ولها ! .. فتأمل<br />

وما أعظمها من تربية أن تدخلها ف ُرن َ بارقة<br />

لسيوف<br />

!!! وليس من سمع كمن رأى<br />

!<br />

ا<br />

-<br />

و لو كنا نريد تعليم الناس أمور دينهم صغيرها وكبيرها ل َما هدأ َ لنا بال،‏ ول َما نام أحدنا مل ْءَ‏ عينيه أو<br />

هن ِئ َ بسهرة مسائية أو جلسة صباحية يتدارس ما لا يزيد حك ْمه عن المندوب<br />

مثلا ً ، ثم إن التعليم من<br />

مهمة الطائفة التي<br />

تنف ر من كل فرقة جهادية لتتفقه في الدين،‏ فلو كان تعليمك فرض عين لما جاز لك<br />

تبذير الطوال كيفية الرداء صلاة مثلا ً ؛ لأن مثل هذا من الثانويات الساعات لمعرفة تحويل في الاستسقاء<br />

ر ك ُل ُّ المسلمين لي ف َ : فلولا ن<br />

ٱتفقهوا ٱچ ٱئەٱئوٱئوٱئۇ في الدين أم قال<br />

ربنا قال فهل العظام،‏ المهمات أمام<br />

١٢٢ ؟ التوبة ٱچ<br />

ٱئۇٱ...‏ ، إذا ً الأصل أن يخرج الناس كل ُّهم وتبقى الطائفة،‏ كل المسلمين يخرجون للمهمة<br />

الرئيسة وهي<br />

… -<br />

والجهاد وقتها فرض كفاية<br />

- ... لكن تبقى طائفة تتفقه،‏ أما اليوم انقلبت<br />

الجهاد<br />

! وصار من أهم معاذير الم ُرج ِفين "<br />

نحن نطلب العلم لننشره<br />

" دنيويا ً كان أو أ ُخرويا ً؛ ف<br />

قار ِن ْ هذا<br />

الموازين<br />

مع حديث<br />

لا تزال طائفة من أمتي<br />

...... يقاتلون حتى يقاتل آخرهم<br />

...<br />

( أي قل ّة ٌ هي ااهدة<br />

! فك ُن من<br />

)<br />

هذه<br />

! ولا تنس أن الصحابة لم يكونوا كلهم فقهاء<br />

، وذكروا أن الفقهاء اتهدين منهم قريب<br />

الطائفة<br />

وسنأتي في جواب الشبهة القادمة على ذكر<br />

بعضهم .<br />

وهل كان العلم الضروري عند السلف إلا<br />

ضع كلمات<br />

؟ وإن شئت <strong>فقل</strong><br />

: لا يحتاج سنوات<br />

ب<br />

/ سنة ً ١٣ فضلا ً عن<br />

، ويتلق ّى بجل َسات معدودات،‏ بينما صار في عصرنا مجلدات ي<br />

حار فيها ا<br />

لألمعي<br />

/<br />

الأَريب ، ولم يف ْر ِض علينا ربنا كل َّ هذه الدات على جميع الأعيان،‏ ولم يعرف عن السلف أم خاضوا<br />

في تشقيقات العلم كما يخوض المبتدئون في أيامنا،‏ بل صح النهي من كلامهم عن الأُغلوطات والخوض ِ<br />

فيما ليس تحته عمل،‏ ولكن علماءنا<br />

جزاهم االله خيرا ً<br />

ع - قعدوا القوا<br />

د وأصلوا الأصول لنستنير ولا<br />

-<br />

، ف َمن غريب التصرفات أن ننشغل بأعمدة الإنارة والأضواء عن المشي في الطريق طريق الإ<br />

سلام<br />

نضل ّ<br />

الذي ذروة ما فيه الجهاد القتالي،‏ قال ابن خلدون في مقدمته<br />

٥٣١ ) :<br />

ص إن طالب العلم لا يفي عمره<br />

بما ك ُتب في صناعة واحدة إذا<br />

إن المتعلم لو ق َ : ) ، وقال ( د لها ر ج<br />

طع عمره في هذا كله فلا ي<br />

ي له ف<br />

ت<br />

بتحصيل علم العربية مثلا ً الذي هو آلة من الآلات<br />

، و ( ...<br />

بنحوه قال الشاطبي في "<br />

الموافقات"‏<br />

ووسيلة<br />

٦٦


ك r قدوتك؟ فأجبني<br />

: ل َما جاءه رجل ل<br />

لم أق َال له r يس<br />

: اذهب إلى المدينة وتعل َّم العلم النافع<br />

..<br />

رسول ُ<br />

: هو عمرو ب<br />

ن ثابت t<br />

( بإسناد صحيح عند ابن إسحاق<br />

، فهل هذا وأمثاله ترب<br />

وا وتصف َّوا وتعلموا دينهم<br />

يقول<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

: م المقدمة التاسعة : ) ٧٧ /<br />

ن العلم ما هو صل ْب العلم<br />

، ومنه ما هو مل َح العلم لا من صلبه،‏ ومنه ما ليس<br />

١<br />

ح ل َ من صلبه ولا<br />

ه،‏ فهذه ثلاثة أقسام<br />

(<br />

، فعن أي علم ٍ يا هؤلاء تتحدثون؟<br />

م<br />

وصرح النووي في فتاويه<br />

) فإن صار الجهاد فرض عين فهو أفضل من العلم؛ سواء كان العلم فرض<br />

كفاية . ( عين أو<br />

كم هو محزن أن يكون<br />

هم ممن يشار إليه بالب<br />

نان،‏ وعنده دروس على مدار الأسبوع،‏ فإن<br />

أحد<br />

: ما حكم الجهاد اليوم؟ تل َعث َم<br />

! وكأنك تسأله ع<br />

ن مسألة شائكة اشتبك َ<br />

ت فيها الأدلة وتناطحت<br />

سألته<br />

فيها أقوال<br />

! فإن كان حقا ً يجهل ُ الح ُك ْم فهل َّا بحث َ<br />

! وإن كان حقا ً خائفا ً من الإفتاء فر<br />

حم االله<br />

العلماء<br />

علماءنا السابقين<br />

احين بالحق ممن لا ي<br />

خافون في االله لومة لائم<br />

!<br />

الصد<br />

ثم أيهما أهم بنظرك؟ علمك وتصانيفك وكتاباتك ورسائلك وخطبك<br />

ومحاضراتك ...<br />

أم<br />

! فها هو من يوحى إليه r يتمنى أن يقتل مرات<br />

! ولو ق ُتل لضاع الوحي فأيهما أخطر ضياعا ً؟<br />

!<br />

الوحي؟<br />

لوددت أني أغزو في سبيل االله فأقتل َ ثم أغزو فأقتل َ ثم أغزو فأقتل َ ..<br />

ق عليه ( متف<br />

، وهبك مت الآن فهل<br />

)<br />

يتضرر المسلمون تضررهم بقتل صاحب<br />

! ف<br />

الوحي؟ كم هو محز ِن ٌ أن يرى كل ُّ واحد منا نفسه أنه العالم<br />

الأمل لهذه الأمة<br />

ويا للأسف هو -<br />

- عامل الألم بما يث َبط به ااهدين الخارجين في سبيل االله<br />

.<br />

و<br />

قول ن نا الشيطان ف ستهو ِين ولا<br />

: أ َونحث ُّ الناس على الجهاد وهم لا ي<br />

عرفون كيف يصل ُّون؟ أوليس<br />

ي<br />

تعل َّم أمور<br />

... تعلم شروط وأركان الصلاة<br />

؟ لا ...<br />

! بل الشهادتان ثم القتال،‏ بل الرجل نفسه<br />

دينك<br />

) :<br />

وإن لم أصل ِّ له صلاة؟<br />

( : نعم !! قال r<br />

، فلما ق ُتل قال فيه r<br />

م ع : )<br />

ل قليلا ً،‏ وأ ُج ِر كثيرا ً<br />

تساءل<br />

( أخرجه<br />

يقول : ) t<br />

سعيد بن منصور وهو<br />

حسن ، وكان أبو هريرة<br />

أخبروني عن رجل دخل الجنة لم يصل ِّ صلاة؟<br />

! ثم<br />

بالمعنى الذي تزعمون أم<br />

تتغير الأحكام بتغير الأزمان<br />

؟ "<br />

"<br />

وهذا واضح في ك ُتب ِ<br />

الفقه : أن الكفار لو هجموا على مدينة فيها ناس جهال لا يعرفون الصلاة<br />

فأيهما أهم جهاد<br />

الكفا ر أم تعليم الأغرار؟ وما دامت هناك أراض إسلامية يحتل ُّها الكفار فالجهاد فرض<br />

عين على كل مستطيع وإلا فالإعداد<br />

العسكري .<br />

وإن تعجب فعجب<br />

: أيهما أولى الجهاد أم العلم<br />

؟ وكأنه لا يجاهد إلا الجهلاء ولا يتعلم<br />

تساؤلهم<br />

إلا<br />

، ولا يجمع بينهما أحد<br />

، ف<br />

انظر السلف الصالح،‏ وقد مر بنا طرف من سيرم،‏ وسيأتي مزيد<br />

الجبناء<br />

أمثلة في الشبهة التالية تثبت أن كبار العلماء كانوا مجاهدين.‏<br />

٦٧


ر بن الح ُمام عمي رحم االله<br />

" يوم ألقى تم َراته و<br />

( مسلم .. . ! إا لحياة طويلة : ) صدح<br />

، أم أنك أحك َم<br />

"<br />

لقد منعني كثيرا ً من القراءة الجهاد في سبيل االله<br />

( أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح<br />

.<br />

)<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ولعل السبب في مثل هذا التساؤل يعود إلى تأثرنا بمواضيع الإنشاء أيهما أشد تأثيرا ً على الطفل أبوه<br />

ل أم أمه؟؟ أو<br />

ى الأمة رجال العلم أم رجال الأدب؟<br />

!<br />

ع<br />

وهل سمعت برجل يقال<br />

: تعال<br />

! الجنة بينك وبين عنقك وت<br />

: لا ستريح فيقول<br />

! أريد طريق العلم<br />

له<br />

الشرعي<br />

! ثم بعد هذا لا ي ة ة َ الوعر<br />

دري أيقبل منه علمه أم يزج به في النار لريائه مثلا ً<br />

...<br />

الطويل<br />

هل هذا<br />

صادق؟<br />

! فما معنى أن نترك الطريق الق<br />

لطويل ة إلى ا صير<br />

ة إلا الرياء والكذب؟<br />

!<br />

أجيبوا<br />

منه وأحرص على دين االله،‏ وأدرى بمصلحة<br />

! أم أن بقاءك حيا ً أنفع للأمة من بقائه؟<br />

!!<br />

الأمة؟<br />

وهل يقل ُّ شأنك لو كانت حالتك كحالة سيف االله الذي ف َل َق هام الكافرين،‏ فتأمل فيما<br />

قال :<br />

فما لكم لا<br />

زالون تتراشقون الحروب الكلامية فحسب<br />

؟ والج َيد فينا يؤل ِّف في "<br />

" فضائل الجهاد<br />

ت<br />

أو<br />

كتب مقالا ً أو يخط ُب خطبة ً على خوف من الحاكم وجنوده،‏ وحسبه من الم َعمعة اسمها<br />

.<br />

ي<br />

<br />

يا من عرض عليك مولاك صفقة ً رابحة .. الجنة مهما وسوسوا لك و<strong>قالوا</strong><br />

: اجلس واشتر ِ الكتب<br />

ف<br />

وأ ْنس بمكتبة العلم <strong>فقل</strong><br />

: لكن االله تعالى قال<br />

لهم ٱ:‏<br />

ٱۆٱۇ ٱچٱڭٱۇ<br />

ٱۋٱۋٱۅ<br />

ٱچ التوبة‎١١١‎<br />

ٱۆٱۈٱۈٱۇٴ<br />

٦٨


إلى الحديث الصحيح<br />

ع هيعة أو ف َزع م كلما س<br />

ه ، أو لعل ّ ( مسلم ... ة ً طار إليها<br />

ا هي هو؛ فهل طرتم أنتم -<br />

)<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

- ضابط التهوّ‏ ر،‏ والحكمة !<br />

<br />

ت طريق الأنبياء ورا ً<br />

! وهل كان الصحابة متهورين أو متسرعين؟<br />

! ف<br />

هكذا ديدن الك َهنة<br />

ليس<br />

يهتكون الأدلة الصريحة الصحيحة وينسِفوا بكلمة أو كلمتين من الح ُجج الشوهاء الصماء<br />

البك ْماء ؛<br />

يحلو لفريق ممن ي<br />

سهل عليهم اله ُزءُ‏ بالأحكام الشرعية ي<br />

حلو لهم أن يصوروا ااهدين -<br />

الذين باعوا<br />

ف<br />

نفوسهم<br />

- على أم ل َفيف من البسط َاء يقال لهم<br />

ا يا شباب : هي<br />

!! ... فيسارع جميعهم وبسذاجة<br />

:<br />

لبارئهم<br />

... ه ي<br />

! كفريق كرة ق َدم للصغار<br />

.<br />

ه<br />

وسبحان االله<br />

رغم<br />

هز ئهم بااهدين وتشبيههم لهم بالصغار فإن هذه المسارعة أقرب ما تكون<br />

لو<br />

- إلى غزوة من الغزوات؟<br />

!!!! ولاحظ لفظ "<br />

طار<br />

. " الم ُوحي بالسرعة<br />

مرة<br />

المغرب ذ َّن " إذا أ <br />

" سارعنا إلى الصلاة أو الإفطار<br />

، أفنكون متعجلين أو متهور ِين<br />

؟ كلا؛ لأن السنة<br />

و<br />

؟ فيهما<br />

! فكيف والكتاب والسنة ونصوص العلماء تنادي منذ سقوط الأندلس<br />

حي على : "<br />

التعجيل<br />

" على الفور لا التراخي<br />

طارق .... أين " ؟ ولكن<br />

! " الذي يج ِيب؟<br />

الجهاد<br />

وإذا حال الح َول ُ على نصاب المال أفلا يجب الإسراع بإخراج الزكاة خشية الوقوع في إثم التأخر<br />

أم أن هذا ور؟<br />

وإذا جر ِح ابنك أو أمك أو أختك وكاد دمه ينفد أفتكون متهورا ً إذا طرت كالليث الجريح<br />

لإسعافهم؟ فأخواتنا وأبناؤنا وآباؤنا في الشرق والغرب<br />

ي قتلون تقتيلا ً؛ فأين أنت منهم؟<br />

أولم يرى بعض قليلي العلم ذاك الذي خاض في الصف حتى ق ُتل رأوه<br />

را ً؟ لكن "<br />

" أبا أيوب<br />

متهو<br />

الذي ف َقه الكتاب صوب لهم فهمهم؛ فنبههم أن هذا ليس من التهلكة؛ إنما التهلكة في ترك النفقة في<br />

االله . سبيل<br />

والذي يقوم إلى سلطان جائر فيعظ ُه فيكون الثمن حز رأسه في نظر حكماء اليوم<br />

متهو ر أ َخرق،‏<br />

فاقد للحكمة بعيد عن<br />

الاتزان ! فلا السلطان اتعظ ولا لحياته أبقى!‏<br />

٦٩


نزل عليه قوله تعالى چٱ ٺٱٱ:‏<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

لكنه في نظر سيد<br />

كماء،‏ وسيد الم ُترويين،‏ وسيد بعيدي النظر r أفضل ُ الجهاد )<br />

أفضل الجهاد<br />

الح<br />

كلمة حق عند سلطان<br />

( أحمد والح<br />

ديث صحيح<br />

جائر ، فإن لم تكونوا أمثال هؤلاء الأبطال فهلا سك َتم وحفظتم<br />

وجوهكم ! ماء<br />

ٱڤٱڤ ربنا ٱأما ٱچ ٱڤ قال<br />

ٱڦٱڄٱڄ<br />

٤٩ ؛ أي ٱچ التوبة<br />

ٱڤڦ ٱڦ ٱڦ<br />

يا من ترون الحكمة ترك الجهاد خوفا ً من الفتنة في المال والأهل ومن المخابرات وفقدان المناصب<br />

الجهاد . بتركهم<br />

ٱوكيف يكون الخروج للقتال فتنة وبه تزال<br />

ٱڭ ۇٱٱۇ ٱڭٱچ الفتنة<br />

ٱۆٱۆ<br />

الأنفال ؟ ٱۇٴٱچ<br />

ٱۈٱۈ ، ٣٩ ومع أن هذه الآية قطعية الثبوت والدلالة،‏ لكن هؤلاء يفهموا ويطبقوا<br />

كما لو كانت<br />

..) وهم ن : هاد أو م .. وه : لاي ِن أو ... وسالموهم حتى<br />

؛ فتراهم يرددون ولو بعبارات شتى لكن<br />

)<br />

مؤداها<br />

: من الحكمة الآن الابتعاد عن الصف حقنا ً للدماء<br />

.<br />

واحد<br />

<br />

غاية شبهة هؤلاء الازاميين<br />

: هذا من أجل كسب هؤلاء الكفار وأذنام من الحكام أو على<br />

و<br />

قلة<br />

، وضعفه بينهم حتى رموه في النار<br />

ٱ:‏ ٱچ<br />

أنصار ه<br />

ٱۓٱے<br />

ٱۓٱڭ ٱڭ ٱڭ ٱڭ ٱۇ ٱۇٱۆ ٱۆٱۈ<br />

الأقل تحييدهم بسبب ضعف<br />

المسلمين ! وهذا قول باطل،‏ فإن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال لقومه مع<br />

ٱۈ ٱۇٴٱۋ ٱۋٱۅٱۅٱۉٱۉٱچ<br />

٤<br />

الممتحنة ، ولو سعى لكسبهم بمصانعتهم أو<br />

مداهنتهم كما يدعو كثيرون اليوم ل َسلم من أذى<br />

قومه .<br />

ٱٿٱٿ ٱٺٱٺٱٺ<br />

، وقيل ٩٤ ٱچ الحجر<br />

ٱٿ : إا نزلت وعدد<br />

ولما كان الرسول r في مكة وكان المسلمون في ضعف وقلة وتحت سلطان<br />

المشركين ، ومع ذلك<br />

أصحابه لا يتجاوز الأربعين،‏ ومع ذلك لم يصانعهم حتى يدرأ أذاهم عن نفسه وأصحابه،‏ ثم إن أصحابه<br />

لق ُوا صنوفا ً من<br />

العذاب : فقتل فريق كآل ياسر،‏ وعذ ِّب فريق كبلال وعمار وخباب،‏ وأ ُخرج فريق<br />

كمهاجرة الحبشة،‏ وحوصر فريق وسجنوا كالرسول r ومن معه في الشعب،‏ ولقوا من الأذى ما لا<br />

يخفى،‏ فهم مستضعفون،‏ قلة بين يدي عدو كافر لا يرحم،‏ وكأني بأحد هؤلاء الازاميين لو كان معهم<br />

: إن بعد النظر،‏ وسعة الأفق،‏ والواقعية،‏ والعقلانية،‏ والرأي السديد<br />

تقتضي أن يكسب كفار مكة،‏<br />

لقال<br />

٧٠


ۆٱٱۆٱۇ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

أو على الأقل أن يحيدهم؛ وذلك لرفع العذاب عن المسلمين،‏ فالمسلمون بين ق َتيل ومعذب وطريد<br />

وسجين،‏ والسلطة لكفار مكة،‏ و من أجل مصلحة الدعوة،‏ ولحماية الأقلية في مكة التي لو ف َنيت ف َن ِي<br />

معها الإسلام،‏ فلا بأس بمداهنة هؤلاء وتكليمهم بلغة لا يفهمها إلا<br />

فون من كفار مكة<br />

المثق ّ .<br />

فلا بد من دعوة جادة لجميع المفكرين الأحرار من كفار مكة<br />

الحوار )<br />

ل ( من أجل التعايش،‏ ولا بد<br />

من كتابة بيان لا يفهمه إلا المثقفون من كفار مكة لعقد حوار مث ْمر،‏ ب ِناء على الأهداف المشتركة فيما<br />

ات : نزل تعالى هيهات<br />

هيه ولكن قوله فقد ٱ:‏ ٱچٱڭ ڭٱٱڭ<br />

ٱڭٱۇ<br />

ٱۈٱچ<br />

. إلخ ... ( جمعاء البشرية ) ، و ( مكة ) ، و ( قريش فيه صالح<br />

)<br />

، فكان ثبات النبي وصحبه تمزيقا ً للوحدة الوطنية،‏ وبوادر حرب أهلية،‏ بل جاء صريحا ً<br />

) ومحمد<br />

القلم - ٩ ٨<br />

ف َرق بين<br />

بخاري ( ال<br />

الناس ، والقرآن اسمه الفرقان،‏ ولو أن الرسول r ك َتب بيانا ً فيه أقل ُّ من عشر ما يتكل َّم<br />

به كثير من الانبطاحيين أو المنافقين اليوم من مهانة وذلة<br />

وحاشاه<br />

- لجعلوه أميرا ً عليهم<br />

.<br />

-<br />

كل العداوات قد ترجى مودا<br />

إلا عداوة َ من عاداك في الدين<br />

إن الحكمة وضع الشيء المناسب في المكان المناسب،‏ والزمان<br />

المن اسب،‏ بالكم المناسب،‏ والنوع<br />

المناسب .<br />

فهل أنتم حقا ً تعملون وتعدون بحكمة ودراسة منطقية مبنية على الآيات والأحاديث وأولويات<br />

الواقع لتصلوا إلى الكم والنوع والزمان المناسب للجهاد؟<br />

لكننا لا نرى شيئا ً من إعدادكم يصب في ساقية الجهاد القتالي إلا<br />

الج َع ! جعة<br />

إن الباز لا اب فئرانا ً ترى الحكمة أن تبقى في جحورها حرصا ً على لقمة عيشها ومستقبل<br />

أولادها؛ لئلا تعيد أحداث تدمير النسور لج ُحورها،‏ لكنها اب عصفورا ً يق َل ِّم ظفر<br />

مخلبه !<br />

على أن آيات االله وأحاديث رسوله وضحت بصراحة الزمان َ والكم والنوع،‏ وحسبك منها<br />

) :<br />

كلمات انفروا خفافا ً وثقالا ً - وأعدوا لهم ما استطعتم - فقاتل في سبيل االله لا تك َل َّف إلا نفسك -<br />

حرض المؤمنين على القتال - حتى يعطوا الجزية - ويكون َ الدين كله الله - واغل ُظ ْ عليهم - ول ْيج ِدوا<br />

فيكم غلظة...).‏<br />

٧١


أيامنا؟<br />

وإسقاط أشخاص أهون ُ من تشويه<br />

منهج!‏<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وقد عالج ْنا شبهات من يريد أن يبقى<br />

١٣<br />

/ / سنة بلا جهاد بحجة الإعداد،‏ وعالجنا من قبل شبهة<br />

الإعداد السلمي والإعداد الكاذب كمن يدعي أنه يتعلم فنون الخط العربي لتخطيط لافتة أمير المؤمنين،‏<br />

وسنأتي إلى الإصلاحات الجزئية وخطورة الانخداع<br />

ا،...‏ وكلها والله الحمد ستقنع المنصف ولن تحرك<br />

الم ُجحف،‏ إلا أن يشاء<br />

االله .<br />

أما من يل ْغي الجهاد من دين االله أو يدعي أن لا<br />

جهاد طل َب ٍ<br />

" " في دين االله فهؤلاء عملاء أو جهلاء،‏<br />

ولو حملوا أعلى شهادات<br />

" الدكترة<br />

، وإن حسنا الظن ف<br />

يهم كثيرا ً فقولهم ذاك من أ َرذل الشذوذات<br />

"<br />

الفقهية التي عرفها تاريخ الشذوذ الفقهي،‏ كيف لا وهي تخدم أعداء الإسلام بما لا مزيد عليه؟ كيف لا<br />

وهي تصادم الكتاب والسنة وأقوال العلماء الصريحة وتصادم سيرة أئمة الإسلام من لدن الصحابة حتى<br />

٧٢


فإن <strong>قالوا</strong><br />

: وحسبنا أن أكثر العلماء والمصلحين الواعين -<br />

إن لم نق ُل<br />

: كل َّهم<br />

- لم يخرجوا<br />

، أو<br />

٤<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

شبهة عدم خروج العلماء،‏ وأنك في الميدان وحدك !<br />

يعق َل أم جميعا ً آثمون؟ فأنت في الميدان<br />

وحدك ! وهل كان النووي والسبكي والعلائي والعراقي وابن<br />

حجر العسقلاني والسيوطي من ااهدين؟<br />

لهم : <strong>فقل</strong><br />

هل نصبنا االلهُ‏<br />

اما ً على الناس ك َّ<br />

؟ ف َربما لم يتحق َّق لهؤلاء -<br />

الذين سميتموهم اليوم علماء<br />

- الم َناط ُ<br />

ح<br />

.. .. أو من الوسع<br />

أو ، وهل تجز ِم أن هؤلاء العلماء تسنى لهم طريق الخروج ولم يخرجوا؟ ثم إن جمهور<br />

العلماء على أنه إذا تعارضت فتوى الصحابي مع مرو ِيه ق ُدم مرو ِيه على فتواه خلاف الحنفية،‏ فكيف إذا<br />

تعارضت فتوى عالم مع فعله؟ ثم هل استف ْتيت هؤلاء فرأيتهم يرون عدم<br />

ه أم ن<br />

ف َرضيت ظرت إلى فعلهم<br />

ولعل أحدهم قد من ِع من جواز<br />

، أو لعله لا يهتدي سبيلا ً إلى ااهدين،‏ أو لعله م<br />

ن كثرة المؤامرات<br />

السفر<br />

ٱكان من أهل<br />

ٱچ ٱڱٱ..‏ ٱچٱک .... ٱک<br />

التوبة ، ٩١ ولا تنس أن الإثم يكون عند انعدام العذر،‏ فحسن الظن<br />

والمخابرات التي حوله صار<br />

ش<br />

ك بصدق جهة ما<br />

، أم<br />

ا أنت فقد عرفت صدقها فلا عذر لك،‏ أو لعله<br />

ي<br />

علماء . بمن سميتهم<br />

وكأنه لكثرة تلب ِيسات شياطين الإنس والجن كليه ِما،‏<br />

هد الناس في الجهاد القتالي ّ<br />

، ولكن إن<br />

ز<br />

ث َبتت لك فرضية القتال فلا<br />

! وعد إلى فق ْرة "<br />

" ت لماذا القتال؟<br />

جد أن العلماء قليل والعاملين منهم أقل<br />

مناص<br />

وااهدين أقل والصابرين أقل،‏ فااهدون قليل ٌ من قليل ٍ من<br />

قليل .<br />

افر ِ <br />

ض أن أحدا ً ممن سميتهم علماء لم ي<br />

! وهيهات ... - خرج<br />

- فهل تترك الصلاة والصيام إن<br />

و<br />

هؤلاء؟!‏ تركه<br />

أوليس التخلف عن جماعة الفجر من علامة النفاق؟ انظر اليوم كم<br />

دا ً منهم ي<br />

في تصف ا -<br />

واح<br />

-<br />

بلادنا ! أ َوتترك جماعة الفجر لأم يتركوا؟<br />

أليست اللحية من خصال الفطرة،‏ وسنة الأنبياء والصالحين كابرا ً عن كابر ٍ؟ أفتحلقها أو تق َصرها<br />

بتلك الحجة؟<br />

فهؤلاء الذين يتأ َث َّرون بق ُعود بعض الكبار،‏ ويظنون أن هؤلاء الكبار الذين يشار إليهم بالبنان ما<br />

عدوا إلا لأم يعلمون المصلحة لو أن هؤلاء تح َ<br />

ق َّقوا من الأمر لوجدوه خلاف ذلك قطعا ً<br />

ليس ؛ ف<br />

ق َ<br />

بالضرورة أن يكون تأخر الذي<br />

شار إليه بال َبنان بسبب ترجيحه ل<br />

لمصلحة،‏ فقد قص علينا<br />

كتاب االله أن<br />

ي<br />

٧٣


أم أننا نسينا وصية َ رسولنا r<br />

... ة ع لا تكونوا إم<br />

( حسن غريب<br />

، كما قال الترمذي<br />

، وهو ثابت من<br />

)<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

من الخيار من قد<br />

عات بهم االله على التأخر،‏ فإذا كان من الخيار الأبرار الأطهار زمن النبوة من قد أصام<br />

هذا الداء،‏ داء التأخر عن الجهاد،‏ فكيف نزعم لخيارنا اليوم أم<br />

ي تأخرون للمصلحة؟<br />

ٱڑٱکٱکٱکٱک ٱگٱگ ٱگ<br />

ألا ترى ربنا<br />

سبحانه وتعالى<br />

- - في سورة الأنفال قال مخاطبا ً نبيه r وأهل َ بدر،‏ وهم خير الناس<br />

ٱڳٱگ<br />

ٱڳ ڳٱٱڳ<br />

ٱڱٱڱ ٱڱٱڱ<br />

y چٱٱ:‏<br />

ٱںٱں ٱڻ ڻٱٱڻ<br />

ٱۀٱچ<br />

٦ و - ٥ ؟ الأنفال<br />

هذا الوصف جاء لخيار الناس y أهل<br />

ٱڻ ٱۀ<br />

بدر،‏ فليس من<br />

ع<br />

د أن يصيبنا نحن هذا الداء<br />

.<br />

الم ُستب<br />

ذا كعب بن مالك - t<br />

- وحديثه في الصحيحين<br />

وه<br />

: " يقول يوم<br />

تبوك تخلف ْت وما كنت أ َيسر مني حالا ً<br />

قط ُّ مني يوم ذاك،‏ وما ملك ْت راحلتين إلا في تلك الغزوة،‏<br />

وقلت : اليوم أ َتجهز،‏ فيمضي اليوم ولم أ ُجهز<br />

" من أمري<br />

، فالإنسان بشر تتجاذ َبه أثقال الأرض،‏ وهو من هو؟<br />

!! t من السابقين<br />

د الذين ح ! بل أ َ<br />

شيئا ً<br />

جاء في حديثه الطويل أم كانوا ثلاثة ً كما في كتاب االله چٱٱ:‏<br />

ٱٻٱٻ<br />

، ١١٨ ٱچ التوبة<br />

ٱٱ ٱٻ<br />

عق َدوا بيعة َ العق َبة<br />

برى المباركة التي منها انطلقت دولة الإسلام في المدينة ال<br />

نبوية<br />

، تأخر بغير عذر،‏ ومما<br />

الك<br />

والروايات في السيرة أن الذين خرجوا إلى تبوك ثلاثون ألفا ً،‏<br />

كم يعد ثلاثة من ثلاثين ألفا ً؟ رق ْ<br />

ر ذك َ م لا ي<br />

ف<br />

اليوم،‏ اسأل أي عسكري أو قائد في<br />

الجيش : إذا تخلف عندك ثلاثة من ثلاثين ألفا ً هل من ضير؟ لكن<br />

عظيم الذ َّنب أنزل االله -<br />

- م سبحانه وتعالى<br />

ن فوق سبع سماوات قرآنا ً يتلى إلى يوم القيامة في هؤلاء<br />

.<br />

ل<br />

وشاهدنا أن هذا الجهاد اليوم متعين على<br />

، وقد يسق ُط ُ للعجز ِ،‏ و<br />

الآيات صريحة،‏ و<br />

عندما يقرأ<br />

الأمة<br />

الإنسان القرآن يتعجب من قعود كثير من الناس،‏ هل هم لا يقرؤون القرآن،‏ أم أم يقرؤون ولا<br />

يتدبرون أم هم<br />

معذورون ! ؟<br />

قول ابن مسعود t في أقل<br />

؟ هل نسينا مبدأ "<br />

" ف رجاله ر ِ ع ف الحق ت اعر ِ<br />

، فالجماعة هي الحق ولو<br />

تقدير<br />

كنت وحدك،‏ والحكم الشرعي صريح،‏ وشتان َ شتان بيننا وبين الصحابة ومن تبعهم بإحسان،‏ ترى<br />

أحدهم على<br />

ور يك ْسِ‏<br />

ر جف ْن سيفه ولا ي<br />

( وأخواتها عسى لعل و ستعمل )<br />

! من الم ُث َبط َات،‏ وتراهم من<br />

الف َ<br />

فورهم يتسابقون إلى<br />

الط ِّعان .<br />

أول َم يخرج للجهاد فقهاءُ‏ الصحابة والتابعين؟<br />

ابن عمر م االله " ح<br />

فر t " الذي رابط هناك في بلاد<br />

الأفغان حيث البرد والثلج،‏ وهو من أكابر<br />

الفقهاء .<br />

أليس<br />

معاذ بن جبل<br />

" " t أعلم الصحابة بالحلال والحرام؟ أولم يكن الصحابة يشبهونه بإبراهيم؟<br />

أولم يقل فيه أبو نعيم في<br />

:" ) الحلية<br />

إمام الفقهاء وكتر العلماء<br />

؟ و (<br />

مع هذا كله أولم يشهد العقبة والمشاهد<br />

"<br />

٧٤


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

كل َّها؟<br />

كيف وأين مات؟ وهلا استأنسنا بما ساقوه في السيرة -<br />

ن طريق الواقدي م<br />

- أن عمر t كان<br />

ف<br />

يقول حين خرج معاذ t إلى<br />

خ لقد أ َ : )<br />

ل َّ خروجه بالمدينة وأهلها في الفقه وفيما كان ي<br />

، فتيهم به<br />

الشام<br />

ولقد كنت كلمت أبا بكر أن<br />

حب ِ<br />

سه لحاجة الناس إليه فأبى عل َ<br />

ي وقال<br />

ج : رجل أراد و<br />

ها ً يعني الشهادة<br />

ي<br />

( ه س ب ِ ح فلا<br />

، وحسبك أن تراجع "<br />

البداية<br />

" لابن كثير لترى عظيم تحريضه يوم اليرموك هو وأبو عبيدة ابن<br />

أ َ<br />

الجراح .<br />

أليس<br />

جابر بن عبد االله<br />

" " t من سادات فقهاء المدينة؟ فكم غزوة ً غزا؟<br />

ابن مسعود أوليس<br />

" t من أجلة فقهاء الصحابة<br />

، أولم يتتلمذ على يديه العشرات بل المئات في<br />

"<br />

الكوفة؟ أولا يعد<br />

ذ مدرسة خرجت الآلاف من الفقهاء؟ أ<br />

ل َم يجه ِز " ف<br />

ابن مسعود<br />

" t على فرعون<br />

أستا<br />

هذه الأمة بنفسه؟<br />

ي ؟ حتز رأسه بيده و أ لم<br />

أولم يشهد<br />

أبو أيوب الأنصاري<br />

" t المشاهد كل َّها<br />

؟ ف<br />

أين أوصى أن يدف َ<br />

ن من قبل أن يسلم روحه<br />

"<br />

وأين<br />

؟ أولم يذكره "<br />

ابن حبان<br />

مش " في كتابه "<br />

اهير علماء الأمصار<br />

؟ "<br />

دفن<br />

أبو بكر أليس<br />

" " t من أكبر فقهاء الصحابة؟ فماذا كان رأيه في حرب الردة مقابل رأي أكثر<br />

الصحابة؟ أليس الحل َّ العسكري؟ أولم يكن هو والفاروق في جيش ٍ موجه إلى أعتى دولة بقيادة شاب لم<br />

يتجاوز العشرين؟<br />

أولم يهم الفاروق t مرارا ً أن يترك الخلافة ويلحق بااهدين؟<br />

أوليس<br />

أبي بن ك َعب ٍ<br />

" t سيد القراء في الصحابة؟ أفلم يبل ِ في "<br />

أحد<br />

" بلاءً‏ حسنا ً؟ أولم يشهد ما<br />

"<br />

بعدها من المشاهد؟<br />

أبو الدرداء أوليس<br />

" " t من كبار فقهاء الصحابة؟ أليس هو حكيم الأمة وسيد قراء دمشق؟ ألم<br />

يأمره الرسول أن يرد من على الجبل يوم أحد ف َردهم وحده؟ ألم يكن حسن البلاء حتى قال<br />

الرسول :<br />

نعم الفارس عويمر<br />

راجع " .( )<br />

سير أعلام النبلاء<br />

. ( " للذهبي<br />

)<br />

أليس<br />

عبادة بن الصامت<br />

" " t من كبار فقهاء الصحابة؟ ألم يكن أحد النقباء ليلة العقبة،‏ ومن أعيان<br />

؟ ألم ي<br />

شهد المشاهد كلها<br />

؟ ألم يخرج مع فتوح الشام ومصر؟<br />

البدريين<br />

أليس أمين هذه الأمة<br />

أبو عبيدة<br />

" t أحد السابقين الأ<br />

ولين<br />

، وثاني اثنين عزم الصديق على توليته<br />

ما<br />

"<br />

الخلافة وأشار<br />

ما يوم السقيفة لكمال أهليتهما؛ هو والف<br />

: ) روق فقال ا<br />

قد رضيت لكم أحد هذين<br />

<br />

الرجلين عمر وأبا<br />

(<br />

؟ وهل يشير الصديق لخلافة المس<br />

لمين بقليل علم ٍ ضعيف نظر ٍ أم بغزير علم ٍ<br />

عبيدة<br />

٧٥


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

سديد نظر؟ ألم يستدعه عمر t ليوليه الخلافة فأبى؟ فكيف وأين مات أمين الأمة؟ ومن قبل ُ ألم يقتل<br />

أباه المشرك في بدر؟ أل َم يبل ِ بلاءً‏ حسنا ً في أ ُحد ثم ألم يكن في حصار دمشق؟<br />

زيد بن ثابت أليس<br />

" " t كاتب الوحي؟ ألم تكن معه راية بني النجار يوم تبوك؟ ألم يعرض نفسه<br />

يوم بدر وأ ُحد لكن الرسول رده لصغره؟ ألم يكن من علماء الصحابة الأفذاذ؟ أولم يمسك ابن عباس<br />

: ) بركابه ثم<br />

هكذا نفعل بالعلماء والكبراء<br />

ابن سعد ، ألم يرو ِ " (<br />

" بإسناد صحيح أنه )<br />

أحد أصحاب<br />

قال<br />

الفتوى وهم ستة عمر وعلي وابن مسعود وأبي وأبو موسى وزيد بن<br />

(<br />

ثابت ؟ بل هو من الراسخين في<br />

العلم .<br />

ألم يترج ِم الذهبي في سير النبلاء<br />

أبا سعيد الخ ُدري<br />

: ) " t بقوله<br />

الإمام ااهد مفتي المدينة<br />

؟ ألم (<br />

"<br />

يستصغره الرسول في<br />

أحد<br />

" ثم غزا ما بعدها؟ ألم ي<br />

داث الصحابة ح كن من أفقه أ َ<br />

؟ ألم يقل فيه الخطيب<br />

:<br />

"<br />

كان من أفاضل الصحابة وحفظ حديثا ً كثيرا ً<br />

؟ (<br />

)<br />

أليس<br />

مصعب بن عمير<br />

" " t أول من جلس يف َق ِّه أهل المدينة ويقرئهم القرآن؟ فأين ق ُتل؟<br />

ر بن مخرمة و المس أليس<br />

" t من صغار الصحابة ومن أشراف قريش وعلمائهم<br />

نحز إلى مكة ؟ ألم ي<br />

"<br />

ابن الزبير مع<br />

" " t في حرب ٍ ضروس ٍ مع الأمويين؟ فكيف مات؟ ألم يصبه حجر منجنيق في الحصار<br />

فق ُتل؟<br />

وأول مولود للمهاجرين<br />

عبد االله بن الزبير<br />

" " t ألم يكن كبيرا ً في العلم والعبادة مع أنه من صغار<br />

الصحابة؟ ألم يكن يسمى حمامة المسجد لكثرة ملازمته<br />

د مسج<br />

لل ؟ ومع هذا أفلم يكن فارس قريش ٍ في<br />

زمانه؟ ألم يكن يضرب بشجاعته الم َث َل؟ ألم يشهد اليرموك وفتح المغرب وغزو القسطنطينية ثم كان مع<br />

أبيه يوم الجمل؟<br />

راجع "<br />

سير أعلام النبلاء<br />

. ( " للذهبي<br />

)<br />

وأبوه<br />

الزبير بن العوام<br />

" " t أليس أحد المبشرين بالجنة؟ أليس أحد الستة أهل الشورى؟ وهل تكون<br />

الشورى في زمنهم إلا لمن يستحقها من الوجهاء العلماء الكبراء ليس كأيامنا للسفهاء؟ ومع هذا أليس<br />

هو أول من سل َّ سيفه في سبيل االله؟<br />

" t ) أبو هريرة أليس<br />

الإمام الفقيه اتهد<br />

... سيد الحفاظ الأثبات<br />

( كما ترجمه الذهبي؟ وصحيح أنه<br />

"<br />

كان يدل ِّس عن صحابة<br />

وهذا جائز لأم كلهم عدول<br />

- لكنه لولا أنه كان مع الرسول في بيته وغ َزوه<br />

-<br />

وحجه ل َما تحصل له كل ُّ هذا الحديث في غضون أربع سنوات<br />

تقريبا ً ! بل جاء عند أبي داود من طريق<br />

الوليد بن رباح<br />

" أنه أجاب من است<br />

شكل َ كثرة مروياته بذاك الجواب.‏<br />

"<br />

٧٦


والذي نفسي بيده لولا الجهاد في سبيل االله والحج وب ِر أمي لأَحببت أن أموت وأنا مملوك<br />

؛ لأن ( متفق عليه<br />

)<br />

المملوك الم ُحسن لمولاه له<br />

جران،‏ وشاهدنا أن أبا هريرة كان يجاهد،‏ ولا يعتزل t<br />

.<br />

أ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

فسيد الحفاظ إذا ً لم يكن هاجرا ً للجهاد لأنه كان يصحب سيد ااهدين على الدوام،‏ وهو<br />

القائل :<br />

أوليس أكثر فقهاء الصحابة من الأنصار؟ فأين قبور أكثر الأنصار؟ في الهند والسند والشام<br />

