01.02.2017 Views

Al Ard Magazin Ausgabe 1

deutsch-arabisches Kulturmagazin

deutsch-arabisches Kulturmagazin

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

Reportage - Flucht aus Syrien تقرير الهروب من سوريا<br />

37<br />

Eine Schweigeminute<br />

رحلة الموت من سوريا إلى المغرب..!!‏<br />

قصص أخرى عن مآسي ومعاناة الالجئين السوريين والفلسطينيين الهاربين من جحيم الحرب في سوريا،‏<br />

Wir gedenken allen Geflüchteten,<br />

die während des Krieges<br />

oder auf der Flucht ihr Leben<br />

lassen mussten.<br />

تقرير:‏ فادي ساليمة Fotos und Reportage von Fadi Salaymeh<br />

، ففي المغرب يتجمع اليوم حوالي 2500 الجيء<br />

سوري وفلسطيني يحاولون الدخول إلى مدينة مليلة<br />

الخاضعة للسيادة اإلسبانية باتجاه أوروبا.‏<br />

الالجيء ‏)يامن ساليمة(‏ فلسطيني الجنسية وواحد من<br />

هؤالء ال 2500 الجيء،‏ هجر أهله من فلسطين إلى<br />

سوريا بعد النكبة الفلسطينية األولى عام 1948 واليوم<br />

هجر هو وعائلته من سوريا مرة أخرى ليتجرع هو<br />

وعائلته مرارة النكبة الثانية.‏ يروي يامن ساليمة ل<br />

»األرض«‏ مأساته فيقول:‏ ‏„انطلقت رحلة النزوح إلى<br />

المغرب من طريق الجزائر،‏ وفي الطريق قام حرس<br />

حدود الدولتين بنهب حوالي 1000 يورو من كل<br />

شخص أو أسرة ليتركوننا وشأننا،‏ وكان هناك العديد<br />

من المهربين ‏„تجار البشر“‏ والنصابين و قطاع الطرق<br />

‏„عصابات التشليح“،‏ حتى وصلنا إلى مدينة الناظور<br />

المغربية وهي مدينة حدودية مع مليلة الخاضعة للسيادة<br />

اإلسبانية“.‏<br />

Handyfoto vom Yamin Salaymeh<br />

في داخل مدينة مليلة الخاضعة للسيادة اإلسبانية<br />

افتتحت هيئة األمم المتحدة مكتباً‏ خاصاً‏ الستقبال<br />

االجئين السوريين والفلسطينيين من بوابة الحدود<br />

تفادياً‏ لحوادث الهروب من على السور ومن ثم إلى<br />

البحر،‏ والسماح لهم بالدخول من بعدها إلى األراضي<br />

اإلسبانية ومن ثم االنتقال إلى بلد أوروبي آخر يريده<br />

الالجئ.‏ ورغم افتتاح مكتب هيئة األمم المتحدة إال أن<br />

الشرطة المغربية وضعت حاجزاً‏ قبل المكتب بحوالي<br />

100 متر تقريباً‏ لمنع الالجئين من الدخول،‏ وكانت<br />

المفاجأة هي اتفاق بعض عناصر الشرطة المغربية مع<br />

المهربين بعدم السماح ألي شخص بالدخول إال بعد دفع<br />

النقود للمهربين لكي يتقاسموها!‏<br />

ويقول يامن ساليمة:‏ ‏„وكان الالجئون السوريون<br />

والفلسطينيون يدخلون إلى مدينة مليلة من خالل<br />

معبر بني أنصار ويتوجهون إلى مكتب األمم المتحدة<br />

الموجود هناك بجواز سفر سوري نظامي،‏ وآخرون<br />

يضطرون للدخول بجوازات سفر مزورة.‏ وبعد ذلك<br />

يقومون بعمل اضبارة لنا وتبصيمنا واستقبالنا في مخيم<br />