ومصر ....<br />

أين نحن من سيد فقهاء المدينة من التابعين<br />

" ؟ " سعيد بن المسيب<br />

أين نحن من الأمير القاضي العالم ااهد فاتح<br />

أسد بن الف ُرات " " صقل ِّية<br />

" الذي تتلمذ على يدي<br />

"<br />

تلاميذ أبي حنيفة ومالك رحمهم االله جميعا ً؟ أما قال فيه<br />

) :<br />

الذهبي كان مع توسعه في العلم فارسا ً بطلا ً<br />

( قداما ً شجاعا ً<br />

، وذكروا أنه كان يقول عن نفسه<br />

أسد : اسمي "<br />

" وهو خير الوحوش،‏ واسم أبي "<br />

" فرات<br />

م<br />

وهو خير المياه،‏ واسم جدي<br />

سنان<br />

" وهو خير السلاح<br />

.<br />

"<br />

أين نحن من العالم الرباني<br />

" ابن المبارك<br />

؟ وحسبك أن تقرأ كتابه الذي صنفه بعنوان "<br />

". الجهاد<br />

"<br />

أولم يذكروا في ترجمة<br />

البخاري<br />

" أنه كان عداءً‏ لا يسبق؟ أولم يذكروا في ترجمته أنه كان رام<br />

يا ً بارعا ً<br />

"<br />

لم يخطئ رميته إلا مرة أو اثنتين؟ أولم يذكروا رباطه على الثغور؟<br />

كانوا حقا ً علماء مجاهدين يوم كان الجهاد فرض كفاية،‏ ورحم االله<br />

، " السباعي " ، و " النورسي<br />

"<br />

" عودة "<br />

، وغيرهم من الذين ما استنكفوا أن يجمعوا الحسنيين العلم والجهاد<br />

...<br />

، فالعلم بتطبيقه لا ب ِحف ْظه<br />

و<br />

فحسب وإلا كان إبليس عالما ً<br />

كبيرا ً .<br />

أليس؟ ثم أليس وأليس؟<br />

وهل انقطاع أبي حامد الغزالي رحمه االله عن الحروب الصليبية منق َبة ٌ في حياته أم إشارة استفهام؟<br />

وهل كان<br />

التتار<br />

" يخرجون لولا العلماء الربانيون الذين حرضوا على الجهاد،‏ وكذا "<br />

" الصليبيون<br />

"<br />

" ". العبيديون و<br />

ارجع إلى كتب التاريخ،‏ ارجع إلى<br />

تاريخ الخلفاء<br />

" " للسيوطي لترى بالغ تحريض العلماء على<br />

الخروج على<br />

" . " المارقين العبيديين<br />

وهل قرأت أنت تراجم<br />

الن ووي وابن حجر والسيوطي ونظرت في عصرهم حتى تسِمهم بأم<br />

تخلفوا عن الجهاد؟ أم هي كلمة أنت قائلها؟ يا هذا حفظت شيئا ً وغابت عنك أشياء.‏<br />

٧٧


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ألا ليت مشايخ َنا اليوم يقولون كلمة الحق لا يخافون لومة لائم كما كان النووي يقولها مع سلطان<br />

زمانه،‏ ألا ليت مشايخنا اليوم<br />

ي صدحون بحقائق الحكام كما صدح ا سلطان العلماء ابن عبد السلام مع<br />

المماليك ولم يبال ِ بف ُتات ولا مناصب ولا إمامية<br />

مساجد !<br />

ألا ليتهم يملكون معشار عزة الشيخ<br />

سعيد الحلبي<br />

" " الذي دخل عليه ابن إبراهيم باشا حاكم مصر<br />

وهو ماد رجليه فما غير من ج ِلسته،‏<br />

اظ ابن السلطان وحاول أن يغريه بالمال فقال الشيخ لرسوله<br />

:<br />

فاغت<br />

قل<br />

: من يمد رجله لا يمد يده<br />

... االله أكبر<br />

! ما أقواها من كلمة،‏ أم أننا نكتفي أن نسرد<br />

لسيدك<br />

قصصهم !<br />

وبعد هذا تغمزون أولئك الربانيين بأم حادوا عن رك ْب ااهدين،‏ ك َبرت كلمة قيلت فيهم،‏ ألا<br />

حسب نا أن يكون في كل مدينة واحد فقط من أولئك العظام،‏ وستأتي أقوال ابن حجر الدامغة قريبا ً إن<br />

االله . شاء<br />

كيف تجرؤون أن تعرضوا بأولئك العلماء النبلاء كيف؟ وحسبك أن تنظر في كتبهم لترى أقوالهم<br />

في جهاد الطلب وجهاد الدفع وحكمه ومتى يتحول إلى فرض عين ... وحسبك<br />

هذا !<br />

هيا انظر حكم الجهاد عندهم؛ الجهاد الذي يتعثر اليوم كثيرون بأذيالهم خوفا ً من أن<br />

يقولوا : الجهاد<br />

فرض عين بلا خلاف بين أهل العلم البتة من عهد الصحابة إلى أيامنا اتفق جميع الفقهاء على أنه فرض<br />

عين في مثل حالتنا ما دام شبر واحد بيد محتل،‏ حكم الجهاد اليوم الذي إن سألت أكثر المشايخ الذين<br />

تعمموا وخافوا أن تضيع مناصبهم إن سألتهم عن حكم الجهاد اليوم تراهم لف ُّوا وداروا<br />

وداوروا ... كيلا<br />

يقولوا كلمة الحق خشية أن يسجلها عليهم أحد<br />

!" ) الفسافيس<br />

الف َسفاس في العربية الأحمق والجمع<br />

:<br />

"<br />

ف ُسس‏،‏ وصار اليوم اصطلاحا ً<br />

المخابرات . (<br />

وفي أقل ِّ تقدير لم يكن أولئك العلماء النبلاء من<br />

المثبطين .<br />

ارجع إلى التاريخ الصادق لتعلم من الذين ثاروا أول َ ما ثاروا على الانكليز في بيت المقدس،‏ ومن<br />

الذين حرضوا على الفرنسيين في بلاد الشام،‏ ومن الذين قاموا على الانكليز في أرض الكنانة مصر،‏ ومن<br />

هم آباء ثورات ليبيا والجزائر<br />

.... سبحان االله<br />

والمغرب ! ما أجهل أبناء الإسلام ببطولات آبائهم،‏ إن<br />

العلماء الذين رضعوا تعاليم الإسلام الصادق الأصيل هم الذين أ َمدوا ااهدين في أنحاء الأرض بالدعم<br />

المعنوي،‏ وهم الذين واصلوا الليل بالنهار ولم يهدأ لهم طرف حتى<br />

قضو ا نحبهم أو كحلوا عيوم بطرد<br />

المحتل،‏ فما بالنا اليوم تنكبنا<br />

...<br />

خطاهم أم أن أرض الأندلس لم تكن يوما ً دار إسلام؟<br />

٧٨


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

<br />

! لا،‏ ولن يقولها عالم<br />

! لن يعط ِّل َ عالم ٌ فرضية َ الجهاد الباقية بنص الحديث إلى قيام الساعة )<br />

لا<br />

كذبتم<br />

تزال طائفة من أمتي<br />

، فك ُن من الطائفة ( ... يقاتلون ...<br />

! فإن لم تكن منهم فلا تث َبط ْ<br />

هم أو تشهر<br />

ظاهرين<br />

شرين ِ ! م ف َتجمع<br />

ولا تدع شياطين الإنس تلبس عليك فأبو حنيفة والشافعي ومالك وسواهم من الفقهاء الأجلة لم<br />

يكن الجهاد في زمنهم فرض عين،‏ وقد سدوا هم كفاية العلم وسد غيرهم<br />

كفا ية الجهاد وهكذا،‏ وأما إذا<br />

حمي الوطيس فتراهم لا يهابون أحدا ً في سبيل االله ودونك سيرة َ الإمام أحمد وعذابه من أجل الحق،‏<br />

ودونك سائر الأئمة مع حكام زمام،‏ وانظر كلام<br />

التهانوي<br />

" " في تحريضه على الهنود والقومية الهندية،‏<br />

هذا القرطبي ينقل في تفسيره<br />

/ ١٥١<br />

عن القاضي أبي بكر ابن العربي في الأندلس<br />

) :<br />

ولقد نزل بنا العدو<br />

٨<br />

أي الأندلس نا " ( فجاس ديار ... ٥٢٧ سنة<br />

" وأ َسر خيرتنا وتوسط بلاد<br />

نا في عدو هال َ الناس ع<br />

ده،‏ د<br />

)<br />

وكان كثيرا ً،‏ <strong>فقل</strong>ت<br />

... :<br />

هذا عدو االله قد حصل في الشرك والشبكة فلي<br />

خرج إليه جميع الناس حتى<br />

للوالي<br />

لا يبقى أحد منهم في جميع الأقطار فيحاط َ به فإنه هالك لا محالة َ إن يسر لكم االله<br />

له ، فغل َبت الذنوب<br />

والمعاصي،‏ وصار كل ُّ<br />

ح<br />

د ثعلبا ً يأوي إلى و ِجاره وإن رأى المكيدة بجاره؛ فإنا الله وإنا إليه راجعون<br />

، ألا (<br />

أ َ<br />

ليت كثيرا ً ممن ينتسبون إلى العلم اليوم يجرؤون فقط أن يصدحوا بأن حكم الجهاد في أيامنا فرض عين<br />

على جميع المسلمين إلى أن نطرد الغزاة من أنحاء بلاد<br />

المسلمين .<br />

وهذا القرطبي<br />

: ) ٣٩ / قل في تفسيره ٣<br />

وعسى أن تحبوا الدعة وترك القتال وهو شر لكم في أنكم<br />

ين<br />

تغلبون وتذل ُّون ويذهب أ َمركم<br />

: وهذا صحيح لا غ<br />

بار عليه،‏ كما اتفق في بلاد الأندلس تركوا<br />

قلت<br />

الجهاد وجبنوا عن القتال،‏ وأك ْث َروا من الفرار فاستولى العدو على البلاد ... وأ َسر وق َتل َ وسبى واسترق‏،‏<br />

فإنا الله وإنا إليه راجعون،‏ ذلك بما ق َدمت أيدينا<br />

وك َسبته . (<br />

فهاتوا عالما ً واحدا ً تخلف عن الجهاد والتحريض عند<br />

تعينه ! هاتوا واحدا ً فقط راح يثبط كما يفعل<br />

اليوم بعض<br />

الأدعياء .<br />

وعلى أية حال لا يخلو مجتمع من علماء سوء<br />

ليمي اللسان،‏ فعلماءُ‏ السوء ج<br />

لسوا على باب الجنة<br />

ع<br />

دعون إليها الناس بأقوالهم،‏ ويدعو<br />

م إلى النار بأفعالهم؛ فكل ّما قالت أقوال ُهم للناس<br />

! قالت : هل ُموا<br />

ي<br />

: لا تسمعوا منهم؛ فلو كان ما دعوا إليه حقا ً؛ كانوا أول َ المستجيبين له<br />

! فهم في الصورة أدلا ّءُ،‏<br />

أفعال ُهم<br />

وفي الحقيقة ق ُط َّاع<br />

طريق ٍ :<br />

نعق الغ وكم<br />

ت ربان لكن بومة<br />

: اسمعوا<br />

تقول ! إن الغراب حكيم<br />

<strong>فقل</strong> للذي ما زال<br />

يج : ريه نومه<br />

متى تل ْحق الساعي وأنت مقيم؟<br />

٧٩


ھٱٱچ<br />

ھٱٱچ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وما دام شعر القوم<br />

أمسى - كما ترى -<br />

الجهول<br />

عليم !!<br />

<strong>فقل</strong> : إن شعيرا ً<br />

-<br />

ي ا معشر العلماء هبوا هبة ً<br />

ق د ط ال نومكم و إلى ذا الآن<br />

يا معشر العلماء قوموا قومة الله ت علي كل ْم ة الإيم ان<br />

يا معشر العلماء عزمة َ صادق<br />

متجرد لله غير جبان<br />

يا معشر العلماء إن سكوتكم من حجة الجهال كل زمان<br />

يا معشر العلماء لا تتخاذلوا وتعاونوا في الحق لا العدوان<br />

وتعاقدوا وتعاهدوا أن تنصروا<br />

متعاضدين شريعة الرحمن<br />

فاالله ينصر من يقوم بنصره<br />

وا الله يخذل ناصر الشيطان<br />

أما الرباني فإن ْ منعوه من قول الحق لكنهم يستطيعوا يجبروه قول<br />

لن أن على الباطل .<br />

ٱچ ٱۀ ٱۀ أنكر بعضهم على من خاض في الصف وحده واحتجوا عليه ب<br />

و ننسى كيف ٱلم ّا<br />

البقرة ١٩٥ ٱچ ٱہٱہ ٱہ<br />

الآية هي ترك النفقة للجهاد لا في الجهاد،‏<br />

استدل عليهم بقوله تعالى<br />

ٱ:‏<br />

و<br />

أبو أيوب قام "<br />

" t وصحح لهم فهمهم وأرشدهم أن "<br />

التهل ُك َة<br />

" المرادة في<br />

ف<br />

ٱۓ ٱۓٱے ٱے ٱھٱھ<br />

ٱڭ ٨٤ ؟ النساء ٱچ<br />

حسبنا أن نقول لمن عاب على مجاهد أنه وحده حسبنا أن نقول ما قاله االله تعالى لصفوة خلقه<br />

ٱ:‏<br />

ف<br />

، ٨٤ و ٱچ ٱڭٱۓ ٱۓٱے ٱے ٱھٱھ<br />

هكذا الغرباء،‏ قال القرطبي في شرحه للآية<br />

أ َمر : )<br />

النساء<br />

للنبي r بالإعراض عن المنافقين وبالجد في القتال في سبيل االله إن لم يساعده أحد على<br />

ذلك . (<br />

<br />

كيف ننسى أن "<br />

ا بكر<br />

" t كان يرى الحل العسكري لقمع المرتدين<br />

؟ بينما كان جمهرة<br />

أب<br />

الصحابة وعلى رأسهم<br />

عمر<br />

" t يرون أن ْ نتريث َ قليلا ً بشأن المرتدين<br />

، كانوا يريدون بادئ ذي بدء<br />

"<br />

الحل السلمي الدعوي،‏ حرصا ً على مكتسبات الدعوة من الضياع،‏ وأ َث ْبت التاريخ صواب رأي<br />

" أبي<br />

" t مع أنه كان وحده<br />

!<br />

بكر<br />

أفكان صنيع أبي بكر t مع المرتدين ومع جيش أسامة t تعصبا ً مقيتا ً أم ثباتا ً<br />

فريدا ً؟ : ! يوم قال<br />

وااللهِ‏<br />

! لو منعوني عناقا ً "<br />

وفي رواية عقالا ً<br />

" كانوا يؤدوا إلى رسول االله<br />

)<br />

r لقاتل ْتهم على<br />

منعها ...)<br />

٨٠


أمره . ( البخاري<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

) ، و<br />

البخاري والذي لا إله غيره لو جرت الكلاب بأرجل أزواج رسول االله r ما رددت جيشا ً وجهه<br />

(<br />

رسول االله r ولا حلل ْت لواءً‏ عق َده رسول االله ، r ولو حصل معكم اليوم ما حصل معه فهل تث ْبتون<br />

ث َباته أم<br />

" لكل زمان رجاله<br />

؟ أف َحكم الجاهلية ت<br />

بغون وللنصوص تحرفون؟<br />

!<br />

"<br />

ها هي الأكثرية<br />

يا من تمجدون أكثرية الديمقراطية<br />

- ها هي أكثرية الصحابة -<br />

وفيهم من الفقهاء<br />

-<br />

والعلماء من<br />

- رأت أن يحل َّ جيش أسامة<br />

، ولم يث ْبت إلا أبو بكر t وكان هو المصيب وحده<br />

، ثم<br />

فيهم<br />

آب<br />

هم إلى رأيه الصائب<br />

، فما معنى أن تعيب على مجاهد مقاتل أنه وحده؟<br />

جميع<br />

والحمد الله أنه ليس<br />

؛ فمعه من إخوة العقيدة<br />

، و<br />

من حلاوة الإيمان،‏ ومن سيرة نبيه الهادي<br />

وحده<br />

، ومن سيرة الصحب الكرام الصادقين<br />

، ومن قصص العلماء الربانيين ما ي<br />

شد أزره<br />

! إن شاء االله<br />

المهتدي<br />

وحده .<br />

يكفينا هذا الحديث<br />

طوبى للغرباء : )<br />

الم ُبشر ... ناس صالحون في ناس ِ سوء كثير،‏ من يعصيهم أكثر<br />

يطيعهم ). ممن<br />

يك ْفينا أسوتنا r<br />

فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى ت<br />

ن ّ االله ذ َ ف ن ي ، ول َ رد سالفتي ف َ ن<br />

)<br />

وسنبقى<br />

ين على الطريق<br />

، مهما طالت،‏ ومهما وجدنا من عملاء في وجوهنا<br />

، فالقضية أكبر إنه<br />

ماض<br />

رب<br />

، وإا جنة الفردوس<br />

، وسنبقى نردد ما نشأ ْنا عليه<br />

: إن هدموا بيتي لن أركع،‏ إن سل َبوا مالي<br />

العالمين<br />

لن أركع،‏ إن ق َتلوا كل َّ أحبائي وأبي وأخي وأخلائي،‏ إن أخذوا أمي أو أختي وأ َحالوهم كالأشلاء،‏ لن<br />

أركع أبدا ً لن<br />

.... قادمون<br />

... قادمون<br />

... قادمون<br />

.... مسلمون<br />

.... مسلمون.‏<br />

أركع<br />

٨١


ڻٱٱڻ<br />

- فإن <strong>قالوا</strong><br />

: لكننا أف َدنا كثيرا ً من عمل<br />

نا هنا<br />

؛ فهذا التزم،‏ وتلك تحجبت،‏ والخير في زيادة،‏ ولم<br />

٥<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

" الإصلاحات الجزئية " وخطورة الانخداع بها :<br />

تستفيدوا أنتم من القتال إلا الويلات والتراجع إلى الخلف<br />

، و<br />

سنوات الحقيقة أن ااهد ن ي<br />

المقاتلين ثلة ٌ من<br />

فاشلين ضاقت عليهم الحياة أو انتكسوا مرا<br />

را ً في دراستهم أو تجارم فلم يجدوا إلا الجهاد راحة لهم،‏<br />

ال<br />

لهم : <strong>فقل</strong><br />

فالعيش في سبيل االله أصعب بكثير من الموت في سبيل<br />

؟ ف<br />

أين نتائج قتال<br />

! ؟ كم<br />

االله<br />

ماذا ينفع الغريق إن كان إصبعه جافا ً؟<br />

كم هم سطحيون أولئك الذين يك ْتف ُون بشاب ترك مغازلة النساءَ‏ أو آخر التحى أو فتاة تحجبت<br />

ن غ ْ أو لعبة إسلامية<br />

ت عن أخرى لا إسلامية،‏ أو CD ألعاب إسلامية للصغار سدت م<br />

د أخرى س<br />

أ َ<br />

فاجرة‏،‏ أو مجلة حائطية في مسجد،‏ أو معهد تحفيظ للقرآن مقابل َ ملاه ليلية<br />

منتشرة ، أو إعلام مفسد يبث<br />

آنيا ً،‏ ورشا وفساد يعم<br />

الب . لاد والعباد<br />

كم هم سطحيون أولئك الذين ينتشون بإصلاحات جزئية ويغف ُلون عما هو أكبر<br />

وأخطر ؟ !<br />

بل ما أعمق (!!) سطحية َ ذاك الذي يسعد أن ْ أطعم رجلا ً لم يأكل منذ<br />

أسبوعين هناك آخر ، و<br />

بجواره غارق يستغيث الناس أنقذوني أنقذوني؟ وأ َنعم به من<br />

إنجاز !<br />

ما أعمق (!!) سطحية من يفرح أن ْ بنى مسجدا ً أو ألقى كلمة ً في الإذاعة أو سمح له بنشر<br />

مقال ٍ في زاوية ميتة من جريدة حكومية<br />

! وهو لا يكاد يفرغ للتفكير بالمسائل العظام<br />

.<br />

هالك َة<br />

لا تقطعن ذنب الأفعى وترسل َها<br />

ا ً فأت م ه إن كنت<br />

ش ب ِع رأسها الذنبا<br />

أما من كان عاجزا ً عن قطع الرأس فعليه أن يعد لقطع الرأس لا أن ينشغل بقطع<br />

الذنب ، فكيف<br />

بمن ينشغل بالإعداد لقطع<br />

! فكيف بمن يترك الإعداد للقطع و يبدأ الإعداد ل<br />

يدخل "<br />

" كلية الإعلام<br />

الذنب<br />

عسى أن يسمح له يوما ً ما بقناة فضائية بلا قيد أو شرط<br />

ر النا ذ ِّ ح<br />

لي س من أخطار الأفعى وسبل الخلاص<br />

منها،‏ ولينشر آراءه وأفكاره الإسلامية؟<br />

ٱ؟ ٱچ ! - إن جاز التعبير العين<br />

- الحور<br />

ٱڻٱں<br />

ٱۀ<br />

ٱڻ ١٠٤. ٱچ الكهف<br />

قل لي فكيف<br />

- - بمن لا يفكر حتى بالإعداد لقطع الذنب وهم ُّه الإعداد للزواج من حور الط ِّين بدل<br />

٨٢


ٱٱٱچ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وهل الكتب الدينية الم ُهدفة في الأسواق تزيد أم تنقص؟ هل من يسمون بالدعاة يزيدون أم<br />

ينقصون؟ هل المحاضرات والخ ُط َب والندوات وأشرطتها تزيد أم تنقص؟ وبالمقابل هل الفساد والإفساد<br />

ٱٻ<br />

ٱٻ ٤١ ٱچ التوبة<br />

يزيد أم<br />

؟ وبدقة أكبر<br />

: أي النسبتين أكبر<br />

: اقتراب الناس من الدين أ<br />

م ابتعادهم؟<br />

ينق ُص<br />

فأي معنى إذا ً للمقام على ج ٍ الواقع<br />

:<br />

يناديه ٱأيها المنهج إنك لا تفي بالغرض؟ وكتاب االله يناديه<br />

فدواؤك ُم يا هؤلاء ليس بدواءٍ‏ يرضي الإله،‏ دواؤكم إن نفع<br />

فللتخدير ليس إلا،‏ وأما الشفاء فهذا عنه<br />

بعيد .<br />

كم هم الذين ف َقدنا السيطرة َ على سلوكهم رغم نشأ َتهم في المسجد منذ صغرهم،‏ فقدناها لقوة<br />

قوى الإفساد وقصور أو تقصير قوى الخير والرشاد،‏ تقصيرها بالأخذ بذروة سنام هذا<br />

الدين !<br />

! فقدناها،‏ والأمثلة كثيرة،‏ ولا ينبئ ُك مث ْل ُ خبير،‏ ف َسل ْ ا خبيرا ً<br />

.<br />

أجل<br />

إذا كان الم ُقام<br />

ع لى حرام<br />

فلا معنى لتطويل القيام<br />

ولا يخفى أن أكثر الحكومات تساهلا ً قد وضعت خط ّا ً<br />

، ثم س<br />

أحمر محت للسذ َّج أن يرتعوا قبله<br />

ما شاؤوا،‏ حتى إذا ما قاربوه أكلوا الضربة الحكومية قبل أن<br />

يصلوا .<br />

وسبحان<br />

االله ! شاء أقوام أن لا يعتبروا من التاريخ فتراهم يصرون أن يعيد الزمن دورته،‏ حتى يأكلوا<br />

الضربة تلو الضربة إلى التي قد تكون<br />

القاضية َ !<br />

ويبقى السؤال الذي يطرح<br />

: آلحكمة أن نسعى ج<br />

اهدين لبلوغ الخط الأحمر أم لاستئصاله؟<br />

!<br />

نفسه<br />

وهل تصدقون حقا ً<br />

هندسة العمارة ن "<br />

أ " ستلغيه؟ أو أن القصص والروايات ستنسِفه؟ فما لكم<br />

كيف<br />

تحكمون؟!!!!‏<br />

ومهما فعلت ثم فعلت فقد<br />

ق َ ب<br />

نا ناس منذ عشرات السنين،‏ ف<br />

رفعوا شعار "<br />

، لكن " الجهاد سبيلنا<br />

س<br />

كثيرا ً منهم لم يط َبقوه إلا قليلا ً،‏ وإن شئت<br />

: طبق أوائلهم كثيرا ً منه،‏ ول<br />

كن ا ُنظر أين هم الآن؟<br />

!<br />

<strong>فقل</strong><br />

سجين أو طريد أو محظ ُور‏،‏ فك االله عنهم وهدانا وإياهم سواء<br />

السبيل؟!‏<br />

فما مث َل ُك الآن مهما ربيت وهذ َّبت وعل َّمت وصنف ْت وأمرت بالمعروف ويت عن المنكر<br />

وأقمت المشاريع الخيرية ما مث َل ُك<br />

في أحسن أحوالك<br />

- إلا كطبيب ٍ مب<br />

دع وداعية عامل مسم<br />

ع أ ُودع<br />

-<br />

السجن ظلما ً فرأى فيه أ ُميا ً لا يكاد يبين ف َعل َّمه<br />

إذ هذا ما يستطيعه الآن<br />

- فلما قيل له بعد /<br />

١٠ /<br />

-<br />

: تفضل ْ ا ُخرج قال<br />

! : لا<br />

أنا لا أزال أ ُعد‏،‏ وقد عل َّمت هذا الأمي حتى غدا طبيبا ً داعية،‏ وسيأتينا<br />

سنوات<br />

٨٣


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

غدا ً مزيد من<br />

السج ناء فنعلمهم حتى نصل إلى الدرجة المناسبة من الإعداد فنستطيع أن نخرج جميع<br />

السجناء من<br />

الأَسر؟!‏<br />

نعم منطقنا كمنطق هذا السطحي<br />

مع أنه طبيب<br />

- ولو كان حقا ً صادقا ً لعل َّمهم "<br />

" أو ؟ كيف القتال<br />

-<br />

ما يصب في ساقية القتال،‏ لا كيف تجويد القرآن أو العربية ُ لغة ُ البيان<br />

على أهمية التجويد والعربية<br />

! ؟ -<br />

-<br />

اللهم إلا إن انتهى من الإعداد ف َحيهلا ً بالعلوم الشرعية الكف َائية<br />

جميعها ، مع أن الجمع بينها وبين الجهاد<br />

القتالي ليس من ضرب<br />

المستحيل .<br />

أ َجل ْ هذه حال الجيد العامل فيهم،‏ لا يف ْتأ ُ<br />

: ليس لنا مجال إلا هذ<br />

ا الذي نحن فيه<br />

! ولهؤلاء ق ُل<br />

يردد<br />

! ولا<br />

: صدقتم أنتم خير ممن لا في العي<br />

ر ولا في النفير،‏ ممن لا يعمل<br />

ون أصلا ً للإسلام،‏ لكن رسولنا<br />

تتل َك َّأ ْ<br />

r نبأ َنا عن الطائفة المنصورة وأن صف َتها<br />

( يقاتلون<br />

) ، فهل بحثتم عنهم؟ ومهما كانت االات التي<br />

عملون فيها فانظروا<br />

: هل تصب في مجال<br />

( أو ترهبون : )<br />

ت<br />

يعدون ( أو " يقاتلون<br />

) " حقيقة ً للقتال لا للنكاح<br />

أو المهرجان أو<br />

الاحتفال .<br />

إن حصيلة عمل هؤلاء في أحسن أحواله لا يتعدى زوبعة ً في<br />

فنجان ! وماذا تفعل مثل هذه<br />

! حتى وإن سميناها زوبعة<br />

! قولوا لي<br />

: ماذا تنفع هذه الإصلاحات الجزئية إذا كانت مقاليد الأمور<br />

الزوبعة؟<br />

ب ِيد من لا يبالي بإصلاحاتك ُم بال َة ً لأا في الواقع لا تؤث ِّر على<br />

ط ِّهم العلماني اللاديني<br />

؟<br />

خ<br />

بل إن المسلمين الذين أ َثموا بعدم هجرم من مكة قبل فتحها من يد الشرك،‏ هؤلاء كانوا<br />

يستطيعون أن يدعوا بتؤدة وهدوء عن طريق نشر الكتب والأشرطة والمحاضرات تماما ً كما تفعل مدرسة<br />

" اليوم ك َف الأيدي<br />

!!! رغم اتفاق العلماء -<br />

بلا خلاف ال ْبتة َ<br />

- أن الجهاد القتالي تحول اليوم إلى عيني<br />

"<br />

على الأقل لعدم<br />

، ف<br />

ماذا قدم الذين ق َبعوا في مكة بعد هجرة رسولنا r إلا أذية َ أنفسهم<br />

؟<br />

الكف َاية<br />

نعم لك أن<br />

" :<br />

إنني هنا أ ُفيد وأعمل للإسلام<br />

" لو كانت نتائج<br />

ك على مستوى الأحداث،‏ لك<br />

تقول<br />

ذلك ما لم يوجب عليك ربك<br />

الذي أسلمت نفس<br />

ه ك إلي<br />

- ما لم يوج ِب عليك سواه،‏ وليس لك أن<br />

-<br />

" :<br />

علي أن أعمل هنا في بلدي بدعوتي السلمية دون أن أنظر إلى النتائج<br />

"<br />

؛ لأن من يقاتل بسكينه<br />

تقول<br />

عدوا ً مدججا ً بسلاحه ثم<br />

" :<br />

سأعمل ولن أبالي بسوء النتائج<br />

"<br />

، فهذا ولا ريب ما ف َه ِ<br />

لأنه ؛ م الإسلام<br />

يقول<br />

ما أخذ بالأسباب التي أمره المولى بالأخذ ا،‏ بينما المقاتل في سبيل االله الذي يفعل ما أمره االله،‏ ويأخذ<br />

ٱبالأسباب قدر استطاعته<br />

ٱۈ ٦٠ ٱچ الأنفال ٱۇٴ ٱۈٱۆ ٱۆ ٱۇٱچ<br />

، ثم يقاتل فيقتل أو لا ينال ُ<br />

النتائج التي توخاها فهذا ينال أجره ولو لم يحصد النتائج في الدنيا<br />

مع وجود الإخلاص<br />

- - كما حصل َ<br />

٨٤


ورقة ُ بن نوف َل<br />

" ولم ير مجد النبي r<br />

، مات من مات عند "<br />

النجاشي<br />

" وما رأوا انتشار الإسلام،‏ لكنهم<br />

"<br />

ۉٱٱچ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

أ ُحد مع رماة جبل<br />

" الذين ث َبتوا لكنهم لم يروا نتيجة عملهم وق ُتلوا<br />

، فكم هو مسكين من يقول<br />

: قاتل<br />

"<br />

الل ! ) ظر إلى النتائج؟ ن في الذرة تنتظر لا<br />

هم إلا إن عجز عما سواه<br />

( .<br />

بالسيف عصر ولا أو ت<br />

ما أننا أ ُمرنا بالهجرة والجهاد القتالي فلا<br />

أنا أ ُفيد البلد هنا : "<br />

ٱ"‏ ٱچٱڭ ٱڭٱڭ<br />

ف ب لقولك معنى<br />

ٱۆٱۆ ٱۈ<br />

ٱڭٱۇٱۇ ....<br />

ٱچٱ؟<br />

التوبة ، ١٩ ثم إن ما تعمله هنا تستطيع عمل َه في ذاك البلد<br />

الإسلامي تعل ُّما ً وتعليما ً،‏ بل إن ذاك البلد الإسلامي<br />

إن وجد<br />

- - لهو أشد حاجة لأمثالك طبيبا ً كنت أو<br />

صيدليا ً أو كيميائيا ً ... أشد حاجة ً من<br />

، وإذا أجدبت "<br />

مكة " فعليك ب "<br />

، - والواقع يؤيد " - المدينة<br />

بلدك<br />

وقد تعبدنا ربنا بما مات عليه رسولنا r لا بما بعث به أولا ً،‏ وقد مات على الحث ّ على بعث جيش<br />

! وهاقد يم<br />

الطائف م شط ْر "<br />

" ل َما يئس من مكة ثم إلى المدينة<br />

، وأنت لا تزال في هذه المدينة<br />

!<br />

أسامة<br />

فإن كنا نفعل ما أ َمرنا االله به فل َم نج ِد النتائج عندها<br />

: لا تيئسوا ما دمتم تط َبقون أ<br />

مر االله<br />

نقول<br />

بالنفير،‏ فقد بقيت الحروب الصليبية<br />

٩٠<br />

/ / سنة والأقصى مغل َق لا صلاة فيه،‏ ونزع القرامطة الحجر<br />

٤١ الأسود<br />

/ سنة من مكانه حتى قال الق ُرمطي<br />

" :<br />

" أين الطير الأبابيل<br />

؛ وكذلك في عصرنا أك َّد الخبراء أن<br />

/<br />

الحرب في الشيشان لن تزيد على<br />

٣<br />

/ أيام،‏ ومن قبلهم صمد "<br />

أهل البوسنة<br />

" العزل ووقفوا لا أمام<br />

/<br />

الصرب بل أمام تآمر العالم كله،‏ ومن قبل هؤلاء وهؤلاء مات<br />

" حمزة ُ " t ولم ير دولة ً إ ِسلامية ً،‏ مات<br />

ما<br />

ا لأم كانوا يفعلون ما أمرهم االله به،‏ أما أن أقاتل َ بالسكين في زمن الذ َّرة ثم أقول َ<br />

لا تنتظر : "<br />

تزعزعو<br />

النتائج<br />

" فهذا زور وتل ْب ِيس<br />

فلا !<br />

بل إن النصر قد يتأخر لمعصية بعض القوم كما حدث في<br />

" ." حنين " " و أ ُحد<br />

وعد إلى رقم ٥ من جواب<br />

لماذا القتال الآن؟<br />

" " لترى إثبات عدم كفاية الإعدادات السلمية<br />

<br />

إذا بقي أحد المصلين يرتكب المنكرات فهل نطالبه بترك الصلاة<br />

ٱ:‏ ؟ لأن االله قال<br />

و<br />

، وعد إلى جواب شبهة التربية الإيمانية لترى المزيد<br />

.<br />

لوحدها<br />

ٱېٱى<br />

، فهذا - ٤٥ ٱچ العنكبوت<br />

على طريقتهم في الاستنباط<br />

ستفيد - لا ي<br />

ٱې ٱېٱې<br />

من صلاته فل ْيتركها إلى عمل<br />

سواها !!!!<br />

فلهؤلاء المتناقضين نتوجه بسؤال<br />

دموي :<br />

ما هي ضوابط النجاح عندكم؟<br />

: كيف نحكم على "<br />

" فلان<br />

أو<br />

أنه ناجح أو فاشل؟<br />

٨٥


هل النجاح بالنسب والح َسب؟ فأبو ل َهب ٍ من الناجحين<br />

!! وقد )<br />

إذا ً مر رجل على رسول االله r<br />

نكح وإن شف َ<br />

. ع ف َّ ش ع أن ي<br />

.. فسكت رسول االله r<br />

،<br />

ي<br />

ثم مر رجل فقال له رسول االله<br />

: r ما رأيك في<br />

لا يشف َّع،‏ وإن قال أن لا يسمع لقوله،‏ فقال رسول االله<br />

: هذا خير من مل ْء الأرض من مث ْل هذا<br />

(<br />

r<br />

خلاف<br />

!!!! لأنه يرى أن )<br />

أفضل الجهاد كلم<br />

ة حق عند سلطان جائر<br />

( أحمد والحديث صحيح<br />

، فهو عند<br />

رأيك<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

هل النجاح بالشهرة؟ فإبليس إذا ً أكبر ناجح،‏<br />

، من أكبر " نزار قباني " ، و " مايكل جاكسون "<br />

و<br />

الناجحين؟<br />

هل النجاح بالم ُلك أو المال أو المناصب؟<br />

" من أكبر ام صد " ، و " قارون " ، و " هامان " ، و " فرعون "<br />

ف<br />

الناجحين !<br />

فقال لرجل عنده<br />

: ما رأيك في هذا<br />

؟ فقال<br />

: رجل من أشراف الناس؛ هذا واالله ح<br />

ب أن ط َ ي إن خ ر ِ<br />

جالس ٍ<br />

هذا؟<br />

: يا رسول االله<br />

! هذا رجل من فقراء المسلمين<br />

! هذا حر ِي إن خطب أن لا ينك َح،‏ وإن شف َع أن<br />

فقال<br />

، وفي رواية أخرى للبخاري أن المسؤولين كانوا جماعة<br />

...). ما تقولون في : (...<br />

البخاري<br />

هل النجاح بحصد نتائج ما<br />

حمزة " ت؟ ف<br />

" الذي لم ير فتح مكة من الفاشلين؟<br />

أبو " !!!! و<br />

زرع<br />

" الذي لم ير ايار فارس والروم من الفاشلين؟<br />

" !!! و<br />

أبو أيوب الأنصاري<br />

" الذي لم ير فتح<br />

بكر<br />

القسطنطينية<br />

" من الفاشلين؟<br />

" !!! و<br />

السلطان محمود الزنكي<br />

" الذي لم ير عودة الأقصى من الفاشلين؟<br />

!!<br />

"<br />

واالله المستعان عندما تنقلب<br />

الموازين !<br />

قد أخرج البخاري<br />

: ه ابا ً فقال نا خب د ع : )<br />

اجرنا مع النبي r نريد وجه االله<br />

، فوقع أجرنا على االله<br />

؛<br />

و<br />

ا م ن<br />

ن مضى لم يأخذ من أجره شيئا ً<br />

؛ منهم "<br />

مصعب بن عمير<br />

ينا ط َّ ، فإذا غ َ رة ً م ك ن ر ، وت " ق ُتل يوم أحد<br />

فم<br />

ط َّ ، وإذا غ َ ت رجلاه د ه ب<br />

( ينا رجليه بدا رأسه<br />

، ومراده لم يأخذ شيئا ً من أجره الدنيوي<br />

.<br />

رأس<br />

ولو تعاق َب ١٠٠ رجل على صخرة يحاولون كسرها بفأس ٍ فانكسرت على يد آخر ِ رجل فهل هو<br />

الناجح وكلهم فاشلون؟ أما السطحي فيرى هذا،‏ لكن ذا النظرة العميقة يرى أن النتيجة هي تراكم<br />

جهود أولئك،‏ وشاء االله أن يكون<br />

طافها على يد الأخير،‏ واالله يصطفي من شاء<br />

.<br />

ق<br />

هل النجاح بأن تبتعد عن كل ما يهدد رأسك؟ لكن محمد بن عبد االله الرسول الحكيم يرى<br />

رسول االله r من الناجحين بل أفضل ُهم أو من أفضلهم،‏ فكيف تتجرأ وتزجه أنت في زمرة المتهورين أو<br />

الفاشلين؟!!!‏<br />

هل النجاح أن تعمل بما<br />

ه من علوم دنيوية للنفع العام فلا تموت إلا وقد عمل ْ<br />

ت في<br />

تعلمت<br />

، أو " " و صيدليتك ، أ " عيادتك<br />

مكتبك الهندسي<br />

محمد عطا " " لسنوات؟ ف<br />

" صاحب الدراسات الراقية<br />

"<br />

٨٦


دينه . ( البخاري<br />

ن ج هم م ر ض<br />

اهم إلا ما أصام من لأْ‏<br />

واءَ‏<br />

، حتى يأتيهم أمر االله وهم كذلك<br />

( رجاله ثقات كما قال الهيثمي،‏<br />

ي<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ألمانية في<br />

" الذي ترك دراسته جانبا ً وخطط للغزو إذا ً من الفاشلين؟ وإن شئت <strong>فقل</strong><br />

: استفاد بما حصله<br />

"<br />

حتى اللحظة عمليا ً،‏ لكنه لم يكمل دراساته<br />

العليا !<br />

ومن قبله شهداء<br />

" وه بئر معونة<br />

" م صفوة الق ُراء زمن النبوة،‏ ق ُتلوا واحدا ً واحدا ً في ك َمين ٍ من الغدر<br />

نصب لهم،‏ فهل هؤلاء من الفاشلين؟<br />

وفي حروب المرتدين استحر القتل فيمن تبق َّى من الق ُراء،‏ فكانوا إذا ً من ااهدين لا القاعدين،‏<br />

وكون ُ الرجل من<br />

الق ُراء<br />

" في زمنهم كشهادة شرف بدرجة ممتاز جدا ً عندنا<br />

!!!<br />

"<br />

هل النجاح أن ندعم العولمة<br />

الا<br />

و ندماج والحضارات وتوحد الأديان؟ فمحمد r فاشل كبير<br />

عندكم !!<br />

كيف لا وقد روى لنا الإمام البخاري في صحيحه<br />

ومحمد ف َرق بين الناس<br />

؟ وأخرج أبو داود (<br />

)<br />

والحاكم في حديث صحيح<br />

د ماء لا ت ي ه فتنة الد<br />

ع أحدا ً من هذه الأمة إلا ل َ<br />

: مة،‏ فإذا قيل ط ْ ه ل َ ت م ط َ<br />

...)<br />

ت مادت،‏ انقضت<br />

صبح الرجل فيها مؤمنا ً،‏ وي<br />

مسي كافرا ً حتى ي<br />

صير الناس إلى ف ُ<br />

، سطاط إيمان : ف ُ سطاطين<br />

ي<br />

فاق فيه،‏ وف ُ لا<br />

سطاط نفاق ٍ<br />

، لا إيمان َ فيه<br />

، فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو غده<br />

.(<br />

ن ِ<br />

هل النجاح بأن تصفو حياتك من الم ُك َدرات،‏ والشدائد،‏ واللأواء؟ فالأنبياء عندك إذا ً -<br />

- من الفاشلين<br />

! لأن )<br />

أشد الناس بلاء الأ<br />

نبياء ثم الأمثل ُ فالأمثل ُ<br />

، يبت<br />

لى الرجل على حسب<br />

وحاشاهم<br />

أفلم يبتلى نوح بسخرية قومه؟ أولم يبتلى يعقوب بضياع ابنه؟ أولم يبتلى يوسف<br />

بالعزيز : امرأته<br />

وسجن ِه؟ أولم يبتلى زكريا ويحيى بقتله وحز رأسه؟ أولم يبتلى رسولنا وصحبه بشد الحجر على بطنه؟ ثم<br />

أول َم يبشرنا رسولنا بنصر<br />

) !<br />

لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين<br />

، لعدوهم قاهرين<br />

، لا<br />

ربه؟<br />

شواهد . والحديث حسن وله<br />

والذين شهر م في الشعب ِ<br />

٣<br />

/ سنين،‏ ومن ِعوا من حقوقهم المدنية إذا ً هم جميعا ً من الف<br />

! اشلين<br />

/<br />

هل النجاح أن تكون مع الكثرة الكاثرة؟ فالأنبياء كلهم فاشلون بنظرك لأم كانوا قلة ً في<br />

! وأي بشارة أحلى من هذا الحديث الصحيح<br />

طوبى للغرباء : )<br />

… ناس صالحون في ناس ِ سوء<br />

قومهم<br />

كثير،‏ من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم).‏<br />

هل النجاح بأن تعمل كثيرا ً من الطاعات ثم بعد عشرات السنين تفكر بالقتال؟ إذا ً فهذا الذي<br />

أ َسل َم ثم دخل القتال فق ُتل من الفاشلين؟ لكن الرسول r نبأنا مادحا ً<br />

) :<br />

له عمل َ قليلا ً وأ ُج ِر كثيرا ً).‏<br />

٨٧


بح ص إذا أ َ لسانيا ً<br />

ت فلا تنتظر المساء<br />

( البخاري من قول ابن عمر<br />

، إم لم يوجل ُوا من عيب ِ الناس لهم،‏ بل لم<br />

)<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

هل النجاح بمقدار المنجزات التي يحققها الفرد أو الجماعة أو الدولة لأمته أو<br />

شعبه ؟ لكن رسول<br />

االله r نبأنا خلاف ذلك<br />

ب س : )<br />

ق درهم مئة ألف درهم ٍ<br />

)! مع أن ١٠٠ ألف درهم تطعم من الفقراء<br />

فقال<br />

ا المس<br />

و كين أكثر من درهم،‏ ومع ذلك كان الدرهم أسبق والمتصدق به أفضل َ؛ لأن له درهمين،‏ فكأنه<br />

تصدق بنصف ماله،‏ أما ذاك فكان عنده المال الوفير،‏ ف ١٠٠,٠٠٠ درهم ٍ ليست<br />

ش يئا ً؛ فيا هؤلاء لا<br />

تغرنكم المنجزات<br />

المادية .<br />

هل الناجح من كان ذا تلاميذ كثيرة؟ أو ذا دروس<br />

كثير ة؟ أو ذا مجموع عال ٍ؟ أو ذا شهادة دنيوية<br />

متميزة بدرجة متميزة؟<br />

<br />

: من رآه االله ورسوله ناجحا ً؟ الناجح<br />

: من نج<br />

ح في امتحان الدنيا لدخول نعيم الآخرة،‏ لا<br />

الناجح<br />

يختلف في هذا مؤمنان عاقلان؛ فأكبر طبيب جراح إذا جمع مع طبه شهادات عليا في الهندسات إلى<br />

شهادات عليا في علوم الشريعة إلى ما تشاء من<br />

الخيال … لو كان كل هذا لغير االله فهذا فاشل،‏ ولو<br />

قالت الدنيا بلسان<br />

: إنه ناجح،‏ ولو نال أكبر كم ونوع ٍ من شهادات الامتياز<br />

.<br />

إبليس<br />

ولو جلس امرؤ يواصل الليل بالنهار يتعبد االله بألوان النوافل تاركا ً للفرائض فهذا<br />

فاشل .<br />

والذي يأخذ بالأسباب<br />

كل ِّ ها فيدرس مواده الدراسية على مدار السنة أولا ً فأولا ً ثم يفاجئه مرض<br />

يمنعه من الذهاب إلى الامتحان،‏ فهذا ناجح عند العقلاء،‏ فاشل عن السطحيين ممن<br />

ق َ لبوا الموازين،‏ أو<br />

القالبين . انقلبوا مع<br />

فهل<br />

أهل الصف َّة<br />

" " ممن لم ينالوا حتى شهادة َ الابتدائية،‏ ولم يكن لهم بيت مفروش ولا غسالة ولا<br />

براد‏،‏ بل لم يكن لهم بيت يؤويهم إلا صف َّة َ المسجد،‏ ولا أهل لهم ولا مال ولا أحد،‏ بل لم يكن لديهم<br />

طعام،‏ حتى إذا أتت الرسول صدقة ٌ بعث َ ا إليهم،‏ لكنهم جندوا أنفسهم وحياتهم ومستقبل َهم لخدمة<br />

الإسلام،‏ هل هؤلاء الصحب العظام فاشلون؟<br />

أجيبونا !<br />

إم لم يجلسوا يضربون أخماسا ً لأسداس<br />

تأمين مستقبلهم "<br />

ل " الدنيوي؛ لأم يط َبقون عمليا ً لا<br />

يك ْترثوا إلا برضا المولى عنهم،‏ وكيف ذاك؟ إنه بمقدار خدمتهم للإسلام،‏ وقد سرد أسماءهم<br />

" " أبو نعيم<br />

الحلية في<br />

" فزادوا على المئة،‏ ومنهم أبو هريرة وهو من فقهاء الصحابة الكبار بل هو سيد الحف ّاظ<br />

، وله<br />

"<br />

قصص طريفة مع<br />

الجوع .<br />

وبصرف النظر الآن هل هم فرغ ُوا أنفسهم لخدمة الدين أم لم تتيسر لهم<br />

فرص العمل<br />

" " في اتمع<br />

فاضطروا؟ فهم في كلتا الحالين من الناجحين،‏ وليت<br />

نا يكون كمعشار "<br />

" علما ً.‏ أبي هريرة<br />

أحد<br />

٨٨


على فراشه بأي حتف شاء االله،‏ فإنه شهيد وإن له<br />

( أبو داود والحاكم وهو حسن<br />

، فسواءٌ‏ علينا وجدنا نتائج<br />

الجنة<br />

أمريكة،‏ وإن غدا ً لناظره لقريب،‏<br />

ولكنكم تستعجلون<br />

( البخاري<br />

، اللهم فنصرك الذي وعدت<br />

.<br />

)<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

بل<br />

دق أن نقول اليوم<br />

الأ : إن ضابط النجاح هو بمقدار إعلاء كلمة االله؛ لأن كثيرا ً من الم ُخل َّفين<br />

والم ُخذ ِّلين والم ُرجفين يظهرون بمظهر الحكماء<br />

الم ُتروي ين الخادمين للإسلام والعاملين له؛ فالزخرفة<br />

الإسلامية،‏ وتعليم أو تعل ُّم الخط الإسلامي،‏ والجلوس لأيام أو شهور<br />

وه و يجمع لمسابقات اسمها<br />

إسلامية<br />

" وأكثرها يص<br />

ل ْ ع : " دق فيها<br />

م لا ينف َع وجهالة لا تضر<br />

" يوم الدين،‏ كل هذا عند أولئك خدمة ٌ<br />

"<br />

للدين !!!<br />

لذا فالدقة أن يكون المعيار<br />

اليوم : مقدار إعلاء كلمة االله؛ فأمريكة لا تمانع بل لا تأ ْبه بك مهما<br />

جلست تفعل<br />

م ثل هذا،‏ بل تشجع مثل هذا من السل ْميات،‏ فكل هذا لن يعيد شبرا ً واحدا ً من أراضينا<br />

المحتلة .<br />

فلهؤلاء الشانئين للمجاهدين المقاتلين قل<br />

لهم : حسبنا أننا استفدنا من القتال ر ِضا مولانا عنا،‏<br />

قوله<br />

تعالى حسبنا ٱ:‏ ٱچٱېٱى ٱى ٱئاٱئا ٱئە<br />

ٱئوٱئە<br />

ٱئو ٱئۇ ٱئۇٱئۆٱئۆٱئۈٱئۈ<br />

حسبنا أننا نطيع ربنا فيما<br />

: ل َ ل يقال ! فه<br />

م نستفد من أمرك يا رب<br />

!!!!!<br />

أ َمرنا<br />

١٠٠ ٱچ النساء<br />

، فأي وضوح ٍ بعد هذا؟ وقد مر معنا من قليل ما حكاه خباب<br />

.<br />

ٱئې<br />

حسبنا أن ّ<br />

) من ف َصل في سبيل االله فمات أو ق ُتل أو وق َصته فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات<br />

طاعتنا لأمر ربنا في الدنيا أو لا ما دمنا ضمنا<br />

الآخرة .<br />

يكفي أن ااهدين أينما كانوا<br />

رون الأمة بعزا بعد هزيمتها النفسية<br />

! كيف لا؟ ول َم يستطع<br />

يشع<br />

الدب الروسي<br />

" هزيمة الأفغان مع أن نسبة الفقر فيهم ٩٠<br />

%<br />

، وهل كان برلمان ٌ -<br />

أي برلمان<br />

- بوسعه<br />

"<br />

روسية إخراج<br />

" من بلاد المسلمين؟ وسيفقأ التاريخ عيون المتخلفين عن الجها<br />

د بنصرة عبادة اليوم على<br />

"<br />

ك ُل ِّفنا بالعمل والنتائج الله؛ من ق ُتلت<br />

لم تر النتائج،‏ فقولوا<br />

ٱ:‏ ٱچ ئۇٱٱئو<br />

و الصحابة فكثير<br />

ٱئۇ<br />

ستعود الخلافة ولو بعد حين وستفتح رومية كما صح في الحديث،‏ أما متى فليست مهمتنا،‏ وإنما<br />

ٱئۆ . ٩٤ ٱچ يوسف<br />

وهكذا قال المنافقون فيما مضى،‏ <strong>قالوا</strong> بعد غزوة<br />

" الرجيع<br />

" : يا ويح هؤلاء المفتونين الذين هل َك ُوا<br />

! لا هم أقاموا في أهليهم ولا هم أدوا رسالة صاحبهم<br />

، وسيقولون<br />

: لا هم سلموا ولا هم استطاعوا<br />

هكذا<br />

إزالة الكفر الذي يحاربونه ولا هم أقاموا دولة الإسلام<br />

! سيقولوا كما <strong>قالوا</strong> بعد أ ُحد<br />

: ‏(ارجعوا إلى<br />

...<br />

٨٩


ئاٱٱى<br />

ئمٱٱئح<br />

وهل<br />

: ماذا استفاد علي t من محاربة معاوية t<br />

؟ هل يقال<br />

: ماذا استفادوا من "<br />

" ومن أ ُحد<br />

يقال<br />

لكنه بنظر سيد الحكماء أفضل<br />

) !<br />

أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر<br />

( أحمد والحديث<br />

الجهاد<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

دين<br />

، سيقولوا إن وقع مكروه أو تعرض ااهدون أو أو سيقولون<br />

:<br />

( آبائكم<br />

للسجن التعذيب القتل<br />

دعوها<br />

ٱچٱڦ ٱڦ ڄٱٱڦ أضاع مستقبلكم ولم تتحقق أمانيكم،‏<br />

الم هذه سبب هذا فإن ٱصائب<br />

ٱڄ ڄٱٱڄ<br />

ٱڃ ٱڃ ٱڃ ٱڃٱچ<br />

ٱچ ڇٱٱڇ ٱچٱچ<br />

، ٢٠٤ لهم البقرة<br />

ٱڇٱچ <strong>فقل</strong> ٱ:‏ ٱچٱٹ<br />

ٱڤٱڤ ٱڤٱڤٱڦٱڦ ڦٱٱڦ<br />

ٱڃ ٱڄٱڄ ٱڄ<br />

ٱڄ . ٨٩ ٱچ الأعراف<br />

ٱ<br />

ٱچ ٱۋ ٱۋٱۅ<br />

ٱۉٱۅ<br />

ٱۉٱېٱېٱې ىٱٱې<br />

ٱئاٱئەٱئە<br />

ٱئۆٱئۇ ٱئوٱئو ٱئۇ<br />

ٱئۆ ٱئۈٱئۈٱئېٱئېٱئې ئىٱٱئى<br />

ٱیٱی ئجٱٱی ٱیٱئى<br />

ٱچ آل عمران<br />

ٱئىئي . ١٥٦<br />

" ؟ " بلاط الشهداء<br />

هل<br />

: ماذا استفاد مؤمنو "<br />

صحاب الأُخدود أ<br />

" الذين ا ُل ْقوا جميعا ً كبارا ً وصغارا ً في أ<br />

تون نار ٍ في<br />

يقال<br />

!! مقبرة<br />

... هم الذين مدحهم ربنا في "<br />

". سورة البروج<br />

جماعية<br />

ماذا استفاد من قام إلى سلطان جائر فوعظه فقتله السلطان؟ إنه في نظركم متهور أ َخرق،‏ فاقد<br />

للحكمة بعيد عن<br />

! فلا السلطان اتعظ ولا لحياته أبقى<br />

!<br />

الاتزان<br />

، فإن لم تكونوا أمثال هؤلاء الأبطال فهلا سك َتم وحفظتم ماء وجوهكم<br />

!<br />

صحيح<br />

كم هم ساذجون أولئك الذين يل َق ْلقون كالببغاوات<br />

قائلين : ما أن انتهى الجهاد الأفغاني حتى صار<br />

بأس ااهدين فيما<br />

! كم هم بل َهاء<br />

! وإن شئت <strong>فقل</strong><br />

! : عملاء خبثاء<br />

بينهم؟<br />

فلو أنك زك َّيت مال َك لفلان فارتد الم ُزك َّى عليه وحارب الإسلام ذا المال،‏<br />

أف َك ُن ت تترك الزكاة<br />

من أصلها أم تذم المنحرفين؟ وما<br />

د<br />

ث َ ليس إلا من سنن ِ االله الكونية<br />

؛ إذ لما كانت يدهم واحدة هزم االله<br />

ح<br />

على يدهم جيش روسية،‏ فلما تنازعوا فشلوا<br />

ل هم،‏ فبا ح ي ت ر ِ ب ه<br />

توحد انتصرنا وبالتفرق هز ِ<br />

نا،‏ م<br />

وذ َ<br />

وهيهات أن يؤدي الجهاد إلى اختلاف<br />

ذ ُ ! والمنصف ي<br />

م اختلاف َهم الآن ولا يذ ُ<br />

/ ١٣ م جهاد /<br />

المسلمين<br />

م ي ل َ ، ثم أ َ<br />

رتد أحد ك ُتاب الوحي )<br />

عبد االله بن أبي السر<br />

( ح<br />

؟ أف َيلام الرسول r لأن<br />

ه جعله كاتبا ً للوحي<br />

سنة<br />

مضى؟!!‏ فيما<br />

إن من قدم روحه لإعلاء كلمة االله من أكبر الناجحين،‏ ويكفينا أن سيد الناجحين الرسول الأمين<br />

ود لو يقتل مرارا ً ثم<br />

يحيا ! فلا تبالوا إخوة الجهاد،‏<br />

طبتم وطاب جهادكم،‏ واالله معكم ولن يتركم<br />

٩٠


ېٱٱې<br />

، فقد صح أن )<br />

الجهاد في سبيل االله باب من أبواب الجنة،‏ ينجي االله به من الهم والغم<br />

( أحمد والحاكم<br />

الأعداء<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

أعمالكم بإذن االله؛ فإن ل ُوحق ْت لأجل دينك فأنت ناجح،‏ وإن سج ِنت فأنت ناجح،‏ وإن وسمتك<br />

مدرسة<br />

كف الأيدي<br />

" بالتهور فأنت ناجح،‏ وإن<br />

... وإن<br />

... وإن رغمت أنوفهم فأنت ناجح<br />

! فاسأل االله<br />

"<br />

الق َبول .<br />

وبعد<br />

... لو أنك ت<br />

هذا فحصت الخارجين إلى ساحات الجهاد لرأيت فيهم عظماء الناجحين -<br />

بنظر<br />

السطحيين - ففيهم الطبيب،‏ والمهندس،‏ والكيميائي،‏ والزراعي،‏ والتاجر،‏ والخبير،‏ فيهم أ ُناس<br />

سط َّروا بآثارهم كتبا ً في العلوم العسكرية لا نزال حتى الآن نستفيد منها،‏ وحسبك أن تنظر تراجم<br />

اهدين من نوافذ "<br />

الإنترنت<br />

" لترى مبل َغ افتراء الم ُفترين<br />

.<br />

ا<br />

وفي الختام أقول<br />

للمخذ ِّلين : الحمد الله أنكم اعترفتم على الأقل بأن الجهاد منف َذ ٌ ف َعال ٌ للفاشلين،‏<br />

بمعنى أنه<br />

يغط ّ ي على الفشل ويعيد السعادة لمن فشلت معه علاجات أهل الدنيا،‏ والفضل ُ ما شه ِدت به<br />

والحديث<br />

، وصدق رسول االله<br />

.<br />

صحيح<br />

ولعلها من سعادة المرء اليوم أن يرزقه االله الفشل في دراسة لا تصب في ساقية الجهاد أو في تجارة<br />

أو في زراعة لتكديس الأموال عساه تنقطع شهوته من هذه الدنيا فيتجه إلى ساحات الجهاد،‏ حتى إذا ما<br />

ذاق لذة الجهاد،‏ وحلاوة القرب من االله،‏ ونشوة البذل لإعلاء كلمة االله صار مع الجهاد كالسمكة مع<br />

الماء لا يمكنها العيش دونه،‏ كيف لا وقد استعذب حلاوته؟ وعندها<br />

يقول : الحمد الله الذي منعني<br />

" فأعطاني،‏<br />

ربما منعك فأعطاك،‏ وربما أعطاك فمنعك<br />

."<br />

ف<br />

ا ولكن ما<br />

ك ن العيش في سبيل االله أصعب من الموت في سبيل االله قط ُّ،‏ وتلك المقولة شبهة ٌ سخيفة<br />

من باب الفلسفة<br />

كلامية،‏ ي<br />

ال ضحك قائلها على نفسه،‏ ويبدي عن قلة علمه،‏ وضعف نظره؛ فكم الفرق<br />

شاسع بين من يعيش ليموت وبين من<br />

موت ليعيش غيره؟<br />

ي ! فأولئك مهما فعلوا وأنتجوا من روايات<br />

وقصص ومعدلات عالية في الكليات فنهايتهم الموت لكنهم لم يساهموا حقيقة ً في حماية المستضعفين من<br />

أبناء المسلمين،‏ بيد أن ّ ااهد العملي<br />

هب روحه ليعيش غيره<br />

!<br />

ي<br />

ٱالموت في سبيل االله؟<br />

ٱۆٱۇ ٱچٱڭٱۇ<br />

ٱۋٱۋٱۅٱچ<br />

،<br />

ٱۆ ٱۈٱۈٱۇٴ<br />

واالله الذي اشترى من المؤمنين أنفسهم مقابل الجنة هل لعيشهم في سبيل االله أم لخوضهم حياض<br />

ٱفالجنة مقابل ماذا؟<br />

ٱېٱۉ ٱۉٱچ<br />

، وليس مقابل ١١١ ٱچ التوبة<br />

: يعيشون<br />

ٱېى<br />

في سبيل االله،.‏<br />

٩١


ڻٱٱچ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ٱوهو تعالى تكف َّل<br />

ٱڻ ۀٱٱۀ<br />

ٱہ ٱہ ٱہٱہ ٱھٱھ ٱھ ٱھٱے ٱے ٱۓ<br />

- ٦ ٤ ٱچ محمد ٱڭ<br />

، فهل تكف َّل ذه الصراحة لمن عاشوا<br />

!!!<br />

ٱۓ ٱڭ<br />

وقد مر بنا أجر كبير جدا ً أعده االله للمجاهدين والمرابطين والشهداء،‏ فإن كان هذا أسهل َ بزعمكم<br />

فهيا أرونا صدقكم وإنصافكم،‏ فهل رأيتم عاقلا ً يترك الأسهل ذا الأجر الوفير الذي لا يدانيه أجر آخر<br />

الأص ! عب؟ إلى<br />

والرسول الأمين تمنى لو يقتل مرارا ً في سبيل االله،‏ وربى تلاميذه على التسابق إلى الموت في سبيل االله،‏<br />

فهل كان يرشدهم إلى الأدنى أم إلى الأعلى؟ فإذا كان العيش في نظركم أصعب من الموت في سبيل االله<br />

فهلا تسابقتم إلى الأسهل كتسابق تلاميذ أبي القاسم إن كنتم صادقين؟<br />

فالرسول وصحبه تغص سيرم بالجهاد القتالي فهلا ملأتم حياتكم ولو نصف سنة بجهاد قتالي؟<br />

فليتكم تعيشون حياتكم كما عاشها النبي وصحبه؛ كل ُّها من غزوة إلى غزوة،‏ أفلم يكن عيشهم<br />

- على<br />

حد<br />

- في سبيل االله أم أنكم أنتم فقط الذين تعيشون في سبيل االله؟ فسبحان قاسم العقول<br />

.<br />

تعبيركم<br />

وهل من يرابط تاركا ً أهله وماله وزوجه كمن هو جالس في دفء بيته أيام الشتاء،‏ أو في برد<br />

المكيفات أيام الصيف؟ هل من ينام ملء جفنيه كمن يسهر لينام غيره ممن خلفه؟<br />

أوليس ااهد قد تصيبه رصاصة تشل ُّه أو مرض عضال يقعده،‏ أو تقطع<br />

ر جله أو يده أو تف ْقأ عينه؟<br />

فأيهما أسهل هذا أم عيشكم الذي نراه بين الدعوات إلى وجبات اللحم والشحم،‏ والم ُحمر والم ُصف َّر؟<br />

ولم نسمع أحدا ً سمى ذه<br />

: العيش في سبيل االله<br />

في سبيل االله ن " !!! لأ<br />

" مصطلح شرعي يراد<br />

التسمية<br />

منه الجهاد القتالي كما مرمعنا مفصلا ً في<br />

المقدمة .<br />

وحتى لو كان العيش الذي تزعمونه أصعب من الموت فلا يعني هذا أنكم أ ُعفيتم من الأسهل لأن االله<br />

فرض علينا الأسهل<br />

بزعمكم<br />

– - واتفق الفقهاء على تحوله إلى فرض عين في أيامنا.‏<br />

٩٢


فإن <strong>قالوا</strong><br />

: لكن الجهاد بالمال اليوم أهم من النفس،‏ فحسبنا أن نجاهد بأم<br />

: ! <strong>فقل</strong> لهم والنا<br />

٦<br />

گٱٱگ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

بل بالنفس بدليل الصفقة<br />

ٱ:‏ ٱچٱڭٱۇ<br />

الرابحة آية أهم الجهاد<br />

ٱۆٱۇ<br />

ٱۆٱۈٱۈ<br />

ٱۋٱۅۅ<br />

١١١ ٱچ التوبة<br />

، فبدأ بالنفس عند الشراء،‏ وهي الآية الوحيدة الفريدة،‏ بينما في<br />

ٱۇٴ ٱۋ<br />

سائر الآيات الأخرى<br />

هي عشر و<br />

- بدأ بالمال قبل النفس<br />

؛ لأنه ي<br />

سبق الجهاد بالنفس زمنيا ً،‏ فلن تصل َ<br />

-<br />

أرض القتال دون مال<br />

طائرة،‏ سيارة،‏ بعير<br />

... (<br />

، ولا ريب أن خير الجهاد من خرج بماله ونفسه فلم<br />

)<br />

يرجع منهما بشيء،‏ كما في<br />

الحديث ، وكلامنا هذا إذا كانت الواو أصلا ً تفيد الترتيب عند اللغويين،‏<br />

فالواو لا تفيد الترتيب،‏ لكن<br />

الم ُخذ ِّل ين يحتجون بما يشاؤون وقتما يشاؤون،‏ وتراهم بما يحتجون<br />

يقتنعون .<br />

ٱأما في فرض العين ف ٱٱٱچ<br />

ٱٻ<br />

، ٤١ ٱچ التوبة<br />

ٱٻ<br />

والواقع<br />

: إننا بحاجة إلى ال<br />

يقول رجال،‏ ولو كان الجهاد فرض كفاية لكان لك أن تكتفي بالمال،‏<br />

ٱچٱو<br />

ٱگٱڳ<br />

ٱچ التوبة<br />

ٱڳ ، ٣٩ وعندما يتعين الجهاد يقدم على الصلاة عند الثلاثة إلا الحنابلة،‏ فلا يغني دفع المال عن<br />

الجهاد بالنفس كما أنه لا يغني دفع مبلغ من المال ليصوم عنه أو يصلي عنه<br />

" ف ُلان<br />

" ؛ لأن الجهاد إذا صار<br />

فرض عين لم يعد بينه وبين سائر الفرائض من صلاة وصيام<br />

و . ... أي ف َرق<br />

<br />

وهل أغنى عثمان َ t أن<br />

ر ب ت<br />

ع بماله عن الخروج بنفسه في غزوة العسرة هذه؟<br />

عبد ! وهل أغنى "<br />

ي<br />

الرحمن بن<br />

عوف t " عن الخروج بنفسه في غزوات المسلمين؟ وهل استدل أحد من الصحابة في<br />

الفتوحات الإسلامية بما استدللتم به ليتخل َّفوا عن<br />

الحرب؟!‏<br />

ورغم<br />

م بأنواع الجهاد إلا القتالي يد<br />

دنون ) ن<br />

الجهاد بالسنان والمال واللسان والبنان<br />

( فهل يا ترى<br />

أ<br />

بأموالهم كل ِّها أو نصفها يتصدقون،‏ أم أم بعشر مرتبام على االله يمنون،‏ ولتسع أعشارها يدخرون،‏<br />

وعلى أهليهم ينفقون،‏ ولنصيب السهرات لا ينسون ثم<br />

يقولون : نحن أيها الناس مجاهدون مجاهدون<br />

مجاهدون!!!‏<br />

٩٣


فإن <strong>قالوا</strong><br />

: ٧ ا ُخرج إلا من بلاد الشام،‏ لف َضلها،‏ وفضل ِ الرباط فيها،‏ وتبشير الرسول r بعصمتها<br />

( مسلم ...<br />

، ثم إن صفة الطائفة المنصورة )<br />

( ... يقاتلون ...<br />

، فهل أنتم تقاتلون بل هل أنتم بما تفعلون<br />

إليها<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

من الفتن،‏ والعمل ُ لفلسطين أولى وأفضل مما<br />

سواها : . <strong>فقل</strong> لهم<br />

لكن الصحابة تركوا<br />

" فضلا ً عن " المدينة " و " مكة<br />

بلاد الشام<br />

" للغزو في سبيل االله،‏ وحاصر ابن<br />

"<br />

عمر t رامهرمز كذا شهرا ً في الثلوج،‏ وخير الهدي هدي السلف الصالح<br />

) كلما سمع هيعة أو ف َزعة طار<br />

هنا مرابطون؟ وما هو<br />

! وهل أنتم الآن في بيت الم َ<br />

س أو أ َك ْنافه؟ د ق ْ<br />

! إذا ً ف<br />

لا يبعد أن تكون<br />

الرباط؟<br />

اليونان " " و تركية<br />

" من أكناف بيت المقدس أيضا ً<br />

! و<br />

أكاد أجزم أنه لو تيسر لأحدكم عق ْد عمل في دولة<br />

"<br />

ث َر ِية ل َط َل ّق<br />

د الشام ثلاثا ً،‏ وحجتكم –<br />

آنذاك<br />

- أنكم ستجمعون المال للإعداد في سبيل االله<br />

. ! ف َتأ َمل ْ ...<br />

بلا<br />

<br />

! إن ّ فلسطين أولى وأفضل من غيرها<br />

! إن قتال اليهود أولى من قتال الروس مثلا ً،‏ ولكن<br />

صدق ْت<br />

االله يريد منا قتال َهم وأنتم تريدون تصنيف كتب ٍ تشرح تاريخ<br />

فلسطين ! الله ا<br />

يريد منا النفير وأنتم تريدون<br />

التثاقل إلى<br />

! وحتى تخدعوا الرعاع تقولون<br />

: نحن نعمل لفلسطين<br />

! فهل القتال في فلسطين متيسر؟<br />

الأرض<br />

إن الحكومات تسعى جاهدة<br />

لمنعه .<br />

يا عباد فلسطين<br />

أخبروني ! لو هجم العدو على أرض ألا يجب بالإجماع النهوض لقتالهم<br />

! فالفرض هو القتال،‏ فإن عجزنا وجب الإعداد لهذا الفرض )<br />

. ( القتال<br />

وإخراجهم؟<br />

ولما سئل الشيخ<br />

عبد االله عزام<br />

" رحمه االله<br />

: كيف ترك ْت فلسطين وأنت ابن فلسطين ورحت<br />

"<br />

تقاتل في أفغانستان؟<br />

فأجاب : مسجدك إن مد هل تترك الصلاة حتى يبنى أم تذهب وتصلي في مسجد<br />

آخر؟ بوسنة،‏<br />

شان،‏ ك َشمير<br />

شي ... ريثما يصل َح المسجد أو ريثما تستطيع أن تصلحه بنفسك،‏ وعندها<br />

تعود .<br />

عيبون علين الناس<br />

ا جهادنا في أفغانستان وترك القدس ولكننا كلنا أبناء فلسطين<br />

، والفرق بيننا<br />

ي<br />

ن وبينهم<br />

ا عندما أ ُغلقت الأبواب في وجهنا بحثنا عن أرض تعيد نور جذوة الجهاد في نف<br />

وسنا،‏ حتى إذا<br />

أن<br />

فتحها االله رجعنا<br />

، وذلك خير من أن نبقى بعيدين عن الجهاد،‏ والذين ي<br />

ظ<br />

نون أن أفغانستان م<br />

ضرة<br />

إليها<br />

لفلسطين فهؤلاء<br />

واهمون .<br />

ماذا يقدم الذين يشتاقون لفلسطين<br />

عيبون علينا تركها وعملنا في أفغانستان<br />

؟ ف<br />

اليهود إذ أرادوا<br />

وي<br />

ر د / سنة ي ٥٠ فلسطين ظلوا<br />

/ بون أنفسهم وهم أبناء العشرين،‏ وشكلوا فيلقا ً في الحرب العالمية الثانية<br />

ليأخذوا حنكة<br />

الحرب ، ثم جاؤا إلى فلسطين،‏ نحن نحب فلسطين وننظر إلى الجهاد فيها دون تفريق بين<br />

الأقاليم،‏ فماذا أعدوا<br />

هم لفلسطين؟<br />

٩٤


! r ؟ رسولنا<br />

الذهاب إلى<br />

( و<br />

ترتادوا النوادي لل ّهو والتسلية عما تلا<br />

قونه من عناء الجهاد،‏ أم<br />

ا الرسول r<br />

المزارع<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ما هي إلا أيام ونتزوج ونتعلق بالأولاد ثم نجد أنفسنا<br />

. م لديننا شيئا ً د ق َ دين لا ن ع ق ْ<br />

م<br />

فلو ف ُتحت جبهة ٌ قتالية حقيقية ضد اليهود لقلنا<br />

لهم : صدقتم واالله هاهنا أولى مما سواها ولكن<br />

هل يقارن السيف بالعصا؟ هل نقارن ال RPG ب<br />

! والحجر خير من الكلام دون الفعال<br />

.<br />

الحجر؟<br />

نعم لو لم تكن ث َمة َ جبهة<br />

إسلا مية ال ْبتة َ في مكان من الأرض،‏ وأردنا أن نفتح جبهات بعدد<br />

الأراضي المحتلة فأ َولاها ولا شك بيت المقدس،‏ لكن إن استطعنا في مكان غيره أفنترك القتال بحجة<br />

الإعداد لفتح جبهة إسلامية ببيت المقدس؟<br />

وكيف؟!‏ بتأليف الكتب وال CD التي تشرح تاريخ<br />

! أهكذا ت<br />

حرر فلسطين؟ أم بالذهاب إلى "<br />

المدينة<br />

" للإعداد ثم نعود إلى "<br />

مكة<br />

" للفتح كما فعل<br />

فلسطين؟<br />

هل قال<br />

ربنا : لا تقاتلوا في أي بقعة حتى تحرر فلسطين؟ وهل أ ُختك الأردنية ُ أو الفلسطينية ُ<br />

أكثر أهمية من البوسن ِية أو الطاجيكية أو الأفغانية؟ فأنتم رغم صراخ نساء المسلمات ترددون<br />

- بلسان<br />

حالكم على<br />

نحن نعمل الأقل -<br />

! وما الفرق عند االله بين مصر والفلبين<br />

؟ فالأرض الله ويجب أن<br />

لفلسطين<br />

االله . تكون لعبادة<br />

بل أكاد أجزم أنكم يا عباد<br />

فلسطين : حتى لو ف ُتحت جبهة إسلامية صافية ُ الراية في فلسطين لبقيتم<br />

في بلادكم،‏ وحجة ُ ك ُل ٍّ<br />

: نحن ندعم الجبهة القتالية إعلاميا ً وماليا ً<br />

: أخبرونا أقول ، و<br />

! أنتم أنتم<br />

منك ُم<br />

أنفسكم ماذا كنتم تفعلون قبل تيسر ِ الجهاد الكلامي والتعبوي<br />

على حد تعبيركم<br />

- - في هذه الأيام؟،‏ أين<br />

كنتم قبل أن يتيسر لكم دعم الانتفاضة عن طريق القنوات الحكومية؟ لا ريب في أحضان زوجاتكم؟ أو<br />

في الإعداد للجلوس في أحضان<br />

! وعذرا ً فالحق أحق أن يقال<br />

!<br />

زوجاتكم<br />

وفي الهيجاء ما جربت نفسي<br />

ولكن في الهزيمة كالغزال<br />

أ ُحمس في الوغى شجعان قومي<br />

وأ َ حمي ظهورهم عند النزال<br />

ع م ز ولي<br />

ي شق الماء شقا ً<br />

وي فقس بيضتين على التوالي<br />

وتل ك مز ِي ة الش جعان مثل ي<br />

يفر عدوها قبل الترال<br />

ولو كنتم صادقين حقا ً ل َرضيتم من الدنيا بالقليل اليسير وأنفقتم ما سواه في وجوه جهادكم<br />

المزعوم،‏ ولعلكم ترون أنفسكم حكماء تعملون على المدى الطويل،‏ فلا بأس أن تسهروا وتتمزرعوا<br />

= )<br />

وصحبه فكانوا متسرعين بعض الشيء أو أن<br />

" زماننا غير زمام"!!!‏<br />

٩٥


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وبعضهم<br />

حسب نفسه ك "<br />

صلاح الدين<br />

" يعد لحرب الصليبيين وما أ َدرك أن إعداد "<br />

صلاح<br />

ي<br />

" كل َّه يصب في ميادين القتال<br />

: تعل ُّم الرماية والدبابات والطيران<br />

...<br />

الدين<br />

بينما إعدادكم يصب في<br />

الكروش " الجيوب<br />

و "! وقار ِن بين عيشه وعيشكم،‏ فل َسطينكم بالكلام والسهرات والصور وفل َسطينه<br />

بالح ُرقة والعمل ليلا ً<br />

ارا ً !<br />

القدس لا ترجع بالكلام إنما بالعمل،‏ حتى إذا علم االله منا صدقا ً فتحها<br />

، لا بد من فرا<br />

لنا ئض نطبقها<br />

على أنفسنا<br />

فريضة الإعداد )<br />

. ( ألا إن القوة الرمي<br />

ك<br />

راجع فق ْرة<br />

زماننا غير زمام<br />

" " رقم ٥ لترى هل إعدادك المزعوم في بلدك من أجل فلسطين<br />

مشروع أم أنك حقا ً<br />

! وراجع فقرة "<br />

الإصلاحات الجزئية<br />

."<br />

مخدوع<br />

فإن احتل َّت أرض إسلامية وجب الخروج لقتال المحتل،‏ فإن عجزت وجب الإعداد للقتال،‏ فإن<br />

لم يتيسر لك الإعداد فالهجرة إلى مكان تعد فيه لتعود مطهرا ً الأرض من أو<br />

الكافرين المرتدين .<br />

وإليك أقوالَ‏ العلماء في الهجرة وحكمها وضوابطها :<br />

: ) - ار المعرفة د - ٣٠٨ /<br />

فلا تج ِب الهجرة من بلد قد ف َ<br />

تحه المسلمون،‏ أم<br />

ا قبل فتح البلد<br />

١ فتح الباري ٦<br />

فمن به من المسلمين ف َأ َحد<br />

: الأول<br />

ثلاثة : قادر على الهجرة منها لا يمكنه إظهار دينه ولا أداءُ‏ واجباته<br />

فالهجرة منه<br />

، الثاني<br />

واجبة : قادر لكنه يمكنه إظهار دينه وأداء واجباته فمستحبة لتكثير ِ المسلمين ا<br />

ومعونتهم،‏ وجهاد الكفار،‏ والأمن ِ من غدرهم،‏ والراحة من رؤية المنكر<br />

، الثالث<br />

بينهم : عاجز ب ِعذ ْر من<br />

r<br />

أ َسر أو مرض ٍ أو غيره فتجوز له الإقامة فإن حمل على نفسه وتكل َّف الخروج<br />

: ٢٢٩ / ، وفي ( ٧ ا أ ُج ِر<br />

منه<br />

وقد أ َف ْصح ابن عمر بالمراد فيما أخرجه الإسماعيلي بلفظ<br />

: انقطعت الهجرة بعد الفتح إلى رسول االله<br />

)<br />

ولا تنقطع الهجرة ُ ما ق ُوتل َ<br />

الكفار ؛ أي ما دام في الدنيا ك ُف ْر‏،‏ فالهجرة واجبة منها على من أ َسلم وخشي<br />

أن يفتن عن دينه،‏ ومفهومه أنه لو ق ُدر أن يبقى في الدنيا دار كفر أن الهجرة لا تنق َطع لانقطاع موج ِب ِها<br />

( واالله<br />

، وسيأتي من كلام التهانوي -<br />

إن شاء االله<br />

- ضابط ُ الفتنة عن الدين<br />

.<br />

أعلم<br />

: ) - دار الفكر - ١٢٢ /<br />

قال الخط َّابي وغيره<br />

: كانت الهجرة فرضا ً في أول الإسلام على من<br />

٢ فتح الباري ٦<br />

أسلم<br />

ل َّة المسلمين بالمدينة وحاجتهم إلى الاجتماع<br />

، فلما فتح االله مكة دخل الناس في دين االله أفواجا ً،‏<br />

لق<br />

فسقط فرض الهجرة إلى المدينة،‏ وبقي فرض الجهاد والنية على من قام به أو نزل به عدو<br />

اه . وكانت<br />

الحكمة في الهجرة من ليسل َم أ َذ َى من<br />

كفار،‏ يعذ ِّبون أسلم أيضا ً وجوب على أسلم من ذويه ال فكانوا من<br />

ٱچٱڇٱڇٱڍ ٱڍٱڌٱڌٱڎ ٱڎ ٱڈڈٱژٱژ<br />

نزلت وفيهم دينه،‏ عن يرجع أن ٱإلى<br />

ٱڑٱڑٱککٱکٱک ٱگ ٱگ<br />

ٱڳٱڳڳ ٱڳ ٱگٱگ<br />

ٱڱٱڱڱٱڱٱںٱںچ<br />

٩٦


وعند حديث<br />

ل الكفار ت طع الهجرة ما ق ُو ق َ ن لا ت<br />

( رجاله ثقات<br />

، قال ابن النحاس في ذيب مشارع<br />

)<br />

صريح جواب الصادق المصدوق r لما سأله<br />

) : ...<br />

فأي الهجرة أفضل؟ قال r<br />

، : الجهاد<br />

صحابي<br />

بنحوه،‏ وفي<br />

ما كان الجهاد ... : )<br />

( رجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي<br />

.<br />

رواية<br />

جواده وأ ُر ِيق<br />

دمه . ( أحمد وهو صحيح<br />

کٱٱ:‏<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

٩٧<br />

النساء ، وهذه الهجرة باقية الحكم في حق من أسلم في دار الكفر وق َدر على الخروج منها،‏ وقد روى<br />

) :<br />

لا يقبل االله من مشرك عملا ً بعدما أسلم أو يفارق المشركين<br />

(<br />

، وهذا محمول على من لم يأ ْمن<br />

النسائي<br />

: " ... قوله على<br />

ولكن جهاد ونية<br />

" قال الطيبي وغيره<br />

المعنى أن الهج : ...<br />

رة التي هي مفارقة الوطن التي<br />

دينه<br />

كانت مطلوبة على الأعيان إلى<br />

المدينة<br />

" " انقطعت إلا أن المفارقة بسبب الجهاد باقية،‏ وكذلك المفارقة<br />

بسبب نية صالحة كالفرار من دار الكفر والخروج في طلب العلم والفرار بالدين من<br />

الفتن ، وفي ( ...<br />

زرت عائشة ... : ) ٦٣١ /<br />

... فسألناها عن الهجر<br />

ة؟ فقالت<br />

: لا هجرة َ اليوم كان المؤمنون يفر أحدهم<br />

٧<br />

بدينه إلى االله تعالى وإلى رسوله مخافة َ أن يف ْتن عليه،‏ فأما اليوم فقد أ َظ ْهر االله الإسلام واليوم يعبد ربه<br />

حيث شاء !!! ولكن جهاد<br />

" ...<br />

، ومن ث َم قال الماوردي<br />

: إذا قدر على إظهار الدين في بلد من بلاد<br />

ونية<br />

الكفر فقد صارت البلد به دار إسلام فالإقامة فيها أفضل من الرحلة منها لما يترجى من دخول غيره في<br />

الإسلام ( اه ، وعبادة االله ليست الجمعة والجماعة والزكاة والحج فحسب‏،‏ فالتحاكم إلى شرع االله<br />

وترك الربا وإقامة الحدود كلها من العبادات التي لا يمكن<br />

أ ن نقوم ا في بلادنا اليوم،‏ بل حتى اللحية التي<br />

هي من خصال الفطرة لا يمكن لكثيرين أن يقوموا ا،‏ بل يرغ َمون على حلقها أو يطردون من<br />