‏)السيتي(‏ أو مخيم ‏)الصليدا(،‏ وبعد مدة حوالي شهر<br />

إلى 3 أشهر ينقلوننا إلى داخل األراضي اإلسبانية في<br />

مدريد أو مالقة أو إشبيليا“.‏<br />

يعيش هؤالء الالجئون المساكين في مدينة الناظور<br />

المغربية بانتظار السماح لهم بالدخول إلى مكتب هيئة<br />

األمم المتحدة،‏ بعضهم ينامون على األرض أو في<br />

الجبال،‏ والبعض اآلخر يبيتون في ‏„فندق رخيص“‏<br />

بدون أي خدمات.‏ وآخرون حاولوا القفز على السور<br />

الفاصل بين مدينة الناظور المغربية ومدينة مليلة<br />

الخاضعة للسيادة اإلسبانية - رغم وجود مكتب هيئة<br />

األمم المتحدة - إال أن عدداً‏ قليالً‏ منهم استطاع النجاح<br />

في العبور والوصول إلى هناك.‏<br />

ويتابع يامن ساليمة رواية قصته فيقول:‏ ‏„بقينا في<br />

الفندق بالناظور حوالي عشرين يوماً‏ ونحن نحاول<br />

عشرات المرات الدخول ولكن عبثاً‏ ألن هناك على<br />

ما يبدو اتفاق بين بعض عناصر الحرس والمهربين،‏<br />

حتى اضطررت أن أدفع ألحد المهربين مبلغ 800<br />

يورو إلدخال زوجتي الحامل في شهرها التاسع ومبلغ<br />

750 يورو إلدخال ابني ‏)يزن(‏ وكانت هناك خطورة<br />

بالنسبة لتهريب األطفال ألن بعض المهربين كانوا<br />

يقومون بخطف األطفال وبيعهم.‏ وبعد أن دخلت عائلتي<br />

الصغيرة إلى مليلة بسالمة استمريت بالمحاولة للحاق<br />

بهم بدون دفع نقود ولكن عبثاً،‏ فاضطررت لدفع مبلغ<br />

500 يورو أخرى لمهرب آخر فاستطعت الدخول من<br />

البوابة بواسطة دراجة هوائية عادية بعد اتفاق المهرب<br />

مع الحرس لغض النظر،‏ وبعد أن قطعت الحدود سلمت<br />

نفسي إلى الشرطة اإلسبانية وكانوا محترمين جداً‏ معي<br />

بعكس شرطة بالدنا وأخذوني إلى مخيم ‏)السيتي(“.‏<br />

صورة دقيقة من هاتف يامن ساليمة<br />

ويضيف يامن ساليمة:‏ ‏„في مخيم ‏)السيتي(‏ كانت<br />

مأساة أخرى ألن المركز أنشأ باألصل من أجل<br />

المهاجرين األفارقة والالجئين الجزائريين منذ أحداث<br />

الجزائر المؤسفة عام 1990 وهو مجهز الستيعاب<br />

حوالي 400 شخص فقط ولكن الذي شاهدته أن هناك<br />

أكثر من 2500 الجيء سوري وفلسطيني من بينهم<br />

حوالي 150 أسرة سورية وفلسطينية ‏)أغلبهم من<br />

مخيم اليرموك في سوريا(‏ مما جعل أكثرهم يفترش<br />

األرض“.‏<br />

ويختتم يامن ساليمة قوله:‏ ‏„أما موظفي مكتب هيئة<br />

األمم المتحدة الموجود هناك فإن وجودهم أو عدم<br />

وجودهم واحد فهم ‏)ال يحلون وال يربطون(‏ وكلما<br />

شكونا إليهم حالنا يقولون لنا آسفون ليس باستطاعتنا<br />

عمل شيء..!!“.‏<br />

ف ركذن<br />

نحن نذكر في جميع الالجئين الذين اضطروا لترك<br />

وطنهم او الفرار منه بسبب الحرب<br />

01/2016 - <strong>Al</strong> <strong>Ard</strong>

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!