عملهم !<br />

: ) ٨٣ الأشواق<br />

والحديث دال ٌّ على و<br />

جوب ِ الجهاد،‏ وليس وجوب الهجرة،‏ ومعناه<br />

: ك ُل ّ من آمن<br />

ص<br />

وجاهد الكفار فهو لاحق بالمهاجرين في الفضل ولو لم يهاجر من<br />

( اه<br />

، وعند النسائي وابن حبان<br />

:<br />

بلده<br />

: ) ، وعند الطبراني ( ما قوتل العدو<br />

إن الهجرة لا تنقطع ما دام الجهاد<br />

( رجاله ثقات كما قا<br />

ل الهيثمي<br />

، وعند أحمد<br />

)<br />

؟ قال " r ما الجهاد " : و<br />

: أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم<br />

، قال<br />

: فأي الجهاد أفضل؟ قال r<br />

قال<br />

: من عقر<br />

١٤<br />

- الفكر -<br />

، باب من ك َره أن يك َث ِّر سواد ... رقم ٧٠٨٥<br />

) : . . .<br />

أن أناسا ً من المسلمين<br />

دار / ٥٣٥ الفتح ٣<br />

كانوا مع المشركين يك َث ِّرون سواد المشركين على رسول االله<br />

ٱ:‏ ٱچٱڇٱڇٱڍ<br />

تعالى االله فأنزل ... r<br />

ٱڍٱڌٱڌٱڎٱ:‏ ٱڎ ٱڈڈ ژٱٱ؟<br />

ٱکٱک ٱکٱڑ ٱ:‏ ڑٱٱژ<br />

ٱگٱگ ٱگ ٱگ<br />

ٱڳٱڳڳ ؟ ڳٱٱ!!‏<br />

ٱںٱں<br />

. ٩٧ ٱچ النساء<br />

ٱڱٱڱڱٱڱ<br />

قال ابن حجر رحمه<br />

) :<br />

االله فيه تخطئ َة ُ من يقيم بين أهل المعصية باختياره لا لق َصد صحيح ٍ من إنكار ٍ<br />

عليهم مثلا ً أو رجاءِ‏ إنقاذ مسلم من هل َك َة‏،‏ وأن القادر على التحول عنهم لا يعذ َر،‏ كما وقع للذين<br />

٩٧


ئۈٱٱئۈ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

كانوا أسلموا ومنعهم المشركون من أهلهم من الهجرة ثم كانوا يخرجون مع المشركين لا لق َصد قتال<br />

ٱحول نزول<br />

ٱڍٱڌٱڌٱ...ٱچ<br />

) :<br />

استنبط سعيد بن جبير من هذه الآية<br />

ٱچٱڇٱڇٱڍ<br />

المسلمين بل لإيهام كثرم في<br />

ن المسلمين،‏ فحصلت لهم المؤاخذة بذلك<br />

١٤١ ٤٥٩٦ رقم / ٩ ، وفي (<br />

عيو<br />

وجوب الهجرة من الأرض التي يعمل فيها<br />

( اه لأن فيها تكثيرا ً للسواد،‏ وفي ١٤<br />

دار - ٥٠٠ /<br />

المعصية<br />

: ) - كتاب الفتن<br />

الفكر ويؤخذ ُ من هذا الحديث استحباب هجر البلدة التي يقع فيها إظهار الفتن فإا<br />

سبب وقوع<br />

قال ابن الفتن ...<br />

وهب : عن مالك تهجر الأرض التي يصنع فيها المنكر ج ِهارا ً وقد صنع<br />

ذلك جماعة من<br />

٥٦٣ كتاب الفتن / ١٤ ، وفي (<br />

وقد شوهد : )<br />

… البلد من بلاد المسلمين يهجمها<br />

السلف<br />

الكفار فيبذلون السيف في<br />

أهله ، وقد وق َع ذلك من الخوارج ق َديما ً ثم من القرامط َة ثم من الط َّط َر أخيرا ً واالله<br />

ٱیٱی تعالى ويؤيده ٱ:‏ ٱچ قوله<br />

ٱیٱی ئحٱٱئج<br />

ٱئى<br />

ٱئم ، ويدل ُّ على ٥٩ ٱچ القصص<br />

المستعان … وأما من أمر وى فهم المؤمنون حقا ً لا يرسل ُ االله عليهم العذاب بل يدفع م العذاب،‏<br />

تعميم العذاب لمن لم ينه عن المنكر،‏ وإن لم قوله<br />

تعالى يتعاطاه ٱ:‏ ٱچ<br />

ٱئې ٱئېٱئېٱئى<br />

ٱئى ٱئىیٱی<br />

ٱچ ٱیٱی<br />

، ١٤٠ ويستفاد من هذا مشروعية ُ الهرب من الكفار ومن الظ َّل َمة<br />

؛ لأن<br />

النساء<br />

البقاء معهم من إلقاء النفس إلى التهلكة،‏ هذا إذا لم يعنهم ولم يرض بأفعالهم فإن أعان أو رضي فهو<br />

منهم،‏ ويؤيده<br />

ه بالإسراع بالخروج من ديار ثمود<br />

… وفي الحديث تحذير وتخويف عظيم لمن سكت<br />

أمر<br />

عن النهي فكيف بمن داهن؟ فكيف بمن رضي؟ فكيف بمن<br />

؟ نسأل االله السلامة<br />

: هذا ، قلت ( اه<br />

عاون<br />

ب ِمجرد ظهور المعصية فكيف إن أ ُل ْغيت أحكام االله؟ بل جب ِرت على معصية االله من صغيرها إلى كبيرها،‏<br />

وقد ترك أبو الدرداء معاوية َ رضي االله عنهما في الشام لم ّا خال َف حديثا ً واحدا ً،‏<br />

حلف أن لا يساكنه<br />

؛<br />

و<br />

" . " لابن حزم الإحكام كما في<br />

وأحاول جاهدا ً تخليصها مما ران<br />

عليه ٱ:‏ ا قل<br />

ل َ ط ْ فأنا كعبد<br />

ب مني تطبيق قوانين االله كلها كيفما كانت<br />

، فإ<br />

ن لم أستطع ذلك أترك الأرض هذه<br />

ي<br />

ٱڄٱچ<br />

ٱڄ ٱڃ ڃٱٱڃ<br />

ٱڃ ٱچٱچچٱچ<br />

، ٥٦ فإذا لم ت<br />

ستطع في هذه البلدة فساف<br />

، وإن خ ر<br />

فت على عي<br />

ٱالك<br />

العنكبوت<br />

ٱڻٱڻ ٱڻ ٱڻ ٱںٱچ<br />

ٱہٱہ<br />

. ٦٠ ٱچ العنكبوت<br />

ٱۀٱۀ<br />

ٱ ف<br />

ٱچٱڇ ٱڇٱڍ ٱڍٱڌٱڌٱڎ<br />

ٱڎ ٱڈڈٱژ ڑٱٱژ<br />

ٱڑٱککٱکٱک ٱگ ٱگ<br />

وإذا بقينا في البقعة التي لا نستطيع عبادة االله فيها<br />

ٱڳٱڳڳ ٱڳ ٱگٱگ<br />

ٱڱٱڱڱڱ<br />

٩٨


ۋٱٱۇٴ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ٱچ النساء<br />

ٱںں ٩٧ ؛ أورد البخاري أن هذه الآية نزلت في مؤمني مكة الذين خرجوا مع أبي جهل في<br />

بدر إذ لم يهاجروا مع رسول االله r فقال أهل<br />

قتل إخواننا : ن<br />

!!! فأنزلها االله تعالى<br />

.<br />

المدينة<br />

ويحلو لأقوام ٍ أن يتشبثوا ولو بما لا يصلح دليلا ً،‏ فقط ليضحكوا على أنفسهم بأننا معنا دليل ٌ<br />

يسوغ ترك َنا الهجرة من البلاد التي لا نستطيع إقامة ديننا فيها؛ فمن ذلك استدلالهم بقول النبي r لما<br />

خرج من مكة<br />

وااللهِ‏ إني أعلم أنك خير أرض االله وأ َحبها إلى االله ولولا أن ّ أهل َك أخرجوني ما خرجت<br />

(<br />

)<br />

والحديث صححه ابن عبد البر في<br />

" التمهيد<br />

، ولكنهم جه ِلوا أو تجاهلوا ما أخرجه البخاري من قصة الهجرة )<br />

استأذن<br />

"<br />

النبي r أبو بكر في الخروج حين اشتد<br />

ه الأذى فقال له<br />

: أ َقم‏،‏ فقال<br />

: يا رسول االله<br />

! أتطمع أن يؤذن<br />

علي<br />

لك؟ فكان رسول االله r<br />

: إني لأرجو ذلك<br />

(..<br />

، وفي لفظ أحمد في كتاب "<br />

أ ُذن َ ": ) فضائل الصحابة<br />

يقول<br />

، وعند الحاكم ) ( لي<br />

أقام رسول االله بمكة ينتظر أن يأذن االله له في الهجرة<br />

، وفي المتفق عليه ) (<br />

أ ُمرت<br />

بالهجرة<br />

( بقرية تأكل<br />

القرى ، فالرسول r أراد الهجرة لما أجدبت مكة وعجزت أن تعطي أزهارا ً شذية العطر،‏<br />

وانتظر الإذن حتى أتى الإذن بل الأمر،‏ أما قليلو العلم فيستشهدون موهمين أن الرسول يريد أن يبقى<br />

لكن قومه أخرجوه غ َصبا ً،‏ وإنما الصواب الذي تلتئم به الأدلة أن قوله<br />

أخرجوني<br />

) ( من باب التسبب،‏ أي<br />

تسببوا بأن أقرر الخروج لما أعرضوا عن الدعوة وقاموا بالإيذاء والصد عنها،‏ وهذا شائع في لغة العرب<br />

من باب ااز العقلي،‏ وفي البخاري<br />

(... فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا ً نحو أرض الحبشة<br />

حتى إذا بلغ برك الغماد ل َقيه ابن<br />

نة .. فقال<br />

: أين تريد يا أبا بكر؟ فقال أبو بكر<br />

؛ : أخرجني قومي<br />

الدغ<br />

فأريد أن أ َسيح في الأرض وأعبد<br />

(<br />

ربي ، فنسب الإخراج إليهم مع أنه هو الذي خرج بنفسه،‏ وذلك لأم<br />

بمضايقتهم وصدهم تسببوا بقراره ذاك،‏ وأيا ً ما كان فنحن متعبدون بما مات عليه الرسول r لا بما<br />

بد أ<br />

به مما نسِخ حكمه،‏ ونصوص العلماء صريحة في أن االله تعالى أذن لهم بالهجرة إلى الحبشة ثم إلى المدينة<br />

( أذن ذه الصيغة<br />

، وراجع كتب السير فهي متفقة على هذا،‏ وراجع "<br />

الأم<br />

" للشافعي تحت عنوان "<br />

الإذن<br />

)<br />

) "<br />

كان المسلمون مستضعفين بمكة زمانا ً لم يؤذن لهم فيه بالهجرة منه<br />

ا،‏ ثم أ َذن االله عز وجل لهم<br />

بالهجرة<br />

وقالٱ:‏ ٱچٱۆٱۈٱۈ<br />

بالهجرة وجعل لهم مخرجا ً فأعلمهم رسول االله r أن ْ قد جعل االله تبارك وتعالى لهم بالهجرة مخرجا ً<br />

ٱۋٱۅ ۉٱٱۅ<br />

ٱۉٱېٱېېٱٱې<br />

ٱىٱىٱئاٱئاٱئەٱئە<br />

ٱئېئېٱئېٱئى ٱئىٱئىٱی<br />

ٱچ النساء<br />

، ١٠٠ وأمرهم ببلاد الحبشة<br />

ٱئوٱئو ٱئۇٱئۇٱئۆٱئۆٱئۈٱئۈ<br />

ثم أ َذن االله تبارك وتعالى لرسوله r بالهجرة إلى المدينة<br />

( اه ....<br />

....<br />

ولماذا يؤمر الرسول r بالهجرة إلى المدينة؟ ولماذا الهجرة إلى الحبشة؟ لأم لم يستطيعوا عبادة<br />

االله ،<br />

ت ت ل ْ ف<br />

رك خير بقعة على وجه الأرض بنص الحديث الذي يستدل به أول<br />

ئك،‏ وم<br />

ن التارك؟ إنه سيد البشر.‏<br />

ٱ‎٩٩‎


فكتب إليه النبي<br />

: r إن مقامك<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وفي مغني المحتاج للشربيني<br />

) : ...<br />

المسلم المقيم بدار الحرب إن أ َمك َنه إظهار دينه لكونه مطاعا ً في<br />

٤<br />

قومه أو لأن عشيرته يحمونه،‏ ولم يخف فتنة في دينه استحب له الهجرة إلى دار الإسلام لئلا يك َث ِّر<br />

… وإنما لم يج<br />

سوادهم ب لقدرته على إظهار دينه .<br />

تنبيه : محل استحباا ما لم يرج ظهور الإسلام هناك بمقامه،‏ فإن رجاه فالأفضل ُ أن يقيم؛ ولو قدر<br />

على الامتناع بدار<br />

الحرب … وجب عليه الم ُقام لأن موضعه دار الإسلام،‏ فلو هاجر لصار دار حرب<br />

ٱچٱڇٱڇ ٱڍ ٱڍٱڌٱڌٱڎٱڎ ٱڈڈٱژ ڑٱٱژ<br />

ٱڑٱککٱکٱک ٱگ ٱگٱگ<br />

فيحرم<br />

، نعم إن رجا نصرة ا<br />

لمسلمين جرته فالأفضل أن يهاجر قاله الماوردي<br />

... وإن لم يمكنه<br />

ذلك<br />

إظهار دينه أو خاف فتنة فيه وجبت عليه الهجرة رجلا ً كان أو امرأة<br />

ٱلقوله تعالى - وإن لم تجد محرما ً<br />

-<br />

ٱڳٱڳڳ ٱگ ٱڳ<br />

ٱڱٱںں<br />

٩٧ ٱچ النساء<br />

، ويستثنى من الوجوب من في إقامته<br />

ٱڱٱڱڱ<br />

مصلحة للمسلمين،‏ فقد حكى ابن عبد البر وغيره أن إسلام<br />

العباس ...<br />

بمكة<br />

، ثم أظهر إسلامه يوم فتح مكة،‏ ويل ْتحق بوجوب الهجرة من دار الكفر من أسلم<br />

... ببلدة من<br />

خير<br />

بلاد الإسلام،‏ ولم يقدر على إظهاره<br />

زمه الهجرة من تلك<br />

: نقله الأذ ْرعي<br />

... وذكر البغوي مث ْل َه<br />

...<br />

فتل<br />

فقال : يجب على كل من كان ببلد تعمل فيها المعاصي ولا يمكنه تغيير ذلك الهجرة إلى حيث تتهيأ له<br />

، فإن استوت جميع البلاد في عدم إظهار ذلك<br />

... فلا وجوب بلا خلاف<br />

. ( اه<br />

العبادة<br />

وفي نيل الأوطار للشوكاني ٥<br />

/ ) ١٨٨<br />

قال الماوردي<br />

: إن قدر على إظهار الدين في بلد من بلاد<br />

٥<br />

الكفر فقد صارت البلد به دار إسلام فالإقامة فيها أفضل من الرحلة عنها؛ لما يترجى من دخول غيره في<br />

الإسلام اه ولا يخف َى ما في هذا الرأي من المصادمة لأحاديث الباب<br />

ا لقاضية بتحريم الإقامة في دار<br />

، ثم قال الشوكاني ّ (<br />

) :<br />

والح َق عدم وجوب ِها من دار الفسق لأا دار إسلام وإلحاق دار الإسلام بدار<br />

الكفر<br />

الكفر رد وقوع المعاصي فيها على وجه الظهور ليس بمناسب لعلم الرواية ولا لعلم الدراية‏،‏ وللفقهاء<br />

في تفاصيل الدور والأعذار الم ُسو‏َغ َة لترك الهجرة مباحث ُ ليس هنا محل<br />

(<br />

بسطها . لكن عق ّب التهانوي<br />

موضحا ً :<br />

إعلاء السنن للتهانوي ١٢<br />

قلت : ) ١٥٤ /<br />

: إن كان الفاسقون ي<br />

حملونه على معصية -<br />

فعل ٍ أو<br />

٦<br />

- فلا شك في كون دار الفسق هذه في حكم دار الكفر،‏ لكونه قد ف ُتن عن دين<br />

ه فيها<br />

، وإن كانوا لا<br />

ترك<br />

يحملونه على المعاصي،‏ لكنه يخاف على دينه من مجالستهم ومواكلتهم ومشاربتهم لكون الطباع متسرق َة<br />

فالهجرة منها إلى دار الصلاح والصلحاء مستحبة حتما ً ... وقال الم ُوف َّق في<br />

" :<br />

المغني فالناس في الهجرة على<br />

ثلاثة<br />

: أحدها<br />

: من تج ِب عل<br />

يه وهو من يقدر عليها،‏ ولا يمكنه إظهار دينه وإقامة واجبات دينه<br />

أ َضرب<br />

١٠٠


منهم رافضي خب ِيث ٌ لئيم يأمر بسب الصحابة<br />

، ومثل هؤلاء لا تنعقد لهم بيعة،‏ ولا تصح لهم إ ِمامة ٌ<br />

،(<br />

y<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

مع المقام بدار<br />

، الثالث ...<br />

الكفار : من تستحب له ولا تجب عليه،‏ وهو من يقدر عليها لكنه يتمكن من<br />

إظهار دينه وإقامته في دار الكفر،‏ فتستحب له ليتمك َّن من ج ِهاد وتكثير المسلمين ومعونتهم<br />

ويتخل ص<br />

من تكثير الكفار<br />

...<br />

، ولا تجب عليه لإمكان إقامة واجب دينه بدون الهجرة<br />

( .<br />

ومخالطتهم<br />

ورزايا الطواغيت العرب مما لا يحصيه العاد إلا بشق الأنفس،‏<br />

فمنها : إرغام الناس على التحاكم إلى<br />

قوانين بشرية لا دينية والتنكيل بمن تراوده نفسه بالمطالبة بتحكيم شرع<br />

االله :<br />

منها<br />

: منع إقامة الصلاة كما شرعها الدين جماعة بل قد يمنعوا كليا ً في عدد من القطع العسكرية<br />

.<br />

و<br />

ومنها : محاربة شرائع الإسلام من واجبات أو سنن؛ فاللحية ممنوعة في كثير من قطاعات الدولة وإلا<br />

هدد مط ْلقها بالطرد،‏ والحجاب يشبهونه بأكياس القمامة ويسِمون<br />

المل تزمة به بالتشدد،‏ بل هو ممنوع في<br />

بعض دولنا العربية على من تريد التوظف في إحدى دوائر الدولة،‏ وهناك شواطئ خاصة للفساق العراة<br />

أو شبه العراة ويمنع الم ُتسترون من دخولها حرصا ً على السمعة السياحية من التشويه،‏ وأما الدروس<br />

الدينية فممنوعة إلا لمن طأطأ رأسه<br />

وب اعهم دينه أو من فعلها سرا ً أو تحت غطاء أحد كلام،‏ ويلاحق<br />

من يقيمها في بيته ولو كانت لمدارسة القرآن،‏ بل حتى من يعطونه الضوء الأخضر إذا ما رأوه انساب في<br />

اتمع بما يرضي االله سارعوا لقطع لسانه،‏ ويمنعون حتى من تداول الأشرطة الدينية للتفقه في الدين بحجة<br />

أا أفكار رجعية من العصر الحجري،‏ ويهدد عملاؤهم بكتابة التقارير المخابراتية بمن لا ينصاع،‏<br />

وبالمقابل ترى المواقع الإباحية على الإنترنت<br />

٩٠ ٪<br />

) ( منها غير محجوب في كثير من الدول العربية،‏ بينما<br />

أغلب المواقع الإسلامية محجوبة،‏ وترى لإفساد دين الناس مسالك<br />

: ك<br />

المعهد العالي للموسيقى<br />

،<br />

نظامية<br />

ومعهد التمثيل<br />

ر معاهد وف ، و<br />

ق الفلكلور والرقص الشعبي<br />

، ...<br />

إلخ،‏ وأما ما تبثه القنوات الفضائية<br />

المسرحي<br />

فحدث عن البحر ولا حرج بحيث يضيق على الشحيح بدينه إلى درجة الاختناق أو أن يبيع دينه أو جزءا ً<br />

منه علنا ً أو بفتاوى<br />

أ ُجرائهم !<br />

ومن<br />

: إجبار الشعب على التعامل بالربا شاء أم أبى؛ بالرواتب والضرائب<br />

....<br />

إلخ،‏ حتى يضطر<br />

الرزايا<br />

المرء أن يصاب من غباره لأن الدولة تتعامل بالربا فرواتب العاملين ا لا بد سينالها ما ينالها،‏ ومن الرزايا<br />

ط كثير من موظ ّ<br />

في ا<br />

لدولة على الناس مطالبين لهم علنا ً بالرشا،‏ فساد في فساد في فساد‏،‏ وبعد كل ِّ<br />

تسل ّ<br />

هذا ألم يحملوا الناس على معاص ٍ هائلة فعلية أو تركية؟ فالهجرة يا قومنا إن وجدتم بلدا ً يقيم حكم االله<br />

ولو أكلتم معهم<br />

الأحجار .<br />

مقدمة تاريخ الخلفاء للسيوطي رحمه االله ص<br />

٨ عندما تح<br />

دث عن الفاطميين العبيديين<br />

والخ َير .. : )<br />

٧<br />

١٠١


بعض ألفاظ حديث الغربة صراحة ً<br />

طوبى للغرباء،‏ قيل<br />

: ومن الغرباء؟ قال<br />

: النزاع من القبائل<br />

( ابن ماجه<br />

)<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ثم نقل عن القاضي<br />

: ) ياض<br />

سئل أبو محمد القيرواني الكيزاني من علماء المالكية عمن أكرهه بنو ع<br />

بيد<br />

ع<br />

على<br />

خول في دعوم أو ي<br />

تل،‏ قال ق ْ<br />

: يختار القتل،‏ ولا يعذ َر أحد في هذا الأمر؛ كان أول ُ دخولهم قبل<br />

الد<br />

أن<br />

ف أمرهم،‏ وأما بعد فقد وجب الفرار،‏ فلا يعذ َ<br />

ر أحد بالخوف بعد إقامته،‏ لأن الم ُقام في موضع<br />

يعر<br />

يطلب من أهله تعطيل الشرائع لا<br />

، وإنما أقام من أقام من الفقهاء على الم ُباينة لهم<br />

؛ لئلا تخلو<br />

يجوز<br />

للمسلمين حدودهم فيفتنوهم عن<br />

دينهم . (<br />

شرح النووي على مسلم عند حديث ٣٤٢٧<br />

) : ......<br />

قال القاضي -<br />

أي عياض<br />

- أجمع العلماء<br />

٨<br />

على أن الإمامة لا تنعقد لكافر،‏ وعلى أنه لو ط َرأ َ عليه ك ُف ْر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن<br />

ح كم<br />

الولاية،‏ وسق َط َت طاعته،‏ ووجب على المسلمين القيام عليه،‏ وخل ْعه ونصب إمام ٍ عادل إن أمكنهم ذلك،‏<br />

فإن لم يقع ذلك إلا ّ لطائفة وجب عليهم القيام بخلع الكافر،‏ ولا يجب في المبتدع إلا إن ظ َنوا الق ُدرة َ<br />

عليه،‏ فإن تحق َّق ُوا العجز لم يجب<br />

ام،‏ وليهاجر المسلم عن أرضه إلى غيرها،‏ ويفر بدينه ...<br />

( .<br />

القي<br />

فتح الباري ١٣<br />

- رقم ) ٦٧٢٥ دار المعرفة - ١٢٣ /<br />

لا طاعة في معصية<br />

...<br />

٩<br />

وقد تقدم<br />

البحث ... ومل َخصه<br />

أي الحاكم ينعز ِل<br />

- - بالكفر إجماعا ً،‏ فيجب على كل مسلم القيام في ذلك،‏ فمن ق َو ِي على ذلك فله<br />

الثواب،‏ ومن داهن فعليه<br />

، ومن عجز وجبت عليه الهجرة من تلك الأرض<br />

دار - رقم / ١٨ ٧١٤٤ ( و ١٥<br />

الإثم<br />

الفكر . -<br />

)<br />

إن الهجرة خصل َتان<br />

: إحداهما تهجر السيئات،‏ والأخرى اجر إلى االله ورسوله<br />

، ولا تنقطع ما<br />

١٠<br />

تق ُبلت التوبة،‏ ولا تزال التوبة<br />

ل حتى تطلع الشمس من مغرا ...) قال ابن كثير<br />

: حسن الإسناد<br />

، بل جاء في<br />

تقب<br />

والدارمي<br />

، واستشهد به النهووي في شرحه على مسلم<br />

) :<br />

وجاء فى الحديث تفسير الغرباء وهم التراع<br />

وغيرهما<br />

ي رو ، قال اله من<br />

: أراد بذلك المهاجرين الذين هجروا أوطام الى االله تعالى<br />

( اه،‏ وقال المناوي<br />

:<br />

القبائل<br />

ز أي الذين ن<br />

عوا عن أهلهم وعشيرم<br />

، وفي لفظ آخر (<br />

الغرباء : ..)<br />

.. الف َرارون بدينهم<br />

( السنن الواردة في الفتن<br />

.<br />

)<br />

فأ َسر ِع بمغادرة الأرض التي لا تقيم شرع االله،‏ وإلا قيل َ فيك<br />

لكن البائس سعد بن خول َة<br />

راجع .( )<br />

)<br />

البخاري لمعرفة<br />

قصته . (<br />

يلومونني أن ب ِعت بالرخص مترلي<br />

وما علموا جارا ً هناك ينغص<br />

<strong>فقل</strong>ت<br />

لهم : ك ُف ُّوا الم َلام،‏ فإنما<br />

بجيرانها تغلو الديار وترخص<br />

١٠٢


ڻٱٱں ںٱٱچ<br />

فإن <strong>قالوا</strong><br />

: لعلهم عملاء<br />

، أو يقاتلون للملك أو<br />

! إلخ ..<br />

، فخير لنا في هذه الفتن العزلة ؟<br />

: !! <strong>فقل</strong> لهم<br />

٨<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وال دعاوى م ا لم تقيموا عليه ا<br />

بينات أصحابها<br />

أدعي اءُ‏ <br />

<br />

ب ِق َولكم هذا هدمتم علم الجرح والتعديل كله<br />

؛ فهل وصلكم بنقل العدول الضابطين من مبتدأ<br />

ف<br />

السند حتى منتهاه مع السلامة من الشذوذ والعلة القادحة أن أولئك ااهدين<br />

عملاء؟!!!‏ وهل سلم<br />

الخبر من التصحيف أو التحريف أو القل ْب ِ أو الزيادة أو النقصان أو الإدراج من أحد الك َذ ّابين؟ فهكذا<br />

شأن عن العصماء إلى<br />

! العرجاء منهم الأنبياء العاجزين الحجج الاام ات أ ُسوة ً بأعداء<br />

يلجؤون<br />

ٱ:‏ ٱچ ٱئىٱئىٱیٱیٱی ٱیٱئجٱئح<br />

والحكم المناصب إلى بالسعي اموهم تراهم ألا<br />

ٱبجٱئي ٱئمٱئى يونس . ٧٨ ٱچ<br />

ٱچ في الأرض بدين<br />

ٱبالإفساد<br />

ٱٻٱٱ جديد والإتيان<br />

ٱٻٱٻٱٻ<br />

ڀٱٱڀٱڀ<br />

ألا اموهم تراهم<br />

ٱپٱپپٱپٱڀ<br />

ٱٿٱٺ ٱٺٱٺ ٱٺ<br />

ٱٿ . ٢٦ ٱچ غافر ٱٿ<br />

ال ٱ:‏ ( زنى والفنادق دور<br />

ٱڻ ٱڻٱڻ<br />

ٱچ ٱۀٱۀ<br />

القصص ‎٥٧‎ٱ،‏ ٱچٱڳٱڳٱڱٱڱ<br />

ألا تراهم اموهم بأم إذا اتبعوهم<br />

قتصاد ) لا تعطل موارد ا ت ل الفقر و يحص<br />

كقطع السياحة وتعطيل<br />

س<br />

ٱڱٱڱٱں ٱں ٱڻٱڻ<br />

ٱڻٱڻ<br />

ٱۀ . ٩٠ ٱچ الأعراف<br />

ثم ألا تراهم اموهم بفرض الرأي بالقوة لا عن طريق<br />

الأغلبيةٱ:‏<br />

ٱئۇ ٱئۇٱئو ٱئو ٱئەٱچ<br />

ٱئۈٱئېٱئې<br />

. ٥٤ - ٥٣ ٱچ الشعراء<br />

.. ألا تراهم وتراهم<br />

... فليس في الأمر جديد،‏ عبارام<br />

ٱئۆٱئۆٱئۈ<br />

واحد . شتى والق ُبح<br />

وترى<br />

كثير ا ً من الم ُث َبطين عن القتال من علماء السلطة تراهم إن كف َّر أحدهم الحاكم الظالم<br />

يدافعون وينافحون ويمالئون<br />

سون له الم َ م ل َ ت<br />

عاذير مع أن ضلال َ<br />

ه بين‏،‏ وبالمقابل إذا ما زك ِّيت جماعة ٌ<br />

وي<br />

إسلامية مقاتلة ٌ في مكان ما تراهم يهولون أكاذيب إذاعات<br />

، ويك َبرون الح َب<br />

الكفر ة لتغدو ق ُبة،‏ ويتظاهر<br />

بعضهم بالحكمة فيقول بلهجته<br />

" :<br />

وااللهِ‏ الجماعة الفلانية ..<br />

.. ني يع<br />

ما كانش ِ من الحكمة إا تعمل<br />

المصرية<br />

كدا ..."!<br />

فهلا كلتم بنفس المكيال لمن ظاهره الخير ممن يقاتلون وهم على الحق<br />

ظاهرون ، لكنهم على حد ما<br />

: أ َسد علي وفي الحروب نعامة<br />

ظلم هؤلاء!‏ ، فما أ َ<br />

<strong>قالوا</strong><br />

١٠٣


لن يبرح هذا الدين قائما ً يقاتل ُ عليه عصبة من المسلمين حتى تقوم الساعة<br />

( مسلم<br />

، وفي رواية )<br />

لا تزال<br />

)<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وإن شك َك ْت بجهة ما فابحث عن غيرها للقتال،‏ وهو موجود بنص رسول االله r الذي<br />

بشرنا :<br />

( .. .. . من<br />

طائفة أمتي ، فابحث عن راية صادقة،‏ ولا تب ِح لنفسك الجلوس في بيتك مشككا ً<br />

. يقاتلون<br />

ٱڻ ٱڻٱۀ<br />

ٱچ الأنفال<br />

ت حقا ً - ي ع ، ٤٩ فهل س<br />

ولو بالسؤال<br />

- لتعر ِف أخبار<br />

تقول كالمنافقين ٱ:‏ ٱچ<br />

ااهدين ومكانهم أم اكتفيت بما تبث ُّه وكالات الأنباء الكافرة أو العميلة؟ أفهذا بالمنصفين<br />

يليق؟ ! فأين ؟ !<br />

أنت من مواقعهم ولو على " لإ ا<br />

نترنت ‏"؟<br />

هل استف ْسرت كما تستف ْسِر عن<br />

ف ُ رصة عمل تدر الأموال َ في دولة خليجية،‏ أو كما تستفسر عن<br />

تجارة رابحة<br />

تعر ض عليك في مجال من االات،‏ أو عن خاطب يخطب ابنتك؟ صدقني لا أ ُرى كثيرا ً منا<br />

يبالي ذا إلا ما<br />

.<br />

رحم .. ربما لأجل تلك الوظيفة أو المخطوبة سأل ْت لأيام ٍ وشهور حتى تميل إلى إحدى<br />

الجهتين .<br />

<br />

معلوم أن القتال الشديد بين الروم والفرس كان دائما ً،‏ فلا يمكن لعاقل أن يقول<br />

: إن المسلمين<br />

و<br />

لما بدؤوا بالروم في غزوة مؤتة كانوا عملاء<br />

، وإنما تقاطعت المصلحة،‏ فقتالك للروم -<br />

وهو واجب<br />

للفرس<br />

على<br />

- كان يفر ِ<br />

ح الف ُرس‏،‏ ولكن بعد غ َزوات للروم بدؤوا بالفرس<br />

، فتقاط ُع المصالح بدون اتفاق لا<br />

الأمة<br />

يعني الصلة<br />

و العمالة،‏ وهذا واضح لا ل َبس فيه<br />

، وتحد عني من يزعم عمالة ااهدين بأن يأتي َ بدليل<br />

أ<br />

واحد إلا الدعاوى الفارغات التي لا تنطلي إلا على<br />

الرعاع !<br />

وكأني ؤلاء سيتهمون<br />

صلاح الدين<br />

" " بالعمالة أيام الحروب الصليبية رغ ْم وضوح ِ الراية،‏<br />

: ) جة هي هي<br />

الأيام أيام فتن،‏ والحق لا يعرف،‏ ومن يدري لعل "<br />

صلاح<br />

" عميل للشرق أو للصليبيين<br />

والح ُ<br />

أنفسِهم،‏ ومن أين لك أن تجزم أن تحر ِيضه وحروبه لم تكن للمناصب والزعامات<br />

والم ُلك؟!!‏ خاصة أنه<br />

سعى لتفكيك وحدة المسلمين وتشتيت جهودهم بقضائه على الفاطميين<br />

المس ؛ أخبروني أيها ( !!! لمين<br />

العقلاء بماذا ستجيبون؟ هل ستعتز ِل ُون،‏ أم سترفعون أصواتكم مؤيدين ل<br />

صلاح<br />

" " وذ َامين للفاطميين<br />

الأدعياء الزنادقة المحسوبين على المسلمين عند الساذجين أو العملاء فقط!‏<br />

١٠٤


لخ إ<br />

قيل يا رسول االله .. . " : ) ٨١ / فتح الباري ٦<br />

: أ َي الناس أفضل؟،‏ فقال رسول االله r<br />

: مؤمن<br />

٢<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وهذه أقوال العلماء في العُزلة وضوابطها ليَحيى مَ‏ ن حَي َّ عن بي ِّنة و ..:<br />

في / ١٣<br />

١٣١ كتاب الرقاق من فتح الباري<br />

) : "<br />

ورجل ٌ في شعب من الشعاب<br />

١<br />

" هو محمول<br />

على من لا يق ْدر على<br />

، فيستحب في حقه الع<br />

زلة ‏ِليسلم وي<br />

ألا .. " : . .. وللنسائي . سلم غيره منه<br />

الجهاد<br />

أ ُخبركم بخير الناس؟ رجل ٌ ممسك بعنان<br />

" الحديث َ،‏ وفيه "<br />

ألا أخبركم بالذي يتلوه<br />

؟ رجل معتزل في<br />

فرسه<br />

" ي حق االله فيها ؤد غ ُنيمة<br />

( وأخرجه الترمذي واللفظ له،‏ وقال<br />

... . ن : حس<br />

ي<br />

يجاهد في سبيل االله بنفسه<br />

: ثم من؟ قال ، <strong>قالوا</strong><br />

وماله : مؤمن في شعب من الشعاب يعبد االله ويدع الناس<br />

.. . " من<br />

، وإنما كان المؤمن المعتزل يتلوه في الفضيلة لأن الذي يخالط الناس لا ي<br />

سلم من ارتكاب<br />

شره<br />

الآثام،‏ فقد لا<br />

في هذا ذا وهو مقيد بوقوع الفتن<br />

. ( اه<br />

ي<br />

وبوب الحافظ ابن حبان َ في<br />

) :<br />

صحيحه ذكر البيان بأن العزلة عن الناس أفضل الأعمال بعد الجهاد في<br />

سبيل<br />

( ثم أورد نحو حديث "<br />

مسلم<br />

" الذي ساقه الحافظ في "<br />

". الفتح<br />

االله<br />

٨٢ كتاب الجهاد / فتح الباري ٦<br />

) : . ..<br />

.. " . وللترمذي وحسنه<br />

أن رجلا ً مر بشعب فيه عين عذبة،‏<br />

٣<br />

فأعجبه<br />

: لو اعتزل ْت<br />

!! ثم استأذن النبي r فقال<br />

: لا تفعل فإن مقام أحدهم في سبيل االله أفضل من<br />

فقال<br />

صلاته في بيته سبعين عاما ً<br />

...<br />

، وأما اعتزال الناس أصلا ً فقال الجمهور<br />

: محل ُّ ذلك عند وقوع الفتن<br />

،<br />

"<br />

قال ابن عبد<br />

الشعب والجبل : ...<br />

البر ... في الأغلب يكون خاليا ً من الناس،‏ فك ُل ُّ موضع يبعد عن الناس<br />

فهو<br />

( ل ٌ في هذا المعنى<br />

داخ ، فكيف تدعون العزلة وأنتم تخالطون الناس وتشاهدون الظلم والانحرافات<br />

الخلقية والسلوكية ثم<br />

" :<br />

الواجب في هذه الأيام الاعتزال<br />

!!"<br />

تقولون<br />

فتح الباري ١٤<br />

٥٣٤ كتاب الفتن /<br />

ي .. . : )<br />

شير إلى ما وقع بين مروان ثم عبد الملك ابن ِه وبين ابن<br />

٤<br />

الزبير،‏ وما أ َشبه<br />

ذلك . وكان رأي ابن عمر ترك القتال في الفتنة ولو ظهر أن إحدى الطائفتين محق َّة ٌ<br />

والأخرى مبطلة،‏<br />

وقيل : الفتنة مخَتصة ٌ بما إذا وقع القتال بسبب التغالب في طلب الملك،‏ وأما إذا<br />

علمت الباغية ُ فلا تسمى فتنة ً،‏ وتج ِب مقاتل َتها حتى<br />

رجع إلى الطاعة<br />

، وهذا قول الجمهور<br />

( .<br />

ت<br />

فتح الباري ١٤<br />

٥٢٧ كتاب الفتن /<br />

) :<br />

المراد بالفتنة ما ينشأ من الاختلاف في طلب الم ُلك حيث<br />

٥<br />

لا<br />

م الم ُحق من الم ُبطل،‏ قال الطبري<br />

: اختلف السلف فحمل ذلك بعضهم على العموم،‏ وهم من ق َعد<br />

يعل َ<br />

عن الدخول في القتال بين المسلمين مطلقا ً كسعد وابن عمر ومحمد بن مسل َمة وأبي بك ْرة وآخرين،‏<br />

وتمسكوا بالظواهر المذكورة وغيرها،‏ ثم اختل َف هؤلاء فقالت<br />

: بلزوم البيت<br />

، وقالت طائفة<br />

: بل<br />

طائفة<br />

بالتحول عن بل َد الفتن ِ أصلا ً،‏ ثم اختلفوا<br />

... وقال آخرون<br />

فمنهم : إذا بغت طائفة على الإمام فامتنعت<br />

١٠٥


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

عن الواجب عليها و نصبت الحرب‏،‏ وجب قتال ُها،‏ وكذلك لو تحاربت طائفتان وجب على كل قادر ٍ<br />

الأخذ ُ على يد الم ُخطئ ونصر المصيب ِ وهذا قول<br />

، وف َصل آخرون ف<strong>قالوا</strong><br />

: ك ُل ُّ قتال ٍ وق َع بين<br />

الجمهور<br />

طائفتين من المسلمين حيث لا إمام للجماعة،‏ فالقتال حينئذ ممنوع وتنزل الأحاديث التي في هذا الباب<br />

وغيره على ذلك،‏ وهو قول<br />

، قال الطبري<br />

الأوزاعي : والصواب أن ... إنكار المنكر واجب على كل من<br />

قدر عليه فمن أعان الم ُحق أصاب ومن أعان المخطئ<br />

ش ، وإن أ َ<br />

أخطأ كل الأمر فهي الحالة التي ورد النهي<br />

في . ها عن القتال<br />

وذهب آخرون إلى أن الأحاديث وردت في حق ناس مخصوصين،‏ وأن النهي مخصوص بمن خوطب<br />

بذلك،‏<br />

وقيل : إن أحاديث النهي مخصوصة بآخر الزمان حيث يحصل التحقق أن المقاتل َة إنما هي في طلب<br />

، وقد وقع في حديث ابن مسعود ... "<br />

قلت<br />

: يا رسول االله ومتى ذلك؟<br />

... قال<br />

: حين لا يأ ْمن<br />

الملك<br />

جليسه . ( اه " الرجل<br />

فتح الباري ١٤<br />

/ ٥٣٠ كتاب الفتن<br />

: ) وذهب جمهور الصحابة والتابعين إلى وجوب ن<br />

صر الحق<br />

٦<br />

وقتال الباغين،‏ وحمل هؤلاء الأحاديث َ الواردة في ذلك على من ضعف عن القتال أو ق َصر نظره عن<br />

معرفة صاحب الحق،‏ ... قال<br />

: لو كا<br />

الطبري ن الواجب في كل اختلاف يقع بين المسلمين الهرب بل ُزوم<br />

المنازل وك َسر السيوف ل َما أ ُقيم حد ولا أ ُبطل<br />

باطل ، ول َوجد أهل ُ الفسوق سبيلا ً إلى ارتكاب المحرمات<br />

من أخذ الأموال وسف ْك الدماء وسبي ِ الح َر ِيم بأن يحاربوهم،‏ ويك ُف المسلمون أيديهم عنهم،‏ بأن<br />

يقول : وا<br />

هذا فتنة وقد نه ِينا عن القتال فيها<br />

"<br />

، وهذا مخالف للأمر بالأخذ على أيدي السفهاء اه<br />

. وقد أخرج<br />

"<br />

البزار في حديث<br />

القاتل والمقتول في النار<br />

" زيادة ً تبين المراد وهي<br />

" :<br />

إذا اقتتلتم على الدنيا فالقاتل والمقتول<br />

"<br />

" في<br />

، ويؤيده ما أخرجه مسلم ...<br />

قرطبي ، قال ال<br />

: ... ومن ث َم كان الذين توق َّفوا عن القتال في<br />

النار<br />

الج َمل وصف ِّين أقل َّ عددا ً من الذين قاتلوا،‏ وكل ُّهم متأول ٌ مأ ْجور إن شاء<br />

االله . (<br />

في فتح<br />

١٤ / ٥٩٥ ) :<br />

أخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح<br />

... سمعت عمارا ً يوم صف ّين يقول<br />

:<br />

الباري<br />

من سره أن<br />

ه الحور العين فليتقدم بين الصف َّين محتسبا ً<br />

( اه وهذا من أدلة أنه إن ظهر له الحق<br />

يك ْتن ِف َ<br />

يقاتل .<br />

في فتح الباري ١٤<br />

٥٣٩ كتاب الفتن /<br />

... السلف ... : )<br />

٧<br />

منهم من آثر السلامة واعتزل الفتن<br />

كسعد ومحمد بن مسلمة وابن عمر في طائفة،‏ ومنهم<br />

ن باش<br />

ر القتال وهم الجمهور<br />

...<br />

، وقد أخرج<br />

م<br />

... : "<br />

لعن االله من بدا بعد هجرته إلا ّ في الفتنة فإن البدو خير من الفتنة<br />

" .(<br />

الطبراني<br />

١٠٦


ئۈٱٱئۈ<br />

يج ِب على الأعيان إذا خرج رسول االله<br />

...<br />

، وذكر الخط ّابي<br />

... :<br />

أن العزلة والاختلاط يختلف<br />

r<br />

يخالط الناس ولا يصبر على<br />

( بسند جيد في الأدب المفرد للبخاري<br />

.<br />

أذاهم<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

فتح الباري ١٣<br />

/ ١٣٢ ) : "<br />

يأتي على الناس زمان ٌ يكون الغنم فيه خير مال المسلم<br />

... ولفظه هنا "<br />

٨<br />

r فكان الجهاد فيه مطلوبا ً حتى<br />

كان<br />

صريح في أن المراد ب ِخير ِية العزل َة أن تق َع في آخر<br />

الزما ن،‏ وأما زمنه<br />

باختلاف متعل ِّقاا،‏ فتحمل الأدلة الواردة في الحض على الاجتماع على ما يتعلق بطاعة الأئمة وأمور<br />

الدين وعكسها في عكسه ... فمن عرف الاكتفاء بنفسه في حق معاشه،‏ ومحاف َظ َة دين ِه،‏ فالأولى له<br />

الانكفاف عن مخالطة الناس بشرط أن يحافظ على الجماعة والسلام والرد وحقوق المسلمين من العيادة<br />

وشهود الجنائز ونحو<br />

ذلك ، والمطلوب إنما هو ترك ف ُضول ِ الصحبة لما في ذلك من شغل البال وتضييع<br />

وقت عن الم ُه ِمات<br />

... ( .<br />

ال<br />

وفي عمدة القاري لل ْعيني ١<br />

باب " : ) نيرية طبعة الم ١٦٣ ال /<br />

من الدين الفرار من الفتن<br />

بيان ُ " ...<br />

٩<br />

استنباط الفوائد وهو على<br />

: الأول<br />

وجوه : فيه فضل العزلة في أيام الفتن إلا ّ أن يكون ممن له قدرة على<br />

إزالة الفتنة فإنه يجب عليه السعي في إزالتها إما فرض عين وإما فرض كفاية بحسب الحال والإمكان،‏ وأما<br />

في غير أيام الفتنة فاختلف العلماء في العزلة،‏ والاختلاف أيهما<br />

! قال النووي<br />

أفضل؟ : مذهب الشافعي<br />

الأكثرين إلى تفضيل الخلطة لما فيها<br />

... فإن كان صاحب علم ٍ أو زهد تأك َّد فضل ُ اختلاطه<br />

، وقال<br />

و<br />

: المختار في عصرنا تفضيل ُ الانعزال لن<br />

دور خل ُو المحافل عن المعاصي<br />

... الثاني<br />

: فيه عن الاحتراز<br />

الكرماني<br />

عن الفتن وقد خرجت جماعة من السلف من أوطام وتغربوا خوفا ً من<br />

الفتنة ، وقد خرج سل َمة بن<br />

الأَك ْوع إلى الربذ َة في فتنة عثمان رضي االله<br />

عنهما اه (<br />

ٱچ المنكر وإن لم قول ُه<br />

ٱعن<br />

تعالى يتعاطاه<br />

وفي فتح الباري<br />

/<br />

٥٦٣ كتاب الفتن -<br />

... : ) - وقد سبق<br />

ويدل على تعميم العذاب لمن لم ينه<br />

١٤<br />

ٱئې ٱئېٱئې ئىٱٱئى<br />

ٱچ ٱیٱی ٱئىیٱی<br />

... ، ١٤٠<br />

ويؤيده أمره بالإسراع بالخروج من ديار ثمود<br />

... وفي الحديث تحذير وتخويف عظيم لمن<br />

النساء<br />

سكت عن النهي فكيف بمن<br />

؟ فكيف بمن رضي؟ فكيف بمن عاون؟<br />

( .<br />

داهن<br />

بل الحديث<br />

) :<br />

صريح المؤمن الذي يخالط ُ الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجرا ً من المؤمن الذي لا<br />

/ ١٤ فتح الباري<br />

٥٨٢ كتاب الفتن حول تمني الموت<br />

) :<br />

وفيه إيحاء إلى أنه لو فعل ذلك بسبب<br />

١٠<br />

الدين لكان محمودا ً،‏ ويؤيده ثبوت تمني الموت عند فساد أمر الدين عن جماعة من<br />

السلف : . قال النووي<br />

لا كراهة في ذلك بل فعله خلائق من السلف منهم عمر بن الخطاب وعيسى الغفاري وعمر بن عبد<br />

.... العزيز<br />

، ومن ث َم عظ ُم ق َدر العبادة أيام الفتنة كما أخرج مسلم<br />

: ‏(العبادة في اله َرج كهجرة<br />

وغيرهم<br />

١٠٧


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

( ...<br />

، وقد أخرج الحاكم من طريق أبي سل َمة قال<br />

: عد<br />

ت أبا هريرة t <strong>فقل</strong>ت<br />

: اللهم اشف أبا هريرة،‏<br />

إلي ّ<br />

... :<br />

فقال إن استطعت يا أبا سل َمة ف َمت‏،‏ والذي نفسي بيده ل َيأ ْتين على العلماء زما ْن ٌ الم َوت أحب إلى<br />

أ َحدهم من الذهب الأحمر،‏ وليأتين أحدهم قبر أخيه<br />

: يا ليتني كنت مكانه<br />

"!<br />

( اه وهذا يحمل<br />

فيقول<br />

عند عجزه عن<br />

هاد أو الهجرة إلى مكان يقيم فيه دينه كما هو ظاهر من مجم<br />

و<br />

ع النقول والأدلة واالله<br />

الج<br />

أعلم .<br />

فتح الباري ١٤<br />

/<br />

٥٣٣ كتاب الفتن عند حديث )<br />

...<br />

فهل بعد هذا الخير ِ من شر؟ قال<br />

: نعم<br />

١١<br />

دعاة ٌ على أبواب<br />

م من أجام إليها ق َذ َف ُوه فيها<br />

... قلت<br />

: فما تأ ْمرني إن أ َدرك َني ذلك؟ قال<br />

: تل ْزم<br />

جهن<br />

جماعة َ المسلمين وإمامهم؛<br />

: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال<br />

: فاعتزل تلك الفرق كل َّها،‏ ولو أن<br />

قلت<br />

... ( تعض<br />

... : ) ، قال ابن حجر<br />

زاد في رواية أبي الأسود<br />

" تسمع وتطيع وإن ضرب ظ َهرك وأ َ<br />

ذ َ خ<br />

بأصل<br />

" وكذا الك<br />

: " ... عند الطبراني<br />

فإن رأيت خليفة ً فال ْزمه وإن ضرب ظ َهرك،‏ فإن لم يكن خليفة ٌ<br />

م<br />

اه و ( "<br />

لاحظ التنكير في قوله<br />

." خليفة ً : "<br />

فالهرب<br />

وفي رواية : ) ٥٣٤ / وفي<br />

... عند ابن ماجه "<br />

ف َلأَ‏<br />

ن ْ تموت وأنت عاض على ج ِذ ْل ٍ خير لك من<br />

١٤<br />

... قال الطبري " أن تتب ِع أحدا ً<br />

منهم : والصواب أن المراد من الخبر ل ُزوم الجماعة الذين في طاعة من<br />

اجتمعوا على<br />

، فمن نك َث َ بيعته خرج عن الجماعة،‏ قال<br />

: وفي الحديث أنه متى لم يكن للناس إمام<br />

تأ ْمير ِه<br />

فافترق الناس أحزابا ً فلا يتبع أحدا ً في الف ُرقة ويعتزل الجميع إن استطاع<br />

ذل ك،‏ خشية ً من الوقوع في الشر<br />

وعلى ذلك يتنزل ما جاء في سائر الأحاديث وبه يجمع بين ما ظاهره الاختلاف<br />

منها ( اه،‏ إلا إن<br />

استطاع تنصيب خليفة،‏ أو اجتمعوا على تأمير<br />

ر ، أو ع<br />

واحد ف الطائفة المنصورة التي وصفها الحديث<br />

)!! وحدي يعتزلون ، وليس ) ( يقاتلون ب<br />

ث الطائفة مخصص لحديث اعتزال الفرق،‏ أو هو مستثنى منه<br />

)<br />

لأن الطائفة المنصورة تعيد إلى الدين نضارته،‏ وليست من الفرق الداعية إلى أبواب جهنم،‏ فحديث<br />

حذيفة<br />

" " نص في اعتزال الفرق التي تدعو إلى أبواب جهنم كأن تقاتل لنصرة بدعة أو للملك،‏ وليس<br />

الحديث دعوة ً إلى اعتزال الخير أومن يدعو إلى الخير أو من يحاول أن يصلح من يدعو إلى أبواب جهنم أو<br />

من يظهر عليه الخير ويدعو إلى تحكيم شرع االله،‏ ونراه حقا ً بدأ<br />

ب تحكيم شرع االله،‏ وبدأ يشك ِّل نواة<br />

الخلافة الإسلامية،‏ فمثل هذا ما كان الشرع ليأمرنا<br />

باعتزاله .<br />

وهل تنصيب خليفة الذي اتفق العلماء على وجوب تنصيبه هل إعادته اليوم تكون بغمضة عين ٍ أم<br />

بتضحيات وأشلاء؟ فكيف يجتمع الأمر بالاعتزال المطلق مع الأمر بتنصيب خليفة؟ إنما هو أمر باعتزال<br />

١٠٨


أين هذا الازامي من حديث<br />

كلما سمع هيعة ً أو ف َزعة ً طار إليها<br />

. ( مسلم<br />

)<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

الفرق الداعية إلى أبواب جهنم،‏ وهناك من الفرق والطوائف ما لا شك في أا داعية إلى هدى ورشاد<br />

بنور الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح والعلماء الأثبات ومن تبعهم<br />

بإحسان ..<br />

وليس معنى الاعتزال<br />

في حال ٍ من الأحوال<br />

- أن لا ينشر بين الناس وجوب تنصيب خليفة أو أن لا<br />

-<br />

يحرض على إخراج الكفار من بلاد المسلمين،‏ فالشرع لم يأ ْمرنا بمثل هذه العزلة عن الحق،‏ بل صريح<br />

رواية مسلم<br />

(.... ورجل ٌ في شعب ٍ من هذه الشعاب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة،‏ ويدع الناس إلا من<br />

(<br />

خير ، وأي خير ٍ أعظم من إعادة الخلافة ودحر الكافرين المحتلين لبلاد المسلمين؟<br />

واالله أ َمر رسوله بالتحريض على القتال،‏ ولم<br />

" :<br />

يقل يا أيها النبي حرض المؤمنين وبالأخص طلبة العلم<br />

العزلة ". على<br />

وك ان الصحابة يطلبون الولد لأجل الجهاد،‏ ولم نسمع أن أحدا ً ف َعل ما يفعله من ينتسب لأهل العلم<br />

اليوم،‏ فبوب البخاري<br />

باب من طلب الولد للجهاد<br />

(<br />

، وليس للعزلة،‏ وعلماؤنا الأقدمون كانوا صداحين<br />

)<br />

بالحق لدى سلاطين زمام ولو كان الثمن حياتهم؛ كأحمد بن نصر الخ ُزاعي،‏<br />

و العز ابن عبد السلام،‏<br />

والنووي .<br />

وإذا وجب الجهاد وكان المسلمون عاجزين عن الخروج لإخراج العدو فإن فرضهم يتحول إلى<br />

الإعداد لإخراج العدو أو الهجرة للإعداد،‏ ثم عند استحالة كل هذا يأتي دور العزلة عن الباطل وأهله،‏<br />

فالعزلة دواء عند تعذ ُّر كل هذا،‏ فكيف نتهالك لننشر العزلة بين الناس والأندلس تنادي أبناءها؟ فضلا ً<br />

عن فلسطين<br />

والفلبين !<br />

بل لا شك أن الهجرة قد تكون من لوازم اعتزال فرق الضلالة الداعية إلى أبواب جهنم المأمور به في<br />

" حذيفة حديث<br />

" ، كما هو حال كثير من مشايخ بلادنا العربية الذين يرغ َمون أن يمدحوا طواغيت<br />

ا لعرب الظلمة الفجرة البعيدين عن شرع االله أن يمدحوهم في خطب الجمعة أو العيد أو المناسبات الدينية<br />

أو الأحاديث التلفزيونية على القنوات<br />

الفضائية ... وهو في مثل هذا مشارك للدعاة على أبواب جهنم<br />

مشارك لهم بالكلمة،‏ فأين العزلة التي يزعمون؟ فإن<br />

: نحن مجبرون<br />

! <strong>فقل</strong><br />

: بل أنتم تكذبون؛ لأنكم<br />

<strong>قالوا</strong><br />

ما سعيتم مجرد سعي ٍ أن اجروا إلى بلد لا تجبرون فيه على المداهنة والنفاق للحاكم<br />

الهالك .<br />

١٢ فتح الباري<br />

/ ٥٣٠ ) :<br />

١٤ واتفق أهل السنة على وجوب ِ منع ِ الطعن على أحد من الصحابة<br />

بسبب ما وقع لهم من ذلك،‏ ولو عرف الم ُحق منهم لأم لم يقاتلوا في تلك الحروب إلا عن اجتهاد،‏ وقد<br />

عفا االله تعالى عن الخطأ في الاجتهاد،‏ بل ث َبت أنه<br />

يؤجر ).<br />

١٠٩


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

/ ١٤ <br />

٥٤١ من كتاب الفتن<br />

) :<br />

والحق حمل ُ عمل كل ِّ أحد من الصحابة المذكورين على<br />

وفي<br />

السداد،‏ فمن لابس القتال َ اتضح له الدليل لثبوت الأمر بقتال<br />

الفئ ة الباغية،‏ وكانت له قدرة على ذلك،‏<br />

ومن قعد لم يتضح له أي الفئتين هي الباغية ولم يكن له قدرة على<br />

، وقد وقع لخ ُ<br />

القتال زيمة بن ثابت أنه<br />

كان مع علي،‏ وكان مع ذلك لا<br />

ل قات<br />

! فلما ق ُتل عمار قاتل حينئذ وحدث بحديث<br />

" يقتل عمارا ً ا<br />

لفئة ُ<br />

ي<br />

الباغية د وغيره.‏ ( أخرجه أحم "<br />

١١٠


فإن <strong>قالوا</strong><br />

: ولكن لا جهاد إلا بوجود وإذن الإمام الأعظم الذي يجمع كلمة المسلمين<br />

! <strong>فقل</strong><br />

٩<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

لهم :<br />

من أين لكم هذا؟ ف<br />

لا<br />

" " هذه نافية ٌ للجنس،‏ فمن أين لكم أن كل أنواع الجهاد لا تجوز إلا<br />

بإذنه؟ إذا ً فجهادكم الدعوي لا يجوز إلا بإذنه؟ أم أنكم تقصدون القتال؟<br />

إذا ً اعترفتم أن الجهاد إذا أ ُطلق فأول ُ ما ينسحب إلى<br />

القتال !!<br />

وحتى لو كان الأمر هكذا،‏ فمن أين لكم أن أي قتال ٍ لا يجوز إلا بإذن الأمير؟ فإذا هجم لص صائل ٌ<br />

على دارك وأراد قتلك أفلا يجوز قتاله حتى تستأذن<br />

الأمير؟!!‏<br />

أم أنكم تقصدون قتال الكفار؟ فأعود<br />

وأسأل : من أين لكم هذا من الكتاب والسنة؟ ومن أفتى به من<br />

علمائنا الأسبقين؟ وهل المسألة محل إجماع<br />

هذا إن وجد من أفتى ا على إطلاقها<br />

- حتى نراكم تنكرون<br />

-<br />

على ااهدين الذين أ َحيوا فريضة الجهاد؟<br />

أم أنكم تقصدون من<br />

لا<br />

" نفي الكمال،‏ لا نفي الصحة؟ فأعود وأسألكم<br />

: من أين لكم هذا؟<br />

"<br />

إن من مظاهر التحريف في هذا العصر أن<br />

زعم أقوام أن قتال الواحد والعشرة والعش<br />

رين والأربعين<br />

ي<br />

من المسلمين ليس بجهاد،‏ كذلك دعوى عدم القتال وشرعيته إلا بوجود إمام ممك َّن،‏ وهي دعوى<br />

عريضة ليس لها قوائم،‏ بل مجرد تصورها كاف بالحكم عليها<br />

بالتباب ، والقول ذه الشروط وأمثالها من<br />

دعاوى كثيرة مآلها في الحقيقة إلى<br />

عطيل الشريعة،‏ وفيها دعوى ا<br />

لركون إلى الأرض،‏ وليس هناك من<br />

ت<br />

حديث واحد<br />

ي ستطيع الم ُدعي أن يستند إليه،‏ أو يزعم أن ّ فيه هذا المعنى،‏ مع العلم أن ّ القول بالشرطية هو<br />

من أبعد ما يخطر على بال طالب العلم،‏ فجهاد المسلمين اليوم جهاد دف ْع ٍ ورد عدوان .... إنه معاقبة ٌ<br />

بالمثل؛ فلا يشترط الإمام الأعظم<br />

الذي لا وجود له الآن في الواقع<br />

- ليجتمعوا تحت رايته،‏ لا يشترط لا<br />

-<br />

لجواز الجهاد ولا للقيام به،‏ ولم يقل بذلك أحد من أهل العلم،‏ أم لعلكم تريدون منا الانبطاح للأعداء<br />

حتى يخرج الإمام ... فما أشبه هذا بعقائد<br />

الرافضة !<br />

بل أقوال أهل العلم طافحة بالرد عليه،‏ والأدلة الشرعية النقلية فيها<br />

الغ : ثاء ناء لرد هذا الغ<br />

وإليكم تجليةَ‏ الأمر في إذن الأمير من أقوال العلماء :<br />

: ) ١٦٦ ٩ / في المغني<br />

وأمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده ويل ْزم الرعية َ طاعته فيما يراه من<br />

١<br />

ذلك ... ويغزو ك ُّل ُّ قوم من يليهم إلا ّ أن يكون في بعض الجهات من لا يفي به من يليه،‏ فينق ُل إليهم<br />

قوما ً من<br />

رين،‏ ...<br />

فإن عدم الإمام لم يؤخر الجهاد<br />

؛ لأن مصل َحته تف ُوت بتأخيره<br />

،<br />

وإن حصل َت غ َنيمة<br />

آخ<br />

١١١


فرض عين فلا يجوز التخلف<br />

. " (<br />

واستدل بقصة سل َمة بن الأكوع t<br />

."<br />

عنه<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ق َسمها أهل ُها على موج ِب<br />

فإن ب ...<br />

الشرع عث الإمام جيشا ً وأمر عليهم أميرا ً فق ُتل أو مات فللجيش أن<br />

يؤمروا أحدهم كما فعل أصحاب النبي r في جيش<br />

...<br />

مؤتة ( اه وقد عقد ابن قدامة رحمه االله هذا<br />

الفصل بعد<br />

" :<br />

ويقاتل كل قوم من يليهم من العدو<br />

" فهو يتحدث عن الغزو،‏ ومن عادة ابن قدامة<br />

مسألة<br />

أن يذكر الخلاف المعتبر إن<br />

وجد .<br />

: ) ١٧٤ / وفي<br />

٩ إذا جاء العدو صار الجهاد عليهم فرض عين فوجب على الجميع فلم يجز لأحد<br />

التخلف عنه،‏ فإذا<br />

ث َ بت هذا فإم لا يخرجون إلا ّ بإذن الأمير،‏ لأن أمر الحرب موكول إليه وهو أعلم<br />

بكثرة العدو وقلتهم ... فينبغي أن يرجع إلى<br />

؛ لأنه أ<br />

حوط ُ للمسلمين<br />

، إلا ّ أن ْ يتعذ َّر استئذانه لم ُفاجأة<br />

رأيه<br />

عدوهم فلا يجب<br />

؛ لأن المصلحة ... ولذلك لما أغار الكفار على ل َقاح النبي r وصادفهم "<br />

مة ل َ س<br />

استئذانه<br />

و ك ْ بن<br />

ع ... فقاتلهم ... فمدحه النبي r فقال<br />

( ة بن الأكوع م ل َ تنا س ال َ ج : خير ر<br />

، فإن لم يكن هناك<br />

الأَ‏<br />

إمام وقامت طائفة كعمل<br />

سل َمة<br />

" t فمن باب أولى واالله أعلم<br />

" .<br />

". رجالة جمع راجل<br />

"<br />

وفي ك َشاف القناع للبهوتي ٣<br />

/ ) ٧٣<br />

ولا يجوز الغزو إلا ّ بإذن أمير لأنه أعرف بالحرب وأمره<br />

٢<br />

موكول<br />

... ... إلا ّ أن<br />

يط ْل ُع عليهم بغتة ً عدو يخافون ك َل َب<br />

ه ... بالتوقف على الإذن،‏ لأن الحاجة تدعو<br />

إليه<br />

إليه لما في التأخير من الضرر،‏ وحينئذ لا يجوز التخلف لأحد إلا ّ من يحتاج إلى تخلفه لحفظ المكان<br />

، والأهل<br />

والمال ومن لا ق ُوة َ له على الخروج،‏ ومن يمنعه الإمام،‏ ومن يجدون فرصة يخافون ف َوتها إن<br />

تركوها حتى<br />

وا الأمير فإن لهم الخروج بغير إذنه<br />

؛ لئلا تفوت<br />

هم،‏ ولأنه إذا حضر العدو صار الجهاد<br />

يستأذن<br />

وفي مغني المحتاج ٤<br />

ي : ) ٢٢٠ /<br />

كره غزو بغير إذن الإمام أو نائبه تأدبا ً معه،‏ ولأنه أ َعرف من غيره<br />

٣<br />

هاد بمصالح<br />

الج ، وإنما لم يحرم لأنه ليس فيه أكثر من التغرير بالنفوس وهو جائز في الجهاد ... ...<br />

: استث ْنى البلقيني من الكراهة صورا ً<br />

: أحدها<br />

: أن يفوته المقصود بذهابه للاستئذان،‏ ثانيا ً<br />

: إذا عط َّل<br />

تنبيه<br />

الإمام الغزو وأقبل هو وجنوده على أمور الدنيا كما<br />

، ثالثها<br />

يشاهد : إذا غلب على ظنه أنه لو استأذنه لم<br />

( يأذن له<br />

اه وذكر نحوه الشيخ زكريا في "<br />

. قلت / ٢٩٩ " ٢ فتح الوهاب<br />

: هذا في فرض الكفاية لأنه<br />

...<br />

غزو‏،‏ فكيف بفرض العين؟<br />

ابن النحاس في ذيب مشارع الأشواق في فضائل الجهاد ص<br />

٣٦٧ ) :<br />

يستثنى من الكراهة<br />

٤<br />

، الثانية ... لأولى : ا الحالات<br />

التالية : إذا عط َّل الإمام الجهاد وأقبل هو وجنوده على الدنيا مما هو مشاهد في<br />

هذه الأعصار والأمصار،‏ فلا كراهة في الجهاد بغير إذن الإمام لأن الإمام معط ِّل للجهاد،‏ وااهدون<br />

١١٢


ھٱٱچ<br />

: ) . ثم قال (<br />

ولهذا ينبغي لكل مؤمن أن يجاهد ولو وحده<br />

، ومن ذلك قول النبي r<br />

: واالله لأقاتلنهم<br />

ذلك<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

يقومون بالفرض<br />

... . الثالثة<br />

، وقال ابن قدامة<br />

: إن عدم الإمام لم يؤ<br />

خر الجهاد<br />

؛ لأن مصلحة الجهاد<br />

المعط َّل<br />

بتأخيره . ( تفوت<br />

: " ٢٥٢ / البجيرمي ٤<br />

فصل فيما يكره من الغزو ... قوله<br />

: ك ُر ِه غزو إلخ أي للمتطوعة،‏ وأما<br />

٥<br />

المرتزقة فيحرم بغير إذن الإمام<br />

شرح المروزي<br />

( لأم مرصدون لمهمات<br />

... يصرفهم الإمام فيها فهم بمترلة<br />

)<br />

الأُجراء<br />

( شرح الروض<br />

) ، وسواء في الحرمة عط َّل الإمام الغزو أم لا فيخص ما يأتي من عدم كراهة الغزو بغير<br />

إذنه حينئذ بالغزاة المتطوعة به اه<br />

حاشية الشبراملسي على شرح المنهاج للرملي<br />

(<br />

، وهو بعيد بل المرتزقة كغيرهم،‏<br />

)<br />

تعالىٱ:‏ قوله<br />

ٱۓٱے ٱے ٱھٱھ<br />

ٱڭٱڭ<br />

ٱچ النساء<br />

: ٨٤ قال القرطبي<br />

ٱۓٱڭڭ<br />

: إن عط َّل الغزو إلخ وينبغي الوجوب في هذه اه )<br />

الطبلاوي ال<br />

كبير وابن قاسم العبادي<br />

( " .<br />

قوله<br />

٦ عند<br />

هي أمر للنبي r بالإعراض عن المنافقين<br />

، وبالج<br />

د في القتال في سبيل االله وإن لم يساعده أحد على<br />

)<br />

ر ِ ف َ حتى<br />

د سالفتي،‏ وقول أبي بكر وقت الردة<br />

: ولو خالفتني يميني لجاهدا بشمالي<br />

( .<br />

تن<br />

- وي : ٩٢٩ ) " لابن حزم المحلى وفي "<br />

غزى أهل الكفر مع<br />

.... ويغزوهم المرء وحده إن ق َ<br />

ر د<br />

٧<br />

أيضا ً . (<br />

يفترض على كل واحد من آحاد المسلمين ممن هو قادر عليه،‏ لقوله سبحانه<br />

وتعالىٱ:‏ ٱٱٱچ<br />

ٱٻ<br />

وفي بدائع الصنائع للكاساني ٧<br />

/ ٩٨ ) :<br />

فأما إذا عم النفير بأن هجم العدو على بلد فهو فرض عين<br />

٨<br />

ٱٻ ٤١ ٱچ التوبة<br />

... ... بغير إذن يخرج ...<br />

لأن حق الوالدين لا يظهر في فروض الأعيان<br />

......<br />

كالصوم والصلاة ...<br />

...) اه<br />

وهل يستأذن الأمير في فرض الصلاة؟<br />

والأصل أن الإمام<br />

يأخ ذ أموال<br />

الزكاة ليوزعها،‏ فإن عط ّلها الإمام الشرعي أفلا يجب على كل واحد أن يخرجها بنفسه؟ وهل يجب<br />

الاستئذان لأداء فرض الحج؟<br />

فيفهم أن الجهاد إذا تعين<br />

ف . كمه كذلك ح<br />

لكن قال التهانوي رحمه االله في الإعلاء ١٢<br />

/<br />

٢ طبعة كراتشي تحت عنوان<br />

) :<br />

اشتراط الإمام<br />

٩<br />

للجهاد،‏ والأمر بالعزلة إذا لم يكن للمسلمين<br />

إمام : (<br />

...<br />

) فإذا لم يكن للمسلمين إمام فلا جهاد،‏ نعم يجب على المسلمين أن يلتمسوا لهم أميرا ً،‏ ويدل<br />

على أن الجهاد لا يصح إلا ّ بأمير ما رواه البخاري عن<br />

( ... " هنا العزلة ١١ في فق ْرة " : وذكر رقم ة )<br />

حذيف<br />

... ف َتل َخص<br />

منه : أن المسلم إذا كان في جماعة ليس لهم إمام وأمير فهو مأمور بالاعتزال واللزوم بخاصة<br />

نفسه،‏ وليس بمأمور بالجهاد وما يشبهه من الأمور مما لا يتم بدون<br />

الجماعة ( اه وكلامه رحمه االله فيه<br />

نظر،‏ لأنه<br />

ن َ بخلاف ما يفه<br />

م من خلاصته،‏ فالعنوان فيه المنع ما لم يكن خليفة ٌ للمسلمين،‏<br />

أما الخلاصة<br />

عنو<br />

١١٣


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

م منها أنه إن وجد لجماعة ما أمير فلا من<br />

ع<br />

، وهذا يتفق مع حديث الطائفة المنصورة المقاتلة الم ُخصص<br />

فيفه<br />

لحديث حذيفة t في اعتزال ِ الفرق وخاصة نفسك،‏ أو هي مستثناة ٌ لأا ليست من الفرق الداعية إلى<br />

أبواب جهنم،‏ أو<br />

: حديث حذيفة t فيمن لم يهتد إلى ا<br />

لطائفة المقاتلة<br />

، وإلا فلا تجتمع الأمة على<br />

يقال<br />

معصية ترك الجهاد،‏ وعلى التنزل لا تجتمع على ضلالة ترك الإعداد وهو ما لا يتم الواجب إلا ّ<br />

به .<br />

فليس في حديث<br />

ذيفة ح<br />

" إلا الأمر باعتزال الفرق الداعية إلى أبواب جهنم،‏ وهو واضح في قوله<br />

:<br />

"<br />

( تلك الفرق كلها<br />

) ، والعلماء متفقون على وجوب تنصيب خليفة والسعي لذلك من كل مستطيع،‏ ولا<br />

يقول<br />

: إن تنصيب خليفة لا يجوز إذا انعدم بدليل حديث "<br />

حذيفة<br />

" لأن الرسول أمره باعتزال الفرق<br />

عاقل<br />

ولم<br />

مره أن يسعى لتنصيب خليفة<br />

!!! لا يصح هذا الاستدلال لأن الأصل جمع الأحاديث مع بعضها لا<br />

يأ<br />

ضربها ببعضها ولا أ َخذ ُ بعضها الذي يريحنا من العناء إلى الازامية،‏ فكذلك<br />

يقال : ليس في حديث<br />

حذيفة المنع من الجهاد إنما الأمر باعتزال فرق الضلالة الداعية إلى أبواب جهنم وليس اعتزال من يدعو<br />

لتنصيب خليفة أو الطائفة المنصورة<br />

ااهدة .<br />

وأمر<br />

: فإن العنوان لم يف َرق بين الغزو -<br />

وهو جهاد الطلب وحكمه فرض كفاية<br />

- وبين جهاد<br />

آخر<br />

الدفع<br />

، فيمكن أن يقال - وهو فرض عين<br />

: يطاع أمر الأمير لترك فرض الكفاية بخلاف فرض العين فلا<br />

-<br />

يطاع أحد في تركه إلا إن كان الأمير مشرفا ً على الجهاد ورأى أن المصلحة في تخل ُّف<br />

" " من الناس زيد<br />

فهذا أمر<br />

، بل يفه<br />

م صريحا ً من أقوال باقي العلماء المتقدمة أن الإمام إن وجد وعط َّل ال<br />

غزو فلا<br />

آخر<br />

فتأمل . يستأذن؛<br />

فينبغي التفريق بين وجود الخليفة<br />

رك ا إشرافه على المع<br />

، فلا بد من طاعته،‏ و<br />

بين وجوده وعدم<br />

و<br />

، و<br />

بين انعدامه أصلا ً،‏ و<br />

الحالتان الأخيرتان تؤولان إلى بعضهما كما هو واضح<br />

، فإن كان الجهاد<br />

جهاده<br />

جهاد دفع<br />

كما هي حال المسلمين اليوم<br />

- فلا يجب اسئذان الخليفة المعط ِّل لجهاد الدف ْع قولا ً واحدا ً،‏<br />

-<br />

فمن باب أولى إن لم يكن<br />

خلي فة،‏ وللمرء الخروج ولو كان وحده لإحداث النكاية في المحتلين بأي شكل<br />

كانت النكاية،‏ وإن كنا في حالة جهاد طلب فالذي يظهر لي أنه إن اجتمع قوم على أمير ٍ وبايعوه<br />

- عسى<br />

أن يكون نواة لإعادة<br />

- فهذا تجب طاعته والجهاد معه ما دام قائما ً بالحق ولا تجوز مخالفته،‏ و<br />

هذا<br />

الخلافة<br />

يتلاءم مع حديث الطائفة المنصورة المقاتلة لأا موجودة لا يخلو منها زمان كما هو نص<br />

الحديث ،<br />

ويتلاءم أيضا ً مع نقول العلماء السالفة،‏ أما من لم يبايع أميرا ً البتة ففرضه حسب تعبير التهانوي أن<br />

يلتمس له أميرا ً يجمع كلمة المسلمين؛<br />

)<br />

من مات وليس في عنقه ب<br />

يعة ٌ مات ميتة ً جاهلية ً<br />

( أخرجه مسلم،‏ ثم<br />

ف<br />

بعد ذلك إما أن يكون الأمير المبايع عاملا ً بالجهاد والإعداد له إعلاميا ً وتربويا ً وعسكريا ً فهذا يطاع في<br />

١١٤


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

أمور الحرب،‏ وإما أن يعط ِّله فهذا لا يطاع؛ لأن المسلمين كلهم آثمون حتى تقوم طائفة تسد الكفاية،‏<br />

وبينهما أمور<br />

تبهات فاسأل االله السداد<br />

.<br />

مش<br />

وهل يجرؤ أحد أن يفتي أبناء بيت المقدس أن يتوقفوا عن جهادهم لليهود بحجة انعدام الخليفة؟<br />

سبحان االله<br />

! إنك لا تجد هذه الشبه إلا بين طلبة العلم المبتدئين أو المغرضين الازاميين<br />

.<br />

الوهاب<br />

بل لقائل ٍ أن<br />

: إن الأمر بالعزلة ربما يكون خاصا ً بالسائل وهو "<br />

" حذيفة<br />

، جمعا ً بين الأدلة،‏ ولأنه<br />

يقول<br />

ليس من المنطق أن يفر جميع الناس ولا يسعى أحد لإعادة الحق إلى نصابه،‏ وهل تعود الخلافة وبلاد<br />

المسلمين والناس معتزلون وتاركون<br />

للأسباب؟!!!‏<br />

ولقائل أن<br />

: إن الأمر بالعزلة في حديث "<br />

حذيفة<br />

" أتى عند حالة انعدام الأمير والجماعة<br />

يقول<br />

للمسلمين،‏ ولكن في صحيح مسلم<br />

) يأتي على الناس زمان يكون خير الناس فيه مترلة ً من أ َخذ َ بعنان<br />

فرسه في سبيل االله يطلب الموت مظانه،‏ ورجل ٌ في شعب ٍ من هذه الشعاب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة،‏<br />

ويدع الناس إلا من<br />

، فسياق الحدي (<br />

خير ث واضح منه أنه أمر مستقبلي سيأتي على الناس يكون فيه<br />

أفضلهم ااهد والمعتزل،‏ ولكنه في حديث<br />

حذيفة<br />

" " لم يأمره بالاعتزال إلا عند انعدام الأمير للمسلمين،‏<br />

فمن الحديثين يفهم أن الجهاد يكون أيضا ً عند انعدام الأمير فليس وجوده شرطا ً<br />

إذا ً ؛ لأنه أمره بالاعتزال<br />

ند انعدام الخليفة للمسلمين،‏ وفي حديث "<br />

مسلم<br />

" مدح الجهاد والاعتزال في حالة ستأتي مستقبلا ً على<br />

ع<br />

المسلمين،‏ فهذا يتضمن مشروعية الجهاد عند انعدام الأمير،‏ وأيهما أفضل في تلك الحالة الجهاد أم<br />

الاعتزال؟ في حديث مسلم جاء التعبير بالواو،‏ ولكن في أحاديث أخرى مرت<br />

ا في فقرة "<br />

" العزلة<br />

معن<br />

ثم جاءت ب<br />

" فالجهاد مقدم على الاعتزال<br />

.<br />

"<br />

وبعد هذا نتوجه بسؤال بسيط لمن أغمضوا عيوم إلا عن عنوان التهانوي رحمه االله<br />

لنسألهم : هل<br />

أنتم حقا ً تلتمسون خليفة ً للمسلمين؟ وضحوا لنا<br />

! بارك االله فيكم<br />

- ما صنعتموه حتى الآن<br />

! فأقل ُّ ما<br />

-<br />

يقال : هل نشأتم أولادكم الذين هم من لحمكم ودمكم وخواص تلاميذكم على هذا؟ نسأل االله ذلك،‏<br />

ودمعة ٌ من عوراء غنيمة ٌ<br />

باردة !<br />

بل التهانوي نفسه في أول كتاب<br />

" " السير<br />

... : ) ٢ قال /<br />

١٢ وفيه دليل على أن الجهاد لا يزال<br />

ماضيا ً ما دام الإسلام والمسلمون إلى ظهور الدجال وأما بعد<br />

... (<br />

ظهوره ، فكيف يستقيم هذا مع ما<br />

عنون َ به<br />

!!! إلا مع الإقرار باستمرارية الطائفة المنصورة<br />

.<br />

هنا؟<br />

وأوضح من هذا كلامه المتين عند الحديث عن القومية الهندية حيث حرض بجلاء على<br />

..<br />

منابذم إلخ،‏ فراجع كلامه ث َمة َ.‏<br />

١١٥


لخ إ<br />

و أ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

، فيه دليل على أن الجهاد لا<br />

وكذلك الشوكاني في نيل الأوطار<br />

/ ٣١ ) :<br />

٨ قوله والجهاد ماض<br />

يزال ما دام الإسلام والمسلمون إلى ظهور<br />

الدجال . (<br />

ومن قبلهما ابن حجر في فتح الباري<br />

: ) باب " ١٤٤ /<br />

الجهاد ماض ٍ مع البر والفاجر<br />

" لقول النبي<br />

٦<br />

" :<br />

الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة<br />

" ... وفي ا<br />

لحديث الترغيب في الغزو على الخيل،‏ وفيه<br />

r<br />

أيضا ً بشرى ببقاء الإسلام وأهله إلى يوم القيامة،‏ لأن من لاز ِم بقاء الجهاد بقاء<br />

ااهدين ، وهم<br />

المسلمون،‏ وهو مث ْل الحديث الآخر<br />

لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق<br />

. ( ... " الحديث<br />

"<br />

وفي تلخيص الحبير<br />

: ) ١٤١ قال /<br />

لوجود هذه الطائفة القائمة الله بالحق إلى يوم القيامة لا ي<br />

حصل<br />

٣<br />

الاجتماع على<br />

الباطل . (<br />

وعلى العلات فليست العزلة المرادة من كلام التهانوي أن أ َعمل<br />

وأ ُ لط بمن تيسر خت تاجر وأسافر وأ َ<br />

لي ثم لا أ ُنكر المنكرات<br />

وأقول "!! أنا معتزل : "<br />

قدير فتح ال وفي "<br />

: ) ٤٣٤ / " لابن الهمام ٥<br />

هذا إذا لم يكن النفير عاما ً<br />

؛ فإن كان بأن ه<br />

جموا<br />

١٠<br />

على بلدة من بلاد المسلمين فيصير من فروض الأعيان ... فيجب على جميع<br />

أ ر،‏ وكذا ف ْ هل تلك البلدة الن<br />

ر ق ْ ن ي<br />

ب منهم إن لم يكن بأهلها كفاية،‏ وكذا من ي<br />

ر ق ْ ب ممن ي ر ق ْ<br />

ب إن لم يكن بمن ي<br />

ب كفاية،‏ ر ق ْ<br />

م<br />

وا ، أو عص لوا اس<br />

تك ، وهكذا إلى أن يجب على جميع أهل الإسلام شرقا ً وغربا ً كجهاز الميت والصلاة عليه<br />

يجب أولا ً على أهل<br />

زا ً و ج ، فإن لم يفعلوا ع ته ل ّ ح<br />

جب على من ببلدهم على ما ذكرنا<br />

... ، هكذا ذكروا<br />

م<br />

ويجب أن لا يأثم من عزم على<br />

، وقعوده لعدم خروج الناس وتكاسلهم<br />

، أو قعود السلطان<br />

، أو<br />

الخروج<br />

( اه ه ع ن<br />

. ونقل هذا المقطع الأخير في "<br />

الحاشية ، وفي " " البحر الرائق<br />

" دون تعق ُّب،‏ وعليه ملحوظات<br />

م<br />

كثيرة :<br />

-<br />

فسياقته يفهم منها أا احتمال ٌ أبداه من عنده وليس منصوصا ً عليه من كلام من تق َدمه من أهل<br />

المذهب؛ لأنه ذكره بعد<br />

: هكذا ذكروا<br />

؛ أي علماء المذهب،‏ وعبر عنه بصيغة<br />

ويجب أن : "<br />

..." التي<br />

قوله<br />

يفهم منها أنه استنباط من عنده رحمه االله،‏ ولو كان عند ابن الهمام نص في المذهب أو دليل ٌ في أن ّ منع<br />

الإمام يسقط الإثم لما توانى في الجزم بعبارته<br />

إذا منعه السلطان .. لا يأثم من عزم : "<br />

، ولو سبقه ..."<br />

ولقال<br />

أحد من علماء المذهب لضم هذا المقطع إلى إخوته من المقاطع التي قبلها،‏ فمن وجد أحد علماء المذهب<br />

" إلى م ابن الهمام سبق<br />

. ثل هذا فليرشدنا<br />

"<br />

-<br />

ولا حرج من الإتيان بما لم تأت به الأوائل إذا اقترن بالدليل،‏ لكنه لم يذكر دليلا ً واحدا ً لما<br />

طرحه،‏ بل الأدلة على خلافه؛ فإذا كان أمر ما فرض عين<br />

)<br />

لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق<br />

( كما<br />

ف<br />

١١٦


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ثبت في الحديث،‏ ولو كان إذن ُ السلطان شرطا ً لفعل فرض العين لجاء في حديث أو أثر ٍ أو في قول أحد<br />

المتقدمين من علماء المذاهب على<br />

الأقل .<br />

-<br />

والجهاد حينما يكون فرض كفاية مث َّله أهل المذهب بتجهيز الميت للدفن؛ فإن لم يق ُم به أ َحد أ َثم<br />

جميعهم،‏ فلو عزم أحد على تغسيله ودفنه لكنه تكاسل أو ق َعد السلطان ُ أو<br />

ع من دفنه أفيقال<br />

من : يجب أن<br />

لا يأثم من<br />

: " !!! أم يقال إلخ؟ .....<br />

ويأثم تارك تجهيز الميت ولو كان عازما ً مع تكاسل الناس،‏ ولا<br />

عزم<br />

عبرة بمنع أحد لا سلطان ولا غيره،‏ بل للمجهز أجر لأنه ساهم في إسقاط<br />

) "...<br />

الإثم هذا في فرض<br />

الكفاية ).<br />

-<br />

ومعلوم أن ّ إذن السلطان شرط ٌ عند الحنفية في عقد الجمعة؛ فإن لم يأذن السلطان لأحد بعق ْدها<br />

ولم يعقدها هو بل منع من عقدها فهو آثم ٌ ولا ريب،‏ ولكن هل يقال<br />

" :<br />

عندها يجب أن لا يأثم المرء إن<br />

تخلف عن الجمعة ما دام عازما ً،‏ ولكن قعوده كان لمنع<br />

"...<br />

؟ فإذا شوهد السلطان -<br />

- الشرعي<br />

السلطان<br />

عيانا ً لا يأ ْبه بما يحدث ُ للمسلمين في بلاد بعيدة ثم بعد هذا لم يأذن لأحد من جنده أو رعيته أن يذهب<br />

لينج ِد المحتاجين أفلا يكون هو آثما ً؟ بلى؛ إذ لا فرق بين الفريضتين،‏ ومن ف َرق فعليه بالدليل على<br />

تفريقه .<br />

-<br />

ابن الهمام ربط سقوط الإثم لتارك الخروج للجه<br />

اد -<br />

عند تحوله إلى فرض عين<br />

: - بثلاث صور<br />

ف<br />

العزم على الخروج مع تكاسل الناس وقعودهم،‏ أو العزم على الخروج مع قعود السلطان،‏ أو العزم على<br />

الخروج مع منع السلطان،‏<br />

: هل يوجد في الشرع نظائر لهذا على الأقل؟ بمعنى<br />

: هل يوجد في<br />

فالسؤال<br />

شرعنا فرض عين لا يأثم تاركه<br />

المستطيع فعله<br />

- - إذا تكاسل َ غيره أو منع السلطان منه؛ لا يأثم بشرط أن<br />

يكون المرء عازما ً على فعل الفرض بمجرد أن يفعله السلطان أو الناس؟ هل يوجد مثل هذا؟<br />

فإنه لا يعل َم خلاف بين العلماء أن فرض العين لا<br />

سق ُ<br />

ي ط عن المرء إذا تكاسل غيره عن فعله أو إذا<br />

تكاسل السلطان أو إذا<br />

نع السلطان أو الأبوان أو سواهم؛ سواءٌ‏ في ذلك ع<br />

ز<br />

م الرجل منا على ذاك<br />

م<br />

الفرض أو لم يعزم فلا يسقط عنه الفرض<br />

وي أثم بتركه،‏ فهذا المقطع الأخير لابن الهمام رحمه االله يتعارض<br />

مع معنى<br />

" فرض على الأعيان<br />

، فلو كان تكاسل من حوله -<br />

أيا ً كان<br />

- يعفيه مما تعي<br />

ن عليه فلا يكون هذا<br />

"<br />

الشيء فرض عين ٍ<br />

أصلا ً .<br />

ولا -<br />

يقال : لعل سبب عدم الإثم في عبارة ابن الهمام هو عدم استطاعة الخروج لوحده بسبب<br />

الخوف من الطريق؛ لا يقال هذا لأن علماء المذهب لم يروا خلو الطريق من المحاربين وق ُطاع الطرق لم<br />

يروه شرطا ً لوجوب الخروج لمساعدة من هاجمهم العدو عند تعين الخروج،‏ وراجع كتب المذهب<br />

كالحاشية والبدائع والبحر وسواها.‏<br />

١١٧


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وليس السبب أيضا ً أنه إن خرج لوحده فلن يغن ِي شيئا ً فلذا يجب أن يسقط<br />

الإثم .... ليس هذا<br />

-<br />

هو السبب لأنه ربما يخرج من بلاد أخرى من ينجدهم فينضم المرء إليهم،‏ ولأن ابن الهمام نفسه بعد<br />

ق ْ ما الذي ي أ و : ) عدة أسطر<br />

در على الخروج دون الدفع ينبغي أ<br />

خرج ن ي<br />

، فليست ( ؛ فإن فيه إرهابا ً<br />

قال<br />

القدرة على الدفع شرطا ً للخروج،‏ بل في كلامه قبل المقطع الذي ندرسه بقليل ذكر أن ّ تكاسل ناحية لا<br />

يعفي ناحية ً أخرى من الخروج،‏ فهل من دليل على هذا التفريق؟<br />

عني<br />

أ : إذا كان تكاسل ُ ناحية لا يسقط<br />

الإثم عن ناحية أخرى فكذلك تكاسل أفراد مدينته أو بلده لا يسقط الإثم عنه،‏ وعلى ف َرض أن جميع<br />

النواحي كسلت وأن السلطان ق َعد فواجب كل فرد نصب الكمائن للعدو إن استطاع وإلا فالإعداد<br />

العسكري الحقيقي لإلحاق النكاية<br />

بالع دو المحتل كتفجير ٍ أو اغتيال ٍ أو نحوها،‏ وفي أقل تقدير التحريض<br />

باللسان والبنان لأبنائه وتلاميذه وأقربائه ومعارفه ولو في نطاق المأمونين من المقربين،‏ هذا إن ق َعد جميع<br />

المسلمين<br />

! فإن ّ الطائفة المنصورة المقاتلة باقية بنص الحديث الصحيح<br />

.<br />

وهيهات<br />

وأخيرا ً : يا ترى <br />

لو لم يأذن الخليفة العباسي الذي ما كان له يومها من الخلافة إلا اسمها لو لم<br />

صلاح الدين " يأذن<br />

ل " أفكان عليه شرعا ً أن ينصاع؟ وهذا في خليفة ضعيف السلطان،‏ فكيف إذا لم<br />

يكن له وجود كحالتنا؟ والذين كانوا<br />

خرجون هل كانوا ي<br />

ستأذنون عمر t واحدا ً واحدا ً<br />

؟ فها هو<br />

ي<br />

t لما أتاه الخبر<br />

أنه أ ُصيب النعمان وفلان وفلان ورجال ٌ لا نعرفهم قال<br />

: ولكن االله يعرفهم<br />

، وإسناده (<br />

)<br />

حسن كما قال الهيثمي،‏ فلو كان في أيامنا خليفة ٌ رباني ٌّ ل َما وسعه إلا إعلان النفير العام،‏ أو على الأقل<br />

النفير العام للإعداد الحقيقي لخوض المعركة<br />

القت . الية<br />

ويكفي أن الفقهاء اتفقوا على أنه إذا خرج رجل ٌ دون إذن من الأمير فق ُتل فهو شهيد بإذن االله.‏<br />

١١٨


فإن <strong>قالوا</strong><br />

: تصو<br />

ر أننا خرجنا جميعا ً للقتال من سيبقى هنا ليعل ِّم ويعمل ويدعو<br />

: ؟ <strong>فقل</strong> لهم<br />

١٠<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ما<br />

م إلا كشبهة من يقول معترضا ً على حد السرقة<br />

: تصور أن الح َد ط ُبق<br />

! لرأيت الناس<br />

شبهتك<br />

يمشون مقط َّعي<br />

الأيدي؟!‏<br />

وما درى هذا الم َعتوه أن الحد إن ط ُبق فلن يبقى سارق<br />

! وكذلك لو خ<br />

واحد رجت الكفاية وسدت<br />

ل َما احتجنا إلى باقي<br />

الناس ، أما والكفاية لم تسد فدفع العدو الصائل مقدم على كل شيء من المندوبات<br />

والإعدادات . السلمية<br />

الوهمية<br />

ولا تنس أن التهل ُكة كانت في ترك النفقة للجهاد وليس<br />

الجهاد فعل في ٱراجع ٱچ ٱۀ شرح ، و<br />

ٱہٱہ ٱۀٱہ البقرة . ١٩٥ ٱچ<br />

أنك وخرجت<br />

كالمنافقين ولو خرجت وخرج ... لحصل َت الكفاية وانتصرنا،‏ لكننا نتصرف<br />

ٱڇٱڇٱڇٱڍ<br />

٩٠ ٱچ التوبة<br />

، وما كان االله الذي يريد بنا اليسر لم<br />

ٱالم ُعذ ِّرين ٱچ ٱچ ٱڇ<br />

يكن ليأمرنا بالمستحيل.‏<br />

١١٩


فإن <strong>قالوا</strong><br />

: لكننا نرى بين صفوف ااهدين أخطاء متعددة؟<br />

: ! <strong>فقل</strong> لهم<br />

١١<br />

وعل َّل َ رسولنا<br />

) :<br />

لا تلعنوه فواالله ما علمت إلا أنه يحب االله ورسوله<br />

( البخاري<br />

، ورسولنا r نفسه بر ِئ<br />

r<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ومن الذي من الأخطاء لا يسلم؟<br />

و الأصل أن الجهاد لعامة الأمة لا لخاصتهم فحسب‏،‏ والخطأ لا<br />

يخلو منه أي تجمع حتى في صفوف مرتادي الجماعة في المسجد،‏ فهل تل ْغي صلاة الجماعة لوجود خطأ<br />

من بعض المصلين،‏ وهل<br />

: اترك العمل الصالح حتى تتخل ّص من الشر الذي فيك أم يقال<br />

ق : أبق ِ الح<br />

يقال<br />

واخلع الباطل؟ بل هب كثيرون عسى ينالون الشهادة فتغف َر ذنوم،‏ وقد مربنا في رقم 8 قصة أبي<br />

محجن الذي كان يشرب الخمر<br />

مرارا ً .<br />

ومذهب أهل السنة والجماعة أن الإنسان قد يجمع إيمانا ً وضلالا ً في آن معا ً،‏ ف َنحبه لما فيه منه<br />

خير،‏ ونبغضه إن<br />

وج ِد ت فيه معاص ٍ،‏ وتذك َّر يوم نهى رسولنا r أن يسب شارب خمر لم َّا أ ُتي به ف َجلد،‏<br />

خالد من صنيع<br />

" t لم ّا ق َتل أقواما ً ما أ َحسنوا أن يعبروا عن إسلامهم ف<strong>قالوا</strong><br />

" خالد ، ف َق َتل َهم " " صبأ ْنا : "<br />

"<br />

: ) r فقال رسولنا<br />

اللهم إني أ َبرأ ُ إليك مما صنع خالد<br />

( البخاري<br />

، ومع ذلك لم يعز ِل ْه<br />

. ، ولم يشهر به<br />

t<br />

أليس هكذا هدي الإسلام في التعامل مع الأشخاص فعلام<br />

نك يل بمكيالين؟<br />

١٢٠


فإن <strong>قالوا</strong><br />

: إن ّ آباءَنا وأمهاتنا لا ي<br />

سمحون لنا،‏ وزوجاتنا وأولادنا سيبق َ<br />

؟ <strong>فقل</strong> م ون لوحده<br />

١٢<br />

النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ُ<br />

م المال؟<br />

!!!! فعصاه فجاهد،‏ فقال رسول االله r<br />

: فمن فعل<br />

ويقس<br />

خ د حقا ً على االله أن<br />

له الجنة،‏ أو وق َصته دابة كان حقا ً على االله أن يدخله الجنة<br />

. ( حديث صحيح<br />

ي<br />

وقال عن الولد<br />

الولد مبخلة ٌ مجبنة<br />

( صحح إسناده البوصيري<br />

، وقال المناوي في شرح الجامع عنده<br />

:<br />

)<br />

کٱٱڑ<br />

، قل لهم<br />

: ادخرت مالي عند ربي،‏ وادخرت ربي لأولادي<br />

؛ وتذك َّر قصة "<br />

" t ووفاءَ‏ الزبير<br />

ورسوله<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

لهم :<br />

لا واالله لا يستأذن أحد لأداء فرض ٍ من فروض الأعيان،‏ فهل تستأذن الزوجة أو الأب أو الأم<br />

للصلاة أو الصيام؟ فإن تحول َ الجهاد إلى فرض عين تترك لهم الك َفاف<br />

وتسافر . ؛ لأن الأمر أخطر<br />

وهاهو نبيك r يخب ِرنا عن حيل الشيطان في فرض<br />

إن ا : )<br />

الكفاية لشيطان قعد لابن آدم<br />

بطريق الإسلام فقال<br />

: تسلم وتذر دينك ودين آبائك؟<br />

! فعصاه فأسلم فغفر له،‏ فقعد له بطريق الهجرة<br />

له<br />

فقال<br />

: اجر وتذر أرضك وسماءك؟<br />

! فعصاه فهاجر،‏ فقعد له بطريق الجهاد فقال له<br />

: تجاهد وهو جهد<br />

له<br />

ذلك فمات كان حقا ً على االله أن يدخله الجنة أو ق ُتل كان حقا ً على االله أن يدخله الجنة،‏ وإن<br />

غ َ ق كان ر ِ<br />

ب ِ ج أي ي<br />

ن أباه عن الجهاد خشية َ ضي<br />

ته ع<br />

، وعن الإنفاق في الطاعة خوف فقره<br />

، فكأنه أشار إلى التحذير<br />

)<br />

الولد للهوى عصى مولاه ودخل في قوله<br />

تعالىٱ:‏<br />

من النكول عن الجهاد والنفقة بسبب الأولاد،‏ بل يكتفي بحسن خلافة<br />

االله ، فمن طلب م ج ِ م ولا يح د ، فيق ْ<br />

ٱڑٱچ<br />

ٱک ٱکٱکٱچ<br />

فانتصار الإسلام أغلى ما نتمنى وليست الزوجة أغلى<br />

؛<br />

أمانينا ٱلئلا نكون من أهل<br />

ٱڄٱچ<br />

التغابن . ١٤<br />

ٱڄٱڄ . ١١ ٱچ الفتح ٱ...‏<br />

: م فإن<br />

اذا تترك لهم وقد خرجت بمالك ونفسك<br />

؟ فحسبك أن تقول<br />

: أ َترك لهم االله<br />

<strong>قالوا</strong><br />

) t<br />

، وقد مرت بنا في رقم ١٣<br />

د ص ، وتذكر ت<br />

ق الصديق بكل ماله؛ فعن عمر<br />

دين ِه<br />

أ َمرنا رسول االله r أن<br />

نتصدق فواف َق ذلك مالا ً عندي،‏<br />

" :<br />

اليوم أ َسب ِق أبا بكر،‏ إن ْ سبق ْته يوما ً<br />

"<br />

؛ فجئت بنصف مالي،‏ وأتى<br />

<strong>فقل</strong>ت<br />

أبو بك ْر ٍ بكل ما عنده،‏ فقال له النبي<br />

: يا أبا بكر ما أ َبق َيت لأهلك؟ قال<br />

: أبقيت لهم االله ورسوله<br />

ٱ،‏ (<br />

r<br />

ٱٿ<br />

ٱچٱڀٱٺٱٺٺٱٺٱٿٱٿ ‎٦٤‎ٱ،‏ ٱچ يوسف<br />

ٱںٱچ<br />

ٱڻٱڻ ڻٱٱڻ<br />

ٱۀٱۀٱہ<br />

ٱہ ٦٠. ٱچ العنكبوت<br />

١٢١


المهاجرين أ ُصبح ا<br />

( أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح<br />

.<br />

العدو<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

هذا<br />

عبادة بن الصامت<br />

" t يقول لمقوقس مصر عظيم القبط<br />

) : ...<br />

وما منا رجل إلا وهو يدعو<br />

"<br />

ربه صباحا ً ومساءً‏ أن يرزقه الشهادة،‏ وألا َّ يرده إلى بلده ولا إلى أرضه ولا إلى أهله وولده،‏ وليس لأحد<br />

منا هم فيما خل ْف َه،‏ وقد<br />

ع كل ُّ واحد منا ربه أهل َه وولده<br />

، وإنما هم ُّنا ما أمامنا<br />

( اه )<br />

من كتاب "<br />

فتوح<br />

استود<br />

وأخبارها . ( " مصر<br />

أين نحن من مثل خالد بن الوليد الذي اختلط لحمه وعظمه مع حب الجهاد،‏ إذ<br />

يقول ما ليلة ٌ : )<br />

تهدى إلى بيتي فيها عروس أنا لها محب وأ ُبشر فيها بغلام بأحب إلي ّ من ليلة شديدة الجليد في سرية من<br />

وإليك أقوالَ‏ العلماء في إذن الوالدين :<br />

. : .. : ) مسألة / ١٧١ المغني ٩<br />

وإذا خوطب بالجهاد فلا إذن لهما،‏ وكذلك كل الفرائض لا طاعة<br />

١<br />

لهما في تركها،‏ يعني إذا وجب عليه الجهاد لم يعتبر إذن والديه،‏ لأنه صار فرض عين وترك ُه معصية،‏ ولا<br />

طاعة لأحد في معصية الله،‏ وكذلك كل ما وجب مث ْل ُ الحج والصلاة في الجماعة والج ُمع والسفر للعلم<br />

الواجب،‏ قال<br />

: لا طاعة للوالدين في ترك الفرائض والج ُم<br />

ع والحج والقتال<br />

؛ لأا عبادة تعينت<br />

الأوزاعي<br />

عليه فلم يعتبر إذن الأبوين فيها<br />

كالصلاة . (<br />

وفي بدائع الصنائع ٧<br />

/ ٩٨ ) :<br />

فأما إذا عم النفير بأن هجم العدو على بلد،‏ فهو فرض<br />

٢<br />

للكاساني<br />

ٱعين وتعالى ٱٱٱچ ٱٻ يفترض على كل واحد من آحاد المسلمين ممن هو قادر عليه لقوله سبحانه<br />

ن ... بغير إذ يخرج ... ٤١ ٱچ التوبة<br />

...... لأن حق الوالدين لا َ<br />

يظهر في فروض الأعيان كالصوم<br />

ٱٻ<br />

......<br />

( اه،‏ وبلاد المسل<br />

م<br />

ين واحدة كما هو معروف<br />

.<br />

والصلاة<br />

: ) ابن تيمية<br />

٣ إذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب،‏ إذ إن<br />

بلاد المسلمين كلها بمترلة البلدة الواحدة،‏ وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد أو<br />

غ َريم . (<br />

بل أعلى من ذلك ما في حاشية ابن عابدين ٤<br />

قال السرخسي : ) ١٢٦ /<br />

: وكذلك الغلمان الذين<br />

٤<br />

لم<br />

بلغوا إذا أطاقوا القتال فلا بأس بأن يخرجوا ويقاتلوا في النفير العام<br />

، وإن كره ذلك الآباء والأمهات<br />

( .<br />

ي<br />

أما من يقن ِع نفسه بما قاله ابن حزم فهذا ما ف َقه كلام ابن ِ حزم؛ لأن ابن حزم ضبط جواز<br />

التخلف بضابط في<br />

( ع منهما ي ض ن ي ل ُّ له ترك م ح ، فلا ي هما بعده د ح عا أو أ َ ي ض إلا أن ي : ) " فقال المحلى<br />

"<br />

اه،‏ فما معنى<br />

" ‏"؟ يضيعا<br />

١٢٢


ڱٱٱڳ<br />

فإن<br />

: أمك س<br />

تبكي عليك<br />

: ! <strong>فقل</strong> لها<br />

<strong>قالوا</strong><br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

صح في الحديث<br />

كفى بالمرء إثما ً أن يضيع من يعول<br />

(<br />

، ووضحت رواية ٌ لمسلم الأمر أكثر<br />

كفى : )<br />

)<br />

بالمرء إثما ً أن يحب ِس عمن يملك<br />

(<br />

ق ُوته ، فهل أمك أو أبوك شيخان كبيران سيهلكان موتا ً حقيقيا ً<br />

بسفرك؟ أم أنك تبني على أوهام ٍ أما أو أحدهما سيموت من الحزن حتى تبيض عيناه فيعمى،‏ أو يصاب<br />

بجلطة دماغية،‏ أو بشلل نصفي أو كلي؟<br />

وما هو احتمال هذا؟ هل<br />

%<br />

١٠٠ ؟ وما دليلك على هذا الاحتمال؟<br />

تعال<br />

فل ْنتصارح ! إذا كان أحد أبويك سيحصل له شيءٌ‏ مما سلف من الاحتمالات فهل السبب<br />

بعدك عنهما أم سماعهما نبأ قتلك؟<br />

إن كان<br />

بب بعدك فأجبني<br />

الس : لو أن ظالما ً جبارا ً كمخابرات بلادنا العربية طلبك فهل تهرب من البلد<br />

أم تبقى؟ بحسب منطقك ينبغي أن تتخفى في مكان ما حتى يراك أبواك باستمرار؛ لأنك لو خرجت<br />

خارج بلدك أو سل ّمت نفسك للمخابرات فكلاهما سيحزن أبويك ويميتهما إذ العادة أن تتعذ َّر اللقاءات<br />

الدائمة بينكما خارج بلدك أو داخل السجن،‏ وإن كنت أنت العائل َ الوحيد لهما فإن ّ كل َّ الحلول<br />

ستضرهما الغالب في ستحتاج من<br />

لأن ّ أنك تخف ِّيك إلى يعيلك !<br />

ٱچ ٱئوٱئوٱئۇ كان السبب سماعهما<br />

ٱوإن<br />

المنافقين كلام فهذا قتلك نبأ<br />

ٱئۈ ٱئۆٱئۇ<br />

ٱچ آل عمران<br />

ٱئۆ ، ١٥٦<br />

فجاء ٱ:‏ ٱچٱڈٱژ ٱژ الجواب<br />

الإلهي<br />

ٱڑٱڑ<br />

ٱک ٱک ٱکٱکٱگٱگ ٱگگ ٱڳ ٱڳٱڳ<br />

ٱچ آل ٱںٱڱ ٱڱ ٱڱ<br />

عمران . ١٥٤<br />

وقبل هذا وذاك فإن لابن حزم فتاوى كثيرة لا ترضي شهوة النفس،‏ فعلام لا تأخذ بفتاويه تلك ما<br />

دمت من المقلدين؟<br />

وإن كنت من اتهدين<br />

الذي ن بلغوا الق ُدرة على الاستنباط من الأدلة بأنفسهم فهل بحثت فرأيت<br />

" ؟ " ابن حزم الدليل َ مع<br />

د خ أيا ً ما كان فقد<br />

ت عني،‏ أو تسكتني،‏ أو ربما تقن ِعني،‏ لكنك لن تخدع رب العالمين،‏ فأعد للسؤال<br />

جوابا ً .<br />

أماه ديني قد دعاني للجهاد وللفدا<br />

أماه إني ذاهب للخلد لن أترددا<br />

أماه لا تبكي علي إذا سقط ْت ممددا ً<br />

١٢٣


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وقل لها :<br />

أماه إن سحت دموعك أو تذ َك َّرت اللقاء<br />

و عدت عليك الذكريات وهيجت فيك البكاء<br />

ف َ ٱتجل َّدي بالصبر حينا ً ثم جودي بالدعاء<br />

ٱچٱچ ٱچٱچ<br />

ٱڇٱڇ ٱڇٱڇ ٱڍٱڍٱڌٱڌ ٱڎ<br />

ٱڎ ٱڈٱڈٱژ ٱژ ٱڑ<br />

ٱکٱک ٱک ٱکٱڑ<br />

ٱگٱگ ٱگ<br />

ٱڱٱڱ ٱڱٱڳ ٱگٱڳڳ ٱڳ<br />

ٱڱ ٢٤. ٱچ التوبة<br />

١٢٤


إن <strong>قالوا</strong> ف<br />

: لكننا إن خرجنا لمكان "<br />

كذا<br />

" للإعداد لا ندري ما يفعل بنا بعدها،‏ فلا نعرف أين<br />

١٣<br />

أو ف َزعة<br />

طار ...) مسلم<br />

) <br />

من سأل االلهَ‏ الشهادة ب ِصدق بل َّغه االله منازل الشهداء وإن مات على فراشه<br />

( مسلم<br />

، وفي رواية<br />

و<br />

وقد ضمن االله للمجاهد الجنة<br />

إن ْ ق ُتل أو مات غرقا ً أو حرقا ً أو أ َك َل َه السبع<br />

( النسائي وأحمد والحديث<br />

)<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

سنذهب ومن<br />

سنقاتل ، فيجب أن نكون على بينة،‏ وربما نخرج للقتال فلا ننال الشهادة،‏ فمن يضمن لنا<br />

ذلك،‏ ولعلنا لا نستطيع بعدها الرجوع إلى بلادنا؟<br />

لهم : <strong>فقل</strong><br />

الأماكن التي ينبغي أن تحرر<br />

، والجبهة لن تف ْتح إلا بمن أ َعد وت<br />

ر د<br />

ب،‏ وأنت لا تذهب<br />

كثيرة<br />

للإعداد والتدرب حتى تفتح جبهة ٌ ما،‏ إذا ً وق َعنا في مسألة<br />

الدور<br />

" ": فلن تخرج حتى تفتح جبهة،‏ ولن<br />

تفتح جبهة حتى يخرج أمثالك ويتدرب‏،‏ فمتى<br />

ستفتح؟!‏<br />

وهل أعطى رسولنا r ضمانات لأصحابه حتى خرجوا أم كانوا من أصحاب<br />

) ة ع ي مع ه كلما س<br />

سمع : " .. وانظر<br />

كلمة " ولم يقل تث َبت وتحرى ودق َّق وأ َورد الإشكالات وأخذ<br />

الم ُغل َّظة ... الأَيمان<br />

وحسبك أن تعيش في بلد يط َبق الشريعة الإسلامية كاملة ً ولو أ َك َل ْت معهم<br />

الأحجار !<br />

وعلى أية حال لا تتسرع،‏ واسأل<br />

، ولا يعبث ْ ب ِك الشيطان<br />

) ، و<br />

إن ْ تصدق ِ االله يصدق ْك<br />

(<br />

واستفسر<br />

النسائي وهو<br />

. ، والتاريخ يشهد<br />

صحيح<br />

وحسبك أن ّ<br />

) من ف َصل في سبيل االله فمات أو ق ُتل أو وق َصته فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات<br />

على فراشه بأي حتف شاء االله،‏ فإنه شهيد وإن له<br />

( أبو داو<br />

. د والحاكم وهو حسن<br />

الجنة<br />

) :<br />

من طلب الشهادة صادقا ً أ ُعطيها،‏ ولو لم تصبه<br />

.(<br />

لمسلم<br />

فلا يخدعنك من يقول<br />

: هل تضمن أن تق ْتل هناك مرابطا ً أو شهيدا ً؟<br />

!<br />

لك<br />

صحيح.‏<br />

<br />

من خرج من بيته مجاهدا ً في سبيل االله عز وجل<br />

... ف َخر عن دابته ومات فقد وقع أجره على<br />

)<br />

االله أو ل َدغ َته دابة فقد وقع أجره على االله أو مات حتف أنفه فقد وقع أجره على االله،‏ ومن مات ق َعصا ً<br />

ٱ<br />

ٱچٱېٱى ٱى ٱئاٱئا ٱئە<br />

فقد استوجب<br />

( صححه الحاكم وأقره الذهبي<br />

؛ وقد سعى لها "<br />

فما نالها خالد t " .<br />

المآب<br />

ٱئوٱئە<br />

ٱئۆٱئۈٱئۈٱئې<br />

، ١٠٠ فأي ٱچ النساء<br />

ٱئو ٱئۇ ٱئۇٱئۆ<br />

وضوح ٍ بعد هذا؟<br />

١٢٥


فإن <strong>قالوا</strong><br />

: لكننا -<br />

وبصراحة<br />

- جبناء ولسنا بشجعان،‏ فنحن نخاف من القتل،‏ نخاف أن نشل َّ<br />

١٤<br />

ئاٱٱچ<br />

ٱٱٱچ<br />

قط ُّ؟<br />

: لا واالله يا رب ما مر بي بؤس ق َط ّ ولا رأيت شدة ً قط ّ<br />

( مسلم<br />

، يكفي أن حر جهنم أشد من<br />

فيقول<br />

ٺٱٱٺ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

أو تق َط ّع أيدينا أو أرجلنا،‏ أو تفقأ عيوننا،‏ أو نموت من الجوع؛ فمن أين سنؤمن مصروفنا؟ أو ربما نقع في<br />

الأسر فنذوق ألوان التعذيب من العدو أو من المخابرات؛ كتقليع الأظافر ونتف الشعر ولسع<br />

الك هرباء أو<br />

غيرها مما لا نق ْوى عليه،‏ فنخاف أن لا نصبر،‏ وفينا صغار السن ممن دون العشرين،‏ وكبار السن ممن<br />

ٱڌ ٱڍٱڍ ٱچ ٱڇ ٱ<br />

٨١ ٱچ التوبة<br />

ٱڌ ، وأشد ل َسعا ً،‏ وزبانية ُ جهنم أشد جبروتا ً من زبانية سجون<br />

تجاوزوا<br />

...<br />

: إلخ،‏ <strong>فقل</strong> لهم<br />

الأربعين،‏<br />

ٱبلادك،‏<br />

ٱچٱېٱې ٱې ٱى<br />

ٱئۇٱئو ٱئو ٱئەٱئە ٱئا ٱئاٱى<br />

ٱئۇ ‎٦‎ٱ،‏ ٱچ التحريم<br />

ٱئوٱئۇ<br />

- ١٦ ٱچ العلق<br />

، ١٨ فيها ما لا عين رأت ولا أذن ٌ سمعت ولا خط َر على قلب بشر<br />

ٱئە ٱئەٱئو<br />

من ألوان العذاب،‏<br />

يؤتى بأ َنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ً ثم يقال<br />

: يا ابن<br />

)<br />

آدم هل رأيت خيرا ً قط ّ؟ هل مر بك نعيم قط؟<br />

: لا واالله يا رب<br />

فيقول !! ويؤتى بأشد الناس بؤسا ً في<br />

الدنيا من أهل الجنة فيصبغ ُ صبغة في الجنة فيقال<br />

له : يا بن آدم هل رأيت بؤسا ً قط ُّ؟ هل مر بك شدة<br />

نار الدنيا بسبعين ضعفا ً،‏ يكفي أن وقودها الناس والحجارة،‏ يكفي هذا،‏ فامض ِ مجاهدا ً لضمان النجاة من<br />

النيران .<br />

ٱچ وااللهُ‏ لم يأمرنا بما<br />

ٱ<br />

ٱچ ٱٹٱٿ ٱٿ ٱٿٱٿ نطيق،‏ لا<br />

الأنعام ، ١٥٢ ففرق بين الاستحالة وبين<br />

ٱالصعوبة والمشقة؛<br />

ٱٻٱپ<br />

. ٢١٦ ٱچ البقرة<br />

ٱٻ ٱٻ ٱٻ<br />

ٱڑٱڑ ٱچٱڈ ٱژ ٱژ ٱ-‏<br />

ٱک ٱک ٱکٱکٱگ<br />

وأين نحن من بل ْسم الإيمان بالقضاء<br />

والقدر :<br />

ٱگٱگ<br />

ٱچ آل<br />

عمران ، فهل تظن أنك ١٥٤<br />

لن تشل ّ وأنت بين أهلك؟ وهل تضمن أن لا تصدمك سيارة ٌ فينهرس نخاعك الشوكي؟ هل تأمن أن لا<br />

تصاب بجل ْطة دماغية مفاجئة؟ فلعل َّ االله يعاقبك لمعصية ترك الجهاد بمرض عضال؛ فينحل ُ جسمك،‏ وير ِق<br />

ٱچٱڎ ٱ-‏<br />

عظمك،‏ ويحف َر<br />

قبرك !<br />

ٱڑ ٱژٱژ ٱڈ ٱڈٱڎ<br />

ٱڑ ٱچ ‎٥١‎ٱ،‏ ٱچ التوبة<br />

ٱٺٱٺ<br />

ٱٿٱٿٱٿٱچ<br />

التغابن ١١.<br />

١٢٦


واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك،‏ وما أخطأك لم يكن ليصيبك<br />

( الطبراني،‏ وهو حسن<br />

؛ فالرصاصة<br />

)<br />

اسمه شيءٌ‏ في الأرض ولا في السماء وهو السميع<br />

، فمن قاله ) (<br />

لم يضره شيء<br />

( حسن صحيح عند الترمذي<br />

،<br />

العليم<br />

تف ْتح عمل َ<br />

الشيطان . ( مسلم<br />

والشهداء<br />

م وقودها،‏ وما دب على الثرى خير من رسولنا<br />

ه ، r ومع ذلك قال االله تعالى ۅٱٱ:‏ چٱ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ٱٻٱٱ ٱچ ٱ-‏<br />

ٱٻٱٻٱٻٱپ<br />

ٱپٱپ<br />

ٱڀٱڀ<br />

ٱچ آل عمران<br />

١٦٦ -<br />

ٱپ ٱڀٱڀ<br />

. ١٦٧<br />

-<br />

التي ك ُتب عليها اسمك لن<br />

تخطئك .<br />

-<br />

واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد ك َتب<br />

ه االله لك،‏ وإن<br />

)<br />

اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه االله<br />

، وقال ( الترمذي<br />

. : حسن صحيح<br />

عليك<br />

-<br />

وتسل َّح ذا الدعاء<br />

٣<br />

/ مرات حين تصبح،‏ و<br />

/ ٣<br />

/ مرات حين تمسي )<br />

ب ِاسم ِ االله الذي لا يضر مع<br />

/<br />

وفي رواية أبي داود<br />

) ). لم يف ْجأ ْه بلاء<br />

-<br />

وكان r إذا خاف قوما ً قال في<br />

) :<br />

اللهم إنا نجعلك في نحورهم<br />

، ونعوذ بك من شرورهم<br />

(<br />

دعائه<br />

سنده صحيح كما قال<br />

العراقي .<br />

-<br />

)<br />

إن ْ أصابك شيءٌ‏ فلا تقل<br />

: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا؛ ولكن قل<br />

: ق َدر االله وما شاء<br />

ف<br />

" " لو ف َعل َ ؛ فإن َّ<br />

إن ثمن الدعوات باهظ،‏ وثمن نقل المبادئ إلى العالم الفعلي يحتاج إلى كثير من<br />

التضحيات ،<br />

ٱې<br />

ٱچ البقرة<br />

، ٢١٤ فانظر ما أعنف تعبير "<br />

" زلوا زل ْ<br />

، ولعل هذا ينقلب على الم ُخذ ِّلين؛ ليدل<br />

ٱۉٱۉ<br />

على اعوجاج ِ جهم؛ لأن جهادهم المزعوم لا عناء<br />

فيه .<br />

لا<br />

! ما كانت الدعوات يوما ً طريقا ً مفروشة ً بالورود والرياحين،‏ فكم سجن ونفي "<br />

" لينين<br />

واالله<br />

وغيره من دعاة الضلال،‏ أما ق ُتل<br />

٣٠٠,٠٠٠<br />

/ / إنسان ليخر ِجوا الكنيسة من سيادا في الغرب،‏ أما<br />

/ من ٣٠,٠٠٠ حرق<br />

هم أحياء؟ فهذا نتاج تضحيات أقوام من أجل أفكارهم<br />

.<br />

/<br />

! هكذا قانون<br />

الحياة ٱفأصحاب المبادئ لا بد لهم من محن<br />

ٱہ ٱہٱہ ٱہٱۀ ٱۀ ٱڻٱچ<br />

ٱھٱھ ٱھ<br />

، ٱھ ٢ ٱچ العنكبوت<br />

فم ن أراد أن يسلك هذه الطريق فليتوقع المصائب من كل حدب ٍ<br />

ٱڤٱچ ٱجزي ل<br />

ٱڤ ٱڤٱڦ<br />

ٱڦٱڦ<br />

ٱڦ ٱڄٱڄٱڄٱڄٱڃٱڃٱڃٱڃچ<br />

وصوب ٍ،‏ فاصبر حتى لو سرت على هذه الطريق وحدك،‏ فالطريق طويلة والحمل ثقيل،‏ ولكن الأجر<br />

١٢٧


ئاٱٱچ<br />

ڻٱٱڻ<br />

على مر القضاء؛<br />

ومن يستعفف يعف َّه االله،‏ ومن يستغن ِ يغن ِه االله،‏ ومن يتصبر يصبره االله<br />

، ( متفق عليه<br />

)<br />

واستبشر خيرا ً؛<br />

)<br />

ثلاثة ٌ حق على االله عوم<br />

: ااهد في سبيل االله<br />

...<br />

( الترمذي وابن حبان وسنده حسن<br />

، وكرر<br />

ف<br />

إن أصابته سراء شك َر فكان خيرا ً له،‏ وإن ْ أصابته ضراء صبر فكان خيرا ً<br />

له . ( مسلم<br />

( البخاري ت ي ق ل االله ما ل َ وفي<br />

، قالها r لما<br />

سبي<br />

ثم الأمثل ُ<br />

، يبتلى الرجل على حسب دينه<br />

( البخاري<br />

، هذا نبينا جر ِح وجهه وك ُسِرت رباعيته،‏<br />

فالأمثل ُ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ٱچ ٱچ ٱچٱڇڇٱڇ ٱڍ - ١٥٧ ١٥٥ ٱچ البقرة<br />

ٱڍٱڇ<br />

ٱ،‏<br />

ٱچٱڳٱڱٱڱٱڱٱڱ<br />

ٱں ڻٱٱں<br />

٩٠ ٱچ يوسف<br />

، أما أن تأتي َ على بارد الماء فهيهات<br />

ٱ!‏<br />

ٱڻ<br />

ٱڭٱۓ ٱچ<br />

ٱڭٱڭٱڭ ٱۇٱۇۆٱۆٱۈ ٱۈٱۇٴ<br />

النساء ٱ.‏ ١٠٤ ٱچ ٱۋٱۋ<br />

ٱئوٱئو<br />

ٱچ آل عمران<br />

٢٠٠<br />

، وكيف نصبر؟ يعل ِّمنا ربنا<br />

ٱ:‏<br />

ٱئاٱئەٱئە<br />

ٱئۆ ٱئۇٱئۇ ٱئوٱچ<br />

١٢٧ ٱچ النحل<br />

؛ فاستعن به وأ َك ْثر من الدعاء<br />

... اسأل مولاك الثبات والصبر<br />

ٱئۆ<br />

أحاديث الصبر وأجر ِ<br />

) :<br />

يأتي على الناس زمان ٌ،‏ الصابر فيهم على دينه كالقابض على الج َ<br />

( ر م<br />

الصابر<br />

الترمذي،‏ وهو صحيح بمجموع<br />

الطرق ، وأ َدمن قصص أسلافنا الذين صبروا حق الصبر فستشد عزيمتك،‏ وستعلي<br />

هم َّتك .<br />

أن من<br />

! إياك تشكو<br />

ربك تسخط وإياك مولاك أن ! المنافق ٱأما ٱچ ٱڌٱڌٱڎٱڎٱڈٱڈٱژ<br />

ٱڑ<br />

ٱچ العنكبوت<br />

، ١٠ وأما المؤمن ف<br />

عجبا ً للمؤمن )<br />

! إن ّ أمره كل َّه خير‏،‏ وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛<br />

ٱژ<br />

ما أحلى هذا<br />

) :<br />

هل أنت إلا إصبع د<br />

ت ي م<br />

اللحن<br />

دميت إصبعه في إحدى<br />

المشاهد .<br />

ٱ ٺٱٱچ فلله حك َم في كل الأحوال؛<br />

ٱٺ ٿٱٱٿ<br />

ٱٿ<br />

ٱٿ ٱ،‏ ٣١ ٱچ محمد<br />

ٱڻٱچ<br />

ٱھٱھ ٱہ ٱھ ٱہٱہ ٱہٱۀ ٱۀ<br />

ٱھ ٱچ پٱٱپ ‎٢‎ٱ،‏ ٱچ العنكبوت<br />

ٱڀٱڀ<br />

ٱڀٱڀ ٱٺ<br />

ٱٿٱٿٱٿ<br />

ٱچ آل عمران<br />

، ١٤٢ إا نار التمحيص،‏ و<br />

بة ٌ ك ْ صيب المؤمن ن لا ي )<br />

ٱٺٱٺ ٱٺ ٱٿ<br />

ن شوكة فما فوقها<br />

ع إلا ر ج ، ولا و<br />

فع االله له به درجة<br />

حط َّ عنه خطيئة ، و<br />

( مسلم<br />

؛ إا تكفير للسيئات أو<br />

م<br />

رفع للدرجات،‏ وتذك َّر أنه r قال لعائشة عن<br />

) :<br />

أ َجرك على ق َدر ِ نصب ِك<br />

ٱ،‏ ( متفق عليه<br />

العمرة<br />

ٱڀٱٺ<br />

. : ٢١٦ ٱچ البقرة<br />

ٱڀٱڀٱڀ<br />

ٱپ ٱپٱچ<br />

فاحمد االله كلما زاد البلاء من أجل الدين؛ لأنه ب ِشارة ٌ بصلابة دينك؛<br />

)<br />

ف أشد الناس بلاءً‏ الأنبياء،‏<br />

ٱ‎١٢٨‎


فأحرق َته حتى صار رمادا ً ثم ألصقته بالجرح فاستمسك<br />

الدم . ( مسلم<br />

ا كنا ن م قاع ِ ل<br />

عصب على أرجلنا من الخ<br />

... ق ر<br />

( متفق عليه<br />

، يقول الراوي عنه<br />

فحد : )<br />

ث أبو موسى ذا<br />

الر<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وهشمت البيضة على رأسه،‏ كما روى<br />

، ) " مسلم نا "<br />

ل فكانت فاطمة بنت رسول االله r تغسل الدم،‏<br />

وكان علي بن أبي طالب<br />

يسكب ... فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة ً أ َخذت قطعة َ حصير ٍ<br />

أخي صبرا ً على ظلم الظالمين،‏ فلا بد لليل أن ينجلي،‏<br />

هذه طريق الأنبياء<br />

، فليكن مبدؤك م<br />

ا<br />

و<br />

يروى في السيرة<br />

إن ْ لم يكن بك غ َضب علي فلا أ ُبالي<br />

( .<br />

)<br />

ماذا لاقَينا نحن أمام ما لاقاه أسلافنا؟<br />

r في<br />

زاة ونحن ستة نف َ<br />

غ َ ر ٍ بيننا<br />

-<br />

هذا أبو موسى الأشعري يقص<br />

) :<br />

علينا خرجنا مع رسول االله<br />

ط َ ت قدماي وسق َ ب ق ن ... ف َ به ق ت ع بعير<br />

ت أظفاري فكنا نل ُف على أرجلنا الخر<br />

ت غزوة َ ذات ي م ؛ فس ق<br />

ن<br />

ه ذلك ر ِ الحديث ثم<br />

... كأنه كره أن يكون شيئا ً من عمله أفشاه<br />

( .<br />

ك َ<br />

م ر أم ع ك َّ ذ َ -<br />

ار أول َ شهيدة في الإسلام كيف قتلها أبو جهل<br />

. ؟ طعنا ً في فرجها<br />

ت<br />

-<br />

تذكر كيف كان عم الزبير<br />

ع<br />

لقه ويشعل النار ويدخن عليه<br />

؟<br />

ي<br />

-<br />

تذكر ضعاف المسلمين أول أمرهم،‏ تذكر بلالا ً كيف عذبوه في حر الشمس<br />

اللاهب .<br />

-<br />

تذكر أبا ذر كيف االوا عليه ضربا ً حتى خل َّصه العباس من<br />

أيديهم .<br />

ومن قبله كم عذ ّب فرعون زوجته<br />

قيل : ) ، قال القرطبي " آسية<br />

: هذا حث ٌّ للمؤمنين على الصبر في<br />

"<br />

الشدة أي لا تكونوا في الصبر ثم الشدة أضعف من امرأة فرعون حين صبرت على أذى<br />

فرعون ، وذك َر (<br />

بعض ما ذ ُكر في<br />

) :<br />

أ َوتد لها أوتادا ً،‏ وشد يديها ورجليها فقالت<br />

: رب ابن ِ لي عندك بيتا ً في الجنة،‏<br />

عذاا<br />

ووافق ذلك حضور فرعون فضحكت حين رأت بيتها في الجنة فقال<br />

فرعون : ألا تعجبون من جنوا إنا<br />

نعذا وهي<br />

! فق َبض روحها،‏ ...<br />

كانت تعذ َّب بالشمس فإذا آذاها حر الشمس أ َظ َل َّتها الملائكة<br />

تضحك<br />

بأجنحتها،‏<br />

: سمر يديها ورجل<br />

يها في الشمس ووضع على ظهرها رح<br />

ى<br />

، فأ َط ْل َعها االله حتى رأت<br />

وقيل<br />

مكاا في<br />

... وقيل<br />

: إنه من درة<br />

... فهي تأكل وتشرب وتتنعم<br />

، وي (<br />

كفيها هذا الوسام النبوي )<br />

ل م ك َ<br />

الجنة<br />

من الرجال كثير ولم<br />

م ك ْ<br />

ل من النساء إلا مريم بنت ع<br />

مران،‏ وآسية َ امرأة َ فرعون<br />

( صحيح عند الترمذي وغيره<br />

.<br />

ي<br />

-<br />

أين نحن من الداعية<br />

زينب الغزالي<br />

" وما أكرمها االله به وهي تجرجر في سلاسل التعذيب )<br />

راجع ما<br />

"<br />

عزام ). كتبه الشيخ عبد االله<br />

١٢٩


پٱٱٻ<br />

حضرموت لا<br />

خاف إلا االلهَ‏ والذئب على غ َ<br />

، ولكنكم ت نمه<br />

ستعجلون<br />

( البخاري<br />

؛ فاستبشر خيرا ً ولا تكونن<br />

ي<br />

أما مر معكم؟<br />

لن تموت نفس حتى ت<br />

مل رزقها ك ْ ت س<br />

( حديث حسن<br />

؟ فعلام الخوف؟<br />

)<br />

أين النصائح الذهبية التي تربينا عليها؟<br />

ك ُن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل<br />

إنما ، ) ( البخاري<br />

)<br />

يكفي<br />

كم كزاد الراكب<br />

إياك والتنعم ، ) ( إسناده جيد<br />

؛ فإن عباد االله ليسوا بالم ُتنعمين<br />

( رجال أحمد ثقات،‏ والحديث<br />

أحد<br />

فيضع<br />

ه على عنقي ويرى أني مجنون<br />

، وما بي من جنون ما بي إلا الجوع<br />

( البخاري.‏<br />

رجل َ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

هذي هي حالة الصابرين من الأمم<br />

قد كان م : )<br />

ر له في ف َ ح ذ الرجل في خ ؤ ن قبلكم ي<br />

السالفة<br />

-<br />

الأرض<br />

جعل فيها،‏ في<br />

ضع على رأسه في و جاء بالمنشار في<br />

ش م ، وي جعل نصفين<br />

ط بأمشاط الحديد ما دون َ<br />

في<br />

ه ذلك عن دينه د ص مه فما ي ظ ْ لحمه<br />

م ت ي ، وااللهِ‏ ل َ<br />

ن هذا الأمر حتى ي<br />

سير الراكب من صنعاء إلى<br />

وع<br />

غيرك . دون<br />

ٱڻٱڻ ٱڻ ٱڻ ٱںٱچ ٱ أما قرأتم<br />

ٱہٱچ<br />

ٱۀٱۀٱہ ٱ‎٦٠‎ ؟ العنكبوت<br />

يا من تخافون على بطونكم،يا من تخافون على مصروفكم،‏ يا من تخافون من شظ َف<br />

العيش :<br />

ٱچٱٱ ٱٻ ٱٻ ٱٻ<br />

ٱڀٱچ<br />

ٱپٱپٱپ ٦ ؟ هود<br />

ٱ أما سمعتم؟<br />

ٱچٱڤٱڦٱڦ ٱڦ ٱڦٱڄ<br />

ٱڃٱڄ ٱڄٱڄ<br />

ٱچ ٢٨ ؟ التوبة<br />

ٱ أما استوق َف َتكم<br />

ٱچٱۆٱۈٱۈ<br />

ٱۉٱۅ ٱۋٱۅ ٱۋٱۇٴ<br />

ٱېٱچ<br />

ٱۉٱې ١٠٠ ؟ النساء<br />

أين التوكل الذي تعلمناه؟<br />

) لو أنكم تتوكلون على االله تعالى حق توك ُّله لرزقكم كما يرزق<br />

ٱڇٱڇ ٱڇٱڇ ٱ ٱچ<br />

ٱڎٱڎٱڈ<br />

٣٠ ٱچ ؟ الملك<br />

، أوليس الماء بيد االله؟ فمم<br />

ٱڍٱڍٱڌ ٱڌ<br />

الطير؛ تغدو خماصا ً وتروح<br />

( الترمذي<br />

ب ِطانا ً . : حسن صحيح<br />

الخوف؟ أوليس االله قادر أن يخفي الماء من النيل والفرات ومن جميع الخزانات؟ فعلام التثاقل إلى الأرض؟<br />

ما وك َفى مما وألهى )<br />

( أبو وهو<br />

، فعلام كل هذا التعلق بالدنيا ونعيمها؟<br />

، حسن<br />

يعلى،‏ صحيح ق َل َّ خير ك َث ُر<br />

ٱچٱڇ ٱڇٱڍٱڍٱڌٱڌ<br />

، ) ٤ ٱچ البلد<br />

الدنيا سجن المؤمن وجنة<br />

ثوابت أين عليها؟ نشأنا التي ٱنا<br />

الكافر . سلم ( م<br />

أين نحن من جوع<br />

؟ فكم شد الحجر على بطنه<br />

!<br />

أسوتنا<br />

أين نحن من جوع صحبه وتحملهم لإعلاء هذا الدين؟ هذا سيد الح ُف َّاظ ورواة الحديث أبو هريرة<br />

يحدثنا ) لقد<br />

ني وإني ل َأ َ<br />

خر فيما بين منبر رسول االله r إلى ح<br />

ءُ‏ الجائي ي ا ً عل َي فيج ِ ي ش غ ة عائشة م ر ج<br />

رأيت<br />

١٣٠


وذات يوم<br />

) بعث رسول االله r<br />

( البخاري<br />

، وعند مسلم )<br />

<strong>فقل</strong>ت<br />

: كيف كنتم تصنعون ا<br />

مصها كما ي : ن ؟ قال<br />

مص الصبي الثدي ثم<br />

تحتهما<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

م أ َ ، ف َ ل الساحل ب ثا ً ق ع<br />

ر عليهم أبا عبيدة ا<br />

، وهم اح ر بن الج َ<br />

ب<br />

(<br />

، يقول جابر بن عبد االله<br />

نا ، فخرج وأنا فيهم : )<br />

، حتى إذا كنا ببعض الطريق ف َ<br />

ر م أ َ ، ف َ ي الزاد ن ِ<br />

ثلاثمائة<br />

أبوعبيدة بأزواد ذلك الجيش<br />

مع ذلك كله<br />

، فكان ي مر ودي ت ز ، فكان م<br />

قوتنا كل َّ يوم قليلا ً<br />

، حتى ف َ ي ن ِ<br />

فج<br />

فلم يكن<br />

ي ، صيبنا إلا تمرة تمرة<br />

<strong>فقل</strong>ت<br />

القائل هو تابعي يسأل جابر بن عبد االله راوي الحديث<br />

ني غ : وما ت (<br />

)<br />

ت ي ن ِ دها حين ف َ ق ْ دنا ف َ ج : لقد و ؟ فقال رة ٌ م<br />

، ثم انتهينا إلى البحر<br />

، فإذا حوت مثل ُ الظ َّ ب ر ِ<br />

ت<br />

فأ َ كل منه ذلك ،<br />

الجيش ثماني عشرة<br />

م ، ثم أ َ<br />

ر أبوعبيدة بضلعين من أضلاعه فن<br />

ت ر ت ثم م ل َ ح ر ر براحلة ف َ م ، ثم أ َ با ص<br />

ليلة<br />

نشرب عليها الماء فتكفينا<br />

نا إلى الليل<br />

، وكنا نضرب بعصينا الخ َ<br />

؛ أي ورق ( ه بالماء فنأكله ل ُّ ب بط ثم ن<br />

يوم<br />

الشجر اليابس،‏<br />

كا نوا يأكلونه بسبب الجوع الشديد الذي أصام،‏ فثق باالله أيها ااهد،‏ فلن يضيعك<br />

االله .<br />

تذكر كيف<br />

صروهم في الشعب ِ حتى كادوا يموتون من الجوع وليس لديهم إلا ورق الشجر<br />

...<br />

ح<br />

وتذك ّر .. تذك ّر<br />

أينَ‏ أنتم من شجاعة وبطولات صغار الصحابة وكبارهم؟<br />

هذا<br />

عبادة بن الصامت<br />

" t يقول لمقوقس مصر عظيم القبط<br />

) : ...<br />

وما منا رجل ٌ إلا وهو يدعو<br />

"<br />

ربه صباحا ً ومساءً‏ أن يرزقه الشهادة،‏ وألا َّ يرده إلى بلده ولا إلى أرضه ولا إلى أهله وولده،‏ وليس لأحد<br />

منا هم فيما خل ْف َه،‏ وقد<br />

ع كل ُّ واحد منا ربه أهل َه وول<br />

ده،‏ وإنما هم ُّنا ما أمامنا<br />

( اه )<br />

من كتاب :<br />

فتوح<br />

استود<br />

وأخبارها . ( مصر<br />

ولما ارتد طليحة الأسدي جاءه ابن الوليد بجنده،‏ فلما رأى طليحة كثرة ازام أصحابه<br />

قال :<br />

هزمكم ويلكم ما ي<br />

؟ قال رجل منهم<br />

: أنا أحدثك ما ي<br />

هزمنا<br />

! إنه ليس منا رجل إلا وهو يحب أن يموت<br />

)<br />

، وإنا لن به قبله<br />

لقى قوما ً كلهم ي<br />

حب أن يموت قبل َ صاحبه<br />

/ ( راجع ٨<br />

. ١٧٥ من سنن البيهقي<br />

صاح<br />

وعلام تخاف من القتل<br />

)<br />

ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة<br />

(<br />

و<br />

الترمذي وصححه الشيخ شاكر؟<br />

١٣١


وأنا متترس ا ثم<br />

: إذا أنا مت فانظروا سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل االله<br />

. ( الطبراني وإسناده حسن<br />

قال<br />

ألم يقل<br />

: ما أكثر الروم؟ فقال له خالد t<br />

اسكت : )<br />

! بل ما أقل َّهم<br />

! وددت لو أن عددهم زاد<br />

رجل ٌ<br />

وفي معركة<br />

اليمامة<br />

" " يحدثنا ابن عمر t<br />

ق ُطعت فهي تذ َبذ َب‏،‏ وهو يقاتل أشد<br />

القتال ( أخرجه ابن سعد.‏<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وعدد الذين ق ُتلوا بالحوادث أليس أكبر ممن ق ُتل في المعارك من ااهدين؟ بل إصابات كرة القدم<br />

من الكثرة بمكان،‏ فما دام الموت لا مناص منه<br />

فم ت شهيدا ً بدل أن ينهشك مرض السكري وتصل ُّب<br />

الشرايين،‏ وسرطان<br />

الرئة . ... إلخ<br />

طلب " أولم<br />

خالد بن الوليد " t القتل َ مظانه فما ق ُتل<br />

؟ !<br />

...... فعلام الخوف؟<br />

! أما قال عند<br />

ي<br />

) :<br />

وفاته لقد طلبت القتل فلم يق َدر لي إلا أن أموت على فراشي،‏ وما من عملي أ َرجى من لا إله إلا االله<br />

: ) أما روي<br />

لقد شه ِدت كذا وكذا موقفا ً،‏ وما م<br />

ن عضو من أعضائي إلا وفيه رمية ُ أو طعنة أو<br />

عنه<br />

ضربة،‏ وها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت العير،‏ فلا نامت أعين<br />

(<br />

الجبناء ، يعني أنه يتألم لكونه ما<br />

مات قتيلا ً في الحرب،‏ ويتأسف على<br />

) .<br />

راجع البداية لابن كثير،‏ وسير النبلاء للذهبي<br />

، والعير (<br />

= الحمار الوحشي<br />

ذلك<br />

والأهل . ي<br />

أما كتب في<br />

) :<br />

بسم االله الرحمن الرحيم<br />

. من خالد بن الوليد إلى م<br />

بة فارس راز ِ<br />

: السلام على من<br />

رسالته<br />

إ اتبع الهدى<br />

ني أحمد االله الذي لا إله إلا هو<br />

... ف َر ... الذي<br />

، ككم ب مل ْ ل َ سكم،‏ وس أ ْ ن ب ه ق جماعتكم،‏ وو<br />

ف<br />

إ<br />

ذا جاءكم كتابي هذا فاعتقدوا مني الذمة وأدوا إلي َّ الج<br />

زية وابعثوا إلي َّ بالرهن<br />

، وإلا فواالله الذي لا إله إلا<br />

ف<br />

هو لألقاكم بقوم<br />

حبون الموت كحبكم الحياة<br />

. ( أبو يعلى<br />

ي<br />

أولم يقل لأهل مدينة أغلقوا حصوم في<br />

) :<br />

وجهه أين تذهبون منا؟ واالله لو صعدتم إلى السحب<br />

لأصعدنا االله إليكم أو أ َمط َركم<br />

.... فف ُتحت ا (<br />

علينا لمدينة؟<br />

شفيت . ، والأشقر فرسه ( وأن الأشقر<br />

ماهان أما ظن<br />

" أن المسلمين خرجوا بسبب الجوع فقال<br />

نا قد علمنا أ إ : )<br />

ن ما أخرجكم من بلادكم<br />

"<br />

الجهد<br />

ط ع ن أ ُ لى أ ، فهلموا إ<br />

ي كل َّ رجل منكم عشرة دنانير وكسوة ً وطعاما ً وت<br />

لى بلادكم رجعون إ<br />

والجوع<br />

إ<br />

ذا كان من العام المقبل بعثنا لكم بمثلها<br />

، فقال خالد<br />

ر ِ خ : إنه لم ي<br />

جنا من بلادنا ما ذكرت غير أنا قوم<br />

ف<br />

ب من د ي ط ْ م أ ن لا د نا أ غ ل َ نه ب إ ، و شرب الدماء<br />

م الروم فجئنا لذلك<br />

": هذا واالله ماهان صحاب " ! فقال أ<br />

ن<br />

( ث به العرب د ح ما كنا<br />

، فأ َل ْقى االلهُ‏ الرعب فيهم وهز ِموا بإذن االله )<br />

. ( ١٠ / " لابن كثير ٧ البدابة راجع "<br />

ن<br />

) :<br />

رأيت عمارا ً يوم اليمامة على صخرة وقد أشرف<br />

: يا معشر المسلمين أ َمن الجنة تفرون؟<br />

! أنا "<br />

عمار بن ياسر<br />

" هل ُموا إلي ّ<br />

! وأنا أنظر إلى أذنه قد<br />

يصيح<br />

١٣٢


بئسما عودتم<br />

( البخاري<br />

. ، فقاتل حتى ق ُتل<br />

أقرانكم<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ألا تذكر كتب التاريخ الإسلامي أن<br />

) أرسل َ إلى سعد t<br />

ي رجل عمرو بن لف َ أ تك ب د د قد أ َم<br />

عمر<br />

ر ِب وط ُ دي ك َ ع<br />

ليحة بن خويلد الأ<br />

ر سدي فشاو ِ<br />

هما في الحرب ولا ت<br />

( هما ل ِّ و<br />

؛ لعظيم شجاعتهما فيخشى<br />

م<br />

أن يدخلوا الجيش بما لا قبل له<br />

به .<br />

أولم يتحنط َ<br />

ثابت بن قيس<br />

" t يوم اليمامة وقال<br />

) : ...<br />

ما هكذا كنا نفعل مع رسول االله r<br />

،<br />

"<br />

وفي تاريخ الطبري أن أبا بكر أمد خالدا ً ب<br />

القعقاع بن عمرو التميمي<br />

" فقيل باستغراب<br />

:<br />

"<br />

ز ه لا ي : ) ؟ فقال !!! t<br />

م جيش فيهم مثل هذا<br />

( .<br />

رجل<br />

وعند ابن سعد<br />

ه ِ وش<br />

د أبو دجانة بدرا ً وكانت عليه يوم بدر ع<br />

صابة حمراء<br />

... كان أبو دجانة ي<br />

ع م ل َ<br />

)<br />

في<br />

حوف بعصابة حمراء ... وشهد أيضا ً .<br />

حدا ً وث َ . أ ُ .<br />

بت مع رسول االله r وبايعه على الموت<br />

.....<br />

الز<br />

عن أنس بن مالك أن رسول االله r أخذ سيفا ً يوم أحد<br />

: من يأخذ هذا السيف<br />

طوا أيديهم س ؟ فب<br />

فقال<br />

كل ُّ إنسان منهم<br />

: م القوم فقال ج ح !! فأ َ أخذه بحقه؟ ن ي : م ، فقال : أنا أنا<br />

... أبو دجانة أنا آخذه<br />

يقول<br />

) ، و ( ق به هام المشركين ل َ ! فأخذه فف َ<br />

حين أعطاه النبي r سيفه يوم أحد ... ارتجز يقول<br />

:<br />

بحقه<br />

أنا الذي عاهدني خليلي<br />

عب ذي الس<br />

بالش فح لدى النخيل<br />

ألا أكون آخر<br />

فول إضرب بسيف االله والرس<br />

... ول <br />

الأُ‏<br />

وشهد أبو دجانة<br />

ر ، وهو فيمن ش<br />

ك في قتل مسيلمة الكذاب وق ُ<br />

تل أبو دجانة يومئذ<br />

... في<br />

اليمامة<br />

خلافة أبي بكر<br />

الصديق ( اه<br />

أل َم يترجم الذهبي لنا<br />

البراء بن مالك<br />

... ش ار ر البطل الك َ " t )<br />

هد أحدا ً وبايع تحت الشجرة،‏ قيل<br />

"<br />

تب عمر ب<br />

ن الخطاب إلى أمراء الجيش لا ت<br />

ستعملوا البراء على جيش ٍ فإنه م<br />

ه<br />

لكة من المهالك يق ْ<br />

م م،‏ د<br />

ك َ<br />

غ ل َ<br />

نا أن البراء يوم حرب مسيلمة الكذاب أ َ<br />

قوه ل ْ ماحهم وي ة ر ِ ن س ٍ على أ َس ر لوه على ت م ح ه أن ي ر أصحاب م<br />

وب<br />

في الحديقة فاقتحم إليهم<br />

د عليهم وقات<br />

ل حتى ا<br />

فتتح باب الحديقة فج<br />

رح يومئذ بضعة وثمانين جرحا ً<br />

،<br />

وش<br />

ولذلك أقام خالد بن الوليد عليه شهرا ً يداوي<br />

، وقد اشت<br />

ت هر أن البراء ق َ<br />

ل في حروبه مئة نفس ٍ من<br />

جراحه<br />

مبارزة ً ). الشجعان<br />

١٣٣


ج و ي المشركين وقد أ َ ق ، وإن ّ البراء ل َ (<br />

ع المشركون في المسلمين ف<strong>قالوا</strong> له<br />

: يا براءُ‏ إن رسول االله r<br />

مالك<br />

طلحة إما مرتين أو ثلاثا ً من<br />

) ، و ( متفق عليه<br />

النعاس كان أبو طلحة حسن الرمي وكان يتترس مع النبي r<br />

ويشترون به الطعام لأهل الصفة<br />

( مسلم<br />

، فأرسلهم ومنهم "<br />

حرام بن مل ْحان<br />

" فوقف )<br />

فبينما<br />

وللفقراء<br />

صباحا ً؛ على ر ِعل وذكوان وبني لحيان وبني عصية الذين عصوا االله تعالى ورسوله<br />

. r ( البخاري<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

عن أنس ٍ مرفوعا ً قال<br />

ه منهم البراء بن ر ب م على االله لأَ‏ س ق ْ ين لو أ َ ر م ف ذي ط ع ض ت عيف م كم من ض : )<br />

)<br />

... r وكان أبو<br />

: إنك لو أ َ<br />

، فأقسِ‏ ك ر ب قسمت على االله لأَ‏<br />

م على ربك،‏ قال<br />

سِ‏ ق ْ : أ ُ<br />

م عليك يا رب ل َم<br />

. ( نا أكتافهم ت ح ن ا م<br />

قال<br />

) <br />

و لما كان يوم أحد ازم ناس من الناس عن النبي r وأبو طلحة بين يدي النبي<br />

طلحة رجلا ً راميا ً شديد النزع،‏ وك َسر يومئذ قوسين أو ثلاثا ً،‏ فكان الرجل يمر معه الج َعبة من النبل<br />

: انثرها لأبي طلحة،‏ ويشرف نبي االله r ينظر إلى القوم فيقول أبو طلحة<br />

: يا نبي االله بأبي أنت<br />

فيقول<br />

وأمي لا تشرف لا يصبك سهم من سهام القوم،‏ نحري دون<br />

نحرك،...‏ ولقد وقع السيف من يدي أبي<br />

بترس واحد،‏ وكان أبو طلحة حسن الرمي ِ،‏ فكان إذا رمى تشرف النبي r فينظر إلى موضع<br />

نبله (<br />

البخاري .<br />

قال الذهبي في<br />

) :<br />

كان إذا بقي مع النبي r جثا بين يديه وقال<br />

: نفسي لنفسك الفداء ووجهي<br />

سيره<br />

لوجهك<br />

... قال رسول االله<br />

: لصوت أبي طلحة أشد على المشركين من ف<br />

. ( ئة<br />

الوقاء<br />

حقا ً ما أقواها من<br />

) :<br />

!!! ( ف ُزت ورب الكعبة<br />

كلمة<br />

وذلك ل َما أرسل نبينا سبعين من الأنصار يقال<br />

: القر<br />

اء،‏ وكان القر<br />

اء )<br />

يقرؤون القرآن<br />

لهم<br />

ويتدارسون بالليل يتعلمون،‏ وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد ويحتطبون فيبيعونه<br />

يحدثهم عن النبي r إذ أ َومؤوا إلى رجل منهم فطعنه فأنف َذ َه،‏<br />

االله أكبر : "<br />

! ف ُزت ورب الكعبة<br />

، ثم "<br />

فقال<br />

مالوا على بقية أصحابه فقتلوهم .... فأخبر جبريل عليه السلام النبي r أم قد لقوا رم فرضي عنهم<br />

وأرضاهم،‏ فكنا<br />

" :<br />

أن ْ بل ِّغوا قومنا أن ْ قد ل َقينا ربنا وأرضانا<br />

"<br />

، ثم نسِخ بعد‏،‏ فدعا عليهم أربعين<br />

نقرأ<br />

وفي رواية<br />

) :<br />

للبخاري ل َما ط ُعن حرام بن مل ْحان ... يوم بئر معونة قال بالدم هكذا،‏ ف َنضحه على<br />

وجهه ورأسه ثم<br />

: ف ُزت ورب الكعبة<br />

(<br />

، فماذا بعد هذا؟ يا ويحنا ما أجبننا،‏ وما أشجعهم،‏ وما<br />

قال<br />

أسرعهم إلى جنة عرضها السموات<br />

والأرض .<br />

حتى النساء حفظ لنا التاريخ نماذج راقية لبطولات فريدة قلما تجدها في الرجال وهم رجال،‏ هذه<br />

نسيبة بنت ك َعب المازنية<br />

أم عمارة " "<br />

" قال الذهبي في "<br />

د ه ِ ش ": ) سيره<br />

ت أم عمارة ليلة العقبة<br />

هدت ، وش<br />

"<br />

أحدا ً<br />

ديبية ويوم ح<br />

نين ويوم اليمامة<br />

، وجاهدت وفعلت الأفاعيل<br />

، وق ُ<br />

طعت يدها في الجهاد<br />

وقال ،<br />

والح ُ<br />

١٣٤


أصحابه والدولة والريح<br />

، فلما ازم المسلمون انح َ<br />

ز<br />

ت إلى رسول االله r<br />

، فكنت أباشر القتال<br />

للمسلمين<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

الواقدي : ش<br />

هدت أحدا ً مع زوجها ... ومع ولديها،‏ خرجت تسقي ... وقاتلت<br />

ب<br />

وأ َ لت بلاء حسنا ً<br />

،<br />

ر ِ<br />

حت اثني عشر جرحا ً<br />

( ‏،ومما أ ُثر عن رسول االله فيها )<br />

قام ن لم ُ<br />

سيبة بنت كعب اليوم خير من م<br />

قام<br />

وج<br />

فلان<br />

، وكان يراها يومئذ تقاتل أشد القتال<br />

، وإا لحاجزة ثوا على وسطها حتى ج<br />

ة رحت ثلاث<br />

وفلان<br />

( عشر<br />

، وقال عنها وعن زوجها وأولادها في المعركة<br />

) :<br />

اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة<br />

، ثم قال (<br />

جرحا ً<br />

ح ت أم عمارة بأ ُ ح ر ِ ج : )<br />

د اثني عشر جرحا ً<br />

، وج ها يوم اليمامة ت يد طع ، وق ُ<br />

رحت يوم اليمامة<br />

الذهبي<br />

سوى يدها<br />

حد عشر جرحا ً<br />

ت المدينة وا الج م د ، فق َ<br />

ي أب ئ ، فلقد ر راحة<br />

و بكر t وهو خليفة ٌ ي<br />

تيها أ ْ<br />

أ َ<br />

أل عنها،‏ وابنها " س<br />

حبيب<br />

ع ط َّ ".... هو الذي ق َ<br />

ه مسيلمة،‏ وابنها الآخر ... ق ُتل يوم الح َ<br />

، وهو الذي ق َ ل ت ة ر<br />

ي<br />

، ) ( سيلمة الكذاب<br />

وذكر الواقدي أنه لما ب<br />

د " عاه حبيب ل ابنها " ت غها ق َ ل َ<br />

ت االله أن تموت دون مسيلمة أو<br />

م<br />

قتل<br />

، فشهدت اليمامة مع خالد بن الوليد ومعها ابنها عبد االله فق َ<br />

، وق ُ تل مسيلمة<br />

طعت يدها في الحرب<br />

( .<br />

ت<br />

وها هي ذي تحدثنا عن يوم<br />

) :<br />

أ ُحد خرجت ومعي سقاء وفيه ماء فانتهينا إلى رسول االله r وهو في<br />

ب عنهم بالسيف ذ ُ<br />

ر ، وأ َ<br />

مي عن القوس حتى خ<br />

ت الجراح إلي َّ - ص ل ُ<br />

فرأيت على عاتقها جرحا ً أ َ<br />

ف له و ج<br />

وأ َ<br />

ر <strong>فقل</strong>ت و<br />

: من أصابك ذا<br />

ق ْ ل ب أ َ ، ) ( بن قمئة : ا ؟ قالت<br />

غ َ<br />

ل َّ بن قمئة وقد و<br />

ى الناس عن رسول االله ي<br />

: صيح<br />

ا<br />

دلوني على محمد فلا نجوت إن<br />

ر ، فاعت<br />

نجا ض له مصعب بن عمير وناس معه فكنت فيهم فضربني هذه<br />

، ولقد ضربته على ذلك ضر<br />

بات<br />

، ولكن عدو االله كان عليه درعان<br />

.... ،<br />

وكان أعظم جراحها<br />

الضربة<br />

فداوته<br />

، ثم نادى منادي رسول االله إلى "<br />

د ش " ف َ حمراء الأسد<br />

ت عليها ثياا فما استطاعت من نزف<br />

سنة<br />

، ولقد مكثنا ليلتنا نكمد الجراح حتى أصبحنا<br />

، فلما رجع رسول االله من الحمراء ما وصل رسول االله<br />

الدم<br />

إلى بيته حتى أرسل إليها عبد االله بن كعب المازني<br />

ي . ( سأل عنها<br />

قد رأيت : ) مارة قالت أم<br />

ني وانكشف الناس عن رسول االله فما بقي إلا في ن<br />

ون عشرة وأنا م ت فير ما ي<br />

ع<br />

وابناي وزوجي بين يديه<br />

ر م ، والناس ي ب عنه ذ ُ<br />

ون به منهزمين ورآني لا ت<br />

س معي ر<br />

يا ً ل ِّ و ، فرأى رجلا ً م<br />

ن<br />

معه<br />

، فقال لصاحب الترس<br />

، فألقى ترسه قاتل ك إلى من ي س ر ق ِ ت ل ْ : أ َ<br />

ه ، فأخذت<br />

، فجعلت أتترس به عن<br />

ترس<br />

رسول<br />

، وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل<br />

، لو كانوا رجالة مثل َنا أصبناهم إن شاء االله<br />

ل رجل ب ِ ق ْ ، في<br />

االله<br />

على فرس فضربني وتترست<br />

، فلم ي<br />

صنع سيفه شيئا ً وول َّ<br />

، وأضرب ع ى<br />

رقوب فرسه فوقع على ظهره<br />

له<br />

فجعل النبي r يصيح بابن أم<br />

. ( ، فعاونني عليه ك ك أم م : أ ُ<br />

عمارة<br />

ج : ) ث ابنها د<br />

رحت يومئذ جرحا ً في عضدي اليسر<br />

ى ضربني رجل ... ولم ي<br />

ضى ، وم ج علي ر ع<br />

وح<br />

عني وجعل الدم لا<br />

، فقال رسول االله أ ق َ ر<br />

: اعصب جرحك<br />

ب ِ ق ْ ، فت<br />

ل أمي إلي ّ ومعها عصائب في ح<br />

ويها قد ق ْ<br />

ي<br />

١٣٥


ق َ ت<br />

دت يا أم عمارة ..... فقال النبي r<br />

: الحمد الله الذي ظ َ<br />

فرك وأ َ<br />

ق َر عينك من عدوك<br />

، وأراك ثأرك<br />

اس<br />

خير الناس مترلة<br />

: رجل على م<br />

تن فرسه،‏ ي<br />

خيف العدو ويخيفونه<br />

( صحيح لغيره،‏ وجاء بإسناد جيد<br />

.<br />

)<br />

ديلا ً ب لوا ت د ، وما ب ظر ت ن ه ومنهم من ي حب ضى ن<br />

)) ... مسلم وأحمد والترمذي<br />

.<br />

ق َ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

، فربط َ راح ها للج ِ ت د ع<br />

ت جرحي والنبي واقف ي<br />

نظر إلي ّ ثم قالت<br />

ي فضار ِ ن : اض ب<br />

ب القوم فجعل النبي<br />

أ َ<br />

طيق ما ت ن ي : وم r<br />

طيقين يا أم عمارة<br />

؟ قالت<br />

: وأقبل الرجل الذي ضرب ابني فقال رسول االله<br />

:<br />

يقول<br />

هذا ضارب ابنك،‏<br />

ت ع<br />

رض له فأضرب ساقه<br />

ر ب ؛ ف َ<br />

ك،‏ فرأيت رسول االله ي<br />

س ب ت<br />

م حتى رأيت نواجذه وقال<br />

:<br />

فأ َ<br />

راجع لما مضى من سيرا طبقات ابن سعد والإصابة وسير أعلام النبلاء<br />

(<br />

)<br />

(<br />

بعينك ، أفلا نخجل من أنفسنا ونحن رجال؟<br />

ثم من<br />

: إن الصحابة كانوا على درجة واحدة من الشجاعة؟ من قال<br />

: إنه لم يكن منهم من<br />

قال<br />

يخاف؟ لكنهم توكلوا على االله واستبشروا بوعد االله؛ فحلاوة الأجر تنسي مرارة الصبر،‏<br />

) ألا أ ُنبئ ُكم ليلة ً<br />

أفضل َ من ليلة القدر؟ حارس حرس في أرض ِ خوف لعله ألا َّ يرجع إلى<br />

( ،<br />

أهله الحاكم وسنن البيهقي والحديث على<br />

ما خال َ ، ) شرط<br />

ط قلب امرئ ٍ رهج "<br />

= خوف<br />

" في سبيل االله إلا حرم االله عليه النار<br />

( رجاله ثقات وهو حسن<br />

،<br />

البخاري<br />

وفي البخاري<br />

أن أصحاب رسول االله r <strong>قالوا</strong> للزبير يوم اليرموك<br />

: ألا تشد فنشد معك؟ فقال<br />

:<br />

)<br />

إني إن<br />

دت كذبتم،‏ ف<strong>قالوا</strong><br />

شد : لا نف ْعل،‏ فحمل عليهم حتى شق صفوفهم فجاوزهم وما معه أحد،‏ ثم<br />

رجع مق ْبلا ً فأخذوا بلجامه فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضر ِبها يوم بدر،قال<br />

عروة : كنت<br />

أ ُدخل أصابعي في تلك الضربات أ َلعب وأنا صغير،‏ قال<br />

: وكان معه عبد االله ب<br />

ن الزبير يومئذ وهو<br />

عروة<br />

ابن عشر سنين فحمله على فرس ووك َل َ به<br />

رجلا ً ).<br />

ألم يحدثنا أنس بن مالك عن عمه<br />

د مع رسول ه ش ت به لم ي ي م ر t س ض نس بن الن عمي أ َ : )<br />

فقال<br />

ق عليه وقال ش در ف َ االله r يوم<br />

هد ش ش : أول ُ م<br />

هده رسول االله r غ<br />

ت عنه لئن أ َ ب<br />

دا ً ه ش راني االله تعالى م<br />

ب<br />

ق ُ تل t<br />

فيما بعد مع رسول االله r<br />

ي ر ي<br />

ن االله عز وجل ما أ َ<br />

ه ِ ش ع .... ف َ ن ص<br />

د مع رسول االله r يوم أ ُ<br />

حد فاستقبل َ<br />

ل َ<br />

سعد بن معاذ t فقال له أنس<br />

: يا أبا عمرو أين<br />

؟ واها ً لريح الجنة إني أ َ<br />

، فقاتلهم حتى د ح جده دون أ ُ<br />

t<br />

، فو<br />

د في جسده ب ِ<br />

ضع وثمانون بين ح<br />

ع ابنة ُ النضر ي ب ته عمتي الر خ ، فقالت أ ُ ة ورمية ن ع صول وط َ<br />

ج ِ<br />

:<br />

فما<br />

ت أخي إلا ببنانه<br />

، فترلت هذه الآية<br />

) :<br />

من المؤمنين رجال ص<br />

د<br />

قوا ما عاهدوا االله عليه فمنهم من<br />

عرف ْ<br />

وفي رواية<br />

ه ش لئن أ َ : (...<br />

دني االله عز وجل قتالا ً للمشركين لي<br />

ع،‏ فلما ن ص ن االله تعالى ما أ َ ي ر<br />

البخاري<br />

كان يوم أحد انكشف المسلمون<br />

عتذر إ : اللهم إني أ َ<br />

ليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه<br />

أ إليك ر ب ، وأ َ<br />

فقال<br />

مما جاء به هؤلاء يعني<br />

، ثم تقدم فل َ<br />

قيه سعد يعني ابن معاذ ... t فقال أنا معك<br />

، قال سعد<br />

المشركين<br />

: فلم أستطع أن أصنع يا رسول االله ماص<br />

نع<br />

، فلما ق ُتل وجد فيه بضع وثمانون ضربة سيف وطعنة رمح<br />

t<br />

١٣٦


الرجل حتى<br />

تل t<br />

، وذلك أن النبي r ع<br />

ر<br />

ض ذلك السيف حتى قال<br />

: م<br />

ن يأخذ هذا السيف بحقه<br />

؟<br />

ق ُ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

" ) فتح الباري ، وفي " ( ورمية<br />

ظاهره أنه نفى استطاعة إقدامه الذي صدر منه حتى و<br />

قع له ما وقع من<br />

سهم<br />

الصبر على تلك<br />

الأه وال بحيث وجد في جسده ما يزيد على الثمانين من طعنة وضربة ورمية فاعترف<br />

سعد بأنه لم يستطع أن<br />

سعد " ، و ( صنع صنيعه ه ولا ي م إقدام د ق ْ<br />

" اهتز لموته عرش الرحمن )<br />

صحيح عند الترمذي<br />

ي<br />

وغيره . (<br />

: ) وفي<br />

عن قيس بن أبي حازم قال<br />

: رأيت يد طلحة التي وقى ا النبي r قد ش<br />

، ( ل َّت<br />

البخاري<br />

فماذا حدث؟<br />

المغازي وفي <br />

" " لابن إسحاق أن عكرمة بن أبي جهل ضرب معاذ بن عمرو فقطع يده فبقيت<br />

ى عليها فألقاها ط َّ م معلقة ً حتى<br />

، وقاتل بقية يومه<br />

، ثم بقي بعد ذلك دهرا ً حتى مات في زمن عثمان<br />

راجع . )<br />

ت<br />

حجر . ( الإصابة لابن<br />

<br />

و رمى أبو دجانة بنفسه يوم اليمامة إلى داخل الحديقة فانكسرت رجله،‏<br />

فقات ل وهو مكسور<br />

فأحجم الناس عنه فقال أبو<br />

: وما حقه يا رسول االله<br />

؟ قال<br />

: تقاتل به في سبيل االله حتى ي<br />

ح االله ت ف ْ<br />

دجانة<br />

عليك أو<br />

قتل،‏ فأخذه بذلك الشرط<br />

، فلما كان قبل الهزيمة يوم أ ُ<br />

ر ما ت خ ب ت لتا ً وهو ي ص د خرج بسيفه م ح<br />

ت<br />

عليه إلا قميص وعمامة حمراء قد<br />

. ( راجع الإصابة . ) ( ب ا رأسه ص<br />

ع<br />

شهد أ ) <br />

، فق َ بو عبيدة بدرا ً<br />

تل يومئذ أباه وأبلى يوم أ ُ<br />

ع يومئذ الحل ْ ز ، ون د بلاء حسنا ً ح<br />

قتين اللتين<br />

و<br />

ن ج ر في و ف َ غ دخلتا من<br />

ة رسول االله r من ح<br />

سير . ) ( ه بذهاما ر غ ن ث َ س ح ، ف َ تاه ، فانقلعت ثني ه ت صول أصاب<br />

الم<br />

أعلام النبلاء<br />

للذهبي . (<br />

يامن تتعللون بكبر السن :<br />

أولم يقاتل<br />

ثابت بن وق ْش ٍ " " t و اليمان<br />

أ ُحد " t في "<br />

" رغم كبر سنهما،‏ ورغم أن رسول االله<br />

"<br />

r عذ َرهما وجعلهما مع النساء في مؤخرة الجيش؟<br />

موح و بن الج َ عمر هذا " <br />

" t وهو شيخ أعرج لم يخرج في بدر لعرجه،‏ فلما كانت "<br />

" أ َمر أ ُحد<br />

و<br />

بن ِيه أن يخرجوه ف َتعل َّلوا له،‏ فقال<br />

هيهات : )<br />

! منعتموني الجنة ببدر،‏ وتمنعو<br />

. ( ! ن ِيها بأ ُحد<br />

لهم<br />

: ) ٥٩٥ ١٤ / في فتح الباري <br />

أخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح ... سمعت عمارا ً يوم صف ّين يقول<br />

:<br />

و<br />

من سره أن يك ْتن ِف َه الحور العين فليتقدم بين الصف َّين<br />

محتسبا ً ( اه وهو في التسعين.‏<br />

١٣٧


( الطبراني مرسلا ورجاله<br />

ثقات .<br />

وفي سير<br />

بلاء للذهبي عن أبي سعيد الخدري يحدث عن نفسه<br />

ض ر ِ ع : )<br />

ت يوم أحد على النبي r<br />

الن<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

<br />

هذا هدي أسوتنا،‏ فقد كانت كل غزوات<br />

ه بعد أن جاوز الخمس<br />

ين<br />

، وشهد تبوك وقد جاوز<br />

و<br />

؛ فيا حسرة ً عليك يابن العشرين والثلاثين<br />

!<br />

الستين<br />

يامن تتعلّلون بصغر السنّ‏ :<br />

أما<br />

كان النبي r ي<br />

عرض غلمان الأ<br />

نصار في كل عام فمن بلغ منهم ب<br />

عثه<br />

؛ فعرضهم ذات عام فمر<br />

)<br />

به غلام فبعثه في<br />

، فقال سمرة ه د " من بعده فر رة م س رض عليه " ، وع ث ع<br />

ت غلاما ً جز : يا رسول االله أ َ<br />

الب<br />

ورددتني ولو صارعني<br />

ه فأجازني في الب ث ع ت ه فصرع ت ! فصارع : فدونك ! قال<br />

لصرعته<br />

وكم كان عمر أسامة لما كان قائد الجيش لحرب أكبر دولة في زمنهم؟<br />

ألم يكن عمر<br />

" ١٦ / محمد الفاتح<br />

" / عاما ً يوم ف َتح القسطنطينية؟<br />

وفي<br />

": ) فتح الباري<br />

وروى ابن المبارك في "<br />

الجهاد<br />

" عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد االله بن<br />

"<br />

الزبير أنه كان مع أبيه يوم اليرموك فلما ازم المشركون حمل فجعل يجه ِز على<br />

جرحاهم .... وهذا مما<br />

يدل على قوة قلبه وشجاعته من<br />

صغره . (<br />

وأنا ابن ثلاث عشرة فجعل أبي يأخذ بيدي<br />

: يا رسول االله إنه ع<br />

ل ُ العظام ب<br />

، وجعل نبي االله ي<br />

د ع ص<br />

ويقول<br />

. ( ، فردني ه د : ر به ثم قال و ص في َّ النظر<br />

وي<br />

وذكر الذهبي أن الزبير خرج وهو غلام ابن اثنتي عشرة<br />

، بيده السيف فمن رآه ع<br />

قاتل ، و ب ج ِ<br />

سنة<br />

الزبير مع نبي االله وله سبع<br />

عشرة .<br />

قيل لك بعد هذا<br />

: إن ّ الجهاد فيه الموت،‏ فاصبر على الوضع اليوم <strong>فقل</strong> له<br />

ت د : ما جاه م<br />

فإذا<br />

إلا ّ لأموت،‏ وصححوا<br />

) :<br />

مفاهيمكم ولا تحسبن الذين ق ُتلوا في سبيل االله أمواتا ً بل أحياءٌ‏ عند ربهم<br />

، و ( قون ز ر<br />

ي الصبر على الذل ّ والخزي والعار لا يرضاه الله للمسلمين،‏<br />

والله العزة ولرسوله وللمؤمنين<br />

(<br />

)<br />

ولن يجعل االله للكافرين على المؤمنين سبيلا ً<br />

(<br />

)<br />

شئت الحياة صراعا ً ورحلة ً<br />

ومتاعا ً ...<br />

واخترت دربي بنفسي،‏ وسرت فيه<br />

وحيدا ً ...<br />

فلا<br />

: خسرنا من غاب بالأمس عنا<br />

...<br />

تقولوا<br />

إن كان في الخلد خسر فالخير أن تخسروني.....‏<br />

١٣٨


ڌٱٱچ<br />

گٱٱچ<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

وردّ‏ د :<br />

ولست أبالي إذا مت مسلما ً على أي جنب كان في االله مصرعي<br />

وذلك في ذات الإله وإن يشأ<br />

يبارك على أوصال شلْو ٍ ممزع<br />

فأين هتافكم :<br />

في سبيل االله قمنا نبتغ ي رف ع الل واء<br />

نحن للدين فداء<br />

ٱول ْت رق من ا ال دماء<br />

ما لحزب ٍ قد<br />

عملنا<br />

فل ْيعد للدين مجده<br />

ٱڈٱڎڈ ٱڌٱڎ<br />

ٱڑٱژ ٱژ<br />

الزمر ٱچ ٱ‎٣٦‎<br />

ٱگٱچ البقرة‎١٣٧‎<br />

١٣٩


فإن <strong>قالوا</strong><br />

: ١٥ الجهاد والشهادة عنوان فضفاض‏،‏ وهو الهدف الاستراتيجي الكبير ولا ريب،‏<br />

فلان فهو بنيته فو ِزرهما<br />

( أحمد والترمذي وهو صحيح<br />

) ،<br />

إن بالمدينة لرجالا ً ما سرتم مسيرا ً ولا ق َط َعتم واديا ًً‏<br />

سواء<br />

إلا كانوا معكم حبسهم<br />

( مسلم<br />

المرض ، وأنت معذور إن شاء االله ما دمت بذلت وسعك فلم تصل،‏<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ولكن كيف نحقق هدفنا البعيد عمليا ً؟ فأين الطائفة المنصورة وكيف سنصل إليها؟ وأين سنتدرب؟<br />

وكيف؟ دل ُّونا حتى لا نكون<br />

! ولا تعطونا "<br />

مسك ِّنات<br />

" فحسب‏،‏ <strong>فقل</strong> لهم<br />

:<br />

خياليين<br />

سيظهر الدين بلا<br />

ري ب؛ فكلام االله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،‏ والطائفة المنصورة<br />

التي من أخص صفاا<br />

يقاتلون<br />

) ( باقية لا يشك في هذا من اطلع على الأحاديث فيها،‏ ولا يشترط أن<br />

تكون واحدة فقط،‏ فقد تتوزع في أنحاء الأرض لتحي ِي شعيرة الجهاد،‏ ولئن لم تكن لك مصادر<br />

مو ثوقة<br />

لتتعرف على ااهدين فإن الإذاعات الكافرة أو العميلة على ما تكنه للمجاهدين من عداء تسد مسدا ً<br />

كبيرا ً في تلق ُّف أخبار ااهدين،‏ وقد أكرمنا االله الآن بمواقع الإنترنت الإسلامية فهذا يسهل<br />

كثيرا ً .<br />

أما الوصول إلى خيط يبل ِّغك أرض الجهاد تحت راية لأي قائد في أي مكان بشرط أن تكون<br />

إسلامية سنية صافية على ج سلفنا الصالح من صحابة ومن تبعهم بإحسان من الأئمة الأربعة وغيرهم<br />

من العلماء الربانيين،‏ فهذا الخيط لا بد لك من إدمان دعاء رحمن السموات والأرض أن يكرمك به كي<br />

يكون سببا ً لنيل<br />

ا لشهادة؛ لأن تكالب أهل الكفر وأذنام يضطر الإخوة الم ُشرفين أن تزيد أ َمن ِيام في<br />

مثل هذا،‏ ولعل ّ من أقرب الوسائل الحج والعمرة فهناك قد تتعرف على خيوط لا خيط واحد،‏ فإن لم<br />

يكن للخروج بذاتك فللإمداد<br />

المادي .<br />

فيا أيها الصادق في نيل الشهادة هل بدأت تسأل<br />

ا الله التيسير؟<br />

أيها الصادق في نيل الشهادة هل بدأت تحاول من هنا أو هناك أن تسأل عن سبيل ٍ للخروج إلى<br />

مكان للإعداد،‏ فما لا يتم الواجب إلا به فهو<br />

واجب .<br />

فإن تعذ َّر عليك الوصول إلى خيط أو كانت معسكرات الإعداد مغلقة ً لسبب ما،‏ فلا تترك الدعاء<br />

من سويداء قلبك،‏ واستبشر خيرا ً ذين الحديثين<br />

إنما الدنيا لأربعة نف َر ٍ<br />

: عبد رزقه االله مالا ً وعلما ً فهو<br />

)<br />

يتقي فيه<br />

حمه ، و يصل فيه ر<br />

، ويعمل الله فيه حقا ً فهذا بأفضل المنازل،‏ وعبد رزقه االله تعالى علما ً<br />

، ولم<br />

ربه<br />

يرزق ْه مالا ً فهو صادق النية<br />

: لو أن ّ لي مالا ً لعم<br />

ل ْ<br />

ت بعمل فلان،‏ فهو بنيته فأ َجرهما سواء<br />

، وعبد رزقه<br />

يقول<br />

االله<br />

، ولم يرزق ْه علما ً يخ<br />

ب ِط في ماله بغير علم ٍ لا يتقي فيه ربه<br />

، ولا يصل فيه رحمه<br />

، ولا يعمل الله فيه<br />

مالا ً<br />

ب حقا ً فهذا<br />

ث المنازل،‏ وعبد لم يرزقه االله مالا ً<br />

، ولا علما ً فهو يقول<br />

ت فيه بعمل ل ْ عم : لو أن ّ لي مالا ً ل َ<br />

بأخ<br />

ولعلك تكون كهذا الأعرابي<br />

ق الذي )<br />

جاء إلى النبي r فآمن به واتبعه ثم قال<br />

:<br />

أهاجر معك،‏<br />

الصاد<br />

١٤٠


إليه<br />

: ما هذا؟ <strong>قالوا</strong><br />

: ق َسم ق َسمه لك النبي r<br />

، فأخذه فجاء به النبي r فقال<br />

: ما هذا؟ قال<br />

ه : ق َسمت<br />

فقال<br />

سهم حيث أشار،‏ فقال النبي<br />

: أ َهو هو؟ ف<strong>قالوا</strong><br />

ل : نعم،‏ قا<br />

: صدق االله فصدقه<br />

. ( النسائي بسند صحيح<br />

r<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

فأوصى به النبي r فق َسم وق َسم له،‏ فأعطى أصحابه ما ق َسم له،‏ وكان يرعى ظ َهرهم،‏ فلما جاء دفعوه<br />

! قال<br />

لك : ما على هذا اتبعتك،‏ ولكن اتبعتك على أن أ ُرمى ههنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل<br />

، قال<br />

الجنة : إن تصدق االله يصدقك،‏ ف َل َب ِثوا قليلا ً ثم ضوا في قتال العدو،‏ فأ ُتي َ به ...<br />

يحمل قد أصابه<br />

فما عليك الآن إلا أن تنتقل إلى الخطوات<br />

التالية :<br />

انظر ما الذي يفيد ااهدين عمليا ً فاعكف على دراسته،‏ أو الاطلاع ولو على شيءٍ‏ يسير ٍ<br />

منه؛<br />

ففي مواقع الإنترنت نماذج لخل ْطات كيميائية مثلا ً من مواد متوفرة في الأسواق العادية،‏ أو تعل َّم<br />

الإلكترون ودارات التفجير الكهربائية والتحك ُّم عن بعد،‏ أو اخرج إلى ف َلاة وتمرن على الرمي بما يتيسر<br />

لك ولو ببندقية صيد العصافير،‏ وحاول أن تحافظ على لياقتك البدنية في حدودها المرنة،‏ فالمرونة الجسدية<br />

من أهم ما يلزم ااهد في الكر والفر‏،‏ وحاول أن ترفع جاهزيتك للعدو ِ لمسافات طويلة،‏ اجلس وفك ِّر ثم<br />

فك ِّر بكل ما يحدث ُ ن ِكاية ً في الكفار الذين يعيثون في الأرض فسادا ً،‏ فك ِّر ولا تستصغر نفسك؛ فقد<br />

يوجد في الأار ما لا يوجد في البحار،‏ واستفت أهل َ علم ٍ موثوقين في مشروعية ما<br />

يخ ط ُر في بالك إن<br />

كان في الفكرة التباس حتى يكون عملك على بصيرة،‏ تعمق في دراسة ما يفيد من الكمبيوترات،‏ فكل ّ ما<br />

يصب في ساقية القتال حاول دعمه ونشره وتعلمه ولو كان<br />

كلمة !!<br />

وعلى الصعيد الإيماني لك أو لغيرك،‏ واظب على الأشرطة السمعية والمرئية،‏ سواءٌ‏ منها<br />

محم سات<br />

الجهاد من أحاديث وقصص،‏ أو أفلام لمعارك إخوتنا ااهدين،‏ أو صور مؤثرة لبعض الأبطال،‏ وحاول<br />

أن تنشرها مع الأخذ بالأَمن ِيات بحسب البلد الذي أنت فيه،‏ واغرس في أولادك أو أحفادك أو رفاقك<br />

ومعارفك اغرس فيهم حب الجهاد سواء بسرد الأحاديث أو تذاكر قصص الأبطال وبطولام أو عرض<br />

الأفلام الجهادية أو إعارا،‏ اغرس فيهم كره الكفار وبغض اليهود والنصارى والصليب والخترير وف ُلول<br />

الشيوعيين،‏ ازرع في تلاميذك العزة والإباء والصبر على الابتلاء،‏ احفظ وحف ِّظ وتعل َّم وعل ِّم سور القتال<br />

كالتوبة والأنفال،‏ وز ِد من حصيلتك<br />

العلم ية خاصة فرائض الأعيان ثم ما يل ْزمك في السفر وساحات<br />

الجهاد؛ من أحكام ِ صلاة المسافر إلى أحكام ِ التيمم،‏ إلى أحكام المسح على الج َبيرة،‏ إلى أحكام الجنائز،‏<br />

ونحوها،‏ ثم توسع في أحكام ٍ أ ُخرى تمت إلى الجهاد،‏ وكل ُّها متوفرة والله الحمد على مواقع الإنترنت،‏<br />

ف ااهدون في حاجة كبيرة إلى طلبة العلم المتمك ِّنين.‏<br />

١٤١


لا تتهاون بما<br />

ت ولو رأيت<br />

ه يسيرا ً فقد )<br />

سبق درهم مئة ألف درهم<br />

( حديث حسن<br />

، وأنت الآن لا<br />

أسلف ْ<br />

- ه الخير عت يحتسِب في<br />

، والرامي به،‏ ومنب ِل َه<br />

.. ..<br />

( أبو داود وهو صحيح<br />

، فأي بشرى بعد هذه؟<br />

صن<br />

فضرب ا على يده<br />

. ( البخاري ... : هذه لعثمان<br />

فقال<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ملك سواه،‏ ف<br />

ت لا تحقرن من المعروف شيئا ً،‏ ولا تكن سطحيا ً تحسب أنك وعمل َك لا شيءَ‏ ما لم تحمل<br />

الرشاش بيدك،‏ فلربما نلت أجر كل ِّ أصحاب الرشاشات إذا كنت تؤمن لهم الإمدادات،‏ أو تساهم في<br />

نقل ِ ولو ورقة صغيرة تساهم في إنقاذ أحد ااهدين من أنياب الظلمة العرب أو العجم،‏ أو تخل ُف أهل<br />

هدين بخير ٍ ممن قد تتعرف عليهم ....<br />

) إلخ؛ ف<br />

إن االله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة َ نف َر الجنة<br />

: صانعه -<br />

اا<br />

ب غائب ٍ كمن هو حاضر ٍ،‏ ألا تذكر كيف وضع رسولنا ي<br />

ده الأخرى بدلا ً عن يد عثمان في بيعة<br />

ور<br />

، لأنه أرسله بمهمة عملية،‏ حيث )<br />

كانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة فقال النبي<br />

الرضوان<br />

r بيده<br />

اليمنى : هذه يد عثمان،‏<br />

ليس ما أقوله مسك ِّنا ً لما يغلي به فؤادك،‏ ليست كلماتي مخدرا ً لآلام ٍ لك طالما أقضت مضجعك،‏<br />

وأقلقت<br />

. فهل إلا النقط؟ على فااللهَ‏ أن الإسلام قبله نومك .... السيل اجتماع وكلنا ثغر ٍ،‏ االلهَ‏ يؤتى من<br />

ٱچ ٱڈٱڈٱژٱژ ٱڑ ٱڑٱکٱک تسل ْني<br />

المتعجلين من تكن ولا الأنبياء،‏ حتى يعلمه لم غيب ٍ عن ٱلا<br />

ٱک ٱکٱگ ٱگٱگ ٱگٱڳٱڳ ٱڳٱڳٱڱ ٱڱ ٱڱٱڱٱں ڻٱٱں<br />

ٱڻڻ ٱڻ<br />

ٱہٱۀ ٱۀ<br />

ٱھٱھٱھ<br />

٧٧. ٱچ النساء<br />

ٱہٱہٱہ ٱھ<br />

١٤٢


فإن<br />

: بعد كل هذا ما اق ْتنعنا،‏ <strong>فقل</strong> لهم<br />

:<br />

<strong>قالوا</strong><br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

الخاتمة<br />

وما أنت ادي العمي ِِ‏ عن ضلالتهم،‏ فلا بالكتاب تستنيرون،‏ ولا بالسنة تدون،‏ ولا لأقوال العلماء<br />

ترك َنون،‏ ولا بالتاريخ<br />

تب ع<br />

رون،‏ فبأي حديث بعده تؤمنون؟ ...<br />

فذرهم في خوضهم يلعبون<br />

!<br />

ت<br />

- أ َوبعد كل هذه البراهين تقولون<br />

ولو بلسان الحال<br />

- - عقيدتكم ا خلل؟<br />

- وفينا من يقول<br />

لهم :<br />

عقيدتكم ا خَلل ُ<br />

خوالف أمتي مهلا ً<br />

بصيرتكم بها حول<br />

فليس سوى عقيدتكم<br />

سرى بكيانها الشلل<br />

- يا أمة الإسلام داهم َني الأسى<br />

فعجزت عن نطق ٍ وعن إعراب<br />

يا أمة الإسلام لست عقيمة ً<br />

ما ز ِلت قادرة على الإنجاب<br />

إني أعاتب منك قلبا ً غافلا ً<br />

عما تخبئ ُه يد القَصاب<br />

يا أمة الإسلام ليل ُك جاثم<br />

والفجر يرفع راية الإضراب<br />

وأن ا أرى في الأف ق ع ين خيان ة<br />

تلقي إليك بن ِظرة الم ُرتاب<br />

وأراك صامتة ً وغيرك ناطق<br />

يلقي عن الإلحاد ألف خطاب<br />

وأراك قاعدة ً وغيرك راكض<br />

يجري إليك محدد الأنياب<br />

وأراك لاهية ً وقلبك لم يزل<br />

يقظا ً يمد إليك كف<br />

خراب<br />

يا أمة الإسلام لا تتعل َّقي<br />

بشتائ م ٍ لعدون ا وس باب<br />

يا أمة الإسلام كنت عزيزة<br />

بالأمس،‏ ل َم تقفي على الأعتاب<br />

ساف َرت في درب الجهاد كريمة<br />

وط َويت بالإيمان كل صعاب<br />

ماذا جرى حتى غدوت ذليلة<br />

مكسورة النظرات والأهداب<br />

عيناك خار ِط َتا ذهول ٍ قاتل ٍ<br />

ويداك رعشة ُ خائف هياب<br />

لا،‏ لا<br />

تجيبي ! ما سأل ْتك طالبا ً<br />

منك الجواب،‏ فقد عرف ْت جوابي<br />

١٤٣


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

في الأمر لم تسترشدي بكتابي<br />

فرط ْت<br />

ب الإسلام هذا كل ما<br />

لا تل ُمن ِي فأنت تفضح نفسك<br />

- أيها المسلم الذي<br />

ي تكي ش<br />

لا تخف من صراحتي في حديثي<br />

إن هذا الحديث بيني وبينك<br />

- عذرا ً ثم عذرا ً وز ِدها ألف<br />

عذرا ً<br />

" " ... اعذرني يا أخي في االله،‏ يا حبيبي،‏ فواالله إني لأحب لك<br />

الخير،‏ أحب لك الجنة بل أعلاها،‏ أحب أن تعود أمتنا كما كانت في عهد الراشدين،‏ وأخاف عليك من<br />

شبه المنحرفين،‏ أريدك أن تكون واقعيا ً لا خياليا ً،‏ كسعد وسعيد وعبادة وأبي عبيدة وسلمان َ وعمار ممن<br />

رضي االله عنهم ورضوا عنه … فأنت ابنهم وهم<br />

أجدادك .<br />

- حبيبك من يغار عليك إذا زل َل ْت<br />

ويغلظ في الكلام متى أسأت<br />

ومن لا يك ْتر ِث بك لا يبالي<br />

أ َحدت عن الطريق أم اعتدلت<br />

تعال فل ْنتصارح<br />

تعال : إن ْ نبأك طبيب ثقة ٌ بسرطان يسري في جسمك،‏ فهل تسرع لإخراج<br />

CD تشرح عن فلسطين،‏ أم تواظب على درس علم،‏ أو تكمل دراستك لنيل شهادة الصيدلة،‏ أم<br />

ت ع ر ه<br />

الآخرة ؟ لنيل شهادة<br />

أين فقه الأولويات الذي نتل َمظ ُ<br />

؟ أين فقه الموازنات الذي نصيح به<br />

: لم ّا سمع : أحدهما ؟ رجلان<br />

به<br />

أن الجهاد فرض عين<br />

اح يتأكد من الكتب ومن المشايخ و<br />

... والآخر<br />

: في نفس الوقت كان قد وعد<br />

ر<br />

معارفه ليلعبوا كرة َ قدم صباحية بدل الأذكار الصباحية حتى شروق الشمس،‏ فيصلون الضحى ولكن<br />

على رك َلات الكرة،‏ ولو أنبته<br />

: كل ٌّ منا على ث َغر<br />

! مع أنه متردد في حكم الجهاد اليوم<br />

: ، فإن قال<br />

لقال<br />

، <strong>فقل</strong> له " إنني واثق أنه فرض<br />

: أوهكذا يكون الإعداد؟<br />

"<br />

والمضحك المبكي أن أصحابه هؤلاء الذين يلعب معهم الكرة بين الف َينة والأخرى لم يزيدوا -<br />

ظهر فيما<br />

- من االله ق ُربا ً،‏ وقد أ ُمرنا أن ننظر إلى ا<br />

لظاهر واالله يتولى السرائر،‏ ف َحتام نضحك على ومن<br />

ي<br />

بعضنا؟!‏<br />

يا أخي اُعذُرني :<br />

- تكاد صرخة قلبي عند حنجرتي<br />

تشق من ك َتمها قلبي وتنطلق<br />

كأا جمر فيه بلا شرر ٍ<br />

قلبي ا دون َ الن اس يحت رق<br />

١٤٤


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

لا يا أخي لا أكونَن َّ وإياكَ‏ كحال القائل :<br />

وقف الجميع يعارضون ندائي لم يجمعوا إلا على إقصائي<br />

ذهبوا مع الصحراء خلف جنوم<br />

وبقيت مجنونا ً بلا صحراء<br />

لا يا أخي :<br />

أنا لن أ َمل ّ من النداء فربما أجدى نداءٌ‏ من فؤادي نابع<br />

فهيهات أن أُرَد ِّد :<br />

نسجت لهم غزلا ً رقيقا ً فلم أجد لغزلي نساجا ً فكس رت مغزلي<br />

وإن شئتَ‏ أقول وقل معي :<br />

من اليوم تعارف ْنا،‏ ونطوي ما جرى منا<br />

فلا كان ولا صار،‏ ولا ق ُل ْتم ولا ق ُل ْنا<br />

هيا نبحث سويا ً في كتاب االله وسنة رسوله r وأقوال أهل الذكر وواقع المسلمين<br />

.<br />

و<br />

ٱ‎١‎<br />

- فإن عجز الم ُحرفون والم ُخذ ِّلون والم ُرج ِفون بعد كل هذا فراحوا يتمتمون بتعاويذهم<br />

ليث َبطو ك عن<br />

ٱےٱچ<br />

ٱۓ ڭٱٱۓ<br />

القتال،‏ فرتل عليهم سورة الأنفال ِ ثم التوبة َُِ‏ فالقتال َُِ‏<br />

ٱڭٱڭٱڭ ۇٱٱۇ<br />

ٱۆٱچ ٱ‎٤٦‎ التوبة<br />

ٱٿٱٿ ٱچ ٱٺٱٿ<br />

ٱڤٱڤ ٱڤٱڤٱڦ<br />

ٱچ ٱ‎٣٧‎ ق<br />

ٱٿ ٱٹٱٹٱٹ ٱٹ<br />

ٱہٱہ ٱچ ٱہ<br />

ٱےٱےٱۓٱۓ<br />

٤٠ ٱچ النور<br />

ٱھٱھٱھٱھ<br />

لا تحقرن َّ الرأي وهو موافق حك ْم الصواب،‏ وإن أتى من ناقص<br />

فالدر<br />

وهو أ َعز شيء يق ْتنى<br />

-<br />

-<br />

ما حط ّ رتبته هوان ُ الغائص<br />

١<br />

المعنى القريب ترتيل السور الثلاث المعروفة،‏ والمعنى<br />

البعيد : إن ْ قرأت سورة َ الأنفال فإنك ستق ْتن ِع بأهمية الجهاد،‏ ثم تتوب من تركك له،‏ فتبدأ ُ عندها<br />

بالقتال.‏<br />

١٤٥


أ ُنقص أوأ َدمج،‏ فيتعذ ّر عندها أن أ َعزو كل ما استفدته إلى صاحب الإفادة،‏ والعزو من الأمانة<br />

العلمية<br />

ومن الاعتراف بالفضل لأولي الفضل،‏ فأسأل االله أن يتقبل مني ومنهم وإن لم<br />

ت ذك َر أسماء كثيرين،‏ فإن لم<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

ملحوظة : كثيرا ً ما استفدت من أفكار ٍ أو تعابير أو إفادات ممن كتبوا في هذا اال،‏ فأ ُضيف أو<br />

تعرفهم أنت فإن االله يعرفهم،‏ وهذا حسبهم<br />

.<br />

وكتبه الم ُق َصر<br />

ا : بن الم ُق َصر<br />

محمد وائل حلواني<br />

) ميسرة الغريب)‏<br />

١٤٦


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

n<br />

العنوان وشرحه<br />

................................<br />

................................<br />

........... ٢<br />

................................<br />

المقدمة<br />

................................<br />

................................<br />

................................<br />

........... ٣<br />

والإهداء<br />

ن <strong>قالوا</strong> لك - فإ<br />

: لماذا تحرض على القتال الآن<br />

…<br />

، فزماننا غير زمام،‏ ولكل زمان فقهاؤه؛<br />

....<br />

ليس جهاد اليوم بالسيف والسكين<br />

٢<br />

! <strong>فقل</strong> لهم ؟ " ما هو الجهاد : " - إن <strong>قالوا</strong> لك<br />

................................ :<br />

................................<br />

............... ٦<br />

١<br />

بل بالحضارة؛<br />

ف حرض على تعل ُّم علم ِ الاقتصاد والفلسفة والاجتماع والسياسة والإعلام والحوار والزراعة والتجارة والصناعة والطب<br />

والهندسة والسياحة والتكنولوجية والعصرنة،‏ وما لف<br />

! لأن هذا كل َّه جهاد،‏ فلابد من البنى التحتية أولا ً قبل المعركة العسكرية<br />

!<br />

لف َّه<br />

<strong>فقل</strong><br />

: الأجوبة المفصلة<br />

) :<br />

١٩ سببا ً منطقيا ً للتحريض على القتال<br />

.(<br />

................................<br />

...........................<br />

٨<br />

لهم<br />

- لماذا القتال؟ لأن االله أمرنا بالقتال،‏ وجاء في الجهاد أكثر من /<br />

١٠٠<br />

/ آية ................................<br />

.....................<br />

٨<br />

١<br />

- لماذا التحريض على القتال؟ ن<br />

ح<br />

رض على القتال لأنه الآن أضحى فرض عين باتفاق العلماء،‏ )<br />

هنا أقوال العلماء في إذن الدائن،‏<br />

٢<br />

وأقوالهم في حكم جهاد الطلب وجهاد<br />

................................ .(<br />

................................<br />

................ ٩<br />

الدفع<br />

٣<br />

- لماذا القتال؟ لئلا تكون فينا صفة<br />

المنافقين ؛<br />

................................<br />

١٩ ..............<br />

................................<br />

٤<br />

- لماذا القتال ؟ لئلا يعذ ِّبنا االله عذابا ً أليما ً<br />

:<br />

................................<br />

١٩ ..............<br />

................................<br />

* شبهة زماننا غير<br />

، وإثبات عدم جدوى الإعداد السلمي لوحده<br />

................................ !<br />

٢٠ ....................<br />

زمام<br />

- لماذا القتال؟ لنحقق أمر االله في إرهاب العدو<br />

...<br />

؛ فترفع عنا الذلة،‏ وتعود لنا<br />

...<br />

الم َهابة ...، فنحيا الحياة اللائقة،‏ ونتقي فساد<br />

٥<br />

الأرض الحاصل َ من ترك القتال،‏ فالقتال هو السبيل المنطقي الوحيد اليوم للتمكين،‏ وإليك الدليل َ<br />

.............................<br />

٢٠<br />

:<br />

٢٤ .........................<br />

*<br />

و ِقفة خاصة مع الحضارة والاقتصاد والإعلام والزراعة ونحوها<br />

... ؛ ................................<br />

٦<br />

- لماذا القتال؟ للعصمة من الفتن ق َر ِيب يوم القيامة<br />

:<br />

................................<br />

٣٤ .....<br />

................................<br />

٧<br />

- لماذا القتال؟ لأنه ذروة سنام الإسلام،‏<br />

................................<br />

٣٤ .................<br />

................................<br />

وإليك البيان من الكتاب والسنة وأقوال العلماء ثم في الرقم التالي شيءٌ‏ من سيرة الرسول<br />

التابعين له بإحسان<br />

و : ................. ٣٤<br />

من<br />

................................ :<br />

................................<br />

................................<br />

٣٤ ............<br />

الكتاب<br />

من<br />

................................ :<br />

................................<br />

................................<br />

٣٥ ..............<br />

السنة<br />

- انظر هذه العروض<br />

:<br />

................................<br />

................................<br />

٣٨ .............................<br />

الم ُغرية<br />

دراسة علمية موجزة حول التفاضل بين الجهاد وسواه؛ كالعلم<br />

...<br />

................................<br />

٤١ .....................<br />

والذكر<br />

نماذج مهمة من سيرة الرسول و<br />

التابع<br />

ين له بإحسان من الصحابة ومن بعدهم<br />

:(<br />

................................<br />

٤٦ ..............<br />

)<br />

- ٨<br />

لماذا القتال؟ لأن رسولنا وأجدادنا الصحابة جميعا ً وهم أفقه منا وأ َحرص على الخير منا كانوا شديدي الحرص على القتال<br />

والشهادة،‏ والجهاد وقتهم كان فرض كفاية لا فرض عين<br />

................................<br />

٤٦ ....<br />

................................<br />

٩<br />

- لماذا القتال؟ ليحبنا ربنا تبارك،‏ ويضحك إلينا<br />

:<br />

................................<br />

٥٢ ........<br />

................................<br />

١٠<br />

- لماذا القتال؟ لأنه يقينا الهم والغم الذي نعيشه<br />

:<br />

................................<br />

٥٢ .......<br />

................................<br />

١١<br />

- لماذا القتال؟ كيلا نكون كالنساء<br />

!<br />

................................<br />

٥٣..................<br />

................................<br />

١٤٧


- فإن <strong>قالوا</strong><br />

: لابد من الإعداد الإيماني<br />

..<br />

، وتعل ُّم العلم الشرعي وتعليمه<br />

...<br />

إذ لا طاقة لنا اليوم بأمريكة وحلفائها<br />

، فمن الحكمة ...<br />

٣<br />

فإن <strong>قالوا</strong><br />

: وحسبنا أن أكثر العلماء والمصلحين الواعين -<br />

: كل َّهم إن لم نق ُل<br />

- لم يخرجوا،‏ أو يعق َل أم جميعا ً آثمون؟ فأنت في<br />

٤<br />

- فإن <strong>قالوا</strong><br />

: ٥ لكننا أف َدنا كثيرا ً من عملنا هنا؛ فهذا التزم،‏ وتلك تحجبت،‏ والخير في زيادة،‏ ولم تستفيدوا أنتم من القتال إلا الويلات<br />

فإن <strong>قالوا</strong><br />

: لكن الجهاد بالمال اليوم أهم من النفس،‏ فحسبنا أن نجاهد بأموالنا<br />

! <strong>فقل</strong> لهم<br />

................................ :<br />

٩٣ ..<br />

٦<br />

فإن <strong>قالوا</strong><br />

: ٧ ا ُخرج إلا من بلاد الشام،‏ لف َضلها،‏ وفضل ِ الرباط فيها،‏ وتبشير الرسول r بعصمتها من الفتن،‏ والعمل ُ لفلسطين<br />

فإن <strong>قالوا</strong><br />

: لعلهم عملاء،‏ أو يقاتلون للملك أو<br />

! إلخ ..<br />

، فخير لنا في هذه الفتن العزلة ؟<br />

!! <strong>فقل</strong> لهم<br />

........................ :<br />

١٠٣<br />

٨<br />

فإن <strong>قالوا</strong><br />

: ولكن لا جهاد إلا بوجود وإذن الإمام الأعظم الذي يجمع كلمة المسلمين<br />

! <strong>فقل</strong> لهم<br />

١١١........................ :<br />

٩<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

١٢<br />

- لماذا القتال؟ لتحصيل الكسب الطيب<br />

:<br />

................................<br />

٥٣ ..............<br />

................................<br />

٥٤ .............................<br />

١٣<br />

- لماذا القتال؟ لنضمن عون االله تعالى في حياتنا وبعد مماتنا<br />

................................ :<br />

٥٥ ..........<br />

١٤<br />

- لماذا القتال؟ كي ننجح في الاختب<br />

! ار الإلهي<br />

................................ ................................<br />

١٥ لماذا القتال؟ لننجو به من أل َم النزع * ومن فتنة القبر * ولتظل َّنا الملائكة * ولنضمن الحياة في قبورنا إلى قيام الساعة * ولننجو من<br />

-<br />

٥٥ .............................<br />

صعقة<br />

الصور * ومن الف َزع الأكبر * ولنضمن نورا ً يوم القيامة * ولننال َ الخصال السبع الم ُغر ِيات<br />

* :<br />

١٦<br />

- لماذا القتال؟ ليجري عملنا بعد موتنا؛ لأن عمل المرابط لا يختم عليه<br />

:<br />

٥٦ .................................................<br />

٥٦ .........................<br />

١٧<br />

- لماذا القتال؟ لئلا نحاسب<br />

!<br />

................................ ................................<br />

١٨<br />

- لماذا القتال؟ لنشفع لأقاربنا،‏<br />

................................<br />

٥٦ ........................<br />

................................<br />

٥٧ .........................<br />

١٩<br />

- لماذا القتال؟ للنجاة من النيران،‏ وبلوغ ...<br />

قبل غيرنا الجنان ...<br />

................................<br />

- وبعد كل هذا أما ز ِلت ترى أن عملك<br />

يا ً كان أ<br />

- - أفضل من الجهاد القتالي؟<br />

................................<br />

٥٩ .............<br />

!<br />

شبهة معالجة ل<br />

: الإعداد الإيماني بالتصفية والتربية<br />

(<br />

................................<br />

................................<br />

٦٠ ...........<br />

)<br />

... ... و<br />

ااهدون شرذمة متهورون<br />

: <strong>فقل</strong> لهم ...<br />

................................<br />

................................<br />

٦٠ ........<br />

التأني<br />

- ضابط التهور،‏<br />

!<br />

................................<br />

................................<br />

٦٩ ...............................<br />

والحكمة<br />

شبهة عدم خروج العلماء،‏ وأنك في الميدان<br />

................................ !<br />

................................<br />

٧٣ .......<br />

وحدك<br />

: <strong>فقل</strong><br />

................................ .<br />

................................<br />

٧٣ ...............................<br />

وحدك ! الميدان لهم<br />

والتراجع إلى الخلف<br />

، و<br />

سنوات الحقيقة أن ااهد ن ي<br />

المقاتلين ثلة ٌ من<br />

ال فاشلين ضاقت عليهم الحياة أو انتكسوا مرارا ً في دراستهم أو<br />

لهم . ٨٢ : <strong>فقل</strong><br />

تجارم فلم يجدوا إلا الجهاد راحة لهم،‏ فالعيش في سبيل االله أصعب بكثير من الموت في سبيل<br />

؟ ف<br />

! أين نتائج قتالكم؟<br />

االله<br />

مبحث مهم<br />

: ما هي ضوابط النجاح أو كيف نحكم على فلان أنه ناجح أو فاشل؟ ................................<br />

٨٥ ............<br />

*<br />

أولى وأفضل مما<br />

: . <strong>فقل</strong> لهم<br />

................................<br />

................................<br />

٩٤ ..........................<br />

سواها<br />

ولما سئل الشيخ<br />

عبد االله عزام<br />

" رحمه االله<br />

: كيف ترك ْت فلسطين وأنت ابن فلسطين ورحت تقاتل في أفغانستان؟ فأجاب<br />

: مسجدك<br />

"<br />

إن مد هل تترك الصلاة حتى يبنى أم تذهب وتصلي في مسجد آخر؟ بوسنة،‏ شيشان،‏<br />

ك َشمير … ريثما يصل َح المسجد أو ريثما تستطيع<br />

أن تصلحه بنفسك،‏ وعندها<br />

................................ .<br />

................................<br />

٩٤ .........................<br />

تعود<br />

هنا أقوال العلماء في حكم الهجرة وضوابطها<br />

................................ .(<br />

................................<br />

٩٦ ............<br />

)<br />

هنا أقوال العلماء في "<br />

"). العزلة<br />

................................<br />

................................<br />

..........................<br />

١٠٥<br />

)<br />

١٤٨


: تصو فإن <strong>قالوا</strong><br />

ر أننا خرجنا جميعا ً للقتال من سيبقى هنا ليعل ِّم ويعمل ويدعو<br />

: ؟ <strong>فقل</strong> لهم<br />

...............................<br />

١١٩<br />

١٠<br />

فإن <strong>قالوا</strong><br />

: لكننا نرى بين صفوف ااهدين أخطاء متعددة؟<br />

: ! <strong>فقل</strong> لهم<br />

................................<br />

...............<br />

١٢٠<br />

١١<br />

فإن <strong>قالوا</strong><br />

: إن ّ آباءَنا وأمهاتنا لا يسمحون لنا،‏ وزوجاتنا وأولادنا سيبق َون لوحدهم؟ <strong>فقل</strong> لهم<br />

:<br />

..........................<br />

١٢١<br />

١٢<br />

فإن <strong>قالوا</strong><br />

: لكننا إن خرجنا لمكان "<br />

كذا<br />

" للإعداد لا ندري ما يفعل بنا بعدها،‏ فلا نعرف أين سنذهب ومن سنقاتل،‏ فيجب أن<br />

١٣<br />

فإن <strong>قالوا</strong><br />

وبصراحة : لكننا -<br />

- جبناء ولسنا بشجعان،‏ فنحن نخاف من القتل،‏ نخاف أن نشل َّ أو تق َط ّع أيدينا أو أرجلنا،‏ أو تفقأ<br />

١٤<br />

ن <strong>قالوا</strong> فإ<br />

: ١٥ الجهاد والشهادة عنوان فضفاض‏،‏ وهو الهدف الاستراتيجي الكبير ولا ريب،‏ ولكن كيف نحقق هدفنا البعيد عمليا ً؟<br />

كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

هنا أقوال العلماء في إذن الأمير ووجوده<br />

................................ (<br />

................................<br />

................<br />

١١١<br />

)<br />

وإليك أقوال َ العلماء في إذن<br />

:<br />

................................<br />

................................<br />

.....................<br />

١٢٢<br />

الوالدين<br />

لهم : <strong>فقل</strong><br />

نكون على بينة،‏ وربما نخرج للقتال فلا<br />

نن ال الشهادة،‏ فمن يضمن لنا ذلك،‏ ولعلنا لا نستطيع بعدها الرجوع إلى بلادنا؟<br />

................................<br />

................................<br />

........................<br />

١٢٥<br />

................................<br />

عيوننا،‏ أو نموت من الجوع؛ فمن أين<br />

س نؤمن مصروفنا؟ أو ربما نقع في الأسر فنذوق ألوان التعذيب من العدو أو من المخابرات؛<br />

كتقليع الأظافر ونتف الشعر ولسع الكهرباء أو غيرها مما لا نق ْوى عليه،‏ فنخاف أن لا نصبر،‏ وفينا صغار السن ممن دون العشرين،‏<br />

وكبار السن ممن تجاوزوا<br />

إلخ،‏ <strong>فقل</strong> لهم ...<br />

................................ :<br />

................................<br />

........ ١٢٦<br />

الأربعين،‏<br />

ماذا لاق َينا نحن أمام ما لاقاه<br />

................................<br />

................................<br />

......................<br />

١٢٩<br />

أسلافنا؟<br />

يا من تخافون على بطونكم،يا من تخافون على مصروفكم،‏ يا من تخافون من شظ َف<br />

................................ :<br />

.... ١٣٠<br />

العيش<br />

أين أنتم من شجاعة وبطولات صغار الصحابة وكبارهم؟<br />

................................<br />

.. ١٣١<br />

................................<br />

يامن تتعللون بكبر<br />

:<br />

................................<br />

................................<br />

................................<br />

١٣٧<br />

السن<br />

يامن تتعل ّلون بصغر<br />

:<br />

................................<br />

................................<br />

...............................<br />

١٣٨<br />

السن<br />

فأين الطائفة المنصورة وكيف سنصل إليها؟ وأين سنتدرب؟ وكيف؟ دل ُّونا حتى لا نكون<br />

! ولا تعطونا "<br />

مسك ِّنات<br />

" فحسب‏،‏<br />

خياليين<br />

: <strong>فقل</strong><br />

................................<br />

................................<br />

................................<br />

................<br />

١٤٠<br />

لهم<br />

الخاتمة<br />

................................<br />

................................<br />

.................<br />

١٤٣<br />

................................<br />

فإن<br />

: بعد كل هذا ما اق ْتنعنا،‏ <strong>فقل</strong> لهم<br />

................................ :<br />

................................<br />

..............<br />

١٤٣<br />

<strong>قالوا</strong><br />

الفهرس<br />

................................<br />

................................<br />

١٤٧...............<br />

................................<br />

١٤٩


كشف شبهات المرجفين والمخذلين عن الجهاد<br />

<strong>قالوا</strong> ... <strong>فقل</strong> !<br />

B<br />

١٥٠

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!